الفلسطينيون يرثون قانا
جميل ضبابات
تلمع الصخور تحت انعكاس شمس الظهيرة.. وتلمع مسطحات مائية ضحلة في واحدة من مناطق فلسطينية الطبيعية.. والاكتئاب بين المزارعين عميق.
في وادي قانا، المحاط بجبال صخرية، وتلونها الاشجار العطرية، تطوقه ايضا المستوطنات اليهودية والنقاط العسكرية.
وتنوي السلطات الاسرائيلية مجددا اقتلاع مساحات واسعة من الاراضي في في الوادي الذي يخترق مناطق تسيطر عليها المستوطنات التي بنيت منذ مطلع الثمانينات وما زالت تتوسع.
ويصف الفلسطينيون الاجراءات الاسرائيلية بسرقة سلسة للاراضي الجميلة. وتصف اسرائيل الزراعة الفلسطينية محاولة لتغيير سطح الارض.
وفي حقل واسع مرشح للاقتلاع، ينتظر ملاك الارض قدوم الجيش لتنفيذ مخططاته التي اصدر فيها اوامر عسكرية ووضعها في الحقول.
وقال نظام منصور، إن الاسرائيليين امروا عائلته باقتلاع 1000 شجرة زيتون عمرها 3 سنوات. وتظهر حقول الزيتون التي هدد اصحابها باقتلاعها تحمل ازهارا جيد نسبيا هذا العام.
وقال نظمي سلمان، وهو رئيس بلدية بلدة دير استيا التي يملك سكانها جزء من الوادي الممتد على الاف الدونمات الزراعية واصدر الجيش الاسرائيل اوامر باقتلاع اشجار الزيتون منها "يريدون اقتلاع الوجود الفلسطيني من هنا".
وظهر عدد قليل من الفلاحين يسيرون عبر ممر بين جبلين يعملون في اراضي مزروعه بالحمضيات واشجار الزيتون .
وقال سلمان وهو يعرض اوراقا رماها الجيش في الحقول تطلب من الفلاحين اقتلاع نحو 1500شجرة زيتون بايديهم حتى الاول من ايار"الاسرائيليون يدعون انها محميات طبيعية ويحفرون رؤوس الجبال ويبنون المستوطنات".
في النهار تتردد مركبات المستوطنين الى الوادي. وجزء من احتفالات قيام دولة اسرائيل تجري هنا وسط هذه الخضرة الجميلة. وثمة عشرات منهم هبط الجبل من مستوطنة "ياكير" عبر طريق جبلية وعرة. "انهم يستولون على كل شيء" قال سلمان.
واشار الفلاحون الى عدة وقائع قام الجيش خلالها باقتلاع اشجار الزيتون من المنطقة، واكتفى بعض الفلاحين بزراعة الزعتر في الحقول التي دمرت.
واقفون تحت ظلال شجرة خروب كبيرة، يحتفل المستوطنون في الارض التي اقتلعت اشجار الزيتون منها، ويحجمون عن الاجابة على اية اسئلة لمصور صحافي.. وفي اعلى الجبال تظهر المستوطنات الثمانية التي بنيت في محيط الوادي.
ولوادي قانا الذي تحفه الاشجار من كل ناحية تاريخ زراعي حافل. ومنذ العام 1983 الذي اعلنت فيه الحكومة الاسرائيلي عن المنطقة، محمية طبيعية، منع الفلاحون من زراعة اراضيهم بالحمضيات.
وتظهر الحقول التي اخطر اصحابها باقتلاع اشجارها خضراء يانعة. وقال مقبل عوض وهو واحد من عدة مزارعين تعرضت حقوله للاقتلاع اكثر من مرة "نحن نخسر كل شيء.. نخسر الوادي ونخسر الزيتون".
وتحاذي عين ماء حقل مقبل وحقول اشقائه وشقيقاته. وقال الرجل "على مدار 5 سنوات اسقي الزيتون وبعدها يقلعونه من جذوره".
وتغطي مساحات خضراء الجبال في محيط الوادي. وفي محافظة سلفيت الشهيرة بزارعة الزيتون يقدس الفلاحون هذه الشجرة.
وقال عوض" نربي الشجرة مثل الطفل".
يردد مزارعون اخرون المعنى ذاته. وثمة عدد من الفلاحين يصلون الى حقولهم في الصباح الباكر.. ولان الحياة هنا متداخلة يمكن ان تخلط بين مستوطنة متدينة بغطاء رأس قود طفليها بين في ممر بين الحقول وبين فلاحة تعمل في اراضها.
وقال سلمان "يريدون السيطرة على الارض بذريعة المحميات الطبيعية (..) حقا امر سخيف.. لماذا يحفرون الارض ويزعون المستوطنات".
وتظهر من قاع الوادي ابنية جديدة اضيفت للمستوطنات، وتظهر الى الاسفل منها اراضي اقتلع الجيش منها قبل سنة نحو 650 شجرة زيتون.
ويقول المزارعون انهم يزرعون اشجار الزيتون في ارضهم وان اسرائيل ترمي الى توسيع المستوطنات من وراء قصة المحميات الطبيعية.
وهناك اشجار عمرها مئات السنوات.
ويشير مزارع الى بيارة حمضيات ويقول انها مزروعه منذ عقود.. وتظهر ابنية قديمة يمنع الجيش ترميمها. كان وادي قانا قبل العام 1967 عبارة عن خربة عامرة.
قال سلمان "كان يسكن هنا نحو 300 نفر. هجروا جميعهم وعندما حاول احد الفلاحين بناء منزل في الثمانينات هدمه الجيش".
وقال"وادي قانا يحتضر. انه وادي جميل في الصيف والشتاء".
ويسمع خرير المياه في اقنية صغيرة ويظهر نبات البوص والنباتات العطرية مكان جميل لاستقلاء عدد من المستوطنين تحت اشعة الشمس.
وقال منصور"يريدون حرماننا من ارضنا. كانوا يأتون الى هنا ويقتلعون 30 او 40 شجرة وينسحبون. لكن الجيش هذه المرة يريد اقتلاع الكثير".
اشجار عالية على امتداد الوادي.. وفي النهار توفر اشعة الشمس في نيسان ظلال جميلة، وفي الليل تلمع اضواء المستوطنات على امتداد المنطقة.
واضاف منصور" اذا اقتلعوا هذه الاشجار الناس ستمل. لن تزرع مرة اخرى".. ويضرب الرجل اخماسا باسداس خوفا من اللحظة التي سيقتلعون فيها اشجاره.
ويعيش الفلاحون في بلدة دير استيا على بعد عدة كيلومترات وعلى امتداد الطريق بين البلدة والحقول تظهر السيطرة الاسرائيلية الكلية على كل شيء.
"انهم يقتلون الحياة. انهم يعدمون الزيتون" يقول سلمان.
تلمع الصخور تحت انعكاس شمس الظهيرة.. وتلمع مسطحات مائية ضحلة في واحدة من مناطق فلسطينية الطبيعية.. والاكتئاب بين المزارعين عميق.
في وادي قانا، المحاط بجبال صخرية، وتلونها الاشجار العطرية، تطوقه ايضا المستوطنات اليهودية والنقاط العسكرية.
وتنوي السلطات الاسرائيلية مجددا اقتلاع مساحات واسعة من الاراضي في في الوادي الذي يخترق مناطق تسيطر عليها المستوطنات التي بنيت منذ مطلع الثمانينات وما زالت تتوسع.
ويصف الفلسطينيون الاجراءات الاسرائيلية بسرقة سلسة للاراضي الجميلة. وتصف اسرائيل الزراعة الفلسطينية محاولة لتغيير سطح الارض.
وفي حقل واسع مرشح للاقتلاع، ينتظر ملاك الارض قدوم الجيش لتنفيذ مخططاته التي اصدر فيها اوامر عسكرية ووضعها في الحقول.
وقال نظام منصور، إن الاسرائيليين امروا عائلته باقتلاع 1000 شجرة زيتون عمرها 3 سنوات. وتظهر حقول الزيتون التي هدد اصحابها باقتلاعها تحمل ازهارا جيد نسبيا هذا العام.
وقال نظمي سلمان، وهو رئيس بلدية بلدة دير استيا التي يملك سكانها جزء من الوادي الممتد على الاف الدونمات الزراعية واصدر الجيش الاسرائيل اوامر باقتلاع اشجار الزيتون منها "يريدون اقتلاع الوجود الفلسطيني من هنا".
وظهر عدد قليل من الفلاحين يسيرون عبر ممر بين جبلين يعملون في اراضي مزروعه بالحمضيات واشجار الزيتون .
وقال سلمان وهو يعرض اوراقا رماها الجيش في الحقول تطلب من الفلاحين اقتلاع نحو 1500شجرة زيتون بايديهم حتى الاول من ايار"الاسرائيليون يدعون انها محميات طبيعية ويحفرون رؤوس الجبال ويبنون المستوطنات".
في النهار تتردد مركبات المستوطنين الى الوادي. وجزء من احتفالات قيام دولة اسرائيل تجري هنا وسط هذه الخضرة الجميلة. وثمة عشرات منهم هبط الجبل من مستوطنة "ياكير" عبر طريق جبلية وعرة. "انهم يستولون على كل شيء" قال سلمان.
واشار الفلاحون الى عدة وقائع قام الجيش خلالها باقتلاع اشجار الزيتون من المنطقة، واكتفى بعض الفلاحين بزراعة الزعتر في الحقول التي دمرت.
واقفون تحت ظلال شجرة خروب كبيرة، يحتفل المستوطنون في الارض التي اقتلعت اشجار الزيتون منها، ويحجمون عن الاجابة على اية اسئلة لمصور صحافي.. وفي اعلى الجبال تظهر المستوطنات الثمانية التي بنيت في محيط الوادي.
ولوادي قانا الذي تحفه الاشجار من كل ناحية تاريخ زراعي حافل. ومنذ العام 1983 الذي اعلنت فيه الحكومة الاسرائيلي عن المنطقة، محمية طبيعية، منع الفلاحون من زراعة اراضيهم بالحمضيات.
وتظهر الحقول التي اخطر اصحابها باقتلاع اشجارها خضراء يانعة. وقال مقبل عوض وهو واحد من عدة مزارعين تعرضت حقوله للاقتلاع اكثر من مرة "نحن نخسر كل شيء.. نخسر الوادي ونخسر الزيتون".
وتحاذي عين ماء حقل مقبل وحقول اشقائه وشقيقاته. وقال الرجل "على مدار 5 سنوات اسقي الزيتون وبعدها يقلعونه من جذوره".
وتغطي مساحات خضراء الجبال في محيط الوادي. وفي محافظة سلفيت الشهيرة بزارعة الزيتون يقدس الفلاحون هذه الشجرة.
وقال عوض" نربي الشجرة مثل الطفل".
يردد مزارعون اخرون المعنى ذاته. وثمة عدد من الفلاحين يصلون الى حقولهم في الصباح الباكر.. ولان الحياة هنا متداخلة يمكن ان تخلط بين مستوطنة متدينة بغطاء رأس قود طفليها بين في ممر بين الحقول وبين فلاحة تعمل في اراضها.
وقال سلمان "يريدون السيطرة على الارض بذريعة المحميات الطبيعية (..) حقا امر سخيف.. لماذا يحفرون الارض ويزعون المستوطنات".
وتظهر من قاع الوادي ابنية جديدة اضيفت للمستوطنات، وتظهر الى الاسفل منها اراضي اقتلع الجيش منها قبل سنة نحو 650 شجرة زيتون.
ويقول المزارعون انهم يزرعون اشجار الزيتون في ارضهم وان اسرائيل ترمي الى توسيع المستوطنات من وراء قصة المحميات الطبيعية.
وهناك اشجار عمرها مئات السنوات.
ويشير مزارع الى بيارة حمضيات ويقول انها مزروعه منذ عقود.. وتظهر ابنية قديمة يمنع الجيش ترميمها. كان وادي قانا قبل العام 1967 عبارة عن خربة عامرة.
قال سلمان "كان يسكن هنا نحو 300 نفر. هجروا جميعهم وعندما حاول احد الفلاحين بناء منزل في الثمانينات هدمه الجيش".
وقال"وادي قانا يحتضر. انه وادي جميل في الصيف والشتاء".
ويسمع خرير المياه في اقنية صغيرة ويظهر نبات البوص والنباتات العطرية مكان جميل لاستقلاء عدد من المستوطنين تحت اشعة الشمس.
وقال منصور"يريدون حرماننا من ارضنا. كانوا يأتون الى هنا ويقتلعون 30 او 40 شجرة وينسحبون. لكن الجيش هذه المرة يريد اقتلاع الكثير".
اشجار عالية على امتداد الوادي.. وفي النهار توفر اشعة الشمس في نيسان ظلال جميلة، وفي الليل تلمع اضواء المستوطنات على امتداد المنطقة.
واضاف منصور" اذا اقتلعوا هذه الاشجار الناس ستمل. لن تزرع مرة اخرى".. ويضرب الرجل اخماسا باسداس خوفا من اللحظة التي سيقتلعون فيها اشجاره.
ويعيش الفلاحون في بلدة دير استيا على بعد عدة كيلومترات وعلى امتداد الطريق بين البلدة والحقول تظهر السيطرة الاسرائيلية الكلية على كل شيء.
"انهم يقتلون الحياة. انهم يعدمون الزيتون" يقول سلمان.