الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

طيروا بالونات تحمل رسائل لآبائهم - يوم الأسير يُلهب شوق أطفال الأسرى

خالد كريزم
 تهبّ رياح العمر كبرق خاطف على الطفلة الغزية جمانة أبو جزر فتبدد أمام ناظريّها دفء اللقاء بوالدها الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي علاء المُعتقل منذ عام 2003.
وأظلمت الحياة على الطفلة جمانة منذ صغرها، حيث توفيت والدتها وهي تبلغ من العمر 4 شهور فقط بمرض عضال، كما اعتقل والدها وهي بعمر عامين، لتُترك في رعاية عمها الذي استُشهد بعد عام من رعايتها.
وتفتقد الطفلة جمانة التي ترعاها جدتها الآن إلى أي ذكريات لوالدها أو والدتها كوّنها لم تع الحياة في ذلك العمر.

رسائل حب
وطيّرت الطفلة جمانة (11 عامًا) وعشرات الأطفال في غزة الخميس بالونات تحمل رسائل حب وشوق لآبائهم وأشقائهم القابعين في سجون الاحتلال.
وتقول الطفلة أبو جزر ل "صفا" بعيد مؤتمر صحفي لأطفال الأسرى أمام الصليب الأحمر وسط مدينة غزة: "الجميع لديه أم وأب أما أنا أمي توفيت، وأبي يصارع خلف قضبان الاحتلال كجميع الأسرى، إلى متى سيحرمونني منه".
وتضيف الطفلة أنّ "صورة والدها الأسير أثمن ما تمتلكه بداخل غرفتها المظلمة"، متمنية أن يخرج والدها إليها ويعوضها عن السنين التي عاشتها بعيدة عنه بعد أن حرمت من والدتها وعمها وجدها.

جمانة فقدت أمها واعتقل أباها
ويحل في الـ17 من هذا الشهر يوم "الأسير الفلسطيني" الذي يُمّثل معاناة بالنسبة لأطفال الأسرى ممزوجة بألم الفراق وأمل اللقاء القريب.
وتتيقن الطفلة أن شريط السلك الشائك وجدار السجن الذي يفصلها عن والدها لا يبتعد مسافة كبيرة عن بيتها، "فبإمكاني أن أقف لأرسل له بالون حب وشوق وطائرة ورقية وبعضًا من القُبل".
وتأمل الطفلة أنّ تستطيع تلك البالونات اختراق رادارات الاحتلال وأسلاكه الشائكة، وتصل إلى وجنة والدها.
وتمتلك الطفلة التي تُعانق أغراض والدها كل يوم، صور ورسائل ومؤلفات خطتها له علّها أن تلتف يومًا من شرفة غرفتها لتجد والدها قادمًا إلى البيت لتنتهي تلك الأحلام الوردية بلقاء حقيقي.

حلم اللقاء
وتكتفي الطفلة أماني عودة التي رسمت على لوحة بيضاء قلب بداخله صورة والدها الأسير رامي برفع تلك الصورة ليراها الجميع ويُلتقط لها أجمل الصور.
وتقول لـ"صفا" إنّها تحلم في بعض الأحيان بخروج والدها، "ويكون همي الوحيد في ذلك الحلم هو التفكير في لحظة اللقيا.. هل سأعرفه؟ كيف سيعرفني؟".
ولا تعلم الطفلة أماني (10 أعوام) أي شيء عن والدها سوى ما تسمعه عنه من والدتها وجدتها.
وتتابع الطفلة برامج الأسرى التي تبثها الإذاعات المحلية لعلها تسمع رسالات الأسرى وسلامهم لأهلهم وأن يكون والدها واحدًا منهم.
وتتألم الطفلة لمنعها من زيارة والدها التي تكاد أن تنسى وجهه لولا رؤيتها لصوره المُعلّقة له في أرجاء البيت.
وتعيش الطفلة أماني حالة أسر كأبيها تمامًا، تكتوي في غرفتها الصغيرة كل يوم بنيران البعد القسري شوقًا لأن تلامس يد والدها.
ومعاناة الطفلتين جمانة وأماني ترجمة حية لجرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه وأبنائهم وزوجاتهم، حيث يمنع الاحتلال أهالي أسرى القطاع من زيارة أبنائهم منذ عدة سنوات.

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025