رصد التحريض في الإعلام الإسرائيلي
رصدت وكالة "وفا" ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (86)، الذي يغطي الفترة من:13.4.2012 ولغاية 19.4.2012:-
"المتضامنون الأجانب إرهابيون"
نشرت صحيفة "اسرائيل اليوم"بتاريخ 16.4.2012 مقالة كتبها درور إيدار قال فيها: منظمة ISM أقيمت من قبل آدم شابيرو، يهودي من بروكلين وهدفها المعلن هو "المقاومة غير العنيفة ضد الاحتلال". لقد كتب شابيرو وزوجته الفلسطينية هويدا عراف أن: المقاومة الفلسطينية يجب أن تتم وفقًا لعدة أساليب، عنيفة وغير عنيفة...نعم، سيُقتل أناس وسيُجرحون ولكن هذا الموت ليس أقل نُبلاً من تنفيذ عملية انتحارية. ونحن واثقون بأنه إذا قُتل هؤلاء الأشخاص في عملية كهذه، فسيُعتبرون شهداءً في سبيل الله". ISM هي إحدى منظمي أسطول مرمرة، تدعم حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) وتنشر دعاية شيطانية ضد إسرائيل بشكل دائم. أحد أساليبها هو استفزاز جنود جيش الدفاع من أجل ايقاعهم في الفخ، وثم نشر الصور في أنحاء العالم. وكما رأينا، نجحت مهمتهم هذه المرة. هذا ما يقف وراء الغطاء الانساني لعصابة الكراهية هذه.
وأضاف ايدار في مقالة أخرى نشرت بتاريخ 17.4.2012:من الصعب توجيه التهم للضابط الذي اضطر لمواجهة عصابة الكراهية التابعة لمنظمة ISM.على الرغم من صورتها "غير العنيفة"، الحديث يدور حول منظمة لا تعترف بوجود إسرائيل كدولة الشعب اليهودي. في وثائق داخلية قامت المنظمة بشرعنة الكفاح الفلسطيني المسلح. خلال فترة إرهاب الانتحاريين أيضًا. جزء من المسؤولين في منظمة- ISM أقاموا منظمة (FGM Free Gaza Movement). ومن خلال هذه المنظمة تم تنظيم الأساطيل التي توجهت لقطاع غزة من أجل دعم حماس ونزع الشرعية عن إسرائيل. باختصار، الحديث يدور حول حثالات ومعاونو إرهاب.
"نشطاء السلام، مثيرو الحرب عمليًا"
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم"بتاريخ 16.4.2012 مقالة كتبها عضو الكنيست عن حزب الليكود داني دنون قال فيها:النقاش الذي لا لزوم له حول قضية شرعية "البعثات الجوية الاحتجاجية"، والتي هي بعثات فوضوية لنشطاء "السلام"، مثيرو الحرب عمليًا، الذين حاولوا الدخول إلى إسرائيل، هو نقاش خطير. ممنوع الموافقة على النهج الذي يقترحه اليسار- وكأنه علينا استقبالهم وشرح الوضع لهم من وجهة نظر إسرائيلية وشرح شرعية بناء بيتنا في أرض إسرائيل. هل على جنود جيش الدفاع الإسرائيلي الشرح لماذا إسرائيل محقة والعدو مخطئ في وقت الحرب؟ هل كنا سنتصرف بأدب، أو بسذاجة، مع مخرب انتحاري يحاول المس بأولادنا؟ الجواب هو لا. مثلما لا يوجد مكان للمخربين ولجنود العدو في دولة إسرائيل، لا يوجد مكان لهؤلاء النشطاء. علينا أن نمنع هذه الجهات من الوصول إلى إسرائيل، واعتقالهم إذا نجحوا في الوصول، أن نمنع كل فوضوي خارق للقانون سيحاول العمل ضد إسرائيل وطرده إلى الأبد.
"المسلمون لا يلتزمون بالاتفاقيات"
اعتبرت المقالة الافتتاحية لصحيفة "يتد نأمان" لدينية بتاريخ 16.4.2012 أن المسلمين والعرب يتميزون بطابع مختلف عن باقي البشر ولا يلتزمون بالاتفاقيات لأنهم يتبعون الديانة الإسلامية.وقالت الصحيفة: يبدو أنه حتى اليوم لم يتعلم الغرب الطابع السلوكي الذي يميّز العالم العربي والإسلامي، أو على الأقل جزءه الأكبر، ويقعون مرة تلو الأخرى في الفخ الذي ينصبه لهم حكام هذه الدول. مثال على ذلك من الأيام الأخيرة هو اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا. في الغرب معتادون على أنه إذا التزم قائد دولة باتفاقية معينة، فانه سيبذل جهده للالتزام بها. ولكن هذه البديهيات غير سارية عندما يدور الحديث حول قائد مسلم.
"القائمون على السلطة الفلسطينية همجيون"
وصفت المقالة الافتتاحية لصحيفة "ماكور ريشون"بتاريخ 16.4.2012 القائمين على السلطة الفلسطينية ب"الهمجيين"على خلفية اصدار حكم بالإعدام على الرجل الذي باع البيت المقابل للحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل لعائلة يهودية.وجاء في في المقالة التي كتبها أوري اليتسور: هل يعقل أن المؤثرين على الرأي العام في إسرائيل يتجاهلون الحكم بالموت الذي أصدر بحق بائع "بيت المكيفلة" في الخليل، لأنهم يؤمنون بالخفاء بأن العربي الذي يبيع بيتًا ليهودي يستحق الموت؟ هل يوجد هنا موقف يرى بأنه من الجيد أن الهمجيين في رام الله يقومون بالعمل القذر من أجل معارضي الإستيطان؟
"ضرب المتضامن الأجنبي شرعي"
في محاولة لتبرير اعتداء الضابط الإسرائيلي على المتضامنين الأجانب والمتظاهرين الفلسطينيين نشر موقع "كيكار هشبات"الديني بتاريخ 16.4.2012 خبرًا تحت عنوان "أحد النشطاء صُور وفي يده آلة حادة لمهاجمة الجنود". وأرفق الموقع صورة غير واضحة لشاب في قبضة الجنود الإسرائيليين، ولا تؤكد الصورة أنه يحمل آلة حادة فعلاً. وجاء في الخبر: هذا الصباح نشر مجلس يهودا والسامرة على صفحته في الفيسبوك صورة تظهر أحد نشطاء اليسار وهو يمسك بيده آلة حادة، والتي يبدو أنه استخدمها لمهاجمة الجنود. الصورة، تثبت ادعاء الضابط وأبناء عائلته بأن الفيلم الذي نُشر تم تحريره بصورة مغرضة، والناشط الذي تم ضربه بالبندقية على وجهة هاجم الضابط آيزنر وتسبب بكسر في أحد أصابعه.
"العرب أقلية عدائية داخل إسرائيل"
اعتبرت المقالة الافتتاحية لصحيفة "ماكور ريشون"الدينية الصادرة بتاريخ 17.4.2012 الأقلية الفلسطينية داخل إسرائيل "أقلية معادية".وجاء في المقالة التي كتبها أساف جولان: "الوضع النفسي العام الذي سيطر على إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، هو الذي يعتقد بأن جيش الدفاع الإسرائيلي مذنب دائمًا وبأن الفلسطينيين وداعموهم هم "نشطاء سلام"، هو بمثابة مرضٍ نفسي. الذين يعانون من هذا المرض يعتقدون بأنهم معافون ومتنورون وأن دربهم هي الدرب الوحيدة التي ستُمكّن إسرائيل من البقاء. انهم يتجاهلون أن العالم يميّز ضد إسرائيل.لايوجد هنالك دولة في العالم أبدًا، تربي بداخلها أقلية معادية تتنكر لجوهر كيانها كما تفعل إسرائيل، وتتعامل مع هذه الأقلية بشكل متنور وانساني كما نفعل نحن.
"العرب يحتفلون بكارثة اليهود"
نشر موقع "كيكار هشبات"الديني بتاريخ 17.4.2012 خبرًا تحت عنوان "يوم الكارثة: في القدس سيبكون، في أم الفحم سيحتفلون" يهدف إلى إظهار الفلسطينيين في إسرائيل كمن يحتفلون بذكرى "الكارثة" التي حلت باليهود في ألمانيا النازية.
وجاء في الخبر الذي تحدث عن عودة الشيخ رائد صلاح إلى البلاد: بعد نصف سنة من مكوث رئيس الشق الشمالي للحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح في الاعتقال في بريطانيا بعد أن خرق القانون بسبب الاقامة غير القانونية في الدولة، وافقت محكمة بريطانية على الاستئناف الذي قدمه رئيس الشق الشمالي، وبعد أن تمت تبرئته، عاد اليوم إلى إسرائيل. غدًا مع بدء يوم الكارثة، سيُفتتح احتفال استقبال ضخم وحفلة كبيرة في شوارع أم الفحم بمشاركة سكان المدينة.