"النار المقدسة" تمتد..
مستوطنون اسرائيليون يجرفون اراض زراعية في قرية قصرة جنوب نابلس(عدسة:ايمن نوباني)
جميل ضبابات
في أي لحظة يمكن ان ينفجر المشهد؛ يمكن ان يصبح دمويا:جنود متأهبون، ومستوطنون يهود استولوا للتو على تلة، وفلاحون فلسطينيون مستعدون لجولة أخرى من اشتباكات مستمرة منذ سنين مع يهود متطرفين.
تهتز الأرض تحت، جنازير جرافة فوق تلة في ريف نابلس.. وتظهر مستوطنة "اش كودش"او النار المقدسة التي تمتد على صهوة تلة اخرى مقابلة.
فقبل قليل، كان كل شيء هادىء.التلة التي يملكها سكان قرية قصره.القرية ذاتها.الطرقات الترابية التي تربط القرية بحقول الزيتون..المحيط الريفي الذي تتخلله مستوطنات يسكنها يهود متطرفون استولوا على التلة التي تقابل مستوطنة" اش كودش" التي تتوسع يوما بعد يوم.
"جاء واستولى على التلة.يريد أن يضمها إلى مستوطنته"قال عبد العظيم وادي الذي استطاع قبل قليل هو وعدد من رجال قريته إيقاف جرافة بدأت تجرف في الأراضي.
ويقول سكان قرية قصره التي تقع في ريف نابلس الجنوبي، أن المستوطنين يسعون للاستيلاء على الأراضي، والوصول إلى أطراف القرية.أكدت الحكومة ذلك فورا وقال مدير مركز الإعلام الحكومي غسان الخطيب لوكالة "وفا"، إن قيام المستوطنين بالاستيلاء على أراضٍ خارج المستوطنات في محافظة نابلس، جاء بعد قرار الحكومة الإسرائيلية إضفاء الشرعية على ثلاث بؤر استيطانية غير شرعية، لتضاف إلى المستوطنات غير الشرعية المقامة على الأرض الفلسطينية.
وذاتها "النار المقدسة" كانت بؤرة غير شرعية حسب التعبير الإسرائيلي، لكنها تظهر من التلة مستوطنة بكل مواصفات البنية التحتية:بيوت جديدة بسطوح قرميد وشبكة كهرباء وطرق.
واقفا أمام صف من الجنود الذين يحرسون الجرافة وبعض عائلات المستوطنين التي استولت على الأرض، قال عبد العظيم"يريدون ضم هذه المنطقة الواقعة بين المستوطنة والتلة".
وتفصل بين حدود المستوطنة وبين التلة التي تم الاستيلاء عليها مساحات واسعة من الأراضي التي زرعها الفلاحون بالزيتون وجاء المستوطنون واقتلعوها.
وبنيت المستوطنة عام 2008، بدأت بمنزلين لكنها الان تتوسع بشكل كبير.
يقول سكان القرية أن المستوطنين استولوا على مساحات واسعة من أراضيهم، ودمروا حقول الزيتون خلال السنوات الماضية، لكن العام الماضي شهد أسوء الهجمات.
فعلى هذه التلة قتل الجيش احد شبان القرية وأصاب نحو خمسين عندما تصدى السكان للمستوطنين." سالت الدماء هنا.اطلقوا النار علينا هنا" قال عبد العظيم.
"ابن هذا الرجل.ابن عدلي حسن أصيب بالرصاص هنا.جاؤوا مثل هذه المرة واستولوا على الأرض وأطلقوا النار علينا". وحسن واحد من رجال القرية الذين حضروا لإيقاف التجريف.
وأشار الرجل الى وقائع كثيرة قام خلالها المستوطنون بالاستيلاء على الارض."هناك استولوا على اراضينا وزرعوها بالعنب" قال مادا يده على استقامتها مشيرا الى اسفل وادي يفصل بين المستوطنة والتلة.
وقال عبد الله أبو ريده وهو احد سكان القرية الذي خسر جزء من اراضي في التمدد الاستيطاني المستمر" استولوا على أراضي على بعد عدة كيلومترات. انظر الان الى اين وصلوا".
"انهم يزحفون يوما بعد يوم علينا.العام الماضي قطعوا 3000 زيتونة".
وتقول السلطة الوطنية ان الحكومة التي يقودها بنيامين نيتنياهو تسرع عملية الاستيطان وتشرعه. وعلى ارض يظهر ذلك واضحا في محيط قرية قصره، فالمستوطنين يتحركون بكل حرية.
وقال وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم، أن اعتداءات المستوطنين بدأت تأخذ منحى خطيرا بإعلان حكومة الاحتلال السماح للمستوطنين بالاستيلاء على أراضٍ فلسطينية خاصة، وشرعنة بؤر استيطانية وإعطائها صبغة قانونية من قبل حكومة نتنياهو.
والاستيطان الذي يعتبر واحد من القضايا التي قصمت ظهر عملية السلام، تسارع في ظل الحكومة الاسرائيلية اليمينية الحالية بشكل كبير. اهالي قصرة والقرى المجاورة شهود عيان على هذا التسارع.
"كل يوم يستولون على اراضي جديدة. انظر الى ذلك البيت القرميد لم يكن موجودا. انظر اين بنوه" ويظهر البيت وقد بني على بعد مسافة من مركز المستوطنة في الجهة المقابلة للتلة التي تم الاستيلاء عليها.
وقال غنيم لوكالة "وفا"سياسة الحكومة الاسرائيلية أصبحت معلنة وتقوم على شرعنة ما يستولي عليه المستوطنون خارج المستوطنات وتسهيل الاستيطان في الأراضي الخاصة التابعة للمواطنين الفلسطينيين، وهذه قضايا لم تحدث من قبل وهي تشجع على مزيد من الاعتداء على الأراضي وهذا التصعيد سوف يفاقم الأوضاع أكثر ويؤكد استمرار الحكومة الإسرائيلية ومستوطنيها بتحدي الإرادة الدولية والحقوق الإنسانية.".
يردد المعنى ذاته سكان قرية قصره.
قال ابو ريده"يريدون عزل الاراضي وراء التلة.يريدون اخذ كل شيء.قد تسيل الدماء مرة اخرى هنا". قصره في اليوم التالي صباحا هادئة. المحيط هادىء. وقد تتحرك الجرافة مرة أخرى من داخل " النار المقدسة إلى التلة للتجريف.
في أي لحظة يمكن ان ينفجر المشهد؛ يمكن ان يصبح دمويا:جنود متأهبون، ومستوطنون يهود استولوا للتو على تلة، وفلاحون فلسطينيون مستعدون لجولة أخرى من اشتباكات مستمرة منذ سنين مع يهود متطرفين.
تهتز الأرض تحت، جنازير جرافة فوق تلة في ريف نابلس.. وتظهر مستوطنة "اش كودش"او النار المقدسة التي تمتد على صهوة تلة اخرى مقابلة.
فقبل قليل، كان كل شيء هادىء.التلة التي يملكها سكان قرية قصره.القرية ذاتها.الطرقات الترابية التي تربط القرية بحقول الزيتون..المحيط الريفي الذي تتخلله مستوطنات يسكنها يهود متطرفون استولوا على التلة التي تقابل مستوطنة" اش كودش" التي تتوسع يوما بعد يوم.
"جاء واستولى على التلة.يريد أن يضمها إلى مستوطنته"قال عبد العظيم وادي الذي استطاع قبل قليل هو وعدد من رجال قريته إيقاف جرافة بدأت تجرف في الأراضي.
ويقول سكان قرية قصره التي تقع في ريف نابلس الجنوبي، أن المستوطنين يسعون للاستيلاء على الأراضي، والوصول إلى أطراف القرية.أكدت الحكومة ذلك فورا وقال مدير مركز الإعلام الحكومي غسان الخطيب لوكالة "وفا"، إن قيام المستوطنين بالاستيلاء على أراضٍ خارج المستوطنات في محافظة نابلس، جاء بعد قرار الحكومة الإسرائيلية إضفاء الشرعية على ثلاث بؤر استيطانية غير شرعية، لتضاف إلى المستوطنات غير الشرعية المقامة على الأرض الفلسطينية.
وذاتها "النار المقدسة" كانت بؤرة غير شرعية حسب التعبير الإسرائيلي، لكنها تظهر من التلة مستوطنة بكل مواصفات البنية التحتية:بيوت جديدة بسطوح قرميد وشبكة كهرباء وطرق.
واقفا أمام صف من الجنود الذين يحرسون الجرافة وبعض عائلات المستوطنين التي استولت على الأرض، قال عبد العظيم"يريدون ضم هذه المنطقة الواقعة بين المستوطنة والتلة".
وتفصل بين حدود المستوطنة وبين التلة التي تم الاستيلاء عليها مساحات واسعة من الأراضي التي زرعها الفلاحون بالزيتون وجاء المستوطنون واقتلعوها.
وبنيت المستوطنة عام 2008، بدأت بمنزلين لكنها الان تتوسع بشكل كبير.
يقول سكان القرية أن المستوطنين استولوا على مساحات واسعة من أراضيهم، ودمروا حقول الزيتون خلال السنوات الماضية، لكن العام الماضي شهد أسوء الهجمات.
فعلى هذه التلة قتل الجيش احد شبان القرية وأصاب نحو خمسين عندما تصدى السكان للمستوطنين." سالت الدماء هنا.اطلقوا النار علينا هنا" قال عبد العظيم.
"ابن هذا الرجل.ابن عدلي حسن أصيب بالرصاص هنا.جاؤوا مثل هذه المرة واستولوا على الأرض وأطلقوا النار علينا". وحسن واحد من رجال القرية الذين حضروا لإيقاف التجريف.
وأشار الرجل الى وقائع كثيرة قام خلالها المستوطنون بالاستيلاء على الارض."هناك استولوا على اراضينا وزرعوها بالعنب" قال مادا يده على استقامتها مشيرا الى اسفل وادي يفصل بين المستوطنة والتلة.
وقال عبد الله أبو ريده وهو احد سكان القرية الذي خسر جزء من اراضي في التمدد الاستيطاني المستمر" استولوا على أراضي على بعد عدة كيلومترات. انظر الان الى اين وصلوا".
"انهم يزحفون يوما بعد يوم علينا.العام الماضي قطعوا 3000 زيتونة".
وتقول السلطة الوطنية ان الحكومة التي يقودها بنيامين نيتنياهو تسرع عملية الاستيطان وتشرعه. وعلى ارض يظهر ذلك واضحا في محيط قرية قصره، فالمستوطنين يتحركون بكل حرية.
وقال وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم، أن اعتداءات المستوطنين بدأت تأخذ منحى خطيرا بإعلان حكومة الاحتلال السماح للمستوطنين بالاستيلاء على أراضٍ فلسطينية خاصة، وشرعنة بؤر استيطانية وإعطائها صبغة قانونية من قبل حكومة نتنياهو.
والاستيطان الذي يعتبر واحد من القضايا التي قصمت ظهر عملية السلام، تسارع في ظل الحكومة الاسرائيلية اليمينية الحالية بشكل كبير. اهالي قصرة والقرى المجاورة شهود عيان على هذا التسارع.
"كل يوم يستولون على اراضي جديدة. انظر الى ذلك البيت القرميد لم يكن موجودا. انظر اين بنوه" ويظهر البيت وقد بني على بعد مسافة من مركز المستوطنة في الجهة المقابلة للتلة التي تم الاستيلاء عليها.
وقال غنيم لوكالة "وفا"سياسة الحكومة الاسرائيلية أصبحت معلنة وتقوم على شرعنة ما يستولي عليه المستوطنون خارج المستوطنات وتسهيل الاستيطان في الأراضي الخاصة التابعة للمواطنين الفلسطينيين، وهذه قضايا لم تحدث من قبل وهي تشجع على مزيد من الاعتداء على الأراضي وهذا التصعيد سوف يفاقم الأوضاع أكثر ويؤكد استمرار الحكومة الإسرائيلية ومستوطنيها بتحدي الإرادة الدولية والحقوق الإنسانية.".
يردد المعنى ذاته سكان قرية قصره.
قال ابو ريده"يريدون عزل الاراضي وراء التلة.يريدون اخذ كل شيء.قد تسيل الدماء مرة اخرى هنا". قصره في اليوم التالي صباحا هادئة. المحيط هادىء. وقد تتحرك الجرافة مرة أخرى من داخل " النار المقدسة إلى التلة للتجريف.