الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

أوتشا تصدر تقريرها الأسبوعي لحماية المدنيين

منظمة حقوقية إسرائيلية, أكثر من84 بالمائة من شكاوى الفلسطينيين تغلق دون تقديم لائحة اتهام.
مركز حقوقي فلسطيني, سلطات غزة تعتقل 80 ناشط فلسطيني بسبب نشاطات خلال أزمة الكهرباء
أصابت القوات الاسرائيلية 41 فلسطينيا في الضفة الغربية. وقع ما يقرب من 60 بالمائة من الإصابات في صفوف الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية هذا الأسبوع (25 من بين 41) خلال المظاهرات الأسبوعية التي نُظمت ضد القيود المتواصلة المفروضة على الوصول إلى قرية كفر قدوم وأراضيها المجاورة الواقعة بالقرب من مستوطنة كيدوميم (قلقيلية). وأصيب طفلان (15 و 16 عاما) في مظاهرة أخرى نُظمت في رام الله ضد توسيع مستوطنة حلميش. وفي قرية رمون (رام الله) أصيب ثلاثة أخوة بنيران القوات الإسرائيلية التي دخلت منزلهم خلال عملية عسكرية. وأفاد مصدر فلسطيني أنّ الأخوة هاجموا القوات ظنا منهم أن الجنود لصوص يحاولون سرقتهم. وأفاد مصدر إسرائيلي أن اثنين من الأخوة طعنوا جنديا مما أدى إلى إصابته أما الثالث فكان يحمل مسدسا مزيفا.
كما اصاب المستوطنون الاسرائيليون ستة فلسطينيين آخرين وخربوا ما يزيد عن 230 شجرة زيتون. ونشرت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "يش دين" هذا الأسبوع نتائج مراقبتها لتحقيقات الشرطة في الشكاوى التي قدمها الفلسطينيون ضد مدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية. وأفادت النتائج أنّ من بين 780 شكوى قدمت في الفترة ما بين 2005 و آذار/مارس 2012، لم يؤدي سوى أقل من 9 بالمائة من هذه الشكاوى إلى تقديم لائحة اتهام ضد مرتكبي الأعمال، في حين تمّ إغلاق 84 بالمائة من الحالات إما بسبب إخفاق الشرطة في العثور على مرتكبي الأعمال أو بسبب "عدم اعتبار الأعمال أعمالا جنائية".
إلى جانب ذلك أصيب خمسة فلسطينيين من بينهم ثلاثة أطفال في انفجار ذخيرة غير منفجرة. حيث أصيب طفل فلسطيني يبلغ من العمر 8 أعوام جراء انفجار ذخيرة غير منفجرة بينما كان يلعب بالقرب من مستوطنة شيلو (نابلس). وأصيب أربعة فلسطينيين في حادثين منفصلين جراء انفجار ذخيرة غير منفجرة في قطاع غزة حيث أصيب عاملان في مخيم المغازي (وسط غزة) في 22 آذار/مارس أثناء عملهما في جمع الخردة المعدنية؛ وأصيب طفلان(6 و 9 أعوام) آخران أثناء لعبهما في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة. ومنذ مطلع عام 2012 قتل 3 أطفال وأصيب 18 آخرين، من بينهم 13 طفلا في حوادث مشابهة بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وقامت السلطات الإسرائيلية بهدم 24 مبنى يمتلكه فلسطينييون في غور الأردن للأسبوع الثاني على التوالي بحجة أن المباني التي هدمت لم تحصل على تراخيص إسرائيلية للبناء. وهُدمت هذا الأسبوع ستة مساكن وثلاثة حظائر للماشية وثلاثة مخازن في المجمّع الرعوي تل الحمة وفروش بيت دجن، مما أدى إلى تهجير 36 شخصا، من بينهم 13 طفلا. وهدمت 12 حظيرة ماشية أخرى في مجمّعات الفارسية وحمصة والفرشة. وإجمالا، تضررت مصادر رزق 40 شخصا من بينهم 17 طفلا نتيجة لذلك. وقد وقعت عمليات الهدم هذه في مجمّعات زراعية ورعوية ضعيفة أصلا تعيش في مساكن بسيطة وتحظى بوصول محدود للخدمات والبنى التحتية، كالمياه، والكهرباء، والصرف الصحي. وفي عام 2012 وقعت ثلث عمليات الهدم و 22 بالمائة من عمليات التهجير في غور الأردن. وقد عانت خمسة من بين الأسر المتضررة/المهجرة في هذه المجمّعات من عمليات هدم في كانون الثاني/يناير 2012 ومجمّع آخر وقعت فيه عملية هدم لممتلكات في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
في هذا الأسبوع أيضا, استمر الهدوء في قطاع غزة إذ لم يبلغ عن وقوع إصابات بشرية أو غارات عسكرية على يد القوات الإسرائيلية. بالرغم من ذلك توغلت الجرافات والدبابات الإسرائيلية في حادثين مسافة تبلغ 150-300 متر داخل قطاع غزة وانسحبت بعد تنفيذ عمليات تجريف لأراضي. بالإضافة إلى ذلك اعتقل فلسطينيان على يد القوات الإسرائيلية بحجة محاولتهما التسلل إلى إسرائيل عبر السياج. وفي ثلاثة حوادث أخرى أطلقت القوات البحرية الإسرائيلية النار باتجاه قوارب صيد فلسطينية مجبرة إياها على العودة إلى الشاطئ. واستمرت هذا الأسبوع القيود الإسرائيلية المفروضة على الوصول إلى الأراضي في التأثير على حياة سكان غزة وتقويض ظروفهم المعيشية
واعتقلت السلطات في غزة 80 شخصا بزعم أنهم ينتسبون لحركة فتح بسبب نشاطات خلال أزمة الكهرباء الشهر الماضي. وبالرغم من إطلاق سراح المحتجزين في اليوم ذاته، فقد أفاد المحتجزون أنّ ظروف احتجازهم كانت مهينة. وتفيد تقارير محلية أيضا أنّ عددا من سائقي سيارات الأجرة يزعم أنهم ينتمون لحركة فتح اعتقلوا للسبب ذاته.
ويستمر توقف محطة وليد الكهرباء معطلة تقديم الخدمات وغيرها من شؤون الحياة اليومية لما يزيد عن 1.6 مليون نسمة. لدى انتهاء الفترة التي شملها هذا التقرير اضطرت محطة توليد كهرباء غزة إلى الإغلاق كلياً للمرة الرابعة خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة نتيجة لنقص الوقود الذي يدخل إلى غزة عبر الأنفاق متسببا في انقطاع الكهرباء لفترات وصلت إلى 18 ساعة يوميا. وفي 23 آذار/مارس تمّ اقتناء كمية استثنائية من الوقود الصناعي تبلغ 430,000 لتر تقريبا تكفي لتشغيل المحطة حتى 25 آذار/مارس من إسرائيل وأدخلت إلى غزة عبر معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم). وتعتبر هذه أول شحنة من الوقود الإسرائيلي منذ كانون الثاني/يناير 2011. ويؤدي انقطاع الكهرباء إلى تبعات إنسانية خطيرة على السكان حيث يعطل الحياة اليومية لـ 1.6 مليون مواطن في غزة بالإضافة إلى تعطيل تزويد الخدمات العامة بما فيها المستشفيات والمياه ومنشئات معالجة مياه الصرف الصحي.
إضافة إلى ذلك يعتمد ما يقرب من ثلثي مرافق مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة في عملها على مولدات الكهرباء الاحتياطية التي تعمل بصورة يومية وتعتمد على وفرة الوقود. ويتمّ صب ما يصل إلى 80 مليون لتر من مياه الصرف الصحي المعالجة جزئيا يوميا في البحر المتوسط نظرا لعدم معالجة مياه الصرف الصحي بصورة كافية نتيجة نقص الوقود مما يعرض السكان لمخاطر صحيّة. وما زالت المستشفيات تعتمد بصورة كبيرة على المولدات الاحتياطية التي تعتمد اعتمادا كبيرا على توفر الوقود وقطع الغيار وهي عرضة للأعطال بصورة كبيرة. وحاليا لا يكفي الوقود المتوفر لدى مستشفيات قطاع غزة لتشغيل المولدات الاحتياطية سوى لعدة أيام، إذ إن جميع المستشفيات تحتاج إلى 1,000 لتر من الوقود لتشغيل مولداتها لفترة ساعة واحدة.
وكما هو الحال منذ شباط/فبراير 2012, لم تصل هذا الأسبوع إلى غزة سوى كميات محدودة من الوقود عبر الأنفاق. وفي المعدل، وصل في الفترة ما بين 21 و 27 آذار/مارس أقل من 140,000 لتر من الوقود إلى غزة يوميا مقارنة بـ 800,000-1,000,000 لتر يوميا خلال الأشهر السابقة. وأفادت جمعية أصحاب محطات الوقود في غزة أنّ جميع محطات الوقود في غزة (180) أغلقت بسبب نقص الوقود. وتمّ شراء كمية إضافية من الوقود الإسرائيلي للقطاع الخاص (من بينها 81,000 لتر من البنزين و 35,000 لتر من الديزل)، اقتنيت بسعر يبلغ ضعف سعر الوقود الذي يتم اقتناؤه من مصر.
نقص غاز الطهي. دخلت هذا الأسبوع كمية أقل من غاز الطهي عبر معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) مقارنة بالأسبوع الماضي (430 طن مقابل 609 طن) وتقدر نسبتها بحوالى 36 بالمائة من الحاجة المطلوبة أسبوعياً (ما يقرب من 1,200 طن). وتفيد جمعية أصحاب محطات الوقود في غزة أنه بسبب هذا النقص يتم ترشيد توزيع غاز الطهي ضمن محطات توزيع غاز الطهي في غزة، إذ أغلق ما يقرب من نصف المحطات أو كان يعمل بصورة جزئية. وما يزال سبب النقص غير واضح. . ويقدر أن ما يزيد عن 3,000 اسطوانة غاز يتم نقلها إلى مصر لتعبئتها وإعادتها مرة أخرى إلى غزة. نتيجة لنقص غاز الطهي إلى جانب نقص الكهرباء والوقود لا تتوفر لسكان غزة سوى كمية محدودة جدا من الطاقة الضرورية لحياتهم اليومية.
الخسائر البشرية الفلسطينية على يد القوات الإسرائيلية (الضفة الغربية)
عدد القتلى هذا الأسبوع: 0
عدد القتلى خلال عام 2012: 2
عدد القتلى خلال عام 2011: 11
الإصابات خلال هذا الأسبوع: 41، 25 أصيبوا خلال المظاهرات،
ومن بينهم: 2 أطفال
عدد المصابين خلال عام 2012: 408
المعدل الأسبوعي للإصابات خلال عام 2012: 32
المعدل الأسبوعي للإصابات خلال عام 2011: 28
عمليات البحث والاعتقال خلال هذا الأسبوع: 100
الحوادث المتصلة بمستوطنين التي أدت إلى وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات:(الضفة الغربية)
هذا الأسبوع: 9
المعدل الأسبوعي خلال عام 2012: 5
المعدل الأسبوعي خلال عام 2011: 8
الفلسطينيون الذين أصيبوا جراء عنف المستوطنين:
هذا الأسبوع: 6
أصيبوا خلال عام 2012: 32
المعدل الأسبوعي خلال عام 2011: 4
المستوطنون الإسرائيليون الذين أصيبوا على يد الفلسطينيين:
هذا الأسبوع: 1
أصيبوا خلال عام 2012: 6
المجموع خلال عام 2011: 21
المباني الفلسطينية التي هدمت في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية:
خلال هذا الأسبوع:
المباني التي هدمت: 24، من بينها 6 مساكن
الفلسطينيون الذين هجروا: 36، من بينهم 13 طفلا
المباني التي هدمت في عام 2012: 171
الفلسطينيون الذي هُجروا في  2012: 346
المعدل الأسبوعي لعمليات الهدم خلال عام 2012 مقابل عام 2011: 14 مقابل 12
المعدل الأسبوعي للأشخاص الذين هجروا خلال عام 2012 مقابل عام 2011: 27 مقابل 21
الخسائر البشرية الفلسطينية على يد القوات الإسرائيلية (قطاع غزة):
عدد القتلى هذا الأسبوع: 0
عدد القتلى خلال عام 2012: 29
عدد الإصابات خلال هذا الأسبوع: 0
من بينهم أطفال: 0

عدد المصابين خلال عام 2012: 100
المعدل الأسبوعي لعدد المصابين خلال عام 2011: 9

نقل البضائع: (معبر كيرم شالوم - كرم أبو سالم) (قطاع غزة):

الواردات:
حمولات الشاحنات التي دخلت خلال الأسبوعين الأخيرين:  1,044
            النسبة المئوية للشاحنات التي تحمل مواد الغذاء: 43%
            المعدل الأسبوعي منذ مطلع عام 2011:  966
            المعدل الأسبوعي قبل الحصار:  2,807
الصادرات:
الشاحنات التي خرجت هذا الأسبوع:  11
            المعدل الأسبوعي منذ مطلع عام 2011: 10
            المعدل الأسبوعي قبل الحصار: 240

***

إليكم التقرير كاملا
القضايا الرئيسيّة
أغلقت محطة توليد الكهرباء في غزة في 25 آذار/مارس للمرة الرابعة خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة بسبب نقص الوقود مما أدى إلى انقطاع الكهرباء فترات وصلت إلى 18 ساعة يوميا. وما زال نقص الكهرباء في غزة يؤدي إلى تعطيل تزويد الخدمات العامة والحياة اليومية في قطاع غزة لـ1.6 مليون شخص.
أصيب خمسة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال، جراء انفجار ذخيرة غير منفجرة في الضفة الغربية وقطاع غزة مما رفع عدد المصابين في مثل هذه الحوادث خلال عام 2012 إلى 18 شخصا من بينهم 13 طفلا. وقد قتل ثلاثة أطفال جراء انفجار ذخيرة غير منفجرة هذا العام.

الضفة الغربية       
ما زالت معظم الإصابات تقع خلال المظاهرات التي تُنظم ضد القيود المفروضة على الوصول والنشاطات الاستيطانية
وقع ما يقرب من 60 بالمائة من الإصابات في صفوف الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية هذا الأسبوع (25 من بين 41) خلال المظاهرات الأسبوعية التي نُظمت ضد القيود المتواصلة المفروضة على الوصول إلى قرية كفر قدوم وأراضيها المجاورة الواقعة بالقرب من مستوطنة كيدوميم (قلقيلية). وأصيب طفلان (15 و 16 عاما) في مظاهرة أخرى نُظمت في رام الله ضد توسيع مستوطنة حلميش.
وأصيب 11 فلسطينيا خلال عمليات بحث واعتقال على يد القوات الإسرائيلية في قرية قطنة (القدس؛ 1) وزبوبه (جنين؛ 10). وفي قرية رمون (رام الله) أصيب ثلاثة أخوة بنيران القوات الإسرائيلية التي دخلت منزلهم خلال عملية عسكرية. وأفاد مصدر فلسطيني أنّ الأخوة هاجموا القوات ظنا منهم أن الجنود لصوص يحاولون سرقتهم. وأفاد مصدر إسرائيلي أن اثنين من الأخوة طعنوا جنديا مما أدى إلى إصابته أما الثالث فكان يحمل مسدسا مزيفا. ورد الجنود بإطلاق النار باتجاه الأخوة الذين نقلهم الجيش إلى مستشفى إسرائيلي. وتفيد مصادر إعلامية إسرائيلية أن جنديا آخر أصيب جراء الاعتداء عليه جسديا على يد فلسطينيين في القدس الشرقية.
وخلال هذا الأسبوع أيضا أصيب طفل فلسطيني يبلغ من العمر 8 أعوام جراء انفجار ذخيرة غير منفجرة بينما كان يلعب بالقرب من مستوطنة شيلو (نابلس). ومنذ مطلع عام 2012 قتل طفلان وأصيب سبعة فلسطينيين آخرين، من بينهم ستة أطفال، في السياق ذاته.
وفي حادث آخر أصيب ثمانية عمال فلسطينيين من القدس الشرقية بعد الاعتداء عليهم هذا الأسبوع على يد مجموعة من الاسرائيليين في القدس الغربية.
وسجل خلال هذا الأسبوع ارتفاع طفيف في حوادث عنف المستوطنين التي أدت إلى إلحاق أضرار بالممتلكات مقارنة بالمعدل الأسبوعي السائد منذ مطلع عام 2012 (8 مقابل 5 حوادث). وفي أربعة حوادث وقعت هذا الأسبوع اعتدى المستوطنون جسديا على ستة فلسطينيين أثناء عملهم في أرضهم أو رعيهم لماشيتهم بالقرب من البؤرة الاستيطانية جلعاد (قلقيلية) ومستوطنة بيت إيل (رام الله)، ويتسهار (نابلس) وحومش (جنين) التي تمّ إخلاؤها عام 2005. كما وخرّب المستوطنون هذا الأسبوع 230 شجرة زيتون تعود لفلسطينيين من قرية الخضر بالقرب من مستوطنة دانييل (بيت لحم)؛ وأشعلوا النار في سيارة تحمل لوحات ترخيص فلسطينية في قرية مخماس  (القدس) ورشقوا الحجارة باتجاه سيارة بالقرب من مستوطنة يتسهار (نابلس) مما ألحق أضرارا بها.
ونشرت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "يش دين" هذا الأسبوع نتائج مراقبتها لتحقيقات الشرطة في الشكاوى التي قدمها الفلسطينيون ضد مدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية. وأفادت النتائج أنّ من بين 780 شكوى قدمت في الفترة ما بين 2005 و آذار/مارس 2012، لم يؤدي سوى أقل من 9 بالمائة من هذه الشكاوى إلى تقديم لائحة اتهام ضد مرتكبي الأعمال، في حين تمّ إغلاق 84 بالمائة من الحالات إما بسبب إخفاق الشرطة في العثور على مرتكبي الأعمال أو بسبب "عدم اعتبار الأعمال أعمالا جنائية".
وحاليا ينفذ ما يقرب من 25 سجيناً فلسطينيا إضرابا عن الطعام احتجاجا على حبسهم بدون محاكمة تحت الاعتقال الإداري. إحدى هؤلاء السجناء، فتاة تُدعى هناء شلبي، تنفذ إضرابا عن الطعام منذ أكثر من 40 يوما، أما الآخرون فيتراوح إضرابهم ما بين 8 إلى 30 يوما.

مجمّعات غور الأردن السكنية ما زالت عرضة لعمليات الهدم والتهجير
نفذت السلطات الإسرائيلية هذا الأسبوع موجة من عمليات الهدم في غور الأردن للأسبوع الثاني على التوالي بحجة أن المباني التي هدمت لم تحصل على تراخيص إسرائيلية للبناء. وهُدمت هذا الأسبوع ستة مساكن وثلاثة حظائر للماشية وثلاثة مخازن في المجمّع الرعوي تل الحمة وفروش بيت دجن، مما أدى إلى تهجير 36 شخصا، من بينهم 13 طفلا. وهدمت 12 حظيرة ماشية أخرى في مجمّعات الفارسية وحمصة والفرشة. وإجمالا، تضررت مصادر رزق 40 شخصا من بينهم 17 طفلا نتيجة لذلك. وقد وقعت عمليات الهدم هذه في مجمّعات زراعية ورعوية ضعيفة أصلا تعيش في مساكن بسيطة وتحظى بوصول محدود للخدمات والبنى التحتية، كالمياه، والكهرباء، والصرف الصحي. وفي عام 2012 وقعت ثلث عمليات الهدم و 22 بالمائة من عمليات التهجير في غور الأردن. وقد عانت خمسة من بين الأسر المتضررة/المهجرة في هذه المجمّعات من عمليات هدم في كانون الثاني/يناير 2012 ومجمّع آخر وقعت فيه عملية هدم لممتلكات في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
بالإضافة إلى ذلك أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر هدم ووقف بناء ضد خمسة مبان سكنية ومحلين تجاريين في محافظتي بيت لحم والقدس الشرقية. كما وأصدر أمر تهجير ضد دونم من الاراضي الزراعية في قرية حسان، بيت لحم.

قطاع غزة
استمرار الهدوء في غزة
للأسبوع الثاني على التوالي استمرت حالة الهدوء في قطاع غزة إذ لم يبلغ عن وقوع إصابات بشرية أو غارات عسكرية على يد القوات الإسرائيلية. بالرغم من ذلك توغلت الجرافات والدبابات الإسرائيلية في حادثين مسافة تبلغ 150-300 متر داخل قطاع غزة وانسحبت بعد تنفيذ عمليات تجريف لأراضي. بالإضافة إلى ذلك اعتقل فلسطينيان على يد القوات الإسرائيلية بحجة محاولتهما التسلل إلى إسرائيل عبر السياج. وفي ثلاثة حوادث أخرى أطلقت القوات البحرية الإسرائيلية النار باتجاه قوارب صيد فلسطينية مجبرة إياها على العودة إلى الشاطئ. واستمرت هذا الأسبوع القيود الإسرائيلية المفروضة على الوصول إلى الأراضي في التأثير على حياة سكان غزة وتقويض ظروفهم المعيشية.
وأطلقت هذا الأسبوع عدة قذائف فلسطينية باتجاه جنوب إسرائيل وقواعد عسكرية تقع على طول السياج الفاصل ما بين غزة وإسرائيل ولكن لم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات. وقتل هذا الأسبوع عضو في فصيل فلسطيني مسلح بالخطأ خلال تدريب عسكري في 22 آذار/مارس في مخيم النصيرات.
إصابة أربعة فلسطينيين جراء انفجار ذخيرة غير منفجرة
أصيب أربعة فلسطينيين في حادثين منفصلين وقعا خلال هذا الأسبوع، من بينهم طفلان (6 و 9 أعوام)، جراء انفجار ذخيرة غير منفجرة. وأصيب عاملان في مخيم المغازي (وسط غزة) في 22 آذار/مارس أثناء عملهما في جمع الخردة المعدنية؛ وأصيب طفلان آخران أثناء لعبهما في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة. ومنذ مطلع عام 2012 قتل طفل وأصيب 11 آخرين، من بينهم سبعة أطفال.

 

اعتقال ما يزيد عن 80 شخصا على يد سلطات غزة
أفاد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن سلطات غزة استدعت واحتجزت ما يزيد عن 80 ناشطا سياسيا فلسطينيا يزعم أنهم ينتسبون لحركة فتح بسبب نشاطات خلال أزمة الكهرباء الشهر الماضي. وبالرغم من إطلاق سراح المحتجزين في اليوم ذاته، فقد أفاد المحتجزون أنّ ظروف احتجازهم كانت مهينة. وتفيد تقارير محلية أيضا أنّ عددا من سائقي سيارات الأجرة يزعم أنهم ينتمون لحركة فتح اعتقلوا للسبب ذاته.

استمرار إغلاق محطة الكهرباء بسبب نقص الوقود؛ وتعطيل تزويد الخدمات الأساسية والحياة اليومية لـ 1.6 مليون شخص
لدى انتهاء الفترة التي شملها هذا التقرير اضطرت محطة توليد كهرباء غزة إلى الإغلاق كلياً للمرة الرابعة خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة نتيجة لنقص الوقود الذي يدخل إلى غزة عبر الأنفاق متسببا في انقطاع الكهرباء لفترات وصلت إلى 18 ساعة يوميا. وفي 23 آذار/مارس تمّ اقتناء كمية استثنائية من الوقود الصناعي تبلغ 430,000 لتر تقريبا تكفي لتشغيل المحطة حتى 25 آذار/مارس من إسرائيل وأدخلت إلى غزة عبر معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم). وتعتبر هذه أول شحنة من الوقود الإسرائيلي منذ كانون الثاني/يناير 2011. ويؤدي انقطاع الكهرباء إلى تبعات إنسانية خطيرة على السكان حيث يعطل الحياة اليومية لـ 1.6 مليون مواطن في غزة بالإضافة إلى تعطيل تزويد الخدمات العامة بما فيها المستشفيات والمياه ومنشئات معالجة مياه الصرف الصحي.
إضافة إلى ذلك يعتمد ما يقرب من ثلثي مرافق مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة في عملها على مولدات الكهرباء الاحتياطية التي تعمل بصورة يومية وتعتمد على وفرة الوقود. ويتمّ صب ما يصل إلى 80 مليون لتر من مياه الصرف الصحي المعالجة جزئيا يوميا في البحر المتوسط نظرا لعدم معالجة مياه الصرف الصحي بصورة كافية نتيجة نقص الوقود مما يعرض السكان لمخاطر صحيّة. وما زالت المستشفيات تعتمد بصورة كبيرة على المولدات الاحتياطية التي تعتمد اعتمادا كبيرا على توفر الوقود وقطع الغيار وهي عرضة للأعطال بصورة كبيرة. وحاليا لا يكفي الوقود المتوفر لدى مستشفيات قطاع غزة لتشغيل المولدات الاحتياطية سوى لعدة أيام، إذ إن جميع المستشفيات تحتاج إلى 1,000 لتر من الوقود لتشغيل مولداتها لفترة ساعة واحدة.
وكما هو الحال منذ شباط/فبراير 2012, لم تصل هذا الأسبوع إلى غزة سوى كميات محدودة من الوقود عبر الأنفاق. وفي المعدل، وصل في الفترة ما بين 21 و 27 آذار/مارس أقل من 140,000 لتر من الوقود إلى غزة يوميا مقارنة بـ 800,000-1,000,000 لتر يوميا خلال الأشهر السابقة. وأفادت جمعية أصحاب محطات الوقود في غزة أنّ جميع محطات الوقود في غزة (180) أغلقت بسبب نقص الوقود. وتمّ شراء كمية إضافية من الوقود الإسرائيلي للقطاع الخاص (من بينها 81,000 لتر من ابنزين و 35,000 لتر من الديزل)، اقتنيت بسعر يبلغ ضعف سعر الوقود الذي يتم اقتناؤه من مصر.
 
نقص في غاز الطهي
دخلت هذا الأسبوع كمية أقل من غاز الطهي عبر معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) مقارنة بالأسبوع الماضي (430 طن مقابل 609 طن) وتقدر نسبتها بحوالى 36 بالمائة من الحاجة المطلوبة أسبوعياً (ما يقرب من 1,200 طن). وتفيد جمعية أصحاب محطات الوقود في غزة أنه بسبب هذا النقص يتم ترشيد توزيع غاز الطهي ضمن محطات توزيع غاز الطهي في غزة، إذ أغلق ما يقرب من نصف المحطات أو كان يعمل بصورة جزئية. وما يزال سبب النقص غير واضح. . ويقدر أن ما يزيد عن 3,000 اسطوانة غاز يتم نقلها إلى مصر لتعبئتها وإعادتها مرة أخرى إلى غزة. نتيجة لنقص غاز الطهي إلى جانب نقص الكهرباء والوقود لا تتوفر لسكان غزة سوى كمية محدودة جدا من الطاقة الضرورية لحياتهم اليومية.

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025