عندما تقف الحواجز حائلا بين الأب وأسرته تحترق القلوب كالشمع
خضرة حمدان- لن يشعر بالندم لأنه تزوج فتاة فلسطينية من الجانب الآخر للوطن، سيشعر قليلاً بتأنيب الضمير وكثيراً بالشوق ولكن أحداً لن يشعر به ولن يسمع لبكائه ليلاً ولعاً لاحتضان اطفاله.
يحبها نعم يحبها، رغم أن كثيرين تشمتوا به قالوا له "شايف هينا متجوزين ومبسوطين، زوجاتنا عندنا وأولادنا بأحضاننا إلا إنت يا مسكين"، قال: "لعل الفرج قريب".
قصته تلخص فصولاً من المعاناة للفلسطينيين المشتتين بين غزة والضفة وأراضي عام 1948، هو أب لم ير أطفاله إلا لسنوات بسيطة من أعمارهم واليوم يبلغون من العمر عشراً وتسعاً وسبعاً وهو لم يرهم منذ رزقه الله بوسيم ثم أريج ثم محمد، الأدهى أنهم مسجلون في وثائق الاحتلال باسم عائلة زوجته التي تنحدر من الطيبة داخل أراضي 48 وبدلا من تسمية ابنه بـ " وسيم أحمد العربشلي" وهذا اسمه يسمون باسم "وسيم أحمد جمعة" وهي عائلة زوجته.
أحمد العربشلي شاب لم يتجاوز منتصف العقد الثالث، يقول إن أحلى حلم يعيشه هو أن تنتهي معاناته ويلتقي بأطفاله وزوجته ويعيشون سوية مثل أي أسرة فلسطينية أو أسرة من خارج فلسطين، يعتذر عما يراه: "أنا آسف لم أعلم أنني سأعاني كل هذه المعاناة أحياناً أشعر بالندم لزواجي من نصف فلسطين الآخر ولكن هذا نصيبي وهذا نصيب زوجتي هي أيضاً تشعر أحياناً بالندم"، ولكنه لا يشعر بالعجز أو اليأس يقول: "أعلم أننا سنلتقي يوماً ما فالأسرى الذين قضوا سنوات عمرهم خلف القضبان جاء اليوم ليروا النور وهذا يعطيني أملا قوياً أنني سأعيش بعيداً عن ظلمة معاناتي وسألتقي أطفالي وسينعمون بحضني الذي يحترق لهم شوقاً".
بدأت رحلته بالزواج حين كان أحمد الشاب من محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة الذي يعمل جهاز عسكري في السلطة الفلسطينية بطولكرم، عام وعامان ثم فكر بالزواج، كان أحد الزملاء قريباً منه وحدث النصيب أن خطب أحمد ابنة خال هذا الصديق، وهي من مرج ابن عامر بالطيبة، وفي عام 1998 تم الزواج دون أية مشاكل بعقد زواج إسرائيلي، انتقلت لتعيش معه في طولكرم ثم حدثت انتفاضة الأقصى فعاد هو لغزة وهي لم تعد معه لأنها لو عادت ستفقد جنسيتها الإسرائيلية، انتقلت للعيش مع عائلتها بالطيبة ومعها أطفالها، ومنذ ذاك اليوم انفصلت حياتهما لحياتين، وتقطعت أوصال أسرتهما وباتا كل في واد، هي معها الشق الأكبر من الأسرى، ثم بتصريح زيارة للقطاع يتم اللقاء بينهما لقاء لا يتعدى شهراً ثم تعود لتبدأ حياة الانفصال من جديد.
بدأت المعاناة في عام 2000 وها هي تستمر للعام الثاني عشر على التوالي، جمعهما التصريح الإسرائيلي بالقطاع عشرة مرات فقط كان آخرها قبل ستة شهور، وفي حال تجاوزت زيارتها الشهر المسموح به فإن التأمين الصحي والإقامة اللذين تتمتع بهما الزوجة والأولاد تصبحان في خبر كان وتفقدهما بسهولة.
أحمد حاول مرات عدة كما حاولت زوجته الدفع باتجاه لم شملهما ولكنهما عجزا رغم حماية القانون وتكفل محام من الـ 48 بمساعدتهما، ولكن كل المرات التي حاولا بها التقدم للم الشمل أو الحصول على تصريح لتمكين الزوج من الذهاب لطولكرم بالضفة أو لأراضي 48 تقابل بالرفض التام وهو ما يزيد طين فراقهما بلة.
يثقل كاهلها المصروف الذي تنفقه على أسرتها المكونة من الأطفال الثلاثة وهو لا يتجاوز 2500 شيقل تصرف من الحكومة الإسرائيلية لها، ولكنها لا تكفي لحياة داخل إسرائيل التي يعلم الجميع كم أنها غالية كما يقول الزوج العربشلي.
يشتاق لضم أطفاله إلى اسمه كما يشتاق لضمهم بالقرب من قلبه يقول: "أحترق لهم شوقاً دفعنا الكثير في محاولات لم شمل ولكنني أناشد الرئيس أبو مازن وكل البشرية ان تنظر لنا بعين الرحمة ولأمثالنا وعلى الأقل أن توفر لنا أبسط حقوقنا باللقاء ولم الشمل والهوية وتكوين أسرة".
يحبها نعم يحبها، رغم أن كثيرين تشمتوا به قالوا له "شايف هينا متجوزين ومبسوطين، زوجاتنا عندنا وأولادنا بأحضاننا إلا إنت يا مسكين"، قال: "لعل الفرج قريب".
قصته تلخص فصولاً من المعاناة للفلسطينيين المشتتين بين غزة والضفة وأراضي عام 1948، هو أب لم ير أطفاله إلا لسنوات بسيطة من أعمارهم واليوم يبلغون من العمر عشراً وتسعاً وسبعاً وهو لم يرهم منذ رزقه الله بوسيم ثم أريج ثم محمد، الأدهى أنهم مسجلون في وثائق الاحتلال باسم عائلة زوجته التي تنحدر من الطيبة داخل أراضي 48 وبدلا من تسمية ابنه بـ " وسيم أحمد العربشلي" وهذا اسمه يسمون باسم "وسيم أحمد جمعة" وهي عائلة زوجته.
أحمد العربشلي شاب لم يتجاوز منتصف العقد الثالث، يقول إن أحلى حلم يعيشه هو أن تنتهي معاناته ويلتقي بأطفاله وزوجته ويعيشون سوية مثل أي أسرة فلسطينية أو أسرة من خارج فلسطين، يعتذر عما يراه: "أنا آسف لم أعلم أنني سأعاني كل هذه المعاناة أحياناً أشعر بالندم لزواجي من نصف فلسطين الآخر ولكن هذا نصيبي وهذا نصيب زوجتي هي أيضاً تشعر أحياناً بالندم"، ولكنه لا يشعر بالعجز أو اليأس يقول: "أعلم أننا سنلتقي يوماً ما فالأسرى الذين قضوا سنوات عمرهم خلف القضبان جاء اليوم ليروا النور وهذا يعطيني أملا قوياً أنني سأعيش بعيداً عن ظلمة معاناتي وسألتقي أطفالي وسينعمون بحضني الذي يحترق لهم شوقاً".
بدأت رحلته بالزواج حين كان أحمد الشاب من محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة الذي يعمل جهاز عسكري في السلطة الفلسطينية بطولكرم، عام وعامان ثم فكر بالزواج، كان أحد الزملاء قريباً منه وحدث النصيب أن خطب أحمد ابنة خال هذا الصديق، وهي من مرج ابن عامر بالطيبة، وفي عام 1998 تم الزواج دون أية مشاكل بعقد زواج إسرائيلي، انتقلت لتعيش معه في طولكرم ثم حدثت انتفاضة الأقصى فعاد هو لغزة وهي لم تعد معه لأنها لو عادت ستفقد جنسيتها الإسرائيلية، انتقلت للعيش مع عائلتها بالطيبة ومعها أطفالها، ومنذ ذاك اليوم انفصلت حياتهما لحياتين، وتقطعت أوصال أسرتهما وباتا كل في واد، هي معها الشق الأكبر من الأسرى، ثم بتصريح زيارة للقطاع يتم اللقاء بينهما لقاء لا يتعدى شهراً ثم تعود لتبدأ حياة الانفصال من جديد.
بدأت المعاناة في عام 2000 وها هي تستمر للعام الثاني عشر على التوالي، جمعهما التصريح الإسرائيلي بالقطاع عشرة مرات فقط كان آخرها قبل ستة شهور، وفي حال تجاوزت زيارتها الشهر المسموح به فإن التأمين الصحي والإقامة اللذين تتمتع بهما الزوجة والأولاد تصبحان في خبر كان وتفقدهما بسهولة.
أحمد حاول مرات عدة كما حاولت زوجته الدفع باتجاه لم شملهما ولكنهما عجزا رغم حماية القانون وتكفل محام من الـ 48 بمساعدتهما، ولكن كل المرات التي حاولا بها التقدم للم الشمل أو الحصول على تصريح لتمكين الزوج من الذهاب لطولكرم بالضفة أو لأراضي 48 تقابل بالرفض التام وهو ما يزيد طين فراقهما بلة.
يثقل كاهلها المصروف الذي تنفقه على أسرتها المكونة من الأطفال الثلاثة وهو لا يتجاوز 2500 شيقل تصرف من الحكومة الإسرائيلية لها، ولكنها لا تكفي لحياة داخل إسرائيل التي يعلم الجميع كم أنها غالية كما يقول الزوج العربشلي.
يشتاق لضم أطفاله إلى اسمه كما يشتاق لضمهم بالقرب من قلبه يقول: "أحترق لهم شوقاً دفعنا الكثير في محاولات لم شمل ولكنني أناشد الرئيس أبو مازن وكل البشرية ان تنظر لنا بعين الرحمة ولأمثالنا وعلى الأقل أن توفر لنا أبسط حقوقنا باللقاء ولم الشمل والهوية وتكوين أسرة".