الحاجة ام هشام زيتونة فلسطينية قلبها معلق خلف القضبان
أحمد ملحم- بيديها المشققتان كوجه الارض تحمل صور ولديها، ترعاهما في غيابهما، تحرسمها في الليل من الظلم والبرد، تمسح جبينهما بزيت الارض، وتدعو لهما، فلم يبقى لها قوتاً سوى الإيمان، تشهره في ليالي العتمة بدعاء وابتهالات، ودموع واحتساب.
الحاجة أم هشام شجرة زيتون فلسطينية من بلدة كفرراعي في محافظة جنين، قلبها معلق خلف القضبان، يحرس ولديها الاسيرين عزام ذياب المحكوم بالسجن المؤبد والذي يقبع حالياً في سجن عسقلان المركزي، وبلال الذي يقبع في سجن النقب وحكم بالسجن الإداري منذ سبعة أشهر.
بلال لم يجد سلاحاَ يدافع به عن كرامته، سوى معدته، فكما خاض خضر عدنان سابقاً معركة الأمعاء الخاوية والتي أراد بها كسر الأمر ومنظومة القهر الإسرائيلية، ليحمل بلال الراية من بعده ويعلن إضرابه عن الطعام منذ 19 يوماً ليكون على الخطى التي مشى عليها عدنان وهناء الشلبي، ويستمد منهم الصمود والكرامة، ويستعين بهم في مواجهة ظلم المحتل، وعتمة الزنزانة.
تعرض بلال للأعتقال وهو في سن السابعة عشر، حيث حكم عليه بالسجن لسبعة أعوام، وسرعان ما لوحق بعد الافراج عنه، ليعاد اعتقاله قبل سبعة اشهر، ويحكم عليه بالأعتقال الأداري، هكذا تجمل أم هشام حياة ابنها الأسير بلال.
أم هشام او كما يحلو لأهالي بلدة كفر راعي مناداتها بـ "أم الأسرى"، كانت أكثر من تجرع مرارة السجن، وذاقت ويلاته، ومايعنيه غياب فلذة الكبد، فهي لا تجد سوى صورة لأبنائها معلقة على جدران المنزل تحاكيها يومياً، تضمها وتشمها، تستحضر وجودهم رغم الغياب.
تعرض خمسة من أبناء أم هشام للاعتقال خلال انتفاضة الأقصى فقد اعتقل بسام مرتين قضى خلالها في السجن 6 سنوات، ليتم بعدها اعتقال عصام والحكم عليه بالسجن مدة عامين.
"الحمدلله انسجنوا بشرف" تقولها أم هشام، رافعة رأسها عنان السماء، فخورة بما قدمته وتقدمه في سبيل قضيتها التي طالما آمنت بعدالتها، وتقول:" ابني عزام معتقل حاليا في سجن عسقلان المركزي ويقضي حكماً بالسجن مدى الحياة، بالإضافة إلى علام الذي اعتقل لأشهر.
"كلهم ولادي، ربنا ينصرهم في معركتهم" تلك هي كلماتها التي علقت بها على إضراب الأسرى، بالرغم من قلقها على صحتهم إلا أنها تؤكد أن الكرامة أغلى من الطعام.
اليوم هو عيد الأم، فجميع أمهات الكون يحتفلن بهذه المناسبة، يستقبلن الهدايا من أولادهن، وتجلس أم هشام، مع ذكرى أبنائها حينما كانوا يملؤون المكان، تتمنى لو أن معجزة تتحقق ويعايدها أبناؤها الذين يقبعون خلف القضبان، إلا أنها سرعان ما تستيقظ من حلم من نسج الخيال، وتكون القضبان حائلا دون تحقيق الحلم.
ولا تملك في هذه المناسبة إلا أن تبرق أجمل دعواتها لأبنائها، وللأسرى المضربين عن الطعام بما فيهم ولدها بلال، وتبارك صمود الأسيره هناء الشلبي المضربة عن الطعام منذ 34 يوماً وتدعو لها بنيل الحرية والعودة الى اهلها.
وتقول والدة الأسير ذياب ان ابنها بلال يخوض معركة الكرامة والعزة بجسده وامعاءه الخاوية، معركة يدافع بها عن شرف الأمة وكرامتها، وانسانية الشعب الفلسطيني، وحقه في نيل الحرية والتحرر من قيود المحتل.
وتطالب الحاجة ام هشام كافة الهيئات والمؤسسات القانونيه والدولية والأنسانية والصليب الأحمر للضغط على حكومة الأحتلال، ولجمه عن سياسة القمع والتهديد التي ينتهجها بحق الأسرى وذويهم، والمتمثلة بحرمانهم من الزيارة وهو الحق الذي كفله القانون الدولي.
ووتناشد كافة الأطر والفعاليات الوطنية والشعبية بالتوحد والألتفاف حول قضية الأسرى والتضامن معهم، ومناصرتهم في كافة الميادين، ووضع قضية الاسرى في سلم اولوياتهم، وتفعيلها على المستوى العربي والدولي.
كما تطالب السلطه الفلسطينية بوقف الأتصالات والمفاوضات مع حكومة الأحتلال وتصويب الطريق السياسي الذي تسير عليه، واستخدام كل ماتملك من أ وراق من أجل الافراج عن أسرى الحرية، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبه التي تمر بها قضية الاسرى وما يتعرضون له من تهديد واعتداءات متواصلة.
الحاجة أم هشام شجرة زيتون فلسطينية من بلدة كفرراعي في محافظة جنين، قلبها معلق خلف القضبان، يحرس ولديها الاسيرين عزام ذياب المحكوم بالسجن المؤبد والذي يقبع حالياً في سجن عسقلان المركزي، وبلال الذي يقبع في سجن النقب وحكم بالسجن الإداري منذ سبعة أشهر.
بلال لم يجد سلاحاَ يدافع به عن كرامته، سوى معدته، فكما خاض خضر عدنان سابقاً معركة الأمعاء الخاوية والتي أراد بها كسر الأمر ومنظومة القهر الإسرائيلية، ليحمل بلال الراية من بعده ويعلن إضرابه عن الطعام منذ 19 يوماً ليكون على الخطى التي مشى عليها عدنان وهناء الشلبي، ويستمد منهم الصمود والكرامة، ويستعين بهم في مواجهة ظلم المحتل، وعتمة الزنزانة.
تعرض بلال للأعتقال وهو في سن السابعة عشر، حيث حكم عليه بالسجن لسبعة أعوام، وسرعان ما لوحق بعد الافراج عنه، ليعاد اعتقاله قبل سبعة اشهر، ويحكم عليه بالأعتقال الأداري، هكذا تجمل أم هشام حياة ابنها الأسير بلال.
أم هشام او كما يحلو لأهالي بلدة كفر راعي مناداتها بـ "أم الأسرى"، كانت أكثر من تجرع مرارة السجن، وذاقت ويلاته، ومايعنيه غياب فلذة الكبد، فهي لا تجد سوى صورة لأبنائها معلقة على جدران المنزل تحاكيها يومياً، تضمها وتشمها، تستحضر وجودهم رغم الغياب.
تعرض خمسة من أبناء أم هشام للاعتقال خلال انتفاضة الأقصى فقد اعتقل بسام مرتين قضى خلالها في السجن 6 سنوات، ليتم بعدها اعتقال عصام والحكم عليه بالسجن مدة عامين.
"الحمدلله انسجنوا بشرف" تقولها أم هشام، رافعة رأسها عنان السماء، فخورة بما قدمته وتقدمه في سبيل قضيتها التي طالما آمنت بعدالتها، وتقول:" ابني عزام معتقل حاليا في سجن عسقلان المركزي ويقضي حكماً بالسجن مدى الحياة، بالإضافة إلى علام الذي اعتقل لأشهر.
"كلهم ولادي، ربنا ينصرهم في معركتهم" تلك هي كلماتها التي علقت بها على إضراب الأسرى، بالرغم من قلقها على صحتهم إلا أنها تؤكد أن الكرامة أغلى من الطعام.
اليوم هو عيد الأم، فجميع أمهات الكون يحتفلن بهذه المناسبة، يستقبلن الهدايا من أولادهن، وتجلس أم هشام، مع ذكرى أبنائها حينما كانوا يملؤون المكان، تتمنى لو أن معجزة تتحقق ويعايدها أبناؤها الذين يقبعون خلف القضبان، إلا أنها سرعان ما تستيقظ من حلم من نسج الخيال، وتكون القضبان حائلا دون تحقيق الحلم.
ولا تملك في هذه المناسبة إلا أن تبرق أجمل دعواتها لأبنائها، وللأسرى المضربين عن الطعام بما فيهم ولدها بلال، وتبارك صمود الأسيره هناء الشلبي المضربة عن الطعام منذ 34 يوماً وتدعو لها بنيل الحرية والعودة الى اهلها.
وتقول والدة الأسير ذياب ان ابنها بلال يخوض معركة الكرامة والعزة بجسده وامعاءه الخاوية، معركة يدافع بها عن شرف الأمة وكرامتها، وانسانية الشعب الفلسطيني، وحقه في نيل الحرية والتحرر من قيود المحتل.
وتطالب الحاجة ام هشام كافة الهيئات والمؤسسات القانونيه والدولية والأنسانية والصليب الأحمر للضغط على حكومة الأحتلال، ولجمه عن سياسة القمع والتهديد التي ينتهجها بحق الأسرى وذويهم، والمتمثلة بحرمانهم من الزيارة وهو الحق الذي كفله القانون الدولي.
ووتناشد كافة الأطر والفعاليات الوطنية والشعبية بالتوحد والألتفاف حول قضية الأسرى والتضامن معهم، ومناصرتهم في كافة الميادين، ووضع قضية الاسرى في سلم اولوياتهم، وتفعيلها على المستوى العربي والدولي.
كما تطالب السلطه الفلسطينية بوقف الأتصالات والمفاوضات مع حكومة الأحتلال وتصويب الطريق السياسي الذي تسير عليه، واستخدام كل ماتملك من أ وراق من أجل الافراج عن أسرى الحرية، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبه التي تمر بها قضية الاسرى وما يتعرضون له من تهديد واعتداءات متواصلة.