الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

الطب البديل هل يصبح مكملا للطب الحديث؟؟

مؤمن أبو عفيفة-برز مؤخراً الاهتمام بما يعرف بالطب البديل، أو ما يسميه البعض الطب المكمل، حتى انه لم يعد غريباً أن تعترف به بعض الجهات الصحية التعليمية والخدماتية ويصبح من ضمن التخصصات التي يحال إليها المريض من قبل الطبيب المعالج، ورغم ذلك هناك خلط في مفاهيم وماهية الطب البديل ومدى نجاحه عملياً، والفرق بينه وبين الطب الحديث المبني وفق المبادئ العلمية الغربية الحديثة، المعتمدة على البحث العلمي الحديث، وتزداد الحيرة حين يلحظ التحفظ بل وربما المعارضة من قبل بعض المتخصصين في المجالات الطبية والعلمية للطب البديل، وبالطبع فإن فلسطين ازداد اهتمامها بموضوع الطب البديل وبالذات كونه يعمق بعض الأساليب التراثية والشعبية في العلاج، مع التأكيد على انه تنقصنا الإحصائيات التي توثق مدى انتشار الطب البديل وفعاليته في دولتنا الفلسطينية.
حيث يلجأ البعض من مرضى سكان الخليل إلى التداوي بما يعرف بالعلاج بالأعشاب أو "الطب البديل"، خاصة ممن هم مصابون بأمراض مستعصية كآلام القولون العصبي، والبهاق والثعلبة وغيرها.
ويفضل هؤلاء، اللجوء إلى العلاج بالأعشاب والزيوت الطبيعية بعد أن عجز الطب التقليدي عن علاجهم، نتيجة عدم توفر الأدوية المناسبة لأسباب عدة، أو عدم رغبة منهم لمتابعة طرق العلاج التقليدي بالأدوية والعقاقير الطبية وسواها خوفاً من مضارها الصحية على الجسم.
شبكة فلسطين الاخبارية التقت عددا من المواطنين، والأطباء المختصين وأصحاب محال لبيع الأعشاب .
المواطن لؤي عابدين 26 عاما، قال كنت أعاني من آلام حادة في المعدة لدرجة أنني أشعر كأن سكيناً تمزق معدتي، مشيراً إلى أنه يشكو منذ فترة طويلة من آلام ومغص شديد في معدته حوَّل حياته إلى جحيم لا يطاق.
ويضيف عابدين، أنه ذهب للأطباء الذين شخصوا حالته وأبلغوه أن لديه مشاكل صحية في القولون العصبي، مبيناً أنه تلقى العلاج الطبي الذي وصفه له الأطباء لفترة من الزمن، إلا أنه لم يشعر بأي تحسن على حالته الصحية.
ويتابع، "يوماً بعد يوم، زادت الآلام عندي في المعدة مما جعلني ألجأ للطب البديل بعد أن أخبرني أحد أصدقائي أن علاجه بسيط وأنه سبق وأن تداو بالأعشاب وثبت نجاحها.
وبالفعل لجأت للطب البديل وهو عبارة عن عقاقير مستخلصة من الأعشاب الطبيعية مما كان له أثر كبير في إيقاف آلام المعدة، والحمد لله لم أعد أشكو من أي مشاكل في المعدة."
المواطن شادي النتشه 28 عاما، الذي كان يعاني من تساقط كبير في الشعر، يقول، في البداية شعرت بتساقط كميات كبيرة من شعر رأسي فجأة، حيث ظهرت بقعة كبيرة في مؤخرة الرأس، موضحاً أن ذلك سبب له إحراجاً شديداً أمام الناس خاصة وأنه يعمل في مهنة المحاماة.
ويضيف، توجهت للأطباء الذين بدورهم شخصوا حالتي وأخبروني أن المشكلة عندي تسمى علمياً بـ"الثعلبة"، ووصفوا لي العلاج اللازم لها وتلقيت الدواء فترة طويلة ولم يطرأ أي تحسن يذكر على حالتي بل زاد تساقط الشعر واتسعت البقعة في رأسي.
ويشير النتشة إلى أنه حضر لصديق له يملك محلاً لبيع الأعشاب والزيوت الطبيعية، حيث وصف له تركيبة طبية عبارة عن دهان موضعي خارجي استمر عليها لمدة عشرة أيام، بدأ بعدها شعر رأسه ينبت في البقعة الفارغة كما يقول.
كما يؤكد ضياء اسعيد صاحب محل للعطارة والأعشاب الطبيعية، أن هناك إقبالاً من الناس على العلاج بطب الأعشاب لقناعتهم أن لا آثار جانبية له مقارنة بالطب العادي، مبيناً أن كافة المواد المستخدمة فيه مستخلصة من الأعشاب والزيوت الطبيعية بطرق مختلفة، لكنه أكد أنها ليست بديلاً عن الطب العادي مدللا على بعض الأمراض التي نجح بعلاجها طب الأعشاب.
ويضيف السعيد أن العلاج بالطب البديل، وطب الأعشاب أثبت نجاعته في علاج الكثير من الأمراض الجلدية مثل "الثعلبة، والثآليل، والتينة، وعين السمكة، ومسمار العظم، إضافة لأمراض القولون العصبي وآلام المعدة، مشيراً إلى أن زبائنه ليسوا من جنس أو فئة عمرية محددة، بل هم من مختلف فئات المجتمع.
ويقول السعيد، إن محلات العطارة والأعشاب الطبيعية منتشرة في كافة الدول إلا أن إقبال الفلسطينيين على التداوي بها جاء لظروف خاصة فرضها الحصار والإغلاق، مبيناً أن جل الأمراض التي يتم علاجها ناتجة عن الوضع النفسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه.
بدوره، يؤكد الدكتور موسى الشويكي، استشاري طبيب الأسرة للعلاج بطريقة تنظيم فسيولوجيا الجسم، أن الطب البديل كمصطلح هو مصطلح خاطئ إنما هو طب مساعد للطب الأساسي، كما أن مصدر كل الأدوية دون استثناء من الطبيعة إلا أن هناك بعض مراكز الطب المساعد أو طب الأعشاب تمارس المهنة بهدف التجارة، واستنزاف صحة ومال المريض الذي يلجأ إلى الطب المساعد، بعد شعوره باليأس جراء استخدامه الخاطئ للعلاج أو غير الكافي منه، ومن هنا تبدأ مرحلة ابتزاز المريض، موضحاً أنه يوجد عدة حالات مرضية تمت معاينتها بعد استخدامها لوصفات شعبية وظهر أن نسبة كبيرة منها استخدمت بشكل خاطئ للعلاج مما نتج عنه عوارض كانت تزيد في حدة المرض.
وأضاف الشويكي قائلاً: لا نرفض طب الأعشاب، لكن إذ استخدم يجب أن يستخدم بشكل علمي صحيح ،للوصول بالمريض إلى نتائج ايجابية، إضافة إلى انه لا يمكن الجزم بأن الطب المساعد يعطي نتائج ايجابية بشكل دائم حيث له مخاطر حتى لو كان العلاج من قبل متخصصين في ذلك الطب مما ينتج عنه عوارض سلبية، فهناك من يمنح المريض جرعات كبيرة وتسمى حالات سمية حيث تسبب عوارض تسمم مما تؤدي إلى سوء حالة المريض، كما أن هناك أعشابا سامة تؤثر سلبياً في الإنسان وتلحق أضرارا بالمريض
ويوصي كافة المرضى بضرورة مراجعة الطبيب المعالج أو المتابعة لدى طب الأسرة لتحديد آلية العلاج المناسب حسب طبيعة المرض
ويرى جمال سمارة، المعروف باسم أبوالسعيد وهو خبير أعشاب انه لا يحق للطبيب المعالج بالأعشاب والطبيب المتخصص الانتقاص من حق الآخر في دوره العلاجي، لكنه يعترف بإمكانية حدوث نتائج سلبية على المريض في حالة علاجه بالطب البديل من قبل اشخاص ليست لهم دراية او دراسة في الأمر، وقدم مثالا على ذلك بأن إعطاء اعشاب معينة للتخسيس يؤدي الى حالة إسهال شديد وبذلك يتأثر الغشاء المخاطي سلباً، وهو الذي يحمي الجهاز الهضمي من الداخل اضافة الى حدوث ارتفاع نسبة الجفاف في الجسم مما يؤدي الى التهابات في الكلى.
ونفى ما يردده البعض حول المنافسة بين الطب البديل والطب المتخصص مشيرا الى أن العاملين في الطب البديل لا يسعون الى الربح المادي، كما يعتقد البعض بل ان تكلفة العلاج ترتفع احيانا.
وأضاف ان أكثر الامراض التي يتم علاجها هي امراض الجهاز الهضمي خاصة القولون العصبي والقولون التقرحي وقرحة المعدة.
ويشير الدكتور جلال فراح، طبيب عام أن انتشار الطب البديل انتشر مؤخراً في الدول العربية، ذلك هرباً من استخدام الأدوية التي تحتوي على مواد كيماوية. ويؤكد الدكتور فراح أهمية توعية المجتمع من تضليل بعض ممارسي الطب البديل، وذلك بالإطلاع على الدراسة التي أجريت، أو الإثبات الذي يؤكد فعالية الدواء، أو الكريم قبل استخدامه كعلاج، كما يدعو إلى ضرورة قيام المؤسسات الرسمية في الدولة بعدم السماح لأي مركز طب بديل بمزاولة العمل إلاّ بتوفر شهادة علمية
وأضاف : من واقع عملي فإنه من المعروف أن الاكزيما والصدفية مرضان مزمنان يتحسن المصاب بهما نتيجة العلاجات وأحياناً يعود المرض مرة أخرى بعد التوقف عن العلاج، والغريب في الأمر أن بعض مراكز طب الأعشاب أو الطب البديل، تسعى إلى الربح السريع مبينا بعض الحالات التي استخدمت فيها خلطات أعشاب مع ضمان اختفاء المرض بعد ثلاثة أسابيع، وهذا ما حدث بالفعل، لكن الأغرب في كل ما جرى اننا قمنا بتحليل تلك الخلطات العشبية لنكتشف انها كريم الكورتيزون القوي والذي نستخدمه في العلاجات الطبية، في حين ان تلك الخلطات والتي تحوي ذلك الكريم تسبب أعراضاً جانبية غير مرغوبة.
ويتساءل الدكتور فراح لماذا لا تقوم المراكز والأشخاص الذين يدعون علاج أمراض مثل البهاق، والاكزيما والصدفية، خلال ثلاثة أسابيع بالانطلاق الى المستوى العالمي، وتوثيق ذلك ليصبح مصدراً علمياً عالمياً، وبذلك تحصل تلك المراكز على براءة اختراع؟
عن بي ان ان

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025