الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

شهادات تعذيب و تنكيل بالاطفال الاسرى في سجون الاحتلال

كشف تقرير أصدرته وزارة شؤون الأسرى والمحررين عن شهادات تعذيب وتنكيل تعرض لها الأسرى القاصرين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وتدهور أوضاعهم الإنسانية والمعيشية.
وقال التقرير أن ما يقارب 180 طفلا قاصرا لازالوا في سجون الاحتلال موزعين بشكل أساسي في سجون مجدو وعوفر والشارون قدموا إفادات صعبة الى محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة التي تقوم بزيارتهم أشارت هذه الشهادات الى خطورة ما يتعرض له الأطفال القاصرين بما ينتهك الاتفاقيات الدولية والإنسانية.
نحو 8 آلاف طفل في الأعوام العشرة الأخيرة:
وأفاد التقرير أن 8 آلاف طفل اعتقلوا في الأعوام العشرة الأخيرة وأن ذلك شمل أطفالا أعمارهم 12 عاما، وان 60 % من الأطفال تم اعتقالهم بعد منتصف الليل، والغالبية منهم أدلوا باعترافات تحت التهديد والضغط وإجبارهم على التوقيع على الوثائق المكتوبة باللغة العبرية
وجدير بالذكر أن حكومة الاحتلال الاسرائيلية ابدأت بوضع تشريع لإلغاء توثيق التحقيق بالصوت والصورة لتجنب عدم ملاحقتها ومساءلتها عن انتهاكات تجري بحق الأطفال خلال التحقيق.
الحرمان من الحقوق الأساسية:
أفاد ممثل الأسرى الأشبال في سجن مجدو 80 أسيرا محمد أبو سريس أن أوضاع الأسرى الأشبال في السجن سيئة للغاية من حيث النقص في الحرامات والأغطية والمناشف واللوازم اليومية التي لم يعد الصليب الأحمر الدولي يوفرها للأسرى الأشبال.
وقال أن هناك دائما نقص في الملابس للأسرى حيث يقضي الأسير عدة شهور دون تغيير ملابسه إضافة الى حرمان عدد كبير من الأشبال من زيارة ذويهم ونقص في المواد والقرطاسية وكتب التعليم.
ودعا أبو سريس الى الاهتمام الجدي بملف القاصرين في محاكم الاحتلال الاسرائيلية وتخصيص محامين للدفاع عن الأطفال من ذوي الخبرة والتخصص.
قمع وحشي وتهديدات:
وأفاد الأسير علاء داود ممثل الأسرى الأشبال في سجن الشارون (37 أسيرا ) أن الأسرى القاصرين في هذا السجن يعيشون في غرف هي أشبه بالزنازين، حيث يعيش كل أسيرين في غرفة، وأن الحمامات في هذه الغرف بدون أبواب مما يؤدي الى استمرار انتشار الروائح الكريهة في الغرف.
وقال أن هناك نقص دائم في الغذاء ولا تتوفر مغاسل لغسيل الملابس إذ يقوم الأسرى بغسل ملابسهم بالأيدي، ولا يوجد في هذا السجن كنتين لشراء الاحتياجات الأساسية.
ويقول أن أي أسير يقدم شكوى أو يتذمر يتم تهديده بنقله الى غرف ( العصافير) ، وهي غرف العملاء، وأن الأسرى يسمعون في الليل أصواتا مخلة للآداب والأخلاق من السجانين والسجانات.
وقال علاء داود: لا تتوفر كتب للتعليم في هذا السجن، مطالبا بالعمل على إغلاق قسم الأشبال في الشارون لأنه لا يصلح للحياة الآدمية ونقلهم الى سجن مجدو وعوفر.
وعندما قام الأشبال بالاحتجاج على ظروفهم السيئة قامت قوة خاصة بقمعهم والاعتداء عليهم بالغاز والعصي لإرغامهم على إلغاء الاحتجاج وقد جرى الاعتداء على الأسرى عبد الحميد أبو هنية ومحمد أبو لطيفة وتهديدهم بنقلهم الى غرف "العصافير"
وأوضح علاء داوود أن الأشبال في سجن الشارون يعيشون ظروفا صعبة وحياة قاسية ويناشدون كافة المسؤولين التدخل لإنقاذهم.
التعذيب خلال الاستجواب:
إفادات الأشبال التي سجلتها المحامية مصالحة أشارت الى أن معظمهم تعرض للضرب والاعتداء والاهانات والتنكيل منذ لحظة اعتقالهم، وبتعرضهم للتعذيب الوحشي خلال استجوابهم على أيدي المحققين.
وقالت المحامية مصالحة أن كثير من الأشبال اعتقلوا على خلفية المشاركة في المسيرات الشعبية السلمية مما ينضوي على انتهاك فاضح لحق الأطفال في التعبير عن آرائهم وفق ما نصت عليه اتفاقية حقوق الطفل.
ومعظم الشهادات أشارت الى أن الأشبال تعرضوا للتعذيب أثناء التحقيق كالضغط النفسي والشتائم المهينة، والشبح ، والضرب الجسدي، والحرمان من النوم والتلكؤ في استدعاء المحامين وهي شكل من أشكال الضرر وإساءة المعاملة والعنف التي تنتهك أحكام اتفاقية حقوق الطفل.
الأسير قيس شاهر جمعة 17 سنة، سكان كفر قدوم الذي يقبع في سجن مجدو، أفاد انه تم التحقيق معه وهو مكبل الأيدي والأرجل على كرسي، ووجهت له الشتائم البذيئة على يد المحقق على خلفية المشاركة في مسيرة سلمية في قرية كفر قدوم.
وأفاد الأسير محمود عامر عبد اللطيف نصار 16 سنة، سكان مادما، قضاء نابلس، أنه بعد نقله من محكمة سالم وخلال وجوده في البوسطة تعرض للضرب المبرح من قبل قوات وحدة خاصة، حيث هجم عليه عشرة جنود من قوات ( نحشون) وضربوه على رأسه ووجهه وظهره وعلى أعضاءه التناسلية.
وقال أنه خلال اعتقاله من البيت بعد منتصف الليل تم تقييده وضربه بشدة من قبل الجنود في المنزل وأمام أعين العائلة، وخلال نقله في الجيب العسكري تم إلقاءه على أرض الجيب وضربه بالأرجل بشدة، وعند وصوله الى معسكر حوارة تم شبحه لساعات طويلة في البرد القارص حيث كان يرتدي ملابس خفيفة.
وأفاد أن ضابطا يدعى (الكابتن بنتو) هدده شخصيا قائلا : الأمر شخصي بيني وبينك ولن أدعك تعيش حرا، وستمكث طوال حياتك في الزنازين.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025