بيان صادر عن مبعدي كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد اللواء عبد الله داوود
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن مبعدي كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد المبعد من كنيسة المهد الشهيد اللواء عبد الله داوود
يمر علينا في هذا اليوم ذكرى أليمة على قلوب كافة مبعدي كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية بل وعلى كافة أبناء شعبنا الفلسطيني، وهي الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد اللواء عبد الله داوود في الجزائر بعد إبعاد دام ثمانية أعوام، حيث أن الاحتلال الإسرائيلي قام بابعادة من كنيسة المهد إلى الخارج بعد أن تم إبرام صفقة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، من اجل إنهاء حصار كنيسة المهد والذي دام 39 يوما، ابعد بموجب تلك الصفقة 26 محاصر إلى قطاع غزة و13 إلى الدول الأوروبية وذلك بتاريخ 10/5/2002 .
أمضى شهيدنا القائد عبد الله داوود ثمانية أعوام من الإبعاد، فقد خلالها والدته وشقيقته وكان الألم يعتصر قلبه بعد أن منعة الاحتلال من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على شقيقته بعد وفاتها، مما شكل ضغطا نفسيا شديدا علية أدى لاحقا إلى استشهاده ليعود إلى ارض الوطن ويوارى الثرى بجانب والدته وشقيقته بتاريخ 24/3/2010 .
تأتي الذكرى الثانية لرحيل القائد اللواء المبعد عبد الله داوود وشعبنا الفلسطيني يمر بلحظات عصيبة جدا، خاصة مع استمرار الانقسام الأسود الذي القي بظلاله الثقيلة على مشروعنا الوطني الفلسطيني، ومزق وحدة شعبنا الفلسطيني ودمر النسيج الاجتماعي لشعبنا، يأتي كل ذلك في ظل تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن في ممارساته وجرائمه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني من تهويد القدس وإقامة المستوطنات وبناء الجدار العازل ومصادرة الأراضي، إلى حصار غزة الظالم وصولا إلى الاستهداف الممنهج للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال .
وهنا لا بد أن نرسل بالتحية إلى الأسيرة هناء الشلبي والتي تدخل اليوم 38 يوما في الإضراب عن الطعام، احتجاجا على الاعتقال الإداري غير القانوني،وكذلك النائب احمد الشيخ علي وكفاح الحطاب، وكذلك نحي الأسرى الذين اضربوا عن الطعام وقوفا إلى جانب الأسيرة هناء الشلبي.
عشرة أعوام تمر على مبعدي كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية عانى خلالها المبعدون فقدان ذويهم وأحبائهم من الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأقارب، وكذلك عانى المبعدون من منع الاحتلال لذويهم من زيارتهم في قطاع غزة منذ 9 أعوام، وكذلك يمنع زوجات المبعدين وأبناءهم من العودة إلى الضفة الغربية في ظل المصير المجهول الذي يكتنف مصير المبعدين، والى متى ستنتهي معاناتهم في ظل التقصير الكبير من الجانب الرسمي الفلسطيني في قضيتهم .
إننا في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائد عبد الله داوود نطالب بما يلي :
1- نطالب الرئاسة والحكومة الفلسطينية بالعمل الجاد على عودة المبعدين من غزة والدول الأوروبية .
2- نطالب بضرورة إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية من اجل إنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني.
3- نطالب السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة من اجل الضغط على الاحتلال وإعادة المبعدين من غزة والدول الأوروبية.
4- نطالب الحكومة الفلسطينية والشؤون المدنية بالتدخل من اجل استصدار تصاريح زيارة لذوي المبعدين لزيارة أبناءهم في قطاع غزة.
5- نطالب كافة المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتدخل من اجل إنقاذ حياة الأسيرة هناء الشلبي وكافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية لكافة الأسرى في سجون الاحتلال
العودة القريبة لمبعدي كنيسة المهد
مبعدي كنيسة المهد في
غزة والدول الأوروبية
24/3/2012