مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

نضال سمارة ولعنة الاعتقال في " 17 ايار"

غسان الكتوت - طوى الاسير نضال احمد سمارة من مخيم قلنديا خمسة عشر عاما خلف قضبان السجن، غير ان تلك السنوات بكل ما حملته من وجع وألم ومرارة وقلق لم تنل من ايمانه العميق بحتمية النصر ومعانقة الحرية والركض تحت سماء المخيم مثل حصان لم تفلح كل وسائل الترويض في تطويعه وجره صاغرا الى حقول الشقاء.
ولد الاسير سمارة في مخيم قلنديا للاجئين عام 1973 لأسرة هجرت قسرا في العام 1948 من بلدة الشوف قضاء القدس، حيث عاش طفولته في بيت متواضع شيدته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
 ولما بلغ سمارة الـ 16 من العمر، كان على موعد مع تجربة الاعتقال الأولى وكان ذلك في العام 1986، حيث أمضى 45 يوما رهن الاعتقال على خلفية القاء حجارة على ضابط مخابرات إسرائيلي كان قام بصفعه على وجهه.
بعد تلك التجربة، توالى مسلسل الاعتقالات، ففي العام 1988 تعرض سمارة للاعتقال للمرة الثانية وصدر عليه حكم بالسجن أربعة أشهر ونصف الشهر ، ومن ثم جاء الاعتقال الثالث وكان ذلك يوم 17 أيار من العام 1989 ، حيث أمضى 5 أشهر خلف قضبان سجون الاحتلال.
ومنذ ذلك الحين تحول تاريخ السابع عشر من أيار إلى لعنة ، أذ تصادف اعتقاله ثلاث مرات في نفس التاريخ ، ففي السابع عشر من ايار من العام 1990 جرى اعتقاله للمرة الرابعة ، حيث امضى 16 شهرا رهن الاعتقال الاداري.
وبعد الإفراج عنه بأشهر معدودة جرى اعتقاله في ذات التاريخ (17 أيار 1991) لمدة 16 شهراً. وفي العام 1992 جرى اعتقاله للمرة السادسة ، حيث امضى عامين قيد الاعتقال.
وفي السابع عشر من ايار من العام 2001 تم اعتقاله للمرة السابعة ، حيث حكم عليه بالسجن خمسة عشر عاما تنقل خلالها بين عدة سجون كان أخرها سجن "عوفر"، حيث يقبع حاليا.
الاسير سمارة الذي شارف على دخول العقد الرابع من عمره ، أمضى ما يقارب خمسة عشر عاماً في سجون الاحتلال، وهو حاليا يمضي ما تبقـى من مدة حكمه والبالغة خمس سنوات.
قد لا تساوي المدة المتبقية (خمس سنوات) شيئا في حساب الايام وحساب الزمن، غير انها بالنسبة للاسير سمارة مدة كافية كي يموت الف مرة في اليوم وهي كافية ايضا لتجرع مرارات واوجاع لا يمكن حسابها بعداد الزمن.
يذكر ان سمارة كان اصغر ممثل للأسرى في سجون الاحتلال، حيث كان يمثل الأسرى في سجن "النقب" عندما كان عمره آنذاك ستة عشر عاماً ونصف العام.
وكان الأسير سمارة تزوج في العام 1994، حيث رزق بطفلين هما : باسل والبالغ من العمر الان 17 عاماً، وبلال والبالغ من العمر 15 عاماً.
وكما هي حال والده ، كان النجل الاكبر باسل على موعد مع الاعتقال ففي العام 2011 جرى اعتقاله على يد قوات الاحتلال ، حيث أمضى 4 شهور في الأسر الاسرائيلي.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024