التحريض في الإعلام الإسرائيلي
رصدت وكالة "وفا" ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (85)، الذي يغطي الفترة من:6.4.2012 ولغاية 12.4.2012:-
"أرض إسرائيل لليهود فقط"
نشرت صحيفة "هموديع" الدينية بتاريخ 5.4.2012 مقالة كتبها م. شالوم (M.Shalom) انتقد من خلالها الحكومة الإسرائيلية على "تأخرها" بالمطالبة بحقوق اللاجئين لليهود الذي عاشوا في الدول العربية وتم "طردهم" على حد تعبيره، مقارنًا بينهم وبين الفلسطينيين الذي طردوا من البلاد.وقال: فقط وبعد خمسة وستين عامًا من الحروب الكبيرة والوسطى مع الدول العربية تذكرت دولة إسرائيل انه كان هنالك مليون يهودي وأكثر هربوا من الدول العربية بعد ان اضطروا لترك ممتلكاتهم. وبما أن العرب يطالبون بكل ما كانوا يملكونه في ارض اليهود وذلك بعد ان هربوا منها تاركين وراءهم بيوتهم وممتلكاتهم، يحق ايضا لليهود رفع دعوى لاسترجاع ممتلكاتهم وتعويضهم والتعامل معهم بالمثل.
وأضاف: حان الوقت لكي يتحدث مكتب الخارجية الإسرائيلي مع العرب المسلمين باللغة اليهودية القديمة والابدية، تماما كما فعلت الحركة الصهيونية، والتي بحسبها لا أساس لكل ادعاءٍ عربي. ارض إسرائيل كانت لليهود دائما. ارض إسرائيل لليهود على مر السنين قبل ان يولد مؤسس الاسلام الذي عرض الافكار الاسلامية التي تنكر حق الامة اليهودية بارض إسرائيل. يجب ان يعترف المسلمون بان خالق الكون قال وحكم انها لليهود. فإذن اجلسوا من فضلكم بهدوء في دولكم واعيدوا ما سرقتم من اليهود الذين تم نفيهم من بينكم.
"السلطة الفلسطينية منظمة إرهابية"
نشر موقع "ان ار جي" بتاريخ 8.4.2012 مقالة كتبها ايرز تدمور (Erez Tadmor) مؤسس حركة "ام ترتسو" اليمينية انتقد من خلالها أولئك الذين يعتبرون، ووفقا للأبحاث المشتركة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بان اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين قد يحقق خلال خمس او عشر سنوات اماكن وفرص عمل جديدة لكلا الطرفين.وقال: دعونا نتطرق للمعطيات ودراسة البحث المشترك الذي أجراه باحثون إسرائيليون وفلسطينيون تحت إشراف د. رون فوندك والذي جاء فيه أن اتفاق سلام إسرائيلي-فلسطيني سيوفر خلال 5-10 سنوات 400 ألف مكان عمل جديد في إسرائيل و 500 ألف مكان عمل للفلسطينيين. بين السنوات 1978 و1993 أي خمسة عشر عاما قبل اتفاق اوسلو، قتلت المنظمات الارهابية الفلسطينية 270 إسرائيليا. وبعد خمسة عشر عامًا بعد الاتفاق أي بين السنوات 1993 و2008 قتلت المنظمات الارهابية ما لا يقل عن 1450 إسرائيليا.
وأضاف مستهزءًا: "الحقائق أثبتت أن اتفاق السلام يخلق فرص عمل حقًا. اتفاق سلام مؤقت مع منظمة ارهابية نجح بخلق 1500 وظيفة واماكن عمل جديدة. فقد زاد الطلب على الممرضين ومقدمي الرعاية الاجتماعية والنفسية. وعلى حراس الامن والموظفين والجراحين لتشريح الجثث بعد الموت. ومنذ ان أصبح اتفاق السلام عالقا، حصل ركود اقتصادي والتعاون التجاري ليس بافضل حال. كيف يمكن خلق فرص عمل بظروف لائقة من دون معاهدة سلام او اثنتين في كل عام؟ واذا كان اتفاق اوسلو قادرًا على إنتاج الكثير من فرص العمل، فتخيلوا كم سيكون عدد اماكن العمل لو توصلنا لاتفاق سلام مع جميع الدول العربية؟
"بديل مناسب للسلطة الفلسطينية الضارة"
نشرت صحيفة "ماكور ريشون" بتاريخ 9.4.2012 مقالة كتبها ارييه هاس (Arieh Hess) ؛ رئيس حركة " تمكين القدس قال فيها: مع السعي لاقامة علاقات سلام مع إسرائيل، عملت السلطة الفلسطينية منذ لحظة تأسيسها على قطع كل تعاون اقتصادي وسياسي مع جارها "الكيان الصهيوني". التحريض اللا-محدود ونزع الشرعية عن إسرائيل، تعزيز العلاقات مع منظمة الارهاب حماس ومنظمات اسلامية متطرفة اخرى تنكر وجود إسرائيل، تعزيز تحركات احادية الجانب للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة هي جزء من عدة خطوات تتخذها السلطة للابتعاد عن إسرائيل وعن كل اتفاق سياسي أيًا كان. خطوات كهذه تسبب اضرارًا جسيمة لإسرائيل في الساحة الدولية والشرق اوسطية والداخلية.
وأضاف: هذا هو الوقت المناسب للبديل. على رئيس حكومة إسرائيل البدء بنقاشات اولية مع الولايات المتحدة الامريكية وقادة اوروبا لايجاد بدائل سياسية للسلطة الفلسطينية. البديل المقترح هو توحيد مناطق القدس، يهودا، السامرة ووادي الاردن مع دولة إسرائيل من خلال فرض السيادة الإسرائيلية عليها وإقامة نظام حكم يضمن مستوى عال من الحياة الديمقراطية، المساواة والتمكين الاقتصادي لكل سكان المنطقة، يهودا وعربا. تقسيم المنطقة إلى 26 اقليمًا، لا يمس بصورة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، اي انها تكون ذات اغلبية يهودية واقلية عربية وتكون الاقاليم العربية بديلة للسلطة الفلسطينية وتصبح ميزانيتهم جزءً من ميزانية دولة إسرائيل التي تمنحهم بطاقة اقامة والتي تجعلهم يتمتعون وبشكل فوري بحق الانتخاب والترشح والحصول على استحقاقات التأمين الوطني والتعليم وكل الخدمات الاخرى، بشرط ان لا يكون الشخص ناشطًا في منظمة لا تعترف بدولة إسرائيل وتهدد وجودها وامنها. خطوة كهذه تضع بوجه إسرائيل تحديًا لزيادة الهجرة لإسرائيل وعودة الإسرائيليين الذين يقطنون في الخارج. اذا يستند مفهوم التعايش هذا على بنية توراتية متينة. حان الوقت لايجاد بديل مناسب للسلطة الفلسطينية الضارة.
"الفلسطينيون ليسوا جيرانا لطفاء. فهم مازالوا أعداءنا"
نشر موقع "واي نت" بتاريخ 12.4.2012 مقالة كتبها د. حن كوجل (Chen Kugel) وانتقد من خلالها تضامن النشطاء الاجانب ودعمهم للفلسطينيين، حيث دعا لمنع دخولهم عبر الأراضي الإسرائيلية.وقال: نحن في صراع مع الفلسطينيين. على الرغم من ان عدد حمائم السلام الإسرائيليين يساوي تقريبا عدد الصواريخ التي اطلقت على جنوب إسرائيل خلال الجولة الأخيرة، إلا ان الفلسطينيين في الطرف الثاني ليسوا جيرانًا لطفاء. فهم مازالوا اعدائنا. لإسرائيل كما لكل دولة ذات سيادة الحق بإبعاد كل مواطن اجنبي والحق بأن لا تدعم اولئك الذين يحاولون ايذاء مواطنيها وجنودها من خلال احتجاج عنيف أو غير عنيف.
وأضاف: اعلنت حماس عن رغبتها بتدمير "الكيان الصهيوني" ويلي ذلك اطلاق صواريخ وهجمات. ولكن "نشطاء السلام" يتهمون إسرائيل بالتطهير العرقي. السلطة الفلسطينية تقوم بإصدار أحكام بالإعدام على كل من يبيع اراضٍ لليهود، ولكن "نشطاء حقوق الإنسان" يطلقون على إسرائيل دولة أبرتهايد. السلطة الفلسطينية تنشر وباستمرار دعاية سوقية ومعادية للسامية كانت من الممكن ان تزين كل الصحف الحزبية الالمانية في سنوات الثلاثين ولكن "نشطاء السلام" يطلقون على إسرائيل دولة عنصرية. تضطهد السلطة الفلسطينية مثليي الجنس وتعاقبهم بشدة ولكن "نشطاء حقوق الانسان" يقولون ان إسرائيل تنكل بالاقليات. يقوم الفلسطينيون بسجن المعارضين السياسيين وتعذيبهم وقمع النساء والمسيحيين ولكن "نشطاء حقوق الإنسان" يتهمون إسرائيل التي يشكل العرب 20% من سكانها ولديهم ممثلون في الكنيست، بانتهاك حقوق الانسان وبالتمييز.وقال: ما هو هدف نشطاء السلام؟ مساعدة الفلسطينيين؟ الفلسطينيون أنفسهم ليسوا مركز اهتمامهم. ولو كان الفلسطينيون يحتلون مركز الاهتمام لكانوا تضامنوا وتظاهروا معهم في الدول العربية التي تمنع الفلسطينيين من مغادرة "مخيمات اللاجئين" والحصول على المواطنة، تماما كما حصل مع اللاجئين اليهود من الدول العربية.
"ليس هناك مكان لدولة فلسطين بين النهر والبحر"
نشر موقع "ان اف سي" بتاريخ 12.4.2012 مقالة كتبتها نوريت جرينجر (Nurit Greenger) دعت من خلالها إسرائيل إلى بناء البيوت اليهودية في كل مكان ما بين نهر الاردن وحتى البحر المتوسط، وإلى ايقاف استخدام مصطلح "فلسطينيون" لأنه ووفقًا لادعاءاتها "لا وجود لشعب فلسطيني. وقالت: ليس بمقدور الإسرائيليين اطلاق لقب "فلسطينيين" على العرب. وعلى إسرائيل أن تعترف علنا بأنه ليس هناك مكان لدولة فلسطين بين النهر والبحر.
وأضافت: علينا ان نوافق جميعا انه بغرض نزع الشرعية عن إسرائيل وإضعاف مكانتها، خلق العرب واوجدوا امة جديدة اطلقوا عليها "الشعب الفلسطيني"، والان يطالبون بإقامة دولة لهم باسم "فلسطين". لقد كان القادة الإسرائيليون على علم بهدف العرب النهائي الذي طمحوا اليه. ومع ذلك تعاونوا مع العدو ووافقوا على الشعب الفلسطيني الجديد الذي تم انشاءه من اجل تدمير إسرائيل.
"على إسرائيل أن ترحب بتهديدات استقالة الرئيس محمود عباس"
نشر موقع "ان اف سي" بتاريخ 12.4.2012 مقالة كتبها مردخاي كيدار، المحاضر في جامعة بار-إيلان الإسرائيلية، ادعى من خلالها ان "فشل" السلطة الفلسطينية كان معروفًا مسبقًا. و"على إسرائيل ان ترحب بتهديدات استقالة الرئيس محمود عباس.
وقال: في الآونة الأخيرة تكاثرت الأخبار التي تتحدث عن نية الفلسطينيين وعلى رأسهم ابو مازن الإعلان عن تفكيك السلطة الفلسطينية والعودة لفترة ما قبل اتفاق اوسلو. حيث اعلنت اللجنة التي اجتمعت في القاهرة والمكونة من شخصيات مصرية وفلسطينية معروفة ان سبب هذا هو "عدم وجود افق سياسي في الوقت الحاضر".
وهكذا يلقون اللوم على إسرائيل، لان هذا يسهل عليهم تفسير ذلك للغرب الذي لا يعرف عمق قضايا الشرق الأوسط. في الواقع لم يكن لدى السلطة الفلسطينية أية فرصة للنجاح، وذلك بسبب المشاكل الاساسية الناجمة عن الثقافة السياسية في الشرق الاوسط. منها: دون تدفق الاموال من العالم لم تكن السلطة الفلسطينية قادرة على تقديم خدماتها لموظفيها، مما جعلها تنهار. ومن هنا الاستنتاج ان السلطة ليست "دولة كل مواطنيها" وإنما "مشغلة موظفين".
احد اسباب فشل الفكرة الفلسطينية هو الانقسام بين غزة ورام الله. تاريخيا العلاقة بين هؤلاء السكان العرب كانت اضعف من اي علاقة بين مراكز سكانية في المنطقة.
وفكرة "الدولة الفلسطينية" الموحدة بين قطاع غزة ويهودا والسامرة جديدة وولدت فقط بعد عام 1967 وذلك بعد اندماج اليسار الإسرائيلي والخداع العربي الذي جعل بعضًا من اليهود الأبرياء يعتقدون بأن العرب سيقبلون بدولة يهودية داخل خطوط الهدنة التي كانت قائمة حتى 1967 واطلق عليها "الخط الاخضر".
واضاف: كما ان منظمة التحرير الفلسطينية لم تعترف وبشكل قاطع بدولة إسرائيل كدولة يهودية. على الرغم من توقيع اتفاق اوسلو الا انهم لم يتوقفوا عن الحديث عن الجليل وحيفا وعكا ويافا وبئر السبع على انها "فلسطين". عرفات وقادة منظمة التحرير الفلسطينية من بعده اخطأوا خطأ استرتيجيًا عندما طلبوا بأن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية. مطالبة الفلسطينيين بالقدس ليس لها أساس تاريخي، حيث ان هذه المدينة لم تكن ابدا عاصمة لدولة او منطقة اسلامية.
وأضاف: سبب آخر لفشل السلطة الفلسطينية هو هيجان الارهاب الفلسطيني بعد اندلاع الانتفاضة الثانية، والذي لم يثر انتباه العالم الا بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. عرفات والفلسطينيين لم يفهموا ان استمرار الارهاب بعد هجمات ايلول 2001 لعب ضدهم، وقد سهّل ذلك على إسرائيل اعتبارهم ارهابيين. الاستنتاج من كل ما سبق هو ان المشروع الوطني الفلسطيني فشل فشلا تاما، وعلى إسرائيل والعالم البحث عن حل اخر، مثل حل الدول الثمانية الذي تم عرضه في الماضي والذي يستند على اقامة ثمان مدن عربية: واحدة في غزة والقائمة منذ خمس سنوات، اضافة إلى سبعة مدن في كل واحدة من المدن العربية في يهودا والسامرة: جنين، طولكرم، رام الله، اريحا والجزء العربي من الخليل. يجب على إسرائيل ان تبقى للابد في تلال يهودا والسامرة للتأكد من انها لن تصبح تابعة لحماس. على إسرائيل اقتراح المواطنة الإسرائيلية على سكان القرى مثل سكان القدس العربية الذين يفضلون وبحسب الاستطلاعات العيش تحت الحكم الإسرائيلي اكثر من اي نظام عربي. تفكيك السلطة الفلسطينية لثماني دول هو شرط لوجود وازدهار دولة إسرائيل، وبالتالي على إسرائيل والعالم الترحيب بتهديدات ابو مازن بالاستقالة.