مستوطنات الخليل تحاصر "البيت القفص"
حمزة الحطاب
شبك فولاذي يغطي المنزل، لم ينسدل على النوافذ فحسب، بل أحاط المدخل وحاصر الساحات الخارجية، واعتلى الأسوار، ليغدو شكل المنزل من الخارج أشبه بصندوق، يخيل لك في بادئ الأمر أنه أعد خصيصاً لعيش الطيور وبعض الحيوانات، لتفاجأ فيما بعد أن 15فرداً من أسرة أبو عيشة يقطنوا المنزل.
في أعلى حيّ تل رميدة وسط مدينة الخليل وفي قلب بؤرة "رامات يشاي" الاستيطانية، يقع منزل عائلة محمد حامد أبو عيشة، تحاصره المستوطنات التي تحيط بالبلدة القديمة، "بيت هداسا"، و"بيت رومانو"، و"ابراهام أفينو"، فضلاً عن معسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي يلاصق المنزل، بما يحول دون الوصول إليه دون تنسيق مسبق مع الارتباط الإسرائيلي.
يقول الحاج محمد أبو عيشة صاحب المنزل: "أملك قطعة الأرض هذه منذ خمسين سنة، بنيت منزلي وسكنت في قسم منه وأجّرت الآخر. عام 1984 أقام الاحتلال مستوطنة "رامات يشاي"، وبدأت سياسة الاعتداء المتكرر علينا، وذلك لإرغامنا على الرحيل وترك المنطقة، تماماً كما حصل مع عائلة زكريا البكري الذي كان يملك منزل بطابقين استولى عليه المستوطنون بعد أن رحل عنه، جرى فيما بعد توسيع المستوطنة لتضم أكثر من تسعة بيوت متنقلة ومبنيين بعدة طوابق."
الحاج السبعيني محمد أبو عيشة لم يضق عليه منزله المحاصر، ولا يعبأ بإجراءات الاحتلال التي تمنع أياً كان من الوصول إليه، وإنما جعل من منزله وما يحيط به من أرض جنّة، كما عرض على الاحتلال ومستوطنيه مرارا شراء الأرض التي اغتصبوها في المنطقة.
يروي الحاج أثناء انشغاله برعاية الحديقة المحيطة بالمنزل والتي تحوي أشجار زيتون قديمة والعديد من النباتات، كيف طلب منه المستوطنون ذات مرة بيعهم منزله والأرض التي يقوم عليها مقابل أي مبلغ يريده، فأجابهم بأنه ليس بحاجة للنقود فهو يملك الكثير منها، وعرض عليهم شراء منازل داخل البؤرة الاستيطانية.
ويضيف: "بعد تلك الحادثة لم يعودوا ليطلبوا مني بيع منزلي، بل أمعنوا في مضايقتنا والاعتداء علينا، فلا يوجد أحد من أفراد عائلتي صغيراً أو كبيراً، شاباً أو فتاة، إلا تعرض للضرب على أيدي المستوطنين، وأدخل المستشفى."
الاعتداءات التي تتعرض لها عائلة أبو عيشة تأخذ أشكال كثيرة، منها الضرب والقذف بالحجارة والبيض، أو رش المياه العادمة، أو إلقاء القاذورات على المنزل، فهم محرومون من فتح النوافذ وتهوية المنزل والتواصل مع باقي أهلهم وجيرانهم.
تقول ريما أبو عيشة: "لا يستطيع أحد من أهلي زيارتي، حتى أخوة زوجي وأخواته وأهالي زوجات أبنائي وبناتي المتزوجات، ممن يقطنون في المناطق القريبة محرومون من زيارتنا، أفراح أبنائي وبناتي جرت خارج المنطقة، لأنهم لم يسمحوا لأحد غير أفراد المنزل من الدخول إليه، مما اضطرنا لإرسال البنات إلى منازل أعمامهم، وتزويجهم من هناك، حتى عندما تقرر زواج ابني عانينا كثيراً في توصيل غرفة نومه للبيت، وذلك بعد تنسيق مطول مع الارتباط الإسرائيلي، وجرى الاحتفال بزواجه في بيت عمه خارج المنطقة. في الفترة الحالية أغلب منافع المنزل بحاجة لصيانة ولجنة الأعمار تعدنا باستمرار دون فائدة، ونحن لا نستطيع إدخال مواد الترميم بسبب موانع الاحتلال".
تتابع السيدة أبو عيشة حديثها بحرقة بالغة بعدما بدئت الدموع بالتشكل واللمعان بعينيها "حصل وأن خسرت جنينين في السابق، أحدهما عام 1998 عندما تأخرت في الوصول للمستشفى لعدم توفر سيارة تقلني إلى هناك، ما أطرني للوصول للمستشفى سيراً على الأقدام بصحبة زوجي، وبعدها بعام كنت حاملا بتوأم وحتى لا يتكرر الخطأ الأول، قمنا بالتنسيق مع الصليب الأحمر قبل شهر من موعد الولادة، وعندما جائني المخاض هاتف زوجي الصليب طالبا سيارة إسعاف تحملني إلى المستشفى، إلا أنها وصلت بعد ما يزيد عن الساعتين والنصف، ما أدى إلى وفاة أحد الجنينين".
يشتكي آل أبو عيشة من قلة الاهتمام والزيارة لمنزلهم من قبل المسؤولين والصحفيين على حد سواء، ويقول تيسير أبو عيشة: "أصبحنا في هذا البيت منسيين تماماً، آخر زيارة حضر فيها مسؤول فلسطيني إلينا كانت عام 2007، حينما زارنا المحافظ السابق لمحافظة الخليل عريف الجعبري، حتى الصحافة الفلسطينية لا تزورنا، وبهذا لا يهتم بنا أحد، ولا نتلقى مساعدة من أحد".
مؤسسة "بيتسيلم" الاسرائلية لحقوق الإنسان وتجمع شباب ضد الاستيطان، زودوا أفراد المنزل بكاميرات تلفزيونية من أجل توثيق الاعتداءات التي يتعرضون لها، فتقدموا للشرطة الإسرائيلية بعشرات الشكاوى المدعمة بتصوير تلفزيوني، للتبليغ عن انتهاكات المستوطنين، دون أية فائدة ترجى من إيقافها.
يقول الحاج محمد أبو عيشة: "بعد كل اعتداء نتعرض له من الجيش والمستوطنين، نتقدم بشكوى للشرطة الإسرائيلية. الآن أحتفظ بعدد كبير من هذه الشكاوى، وخصصت رفوفا في المنزل مليئة بالشكاوى والأشرطة المصورة للاعتداءات. نعمل على تصوير كل ما نتعرض له من اعتداءات، ولدينا كاميرا ثابتة أعلى باب المنزل الرئيسي وكاميرا أخرى متحركة تكون دائما معدة وجاهزة للتصوير، فنحن لا نعلم بأي لحظة سيتم الاعتداء، وأفراد من مؤسسة بيتسيلم يأخذوا التصوير ويقوموا بعرضه على موقعهم على الانترنت".
يقول عيسى عمرو أحد أفراد تجمع شباب ضد الاستيطان: "نقوم بتدريب جميع أفراد العائلة على التصوير لكي يقوموا بتوثيق كافة الانتهاكات التي يتعرضون لها، كون الكاميرا أصدق شاهد على معانات هذه العائلة، وهذا المنزل يعد من أكثر بيوت محافظة الخليل معاناة كونه محاصر من المستوطنين، لذلك فإن الكاميرا أفضل وسيلة لنقل المعاناة للمحافل الدولية ولمؤسسات حقوق الإنسان وللمواطنين الفلسطينيين الغائبين عن معاناة هذه العائلة، مما يتيح مزيد من الاهتمام بها، ويزيد الطلب بإخراج المستوطنين من المنطقة التي تعيش بها عائلة أبو عيشة، كذلك فان التصوير مهم من الناحية القانونية الإسرائيلية، كونه يدحض ادعاءات المستوطنين بأن عائلة أبو عيشة هي من قامت بالاعتداء وليس العكس، فكثير ما خلّصت الكاميرا والتصوير آل أبو عيشة من الاعتقال بعدما فضحت كذب المستوطنين لدى الشرطة الإسرائيلية".
يدلل عمرو على أهمية الكاميرا في مثل حالة أبو عيشة، وكيف أحدثت أرباك لدى الساسة في إسرائيل، وأجبرتهم على الاعتذار من سكان المنزل، بعدما أقدمت أحدى المستوطنات وهي زوجة مستوطن متطرف يدعى شالوم آل كوبي، والتي قامت بالتعرض لأطفال العائلة الصغار أثناء ذهابهم للبقالة، فقامت بسبهم بألفاظ نابية، وجرى تصوير اعتداءها وشتمها للأطفال، وتم فيما بعد نشر التصوير، وتداولته العديد من وسائل الإعلام الأجنبية الإسرائيلية، كان ذلك في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت، فأرسلت إسرائيل في وقتها نائب وزير الجيش للاعتذار، فرد عليه الحاج محمد أبو عيشة، أن ما شاهدته على التلفاز شيء حصل بالصدفة، وهذا شيء نحياه كل يوم وكل ساعة يحصل عندنا".
ويستشهد عمرو بالحادثة الثانية التي وقعت في العام 2002 من ذات المستوطن شالوم آل كوبي، والذي أقتحم المنزل وكسر بابه، فتصدى له أفراد المنزل، وصوروا هجومه للمنزل، وتقدموا بشكوى للشرطة الإسرائيلية، والتي وضعها في زاوية توثيق الحادثة وتصويرها، وأجبرها على الحكم لصالح الحاج أبو عيشة.
تعيش عائلة الحاج أبو عيشة وحياتها كالقابض على الجمر، ومع هذا فصغارها وكبارها لا يطيقون العيش وأن كان في أرفه بقع الأرض بعيداً عن منزلهم.
شبك فولاذي يغطي المنزل، لم ينسدل على النوافذ فحسب، بل أحاط المدخل وحاصر الساحات الخارجية، واعتلى الأسوار، ليغدو شكل المنزل من الخارج أشبه بصندوق، يخيل لك في بادئ الأمر أنه أعد خصيصاً لعيش الطيور وبعض الحيوانات، لتفاجأ فيما بعد أن 15فرداً من أسرة أبو عيشة يقطنوا المنزل.
في أعلى حيّ تل رميدة وسط مدينة الخليل وفي قلب بؤرة "رامات يشاي" الاستيطانية، يقع منزل عائلة محمد حامد أبو عيشة، تحاصره المستوطنات التي تحيط بالبلدة القديمة، "بيت هداسا"، و"بيت رومانو"، و"ابراهام أفينو"، فضلاً عن معسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي يلاصق المنزل، بما يحول دون الوصول إليه دون تنسيق مسبق مع الارتباط الإسرائيلي.
يقول الحاج محمد أبو عيشة صاحب المنزل: "أملك قطعة الأرض هذه منذ خمسين سنة، بنيت منزلي وسكنت في قسم منه وأجّرت الآخر. عام 1984 أقام الاحتلال مستوطنة "رامات يشاي"، وبدأت سياسة الاعتداء المتكرر علينا، وذلك لإرغامنا على الرحيل وترك المنطقة، تماماً كما حصل مع عائلة زكريا البكري الذي كان يملك منزل بطابقين استولى عليه المستوطنون بعد أن رحل عنه، جرى فيما بعد توسيع المستوطنة لتضم أكثر من تسعة بيوت متنقلة ومبنيين بعدة طوابق."
الحاج السبعيني محمد أبو عيشة لم يضق عليه منزله المحاصر، ولا يعبأ بإجراءات الاحتلال التي تمنع أياً كان من الوصول إليه، وإنما جعل من منزله وما يحيط به من أرض جنّة، كما عرض على الاحتلال ومستوطنيه مرارا شراء الأرض التي اغتصبوها في المنطقة.
يروي الحاج أثناء انشغاله برعاية الحديقة المحيطة بالمنزل والتي تحوي أشجار زيتون قديمة والعديد من النباتات، كيف طلب منه المستوطنون ذات مرة بيعهم منزله والأرض التي يقوم عليها مقابل أي مبلغ يريده، فأجابهم بأنه ليس بحاجة للنقود فهو يملك الكثير منها، وعرض عليهم شراء منازل داخل البؤرة الاستيطانية.
ويضيف: "بعد تلك الحادثة لم يعودوا ليطلبوا مني بيع منزلي، بل أمعنوا في مضايقتنا والاعتداء علينا، فلا يوجد أحد من أفراد عائلتي صغيراً أو كبيراً، شاباً أو فتاة، إلا تعرض للضرب على أيدي المستوطنين، وأدخل المستشفى."
الاعتداءات التي تتعرض لها عائلة أبو عيشة تأخذ أشكال كثيرة، منها الضرب والقذف بالحجارة والبيض، أو رش المياه العادمة، أو إلقاء القاذورات على المنزل، فهم محرومون من فتح النوافذ وتهوية المنزل والتواصل مع باقي أهلهم وجيرانهم.
تقول ريما أبو عيشة: "لا يستطيع أحد من أهلي زيارتي، حتى أخوة زوجي وأخواته وأهالي زوجات أبنائي وبناتي المتزوجات، ممن يقطنون في المناطق القريبة محرومون من زيارتنا، أفراح أبنائي وبناتي جرت خارج المنطقة، لأنهم لم يسمحوا لأحد غير أفراد المنزل من الدخول إليه، مما اضطرنا لإرسال البنات إلى منازل أعمامهم، وتزويجهم من هناك، حتى عندما تقرر زواج ابني عانينا كثيراً في توصيل غرفة نومه للبيت، وذلك بعد تنسيق مطول مع الارتباط الإسرائيلي، وجرى الاحتفال بزواجه في بيت عمه خارج المنطقة. في الفترة الحالية أغلب منافع المنزل بحاجة لصيانة ولجنة الأعمار تعدنا باستمرار دون فائدة، ونحن لا نستطيع إدخال مواد الترميم بسبب موانع الاحتلال".
تتابع السيدة أبو عيشة حديثها بحرقة بالغة بعدما بدئت الدموع بالتشكل واللمعان بعينيها "حصل وأن خسرت جنينين في السابق، أحدهما عام 1998 عندما تأخرت في الوصول للمستشفى لعدم توفر سيارة تقلني إلى هناك، ما أطرني للوصول للمستشفى سيراً على الأقدام بصحبة زوجي، وبعدها بعام كنت حاملا بتوأم وحتى لا يتكرر الخطأ الأول، قمنا بالتنسيق مع الصليب الأحمر قبل شهر من موعد الولادة، وعندما جائني المخاض هاتف زوجي الصليب طالبا سيارة إسعاف تحملني إلى المستشفى، إلا أنها وصلت بعد ما يزيد عن الساعتين والنصف، ما أدى إلى وفاة أحد الجنينين".
يشتكي آل أبو عيشة من قلة الاهتمام والزيارة لمنزلهم من قبل المسؤولين والصحفيين على حد سواء، ويقول تيسير أبو عيشة: "أصبحنا في هذا البيت منسيين تماماً، آخر زيارة حضر فيها مسؤول فلسطيني إلينا كانت عام 2007، حينما زارنا المحافظ السابق لمحافظة الخليل عريف الجعبري، حتى الصحافة الفلسطينية لا تزورنا، وبهذا لا يهتم بنا أحد، ولا نتلقى مساعدة من أحد".
مؤسسة "بيتسيلم" الاسرائلية لحقوق الإنسان وتجمع شباب ضد الاستيطان، زودوا أفراد المنزل بكاميرات تلفزيونية من أجل توثيق الاعتداءات التي يتعرضون لها، فتقدموا للشرطة الإسرائيلية بعشرات الشكاوى المدعمة بتصوير تلفزيوني، للتبليغ عن انتهاكات المستوطنين، دون أية فائدة ترجى من إيقافها.
يقول الحاج محمد أبو عيشة: "بعد كل اعتداء نتعرض له من الجيش والمستوطنين، نتقدم بشكوى للشرطة الإسرائيلية. الآن أحتفظ بعدد كبير من هذه الشكاوى، وخصصت رفوفا في المنزل مليئة بالشكاوى والأشرطة المصورة للاعتداءات. نعمل على تصوير كل ما نتعرض له من اعتداءات، ولدينا كاميرا ثابتة أعلى باب المنزل الرئيسي وكاميرا أخرى متحركة تكون دائما معدة وجاهزة للتصوير، فنحن لا نعلم بأي لحظة سيتم الاعتداء، وأفراد من مؤسسة بيتسيلم يأخذوا التصوير ويقوموا بعرضه على موقعهم على الانترنت".
يقول عيسى عمرو أحد أفراد تجمع شباب ضد الاستيطان: "نقوم بتدريب جميع أفراد العائلة على التصوير لكي يقوموا بتوثيق كافة الانتهاكات التي يتعرضون لها، كون الكاميرا أصدق شاهد على معانات هذه العائلة، وهذا المنزل يعد من أكثر بيوت محافظة الخليل معاناة كونه محاصر من المستوطنين، لذلك فإن الكاميرا أفضل وسيلة لنقل المعاناة للمحافل الدولية ولمؤسسات حقوق الإنسان وللمواطنين الفلسطينيين الغائبين عن معاناة هذه العائلة، مما يتيح مزيد من الاهتمام بها، ويزيد الطلب بإخراج المستوطنين من المنطقة التي تعيش بها عائلة أبو عيشة، كذلك فان التصوير مهم من الناحية القانونية الإسرائيلية، كونه يدحض ادعاءات المستوطنين بأن عائلة أبو عيشة هي من قامت بالاعتداء وليس العكس، فكثير ما خلّصت الكاميرا والتصوير آل أبو عيشة من الاعتقال بعدما فضحت كذب المستوطنين لدى الشرطة الإسرائيلية".
يدلل عمرو على أهمية الكاميرا في مثل حالة أبو عيشة، وكيف أحدثت أرباك لدى الساسة في إسرائيل، وأجبرتهم على الاعتذار من سكان المنزل، بعدما أقدمت أحدى المستوطنات وهي زوجة مستوطن متطرف يدعى شالوم آل كوبي، والتي قامت بالتعرض لأطفال العائلة الصغار أثناء ذهابهم للبقالة، فقامت بسبهم بألفاظ نابية، وجرى تصوير اعتداءها وشتمها للأطفال، وتم فيما بعد نشر التصوير، وتداولته العديد من وسائل الإعلام الأجنبية الإسرائيلية، كان ذلك في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت، فأرسلت إسرائيل في وقتها نائب وزير الجيش للاعتذار، فرد عليه الحاج محمد أبو عيشة، أن ما شاهدته على التلفاز شيء حصل بالصدفة، وهذا شيء نحياه كل يوم وكل ساعة يحصل عندنا".
ويستشهد عمرو بالحادثة الثانية التي وقعت في العام 2002 من ذات المستوطن شالوم آل كوبي، والذي أقتحم المنزل وكسر بابه، فتصدى له أفراد المنزل، وصوروا هجومه للمنزل، وتقدموا بشكوى للشرطة الإسرائيلية، والتي وضعها في زاوية توثيق الحادثة وتصويرها، وأجبرها على الحكم لصالح الحاج أبو عيشة.
تعيش عائلة الحاج أبو عيشة وحياتها كالقابض على الجمر، ومع هذا فصغارها وكبارها لا يطيقون العيش وأن كان في أرفه بقع الأرض بعيداً عن منزلهم.