المكان واحد لكن الصورة تغيرت..لوحات فنية تجسد تاريخ غزة العتيقة
يعشق الماضي بكل تفاصيله، يحن إلى معالم وتقاليد وعادات وثياب وطعام وحتى رائحة غزة العتيقة، فالمكان واحد لكن الزمان والصورة اختلفت كثيرا ً، الفنان الفلسطيني محمد سليم الغُف من مواليد 1945م، جسد بلوحاته الخشبية الـ(75)، الحياة التي كانت سائدة بمدينة غزة في عشرينيات القرن الماضي .
لم تكن مهمة توثيق الحياة التي كان يعيشها سكان غزة في الماضي وتجسديها بلوحات فنية، مهمة سهلة بالنسبة للفنان الغُف (أبو سليم )الذي هاجرت عائلته زمن النكبة الفلسطينية من عروس البحر يافا إلى غزة، بل تطلب هذا العمل الذي يعد الأول من نوعه جهد كبير جدا ً، ووقت إستمر لمدة ثلاث سنوات متتالية، حتى تمكن من إنجاز هذا العمل بريشته العتيقة.
ويقول أبو سليم لطارق الزعنون" قدس نت" إن "ما دفعني إلى الفكرة هو الشوق والحنين إلى الماضي، فأنا أعشق كل شيء قديم ، لأن الحياة في غزة زمان كانت جميلة جداً، وهادئة جدا ً، والناس طيبين، وكانت العلاقات الاجتماعية قوية، حتى وكأنك تشعر أن كل الناس عائلة واحدة لا يفرقهم عن بعضهم شيء ".
ويضيف "قمت بجمع كل الصور القديمة من أصدقائي ، وكنت كل صورة أكبرها ، ثم أقوم برسمها على لوحه خشبية ، وأعيش معها بكل تفاصيلها، وكان يمدني بالمعلومات التاريخية صديقان هما المؤرخ سليم عرفات المبيض، والمؤرخ يوسف أبو زيد ".
ويستذكر أبو سليم بلهفة غزة العتيقة قائلا ً" لقد تغير كل شيء، كثير من الأماكن اندثرت وحل محلها أماكن أخرى مثل، السكة الحديد التي كانت في حي الشجاعية والآن يوجد مكانها سوق صغير، وخان الزيت الذي كان في شارع عمر المختار والآن حل مكانه عمارة أبو رحمة، والبوسطة وهي "مكان أثرى قديم على شكل أقواس" كانت بجانب مدرسة الزهرة وللأسف حل محلها الآن "كراج" سيارات، كل هذا تغير وأشياء كثيرة لم يتبقى منها شيء ".
وفى إحدى جنبات المعرض الذي يقيمه أبو سليم أسفل منزله بحي الزيتون بغزة تجد لوحة للجامع العمري الكبير، ولوحة للقطار الذي كان يمر عبر وادي غزة متجها ً إلى القاهرة ، ولوحة لنقطة المرور الحربي المصري في غزة، ومزار السيد هاشم، والأراضي الزراعية الشاسعة التي اندثرت بعد أن احتلتها المباني والبيوت الآن.
ويقوم أبو سليم باستخدام الخشب وجهاز حرق له أسنان لإضافة الطابع القديم على لوحاته الفنية، وذلك بعد أن يتمم رسمها من خلال الأقلام بتدقيق فائق، حتى تشعر عندما ترها وكأنك تعيش بداخلها وليس مجرد لوحات فقط.
ويجسد الفنان أبو سليم في منتصف العقد السادس من عمره بلوحاته الفنية اللباس الذي كان يرتديه الأطفال والرجال والنساء والكبار في غزة العتيقة مثل" الدشداش ، المخمسة ، العقال، العباءة، القمُباز، السروال، الساكو، الجلبية، الطربوش، العمامة، الثوب الفلسطيني المطرز والذي كان بمثابة هوية للمرأة الفلسطينية ".
أبو سليم درس في معهد الفنون المصري بغزة في فترة الستينيات لمدة خمس سنوات، وعمل بعدها مدرسا ً لمادة التربية الفنية في مدارس وكالة الغوث (الأونروا) يحضر لإقامة معرض كبير بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بغزة في ذكرى النكبة الفلسطينية الـ (66) 15 مايو/ آيار القادم، وسيتم عرض لوحاته الـ(75) لترى الأجيال كم هو جميل التراث الفلسطيني وعبق تاريخ غزة الحبيبة".
ويوجه "رجل الماضي" كما يحب أن ينادي، نداء إلى كل الأجيال الفلسطينية بضرورة التمسك بتراثها القديم، لأنه بمثابة الأساس والداعم لها في المستقبل قائلاً "من لا ماضي له لن يكون له حاضر على الإطلاق، وأتمنى من كل الجهات المحافظة على ما تبقى من آثار في غزة، وهى في إعتقادي لا تتعدى 5% من مجمل ما كان في السابق" .
لم تكن مهمة توثيق الحياة التي كان يعيشها سكان غزة في الماضي وتجسديها بلوحات فنية، مهمة سهلة بالنسبة للفنان الغُف (أبو سليم )الذي هاجرت عائلته زمن النكبة الفلسطينية من عروس البحر يافا إلى غزة، بل تطلب هذا العمل الذي يعد الأول من نوعه جهد كبير جدا ً، ووقت إستمر لمدة ثلاث سنوات متتالية، حتى تمكن من إنجاز هذا العمل بريشته العتيقة.
ويقول أبو سليم لطارق الزعنون" قدس نت" إن "ما دفعني إلى الفكرة هو الشوق والحنين إلى الماضي، فأنا أعشق كل شيء قديم ، لأن الحياة في غزة زمان كانت جميلة جداً، وهادئة جدا ً، والناس طيبين، وكانت العلاقات الاجتماعية قوية، حتى وكأنك تشعر أن كل الناس عائلة واحدة لا يفرقهم عن بعضهم شيء ".
ويضيف "قمت بجمع كل الصور القديمة من أصدقائي ، وكنت كل صورة أكبرها ، ثم أقوم برسمها على لوحه خشبية ، وأعيش معها بكل تفاصيلها، وكان يمدني بالمعلومات التاريخية صديقان هما المؤرخ سليم عرفات المبيض، والمؤرخ يوسف أبو زيد ".
ويستذكر أبو سليم بلهفة غزة العتيقة قائلا ً" لقد تغير كل شيء، كثير من الأماكن اندثرت وحل محلها أماكن أخرى مثل، السكة الحديد التي كانت في حي الشجاعية والآن يوجد مكانها سوق صغير، وخان الزيت الذي كان في شارع عمر المختار والآن حل مكانه عمارة أبو رحمة، والبوسطة وهي "مكان أثرى قديم على شكل أقواس" كانت بجانب مدرسة الزهرة وللأسف حل محلها الآن "كراج" سيارات، كل هذا تغير وأشياء كثيرة لم يتبقى منها شيء ".
وفى إحدى جنبات المعرض الذي يقيمه أبو سليم أسفل منزله بحي الزيتون بغزة تجد لوحة للجامع العمري الكبير، ولوحة للقطار الذي كان يمر عبر وادي غزة متجها ً إلى القاهرة ، ولوحة لنقطة المرور الحربي المصري في غزة، ومزار السيد هاشم، والأراضي الزراعية الشاسعة التي اندثرت بعد أن احتلتها المباني والبيوت الآن.
ويقوم أبو سليم باستخدام الخشب وجهاز حرق له أسنان لإضافة الطابع القديم على لوحاته الفنية، وذلك بعد أن يتمم رسمها من خلال الأقلام بتدقيق فائق، حتى تشعر عندما ترها وكأنك تعيش بداخلها وليس مجرد لوحات فقط.
ويجسد الفنان أبو سليم في منتصف العقد السادس من عمره بلوحاته الفنية اللباس الذي كان يرتديه الأطفال والرجال والنساء والكبار في غزة العتيقة مثل" الدشداش ، المخمسة ، العقال، العباءة، القمُباز، السروال، الساكو، الجلبية، الطربوش، العمامة، الثوب الفلسطيني المطرز والذي كان بمثابة هوية للمرأة الفلسطينية ".
أبو سليم درس في معهد الفنون المصري بغزة في فترة الستينيات لمدة خمس سنوات، وعمل بعدها مدرسا ً لمادة التربية الفنية في مدارس وكالة الغوث (الأونروا) يحضر لإقامة معرض كبير بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بغزة في ذكرى النكبة الفلسطينية الـ (66) 15 مايو/ آيار القادم، وسيتم عرض لوحاته الـ(75) لترى الأجيال كم هو جميل التراث الفلسطيني وعبق تاريخ غزة الحبيبة".
ويوجه "رجل الماضي" كما يحب أن ينادي، نداء إلى كل الأجيال الفلسطينية بضرورة التمسك بتراثها القديم، لأنه بمثابة الأساس والداعم لها في المستقبل قائلاً "من لا ماضي له لن يكون له حاضر على الإطلاق، وأتمنى من كل الجهات المحافظة على ما تبقى من آثار في غزة، وهى في إعتقادي لا تتعدى 5% من مجمل ما كان في السابق" .