الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

من أجل السلامة يعشن الخطر

لوين زيداني
تعيش الملازم أول حنان بوزية حالة من التأهب والحذر، أثناء عملها في فحص سلامة المصاعد، تترافق مع إجراءات الكشف التي تلفها الخطورة، فتعمل حنان على التأكد من سلامة المصاعد وسير عملها الصحيح من خلال فحص كل أجزاءها، ابتداء ببئر المصعد، انتقالا إلى الكبينة وسطحها والأسلاك، وانتهاء بالحفرة المخصصة في قعر المبنى، لتتخلل عملية الفحص الصعود  فوق الكبينة والتحرك من طابق إلى آخر، للتأكد من سلامة الكوابل والدوائر الكهربائية وسلاسة الحركة في فيه.
تؤكد المهندسة حنان مدير قسم الفحص التشغيلي في إدارة المصاعد في دائرة السلامة والوقاية في الدفاع المدني، على ضرورة  تركيز واستحضار جميع الحواس أثناء العمل، خاصة أن الخطر يكمن في السقوط من أماكن عالية، أو سقوط الأجسام من فوق على الفاحص، إضافة إلى خطر الصدمات الكهربائية من كوابل المصعد.
وعن سبب اختيارها لمهنتها المحفوفة بالمخاطر تقول: "حب هذه المهنة والفضول دفعاني للعمل في الدفاع المدني، خاصة أنني كنت أخاف كثيرا من المصعد قبل أن أعمل في المجال، كنت أخشى ركوب المصعد كباقي الأشخاص. فالفضول هو ما دفعني لهذا العمل خاصة أنه في مجال تخصصي الهندسة الكهربائية".
حنان ليست المرأة الوحيدة التي تقوم بأعمال خطرة، فبكثير من الدقة والانتباه تراجع الملازم أول آيات البطة مدير قسم الهندسة المدنية في الدفاع المدني؛ المخططات والخرائط الخاصة بالمنشآت التي سيتم ترخيصها وإعطاءها تصريح السلامة العامة، كما تكشف على المباني القائمة والعالية ومحطات المحروقات.
وتخلص آيات في عملها من باب أهميته في إنقاذ الأرواح واتخاذ إجراءات الوقاية، وتقول: "في البداية استغربت من طبيعة العمل في الدفاع المدني، لكنني وجدت متعة كبيرة فيما بعد، وأحس أن إجراءا مهما كان بسيطا وحافظ على حياة الإنسان سيكون فخرا لي وللعاملين معي".
إلى جانب عمل سبعين امرأة في كل من دائرة السلامة والوقاية ودائرة الكوارث، معظم عملهن ميداني؛ يخصص الدفاع المدني دورة في الإنقاذ والإطفاء لاثنتين وعشرين متطوعة للانخراط قريبا في مجال العمل.
يقول اللواء أحمد رزق مدير عام الدفاع المدني: "هذا العمل يأتي ضمن برنامج أسميناه إدخال النوع الاجتماعي في الحماية المدنية، ولا يقتصر الموضوع على التوظيف فقط، و إنما على الدور في المجتمع، وبدأنا ببناء فرق متطوعين بإمكانيات عالية وتدريب متقدم، وتقوم فيه النساء بالتدرب على الإطفاء والإنقاذ، إضافة إلى نشر التوعية ورفع مستوى الوقاية في المجتمع".
 عند العودة إلى المنزل، يصبح الاهتمام بالأسرة والتأكد من سلامتها في المركز الأول في حياة هؤلاء النساء، بعيدا عن أجواء العمل المشحونة بالخطر.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025