علي عرفة: رافع العلم..!
تحول الشاب علي عرفة، من مخيم الدهيشة، إلى رمز، لانتفاضة يوم الأرض، اليوم الجمعة، بنجاحه بالوصول إلى اكثر المناطق الامنية الاسرائيلية حراسة ورفع العلم الفلسطيني عليها.
وحدث ذلك بعد ان ادى المئات من المواطنين، صلاة الجمعة، في ساحة مستشفى الكاريتاس، القريب من الحاجز العسكري الاسرائيلي الفاصل بين مدينتي بيت لحم والقدس.
وقد تكون صفة (حاجز) غير معبرة عن حقيقة القلعة التي بناها الإسرائيليون، كجزء من الجدار الفاصل، وليحولوها لنقطة حدودية، تتخذ فيها تدابير امنية اكثر من تلك التي بين الدول.
وما ان انتهت الصلاة، حتى اصبح كل شيء سريعا، وصل الشبان، إلى الجدار الذي يحيط بالحاجز العسكري بعد ان تمكنوا من استيعاب "الضربة الاولى" من جنود الاحتلال على الابراج، واستخدم الشبان كافة الاسلحة المتاحة من الحجارة، والمقاليع، وفي هذه الاثناء، ظهر شاب بقميص ابيض، تسلق، مثل المتسلقين المحترفين الجدار، ليزرع العلم على الجدار.
ولم يصدق كثيرون ما يحدث، واشعل ما فعله الشاب علي عرفة، الحماسة لدى المتظاهرين، وكذلك ازدادت شراسة جنود الاحتلال، فوقعت مواجهات "كر وفر"، ولم ينسى الجنود ما فعله علي عرفة، فاطلقوا عليه قنبلة غاز اصابت راسه، فنقل في حالة حرجة إلى مستشفى الجمعية العربية في بيت جالا، حيث يخضع لعملية.