مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

من أجل السلامة يعشن الخطر

لوين زيداني
تعيش الملازم أول حنان بوزية حالة من التأهب والحذر، أثناء عملها في فحص سلامة المصاعد، تترافق مع إجراءات الكشف التي تلفها الخطورة، فتعمل حنان على التأكد من سلامة المصاعد وسير عملها الصحيح من خلال فحص كل أجزاءها، ابتداء ببئر المصعد، انتقالا إلى الكبينة وسطحها والأسلاك، وانتهاء بالحفرة المخصصة في قعر المبنى، لتتخلل عملية الفحص الصعود  فوق الكبينة والتحرك من طابق إلى آخر، للتأكد من سلامة الكوابل والدوائر الكهربائية وسلاسة الحركة في فيه.
تؤكد المهندسة حنان مدير قسم الفحص التشغيلي في إدارة المصاعد في دائرة السلامة والوقاية في الدفاع المدني، على ضرورة  تركيز واستحضار جميع الحواس أثناء العمل، خاصة أن الخطر يكمن في السقوط من أماكن عالية، أو سقوط الأجسام من فوق على الفاحص، إضافة إلى خطر الصدمات الكهربائية من كوابل المصعد.
وعن سبب اختيارها لمهنتها المحفوفة بالمخاطر تقول: "حب هذه المهنة والفضول دفعاني للعمل في الدفاع المدني، خاصة أنني كنت أخاف كثيرا من المصعد قبل أن أعمل في المجال، كنت أخشى ركوب المصعد كباقي الأشخاص. فالفضول هو ما دفعني لهذا العمل خاصة أنه في مجال تخصصي الهندسة الكهربائية".
حنان ليست المرأة الوحيدة التي تقوم بأعمال خطرة، فبكثير من الدقة والانتباه تراجع الملازم أول آيات البطة مدير قسم الهندسة المدنية في الدفاع المدني؛ المخططات والخرائط الخاصة بالمنشآت التي سيتم ترخيصها وإعطاءها تصريح السلامة العامة، كما تكشف على المباني القائمة والعالية ومحطات المحروقات.
وتخلص آيات في عملها من باب أهميته في إنقاذ الأرواح واتخاذ إجراءات الوقاية، وتقول: "في البداية استغربت من طبيعة العمل في الدفاع المدني، لكنني وجدت متعة كبيرة فيما بعد، وأحس أن إجراءا مهما كان بسيطا وحافظ على حياة الإنسان سيكون فخرا لي وللعاملين معي".
إلى جانب عمل سبعين امرأة في كل من دائرة السلامة والوقاية ودائرة الكوارث، معظم عملهن ميداني؛ يخصص الدفاع المدني دورة في الإنقاذ والإطفاء لاثنتين وعشرين متطوعة للانخراط قريبا في مجال العمل.
يقول اللواء أحمد رزق مدير عام الدفاع المدني: "هذا العمل يأتي ضمن برنامج أسميناه إدخال النوع الاجتماعي في الحماية المدنية، ولا يقتصر الموضوع على التوظيف فقط، و إنما على الدور في المجتمع، وبدأنا ببناء فرق متطوعين بإمكانيات عالية وتدريب متقدم، وتقوم فيه النساء بالتدرب على الإطفاء والإنقاذ، إضافة إلى نشر التوعية ورفع مستوى الوقاية في المجتمع".
 عند العودة إلى المنزل، يصبح الاهتمام بالأسرة والتأكد من سلامتها في المركز الأول في حياة هؤلاء النساء، بعيدا عن أجواء العمل المشحونة بالخطر.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024