مواطنو غزة يستعدون لاستقبال "أسطول الحرية 2" بالرغم من تهديدات الاحتلال
أطفال غزة يتضامنون مع أسطول الحرية 2
وفا- خضر الزعنون
فيما يستعد المواطنون في قطاع غزة، لاستقبال المتضامنين من أسطول الحرية 2، المقرر وصوله إلى ميناء غزة، خلال أيام، تتعالى تهديدات ساسة الاحتلال وقيادته العسكرية، للتصدي للمشاركين في الأسطول التضامني، الذين يصرون على كسر الحصار المفروض على القطاع المفروض منذ خمسة أعوام.
مواطنو غزة عبروا عن استهجانهم لتصريحات قادة الاحتلال، القاضية بالتصدي للأسطول ومنع وصول المتضامنين للقطاع.
محمد العايدي (21عاما)، الذي يدرس إدارة الأعمال في جامعة الأزهر غرب مدينة غزة، أكد لـ'وفـا'، 'أن إسرائيل تريد أن تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقات والمواثيق الدولية، التي تكفل للإنسان حقه في التنقل سواء برا أو بحرا أو جوا، وتريد التصدي لأناس عزل يركبون البحر من أجل حرية الآخرين'.
وناشد العايدي، الذي يقطن في حي الزيتون إلى الجنوب الشرق من مدينة غزة، الأمين العام للأمم المتحدة وكل أحرار العالم بالوقوف إلى جانب شعبنا، والتصدي للاحتلال والسماح لمتضامني أسطول الحرية 2 بالوصول إلى غزة.
فيما ترى الطالبة أسماء عمر (20 عاما) والتي تدرس تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الإسلامية بغزة، أن 'رسالة الأخوة المتضامنين وصلت إلينا سواء وصلوا أم لم يصلوا، ونحن نشكر القائمين على تنظيم هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر، لأن الاحتلال الإسرائيلي يتربص بهم للانقضاض عليهم'.
وتضيف، 'لكننا نرى عبر الأخبار القادمة منهم أن لديهم إصرارا بالقدوم لغزة، ومشاهدة معاناتنا والدمار الذي ألحقته إسرائيل في القطاع خلال السنوات الماضية'.
أمجد الشوا، منسق الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن غزة، قال لـ'وفا'، 'إن رسالة هؤلاء المتضامنين هامة لشعبنا، حيث إن متضامنين من أكثر من 22 دولة سيأتون للمطالبة بفك الحصار عن غزة، لأن المجتمع الدولي الرسمي، فشل في التحرك لكسره، فتحرك المجتمع المدني المكون من منظمات أهلية وأعضاء برلمانات وفنانين وإعلاميين (...)، لرفع الحصار المفروض على القطاع '.
وأضاف الشوا، 'جاءوا في إطار رفع المعاناة عن أبناء شعبنا من خلال فتح قناة وممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية وإدخال مواد البناء، التي ما زال الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخالها إلى قطاع غزة، بفعل الحصار غير الشرعي، الذي يفرضه للسنة الخامسة'.
وأوضح أنه 'على الرغم مما تعرض له هؤلاء المتضامنون من حملات تحريض وتهديد واعتداء، وضغوطات من قبل الاحتلال الإسرائيلي لثنيهم عن المجيء، إلا أنهم نجحوا في تسليط الضوء على قطاع غزة المحاصر، ومعاناة شعبنا جراء هذا الحصار اللاشرعي، فأصبحت غزة من أولويات الاهتمام الإعلامي من خلال هذا الحدث'.
ولفت منسق الحملة الفلسطينية الدولية، إلى أن الاستعدادات قائمة في الوقت الحاضر لاستقبال المتضامنين، سواء من خلال برامج الزيارات والاجتماعات، إضافة إلى استقبالهم في الميناء.
وذكر الشوا بأن هذا الأسطول، الذي يضم أكثر من عشر سفن، يحمل على متنه مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية والأدوية وأطنان من الاسمنت ومواد البناء، ويقل مئات المتضامنين، إضافة إلى أربعين وسيلة إعلامية دولية.
المحلل السياسي طلال عوكل يرى من جهته، أن التهديدات الإسرائيلية بحق أسطول الحرية 2، 'ليست مجرد كلام، بل هي فعل مباشر ومؤثر، فهناك عدد من العواصم منعت إبحار السفن من موانئها، وهي عواصم صديقة وشريكة لشعبنا الفلسطيني، فإسرائيل تعمل على منع انطلاق هذا الأسطول حتى لو أدى ذلك إلى استخدام وسائل أمنية لتعطيل السفن وتخريبها، حتى لا ترتكب جريمة'.
وأوضح عوكل لـ'وفا'، أنه إذا قدر لهذه السفن أن تأتي بحرا باتجاه غزة فإسرائيل ستقوم بعمل إجرامي قد لا يأخذ نفس الشكل السابق (الجريمة التي حدثت بحق الأسطول رقم واحد)، أي باستخدام الطائرات والإنزال وإطلاق النار، بل ربما تستخدم زرع ألغام وضفادع بشرية وعبوات متفجرة(...)، وتعطل السفن دون اللجوء إلى الشكل السابق.
وحول المطلوب من المجتمع الدولي إزاء هذا الحدث لفت عوكل، إلى أن المجتمع الدولي ممثلا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي يقول إن الحصار غير شرعي وغير قانوني، ويجب أن يرفع عن غزة، فيقول: إن هذا العمل (أسطول الحرية 2) استفزازي لإسرائيل ويدعو للامتناع عن القيام بذلك، إضافة إلى دور الدول الأخرى، خاصة أمريكا التي تلعب دورا مساندا لإسرائيل حيث خلقت مناخا دوليا (رسميا) لا يقبل أو يسمح بانطلاق هذا الأسطول.
ولفت المحلل السياسي عوكل، إلى أن المجتمع الدولي يلعب دورا كبيرا في فرض الحصار على غزة، فهو لا يرى أن هذه الوسيلة مناسبة لكسر الحصار المفروض منذ خمس سنوات على القطاع، داعيا منظمات المجتمع المدني والأحزاب الدولية لأن تستمر بشن حملات لفضح السلوك الإسرائيلي تجاه حصار القطاع، والمبادرة مرة تلو الأخرى للضغط على الحكومات لثني إسرائيل عن الحصار.
وبين عوكل أن رسالة المتضامنين هي رسالة تضامنية بحتة تجاه غزة، لافتا إلى أن موضوع الحصار على القطاع هو سياسي بالدرجة الأولى، ويجب أن ينتهي هذا الظلم والمعاناة الواقعة على شعبنا في غزة.
ويستعد متضامنون من اثنتين وعشرين دولة، للإبحار خلال أيام على متن (أسطول الحرية 2)، لكسر الحصار عن غزة، وذلك بإدخال مساعدات إنسانية، وأدوية وأجهزة طبية لمستشفيات القطاع، ويشارك فيه حوالي خمسمائة متضامن يستقلون عشر سفن على الأقل.
فيما يستعد المواطنون في قطاع غزة، لاستقبال المتضامنين من أسطول الحرية 2، المقرر وصوله إلى ميناء غزة، خلال أيام، تتعالى تهديدات ساسة الاحتلال وقيادته العسكرية، للتصدي للمشاركين في الأسطول التضامني، الذين يصرون على كسر الحصار المفروض على القطاع المفروض منذ خمسة أعوام.
مواطنو غزة عبروا عن استهجانهم لتصريحات قادة الاحتلال، القاضية بالتصدي للأسطول ومنع وصول المتضامنين للقطاع.
محمد العايدي (21عاما)، الذي يدرس إدارة الأعمال في جامعة الأزهر غرب مدينة غزة، أكد لـ'وفـا'، 'أن إسرائيل تريد أن تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقات والمواثيق الدولية، التي تكفل للإنسان حقه في التنقل سواء برا أو بحرا أو جوا، وتريد التصدي لأناس عزل يركبون البحر من أجل حرية الآخرين'.
وناشد العايدي، الذي يقطن في حي الزيتون إلى الجنوب الشرق من مدينة غزة، الأمين العام للأمم المتحدة وكل أحرار العالم بالوقوف إلى جانب شعبنا، والتصدي للاحتلال والسماح لمتضامني أسطول الحرية 2 بالوصول إلى غزة.
فيما ترى الطالبة أسماء عمر (20 عاما) والتي تدرس تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الإسلامية بغزة، أن 'رسالة الأخوة المتضامنين وصلت إلينا سواء وصلوا أم لم يصلوا، ونحن نشكر القائمين على تنظيم هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر، لأن الاحتلال الإسرائيلي يتربص بهم للانقضاض عليهم'.
وتضيف، 'لكننا نرى عبر الأخبار القادمة منهم أن لديهم إصرارا بالقدوم لغزة، ومشاهدة معاناتنا والدمار الذي ألحقته إسرائيل في القطاع خلال السنوات الماضية'.
أمجد الشوا، منسق الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن غزة، قال لـ'وفا'، 'إن رسالة هؤلاء المتضامنين هامة لشعبنا، حيث إن متضامنين من أكثر من 22 دولة سيأتون للمطالبة بفك الحصار عن غزة، لأن المجتمع الدولي الرسمي، فشل في التحرك لكسره، فتحرك المجتمع المدني المكون من منظمات أهلية وأعضاء برلمانات وفنانين وإعلاميين (...)، لرفع الحصار المفروض على القطاع '.
وأضاف الشوا، 'جاءوا في إطار رفع المعاناة عن أبناء شعبنا من خلال فتح قناة وممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية وإدخال مواد البناء، التي ما زال الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخالها إلى قطاع غزة، بفعل الحصار غير الشرعي، الذي يفرضه للسنة الخامسة'.
وأوضح أنه 'على الرغم مما تعرض له هؤلاء المتضامنون من حملات تحريض وتهديد واعتداء، وضغوطات من قبل الاحتلال الإسرائيلي لثنيهم عن المجيء، إلا أنهم نجحوا في تسليط الضوء على قطاع غزة المحاصر، ومعاناة شعبنا جراء هذا الحصار اللاشرعي، فأصبحت غزة من أولويات الاهتمام الإعلامي من خلال هذا الحدث'.
ولفت منسق الحملة الفلسطينية الدولية، إلى أن الاستعدادات قائمة في الوقت الحاضر لاستقبال المتضامنين، سواء من خلال برامج الزيارات والاجتماعات، إضافة إلى استقبالهم في الميناء.
وذكر الشوا بأن هذا الأسطول، الذي يضم أكثر من عشر سفن، يحمل على متنه مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية والأدوية وأطنان من الاسمنت ومواد البناء، ويقل مئات المتضامنين، إضافة إلى أربعين وسيلة إعلامية دولية.
المحلل السياسي طلال عوكل يرى من جهته، أن التهديدات الإسرائيلية بحق أسطول الحرية 2، 'ليست مجرد كلام، بل هي فعل مباشر ومؤثر، فهناك عدد من العواصم منعت إبحار السفن من موانئها، وهي عواصم صديقة وشريكة لشعبنا الفلسطيني، فإسرائيل تعمل على منع انطلاق هذا الأسطول حتى لو أدى ذلك إلى استخدام وسائل أمنية لتعطيل السفن وتخريبها، حتى لا ترتكب جريمة'.
وأوضح عوكل لـ'وفا'، أنه إذا قدر لهذه السفن أن تأتي بحرا باتجاه غزة فإسرائيل ستقوم بعمل إجرامي قد لا يأخذ نفس الشكل السابق (الجريمة التي حدثت بحق الأسطول رقم واحد)، أي باستخدام الطائرات والإنزال وإطلاق النار، بل ربما تستخدم زرع ألغام وضفادع بشرية وعبوات متفجرة(...)، وتعطل السفن دون اللجوء إلى الشكل السابق.
وحول المطلوب من المجتمع الدولي إزاء هذا الحدث لفت عوكل، إلى أن المجتمع الدولي ممثلا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي يقول إن الحصار غير شرعي وغير قانوني، ويجب أن يرفع عن غزة، فيقول: إن هذا العمل (أسطول الحرية 2) استفزازي لإسرائيل ويدعو للامتناع عن القيام بذلك، إضافة إلى دور الدول الأخرى، خاصة أمريكا التي تلعب دورا مساندا لإسرائيل حيث خلقت مناخا دوليا (رسميا) لا يقبل أو يسمح بانطلاق هذا الأسطول.
ولفت المحلل السياسي عوكل، إلى أن المجتمع الدولي يلعب دورا كبيرا في فرض الحصار على غزة، فهو لا يرى أن هذه الوسيلة مناسبة لكسر الحصار المفروض منذ خمس سنوات على القطاع، داعيا منظمات المجتمع المدني والأحزاب الدولية لأن تستمر بشن حملات لفضح السلوك الإسرائيلي تجاه حصار القطاع، والمبادرة مرة تلو الأخرى للضغط على الحكومات لثني إسرائيل عن الحصار.
وبين عوكل أن رسالة المتضامنين هي رسالة تضامنية بحتة تجاه غزة، لافتا إلى أن موضوع الحصار على القطاع هو سياسي بالدرجة الأولى، ويجب أن ينتهي هذا الظلم والمعاناة الواقعة على شعبنا في غزة.
ويستعد متضامنون من اثنتين وعشرين دولة، للإبحار خلال أيام على متن (أسطول الحرية 2)، لكسر الحصار عن غزة، وذلك بإدخال مساعدات إنسانية، وأدوية وأجهزة طبية لمستشفيات القطاع، ويشارك فيه حوالي خمسمائة متضامن يستقلون عشر سفن على الأقل.