التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الإسرائيلية
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (84)، الذي يغطي الفترة من: 30-3 إلى 6-4.
كل المسلمين سيتحولون إلى مجانين
نشرت صحيفة "هموديع" الدينية بتاريخ 30-3 مقالة عنصرية كتبها يعقوب شنفلد (Yaakov Sheinfeld) قال فيها: الإرهاب الإسلامي الهائج والذي ترك وراءه مسلكا من الدم الفائر في فرنسا، وعالما مُحبطا من الحيوانية الإنسانية التي ظهرت أمامه وهو عاجر عن السيطرة عليها، يجبرنا على أن ننظر نظرة مختلفة على الإرهاب ودوافعه، وحول الوسائل التي ستؤدي إلى استئصاله القصور، الإحباط والشعور اللاواعي بالدونية مقابل اليهود، كل هؤلاء خلقوا رواسب عميقة، تحول كل المسلمين رويدا رويدا إلى مجانين، أملهم وعزاؤهم الوحيد هو الجهاد والشهداء المستعدين للقتل والموت.
وأضاف: "لسبب ما يرفض الغرب ومثله دولة إسرائيل كشف ومعالجة الدوافع الحقيقية للإرهاب. إنها حرب أديان، وجذورها عميقة جدا. من يؤجج الحريق ليسوا جنود الإرهاب البسطاء، إنهم يفعلون فقط ما يقوله لهم رجال الدين المسلمين. إنها حرب ابن الجارية ضد ابن السيدة، حرب إسماعيل ضد إسحق، إنها حرب حتى القضاء على اليهودي الأخير. ولكن هذه الحرب لها ميزات جديدة لم تكن لدى النازيين. النازيون لم يهملوا حياتهم ولم يخاطروا بها خلال الحرب، ولكن المسلمين يحاربون ويقدمون حياتهم. الحرب يجب أن تقطع رأس مصدر الفساد، رجال الدين الإسلامي الذي شوهوه وحولوه إلى دين وحشي".
وقال: "على دول الغرب الراغبة بالحياة، ألا تسمح للمهاجرين المسلمين الذين يغزونها بتحويلها إلى مذبح، عليهم أن يسنوا قوانينا أساسية، تقضي بأن كل من يؤدي مهمة إسلامية، أو كل واعظ مسلم لا يتخلى عن الجهاد وتقديس الشهداء، ولا يدينهم كأعداء الجنس البشري، سيُطرد أو يُسجن، وفقا لخطورة آرائه ورؤيته. لو أن دول الغرب تتخلى عن الإنسانية المصروعة التي تمكن الحيوانات المفترسة ومصاصي الدماء من النمو فوق أراضيها، لتمكنت إسرائيل من تطبيق هذه القوانين أيضا وطرد كل محرض من أراضيها. يجب ملاحقتهم ليس فقط في دول الغرب، بل في الدول العربية أيضا.
الانسحاب من المستوطنات عملية تخريبية
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 30-3 مقالة كتبتها المستوطنة إميلي عمروسي (Emily Amrusi)، اعتبرت من خلالها اخلاء المستوطنات في قطاع غزة، عملية تخريبية. وقالت: البُشرى الوحيدة التي كانت صُلب إقامة الحزب البلاستيكي "كاديما" كانت الانسحاب. ليفني كانت وزيرة القضاء، موفاز كان وزير الأمن. الحديث يدور حول المشروع الأبهظ ثمنا في تاريخ إسرائيل، لقد كانت تكلفته أكبر من تكلفة كل حروب إسرائيل (إذا شملنا بالطبع القبة الحديدية بتكاليف الانفصال). ما اعتبر بعد الانفصال غباء وشرا، يتبيّن اليوم كغباء وشر مضاعف عشر مرات. إنها عملية تخريبية في الديمقراطية الإسرائيلية، ضد المواطنين، أمن النقب، قدرة الردع مقابل الإرهاب، قيم الصهيونية.
السلام مع الفلسطينيين لعنة
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم بتاريخ 2-4 مقالة تحريضية كتبها البروفسور أبراهام تسيون (Abraham Zion)، المحاضر في كلية "أريئيل" في مستوطنة أريئيل. وهاجم تسيون عملية السلام مع الفلسطينيين بإدعاء أنها كانت مضرة بإسرائيل. وقال: 18 عاما على توقيع اتفاق أوسلو الأول، المعروف بـ"غزة وأريحا أولا"، بقي الصراع الثقيل الذي على إسرائيل أن تتعامل معه في السنوات القادمة. صحيح أن امتلاك إيران للأسلحة النووية هو الخطر الآني الذي يشغل إسرائيل، ولكن الخطر الفلسطيني، على المدى البعيد، هو الخطر الوجودي الحقيقي. اليوم بعد أن وصل مواليد العام 1994 لجيل الثامنة عشر، علينا أن نفحص ماذا منحت اتفاقيات السلام إسرائيل، ومم جرّدتها. أولا، إسرائيل تنازلت عن أماكن الآباء، الأماكن المقدسة والتاريخية بالنسبة للديانة اليهودية. يجب أن نتذكر أن العودة إلى صهيون بعد ألفي عام من المنفى وحنين اليهود لأرضهم لم يتطرقا لتل أبيب ونتانيا وإنما للقدس العتيقة، للخليل، لبيت لحم. هذه المناطق بالذات قدمتها إسرائيل على طبق من ذهب. ثانيا، لأول مرة تحصل منظمة إرهابية فلسطينية على شرعية دولية. عرفات، الذي كان عليه الحصول على موافقة خاصة كي يخطب في الأمم المتحدة، بدأ بالظهور في الأمم المتحدة وفي عواصم العالم مع حرس الشرف. ثالثا، صورة داوود وشمشون انقلبت. داوود لم يعد يمثل إسرائيل، بل الفلسطينين. لقد تم إظهار إسرائيل كشمشون الذي يظلم شعبا صغيرا، بائسا وعاجزا. صورة "داوود" التي كانت خاصة بإسرائيل في الماضي وحظيت بتعاطف العالم أجمع، ساعة الخطر بالذات، اختفت. منذ ذلك الحين حظي الفلسطينيون بكافة الدعم العالمي، على الرغم من أنهم جزء من العالم العربي الكبير، وعلى الرغم من أنهم مارسوا الإرهاب. إسرائيل تحولت في الوعي العالمي إلى كيان استعماري. لم نعد بعد شعبا عانى وعاد إلى أرضه بعد ألفي عام من المنفى، بل شعبا محتلا نهب من العرب بيوتهم. إضافة للشرعية حصل الفلسطينيون على أراض، وسائل إعلامية وسلاح. لقد استغلوا هذا حتى النهاية، تدربوا على الإرهاب واستغلوا محطات الإذاعة والتلفزيون للتحريض العدائي ولتعزيز الكفاح المسلح. الكيان الفلسطيني الذي جُلب من تونس كان بداية حق العودة. بهذه الطريقة عاد عشرات الآلاف بصورة شرعية.
مروان البرغوثي قاتل بغيض
نشر موقع "ان أف سي" بتاريخ 3-4 مقالة كتبها د. رون بريمان (Ron Breiman)، انتقد من خلالها دعوة صحيفة "هآرتس" عبر مقالتها الافتتاحية الإصغاء لمروان البرغوثي. وقال: الصحيفة الناطقة باسم اليسار، التي تفرح بفرض القانون عندما يدور الحديث حول يهود ليسوا بمجرمين مدانين، تخفض رأسها بخنوع أمام القاتل البغيض مروان البرغوثي. العنوان الملائم للمقالة هو: قصيدة مديح للمخرب. لقد ذكرت المقالة أن الرجل محكوم بـ5 مؤبدات، ولكن لا يوجد ذكر لأن الحديث يدور حول قاتل، قاتل متسلسل. إنه يقضي وقته في بيت النقاهة التابع للشرطة والذي يُطلق عليه "هداريم" ومن هناك يدير عمليات إرهابية دون أن يزعجه أحد، وأيضا يمنح مقابلات لوسائل الإعلام وأفكارا لرفاقه المخربين.
الشباب المسلم الآلات نار مشتعلة من الكراهية
نشر موقع "ان ار جي" بتاريخ 3-4 مقالة كتبها الصحافي بن درور يميني الذي انتقد من خلالها اليسار الأوروبي والذي وبحسب تعبيره "لا يدعم الانفتاح والتطور وحب الغير ولا يروج لمحاربة معاداة السامية أو مساواة المرأة وذلك بعد أن أصبح غالبية منتخبيه من المهاجرين المسلمين". وقال: بدلا من أن يوقف اليسار تدفق رؤوس الأموال السعودية إلى المساجد والجامعات في أوروبا، كان الخضوع لهم جماعيا. وانحنت الايديولوجيا لصالح المصالح المشكوك بأمرها. والمشترك فيما بينها هو الكراهية لأميركا ومعاداة الصهيونية التي لا فرق بينها وبين معاداة السامية القديمة. والكراهية العميقة لإسرائيل التي جاءت بدلا من أو إضافة لكراهية اليهود القديمة.
وأضاف: أتساءل ما الذي جعل أولئك الشبان المسلمين الذين نجحوا وتعلموا أن يكونوا الآلات نيران مشتعلة من الكراهية. هنالك العديد من الأسباب، ولا شك أن أحدهم هو التحريض المزدوج، وأن القاسم المشترك بين جميع هؤلاء الشباب هو انكشافهم للوعظ الإسلامي المتطرف الجهادي في المساجد أو من خلال الانترنت. إنهم ليسوا الوحيدين. فهناك الآلاف في العالم الإسلامي. فهم يقتلون أبناء دينهم بحرية دون انقطاع.
انتصار إسرائيل في لاهاي
نشر موقع "ان ار جي" بتاريخ 4-4 مقالة كتبها الصحافي بن درور يميني (Ben-Dror Yemini) أثنى من خلالها على قرار المحكمة الجنائية في لاهاي برفض الدعوى القضائية التي رفعتها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل حول ارتكابها جرائم حرب خلال العدوان على قطاع غزة عام 2008، مؤكدا أن هذا "انتصار" لإسرائيل، ولكنه ليس انتصارا حقيقيا، كما زعم.
وقال: "قرار يوم أمس يؤكد أن السلطة الفلسطينية لا تزال تمارس حرب المقاطعة ضد إسرائيل. الإرهاب لم يف بالمطلوب منه. ربما هم يأملون أن هذا سيحدث في ساحة التأثير فهم يريدون تحويل إسرائيل لجنوب أفريقيا. أمس خسروا المعركة ولكن الحرب مستمرة بقوة".
وأضاف: "لقد أصبح المجتمع الدولي وكرا للثعابين وذلك بعد سيطرة غالبية الدول المتخلفة. وهذا لا يعني أنه علينا التنازل. بل على العكس، علينا أن نعرض الحقائق. ومع كل الاحترام للانتصار التقني، ليس هنالك حاجة للاكتفاء به. فلا توجد فرصة للانتصار في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكن هذا لا يعني أن نتخلى عن المعركة".
ضرب غزة ردا على اطلاق الصواريخ من سيناء
نشر موقع "واي نت" مقالة كتبها الصحافي رون بن يشاي ( Ron Ben-Yishai) بتاريخ 5-4، دعا من خلالها إلى اتباع الأسلوب ذاته الذي تتبعه إسرائيل في غزة ردا على إطلاق الصواريخ من سيناء. وذلك دون التسبب بتدهور للعلاقات ولا المس باتفاق السلام مع مصر، على حد تعبيره. وقال: "إذا لم ترد إسرائيل وتحبط إطلاق الصواريخ من سيناء فسرعان ما ستجد نفسها بذات الوضع كما في قطاع غزة بعد انسحاب إسرائيل عام 2005. حماس والجهاد الإسلامي "واللجنة" يملكون صواريخ ثقيلة وبعيدة المدى ومن السهل نقلها إلى سيناء عبر الأنفاق دون أن يعلم أحد. على إسرائيل، وبالتوازي مع وساطة واشنطن للتفاوض مع مصر بما في ذلك الإخوان المسلمين لوقف إطلاق الصواريخ من غزة وسيناء، أن تتحرك فورا على الصعيد العسكري وفقا لمبدأ جيش الدفاع الذي اعتمده في الصيف الماضي وهو الرد ضد أهداف في قطاع غزة على كل عمل تخريبي أو اطلاق نار من سيناء. سواء كان الهجوم أو إطلاق النار من قبل منظمات غزية أو بدوية مصرية من سكان سيناء أو مبادرة فلسطينية غزية. هذا الرد عليه أن يشمل اغتيالات مستهدفة مثل اغتيال مسؤول اللجان الشعبية الذي بادر لهجوم سيناء.