مزارعون على خط النار..عندما يناطح الفأس الدبابة؟
ابتسام جندية تحفر ارضها
مصعب شاهين - بمعولها الذي تحفر به ارضها، وكسرات خبز تقيم بها اودها، تقف الخمسينية ابتسام جندية على خط النار قبالة الدبابة التي تتربص بها وهي تزرع ارضها التي استباح الاحتلال اجزاء منها شرق مدينة غزة لتكون منطقة عازلة بدعوى الضرورات الامنية.
تقضى السيدة الممتلئة نشاطا وحيوية وتحديا سحابة نهارها لـ"تنكش" ارضها بفأسها الذي لا يغادر يدها وهي تحنى ظهرها لتزرع بذور البامية واشتال الخضروات المختلفة في المنطقة الامنية العازلة شرق غزة.
تبدأ ابتسام عملها بعد صلاة الفجر ،برفقة شقيقتها تاركة والدتها الطاعنة في السن في المنزل لتزرع مساحات من الارض وتعشبها قبل ان تعود الى منزلها وقت الظهيرة لتعد الطعام لاسرتها على موقد النار لتعود مرة اخرى الى العمل حتى مغيب الشمس .
وبحسب اتفاقية اوسلو فان المساحة الامنية العازلة هي فقط 300 متر على طول حدود قطاع غزة مع اراضى الـ"48" الا ان الاحتلال زاد من هذا المساحة حتى وصلت في بعض المناطق لـ"2 " كيلو متر مربع .
وتقول السيدة ابتسام وهي ترتدى غطاء رأس وعباءة سوداء لـ:" منذ ان بلغت الـ"15" عاما وانا امتهن الزراعة، برفقة والدى وعدد من اقاربى الذين امتهنوا الزراعة".
ويشتغل سكان المناطق الحدودية بالزراعة بالرغم من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بحقهم والرامية الى مصادرة الاراضي وضمها لما يسمى بالمنطقة العازلة بحسب مختصون في الشأن الفلسطيني.
وتشير تقارير حقوقية ان سكان المناطق الحدودية هم الاكثر تعرضا للاعتداءات الاسرائيلية كما ان اراضيهم تقع ضمن دائرة المصادرة، فيما تبين مؤسسات تعنى بالزراعة الى انها تعمل على تعزيز صمود المزارعين بتقديم الدعم اللوجستى والمعنوى لهم في اشارة الى تزويدهم بالمعدات الزراعية والاشتال اضافة الى الاشجار المثمرة.
وتشير جندية "56" عاما الى ان الزراعة تمثل لها ولعائلتها شريان الحياة لانه مصدر الرزق الوحيد.
وتعرضت جندية والعديد من سكان المنطقة الى اطلاق الاعيرة النارية من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي المتمركزين على الحدود تقول ان :" الاحتلال يتربص بنا ليل نهار الا اننا لن نترك اراضينا مهما كلفنا الامر."
وتعمل مؤسسات ناشطة في المجال الزراعي على تعزيز صمود المواطنين القاطنين على طول المنطقة العازلة حيث تمثل نحو "30%" من مساحة القطاع، وذلك بتزويدهم بالمعدات الزراعية المختلفة، وتقديم الدعم الذي يحتاجون اليه اضافة الى تقديم الارشاد في نواح متعددة هذا ما يؤكده احمد المدنى منسق مشروع حماية سبل المعيشة الذي تنفذه جمعية التنمية الزراعية – الاغاثة الزراعية - والممول من مؤسسة CCFD"" بقيمة 17 الف يورو وينفذ على مدار ثلاث شهور.
ويضيف:" زودنا المزارعين بالخضروات الموسمية اضافة الى سياج لحماية الارض وهو عبارة عن اشتال لاشجار مثمرة وهدف ذلك توفير الامن الغذائي للسكان هذه المناطق".
ويتم اختيار الفئة المستهدفة ضمن عدة معايير منها ان يمتلك دونومين من الاراضي، وان يكون متضررا من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ولديه اوراق ثبوتية حول ذلك، اضافة الى انه بدون عمل .
وتعانى جندية من الام في الظهر والساقين الا انها ترفض ان تترك ارضها دون زراعة وتقول "الارض مثل العرض ... لايمكن التفريط باحدهما".
وتعمل سلطات الاحتلال على ترهيب الموطنيين في هذه المنطقة لاجبارهم على ترك اراضيهم ومغادرة المنطقة، حيث يستهدف الاحتلال كل من يقترب من السياج المحيط بقطاع غزة حتى مسافة 300 متر، إلا أن مزارعي منطقة شرق الشجاعية يؤكدون أن جنود الاحتلال يستهدفونهم في أراضيهم التي تبعد اكثر من كيلو.
وتحلم جندية التى رفضت يوما ان تتزوج وتبتعد عن ارضها التى ورثتها عن والدها بان تكف يد الاحتلال عن الارض الفلسطينية، وان تكون هذه المناطق محط اهتمام من قبل المسؤولين لردع الاحتلال والحيلولة دون مصادرتها.
وتتقاضى هذه السيدة من وزارة الشؤون الاجتماعية الف شيكل ضمن برنامج افقر الفقراء وتقول لن ابيع ارضي وساواصل العمل "اذا جرف الاحتلال واقتلع الاشجار وبقى لدى شربة ماء في هذه الدنيا ساعيد زراعتها من جديد رغم انى احمل روحى على كفى..".
ويبقى سكان المناطق الحدودية في دائرة الخطر اذ انهم يتعرضون ليل نهار لنيران الاحتلال التى اودت بحياة المئات منهم وتسببت بجرح الالاف واعاقة العديد .
ويشير المدنى الى ان المشروع ياتى ضمن سلسلة من المشاريع التى تعمل الاغاثة الزراعية على تنفيذها في المناطق الحدودية سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية.
ويقول ان هؤلاء المزارعين هم في مرمى نيران الاحتلال الاسرائيلي حيث لا يبعدون الا "400" مترعن السياج الحدودى".
تقضى السيدة الممتلئة نشاطا وحيوية وتحديا سحابة نهارها لـ"تنكش" ارضها بفأسها الذي لا يغادر يدها وهي تحنى ظهرها لتزرع بذور البامية واشتال الخضروات المختلفة في المنطقة الامنية العازلة شرق غزة.
تبدأ ابتسام عملها بعد صلاة الفجر ،برفقة شقيقتها تاركة والدتها الطاعنة في السن في المنزل لتزرع مساحات من الارض وتعشبها قبل ان تعود الى منزلها وقت الظهيرة لتعد الطعام لاسرتها على موقد النار لتعود مرة اخرى الى العمل حتى مغيب الشمس .
وبحسب اتفاقية اوسلو فان المساحة الامنية العازلة هي فقط 300 متر على طول حدود قطاع غزة مع اراضى الـ"48" الا ان الاحتلال زاد من هذا المساحة حتى وصلت في بعض المناطق لـ"2 " كيلو متر مربع .
وتقول السيدة ابتسام وهي ترتدى غطاء رأس وعباءة سوداء لـ:" منذ ان بلغت الـ"15" عاما وانا امتهن الزراعة، برفقة والدى وعدد من اقاربى الذين امتهنوا الزراعة".
ويشتغل سكان المناطق الحدودية بالزراعة بالرغم من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بحقهم والرامية الى مصادرة الاراضي وضمها لما يسمى بالمنطقة العازلة بحسب مختصون في الشأن الفلسطيني.
وتشير تقارير حقوقية ان سكان المناطق الحدودية هم الاكثر تعرضا للاعتداءات الاسرائيلية كما ان اراضيهم تقع ضمن دائرة المصادرة، فيما تبين مؤسسات تعنى بالزراعة الى انها تعمل على تعزيز صمود المزارعين بتقديم الدعم اللوجستى والمعنوى لهم في اشارة الى تزويدهم بالمعدات الزراعية والاشتال اضافة الى الاشجار المثمرة.
وتشير جندية "56" عاما الى ان الزراعة تمثل لها ولعائلتها شريان الحياة لانه مصدر الرزق الوحيد.
وتعرضت جندية والعديد من سكان المنطقة الى اطلاق الاعيرة النارية من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي المتمركزين على الحدود تقول ان :" الاحتلال يتربص بنا ليل نهار الا اننا لن نترك اراضينا مهما كلفنا الامر."
وتعمل مؤسسات ناشطة في المجال الزراعي على تعزيز صمود المواطنين القاطنين على طول المنطقة العازلة حيث تمثل نحو "30%" من مساحة القطاع، وذلك بتزويدهم بالمعدات الزراعية المختلفة، وتقديم الدعم الذي يحتاجون اليه اضافة الى تقديم الارشاد في نواح متعددة هذا ما يؤكده احمد المدنى منسق مشروع حماية سبل المعيشة الذي تنفذه جمعية التنمية الزراعية – الاغاثة الزراعية - والممول من مؤسسة CCFD"" بقيمة 17 الف يورو وينفذ على مدار ثلاث شهور.
ويضيف:" زودنا المزارعين بالخضروات الموسمية اضافة الى سياج لحماية الارض وهو عبارة عن اشتال لاشجار مثمرة وهدف ذلك توفير الامن الغذائي للسكان هذه المناطق".
ويتم اختيار الفئة المستهدفة ضمن عدة معايير منها ان يمتلك دونومين من الاراضي، وان يكون متضررا من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ولديه اوراق ثبوتية حول ذلك، اضافة الى انه بدون عمل .
وتعانى جندية من الام في الظهر والساقين الا انها ترفض ان تترك ارضها دون زراعة وتقول "الارض مثل العرض ... لايمكن التفريط باحدهما".
وتعمل سلطات الاحتلال على ترهيب الموطنيين في هذه المنطقة لاجبارهم على ترك اراضيهم ومغادرة المنطقة، حيث يستهدف الاحتلال كل من يقترب من السياج المحيط بقطاع غزة حتى مسافة 300 متر، إلا أن مزارعي منطقة شرق الشجاعية يؤكدون أن جنود الاحتلال يستهدفونهم في أراضيهم التي تبعد اكثر من كيلو.
وتحلم جندية التى رفضت يوما ان تتزوج وتبتعد عن ارضها التى ورثتها عن والدها بان تكف يد الاحتلال عن الارض الفلسطينية، وان تكون هذه المناطق محط اهتمام من قبل المسؤولين لردع الاحتلال والحيلولة دون مصادرتها.
وتتقاضى هذه السيدة من وزارة الشؤون الاجتماعية الف شيكل ضمن برنامج افقر الفقراء وتقول لن ابيع ارضي وساواصل العمل "اذا جرف الاحتلال واقتلع الاشجار وبقى لدى شربة ماء في هذه الدنيا ساعيد زراعتها من جديد رغم انى احمل روحى على كفى..".
ويبقى سكان المناطق الحدودية في دائرة الخطر اذ انهم يتعرضون ليل نهار لنيران الاحتلال التى اودت بحياة المئات منهم وتسببت بجرح الالاف واعاقة العديد .
ويشير المدنى الى ان المشروع ياتى ضمن سلسلة من المشاريع التى تعمل الاغاثة الزراعية على تنفيذها في المناطق الحدودية سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية.
ويقول ان هؤلاء المزارعين هم في مرمى نيران الاحتلال الاسرائيلي حيث لا يبعدون الا "400" مترعن السياج الحدودى".