المدارس تحت الهجوم: المستوطنون يصلون الى مقاعد الدراسة
اعتداء على مدرسة عوريف جنوب نابلس (عدسة:أيمن نوباني)
جميل ضبابات
يمكن ان تكون حصة رياضة شاقة، او فحص لقدرة الطلبة على صعود المنحدرات الحادة، لكنه بالتأكيد، ليس مشهد حربي.
'بم. بم.بم.'يركض طلبة بسرعة وسط دخان كثيف لقنابل تتطاير فوق رؤوسهم يطلقها جيش الاحتلال في محيط مدرسة عوريف الثانوية للذكور جنوب نابلس. ويسعل احدهم بشده ويرتمي عند مدخل المدرسة.
ويصيح المدير من داخل اسوار المدرسة المقامة على اطراف القرية 'الى الداخل.الى الداخل'.ويتحرك المعلمون لمنع الطلبة من الخروج او التجمع خارج الاسوار.
انها اللحظات القليلة بعد احدى هجمات المستوطنين المتطرفين على القرى الفلسطينية في نابلس، التي تشهد يوميا هجمات متفرقة لم تتوقف منذ سنوات.
وقال نبيه النجار مدير المدرسة' لقد وصلوا الى هنا' واشار من نافذة احد الصفوف العلوية الى سور المدرسة الملتصق بالصف'.
بدأ الهجوم مبكرا، فغالبا ما يهبط المستوطنون من اعالي الجبال الى القرى جنوب نابلس وقت الظهيرة، لكنهم وصلوا الى المدرسة عند الساعه الثامنة والنصف صباحا.
وداخل الصف الذي يضج بصوت التلاميذ المضطربين ثمة رائحة للغاز الذي اطلق بكثافة من قبل الجيش الذي يقف وسط المسافة بين المستوطنين والطلبة.
وقال النجار' وقفوا هناك وقاموا بحركات تحرش بالطلبة.كان الطلبة يريدون الخروج لكنا منعناهم.كان المستوطنون مسلحين'.
لكن المستوطنين اشتبكوا مع طلبة التوجيهي الذي تزامن خروجهم من المدرسة بعد تقديمهم الامتحانات مع وصول خمسة مستوطنين الى اسوار المدرسة.
ومنعت ادارة المدرسة اي من طلاب الصفوف الاخرى من الخروج حفاظا على حياتهم كما قال مدير ومعلمو المدرسة.
من على سطح المدرسة كان بالامكان مشاهدة احد المستوطنين المسحلين يقف الى جوار ثلاثة جنود يطلقون قنابل الغاز صوب الطلبة.
وهذه ليست المرة الاولى التي يهاجم فيها المستوطنون المدرسة، فقد سبق خلال العام الماضي ان هاجموا المدرسة واطلقوا النار صوب الطلاب.
ومن قبل هاجم المستوطنون مدارس اخرى في جنوب نابلس.
وعوريف واحدة من الخرب التي يتهددها خطر هجمات المستوطنين جنوب نابلس.وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية'وصولهم الى اعتاب المدارس امر خطير جدا.هذا حدث كيير(....) لا نعرف ماذا يمكن ان يقوم به هؤلاء'.
وقال دغلس 'الوضع صعب هنا.الهجمات مستمرة بشكل يومي (,,)كل يوم هناك هجوم للمستوطنين. كل 48 ساعة يهاجمون منطقة، لكن ان يتوجهوا الى المدارس المكتظة بالتلاميذ امر لا يمكن تخيله'.
وعوريف والقرى المجاورة لها مثل بورين وعراق بورين وحوارة، تعاني من مستوطنين يهبطون اليها من مستوطنة 'يتسهار'وهي اكثر المستوطنات راديكالية في المنطقة.
وقام المستوطنون اكثر من مرة باحراق منازل ومركبات وحقول زيتون. ويخشى الفلاحون في القرى، اشهر الصيف التي يبدأ فيها المستوطنون اشعال الحقول.
وقال دغلس:'الحكومة الإسرائيلية لم تردع المستوطنين لذلك يهاجمون القرى ويشعلون النار في الحقول والكروم ويدمرون الممتلكات.نلاحظ اخر فترة انهم يطلقون النار امام الجيش'.
وفي نابلس هناك نحو 12 مستوطنة و34 بؤرة استيطانية يسكن فيها نحو 24 ألف مستوطن. من اي مكان في مدرسة عوريف يمكن مشاهدة السطوح القرميد لمستوطنة 'يتسهار' التي تمددت خلال السنوات الماضية.
مشيرا الى سفح جبل مقابل ساحة المدرسة النجار' يمكن ان يهبطوا من هنا. من هناك. من اي مكان'. وغالبا ما يصل الجيش الى مكان الهجوم بعد وصول المستوطنين واشتباكهم مع سكان القرى. وقد يقوم المستوطنون بالهجوم واحراق الممتلكات والانسحاب مثلما احرقوا العام الماضي عدة مساجد.
يمكن ان تكون حصة رياضة شاقة، او فحص لقدرة الطلبة على صعود المنحدرات الحادة، لكنه بالتأكيد، ليس مشهد حربي.
'بم. بم.بم.'يركض طلبة بسرعة وسط دخان كثيف لقنابل تتطاير فوق رؤوسهم يطلقها جيش الاحتلال في محيط مدرسة عوريف الثانوية للذكور جنوب نابلس. ويسعل احدهم بشده ويرتمي عند مدخل المدرسة.
ويصيح المدير من داخل اسوار المدرسة المقامة على اطراف القرية 'الى الداخل.الى الداخل'.ويتحرك المعلمون لمنع الطلبة من الخروج او التجمع خارج الاسوار.
انها اللحظات القليلة بعد احدى هجمات المستوطنين المتطرفين على القرى الفلسطينية في نابلس، التي تشهد يوميا هجمات متفرقة لم تتوقف منذ سنوات.
وقال نبيه النجار مدير المدرسة' لقد وصلوا الى هنا' واشار من نافذة احد الصفوف العلوية الى سور المدرسة الملتصق بالصف'.
بدأ الهجوم مبكرا، فغالبا ما يهبط المستوطنون من اعالي الجبال الى القرى جنوب نابلس وقت الظهيرة، لكنهم وصلوا الى المدرسة عند الساعه الثامنة والنصف صباحا.
وداخل الصف الذي يضج بصوت التلاميذ المضطربين ثمة رائحة للغاز الذي اطلق بكثافة من قبل الجيش الذي يقف وسط المسافة بين المستوطنين والطلبة.
وقال النجار' وقفوا هناك وقاموا بحركات تحرش بالطلبة.كان الطلبة يريدون الخروج لكنا منعناهم.كان المستوطنون مسلحين'.
لكن المستوطنين اشتبكوا مع طلبة التوجيهي الذي تزامن خروجهم من المدرسة بعد تقديمهم الامتحانات مع وصول خمسة مستوطنين الى اسوار المدرسة.
ومنعت ادارة المدرسة اي من طلاب الصفوف الاخرى من الخروج حفاظا على حياتهم كما قال مدير ومعلمو المدرسة.
من على سطح المدرسة كان بالامكان مشاهدة احد المستوطنين المسحلين يقف الى جوار ثلاثة جنود يطلقون قنابل الغاز صوب الطلبة.
وهذه ليست المرة الاولى التي يهاجم فيها المستوطنون المدرسة، فقد سبق خلال العام الماضي ان هاجموا المدرسة واطلقوا النار صوب الطلاب.
ومن قبل هاجم المستوطنون مدارس اخرى في جنوب نابلس.
وعوريف واحدة من الخرب التي يتهددها خطر هجمات المستوطنين جنوب نابلس.وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية'وصولهم الى اعتاب المدارس امر خطير جدا.هذا حدث كيير(....) لا نعرف ماذا يمكن ان يقوم به هؤلاء'.
وقال دغلس 'الوضع صعب هنا.الهجمات مستمرة بشكل يومي (,,)كل يوم هناك هجوم للمستوطنين. كل 48 ساعة يهاجمون منطقة، لكن ان يتوجهوا الى المدارس المكتظة بالتلاميذ امر لا يمكن تخيله'.
وعوريف والقرى المجاورة لها مثل بورين وعراق بورين وحوارة، تعاني من مستوطنين يهبطون اليها من مستوطنة 'يتسهار'وهي اكثر المستوطنات راديكالية في المنطقة.
وقام المستوطنون اكثر من مرة باحراق منازل ومركبات وحقول زيتون. ويخشى الفلاحون في القرى، اشهر الصيف التي يبدأ فيها المستوطنون اشعال الحقول.
وقال دغلس:'الحكومة الإسرائيلية لم تردع المستوطنين لذلك يهاجمون القرى ويشعلون النار في الحقول والكروم ويدمرون الممتلكات.نلاحظ اخر فترة انهم يطلقون النار امام الجيش'.
وفي نابلس هناك نحو 12 مستوطنة و34 بؤرة استيطانية يسكن فيها نحو 24 ألف مستوطن. من اي مكان في مدرسة عوريف يمكن مشاهدة السطوح القرميد لمستوطنة 'يتسهار' التي تمددت خلال السنوات الماضية.
مشيرا الى سفح جبل مقابل ساحة المدرسة النجار' يمكن ان يهبطوا من هنا. من هناك. من اي مكان'. وغالبا ما يصل الجيش الى مكان الهجوم بعد وصول المستوطنين واشتباكهم مع سكان القرى. وقد يقوم المستوطنون بالهجوم واحراق الممتلكات والانسحاب مثلما احرقوا العام الماضي عدة مساجد.