رصد التقرير الشهري الصادر عن مركز معلومات الجدار والاستيطان التابع لوزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان، 109 اعتداءات نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون خلال شهر نيسان الجاري.
وكشف التقرير أن سلطات الاحتلال نفذت 55 عملية هدم خلال هذا الشهر، طالت 13 مصدرا للمياه في محافظتي الخليل وسلفيت، و15 منشأة في خربتي جعوانة وطانا في محافظة نابلس، و13 منشأة في قرية الجيب بمحافظة القدس، و7 منشآت في المخرور وخربة زكريا والخضر في محافظة بيت لحم، و6 منشآت في قرية كفر الديك بمحافظة سلفيت، وسور قرية العقبة في محافظة طوباس.
أما إخطارات الهدم، فبين التقرير أنها بلغت 32، موزعة على: 25 لمنازل في شيوخ العروب وسوسيا وعرب الرماضين في محافظة الخليل، و6 إخطارات لمنازل في خربة ابزيق في محافظة طوباس، وإخطار لقلع 1070 شجرة زيتون في وادي قانا في محافظة سلفيت.
وأوضح التقرير أن مدينة القدس شهدت تغييرا ديمغرافيا وجغرافيا يستهدفها بشكل متواصل لخلق واقع وحقائق جديدة تستوجب التعاطي معها في ظل حكومة يمينية متطرفة تعتمد على خرافاتها الدينية لعكس إرادتها وسلوكها السياسي، من خلال الاستيلاء على منازل المواطنين لتحويلها لبؤر استيطانية، كما جرى مع المواطن خالد النتشة من بيت حنينا، بالإضافة لطلب بلدية القدس تصريحا لهدم جسر باب المغاربة وإقامة جسر فولاذي مكانه لتسهيل اقتحام المسجد الأقصى. كذلك الاستيلاء على 50 دونما من أراضي بيت إكسا لصالح خط سكة الحديد، وعزل 400 دونم أخرى كمنطقة أطلق عليها "ارتداد أمني للسكة"، بالإضافة لمخطط جديد يهدف إلى بناء متحف يروي "التاريخ اليهودي" في الجهة الشمالية الغربية من ساحة البراق بالقرب من المسجد الأقصى المبارك على مساحة ثلاثة دونمات وفق مخطط هيكلي تفصيلي يحمل الرقم: "11053" وصولا لمخططات لتقسيم المسجد الأقصى، وطرح عطاءات لبناء 1052 وحدة استيطانية غالبيتها في القدس.
وكشف التقرير أن مساحة الأرض المعتدى عليها هذا الشهر بالتجريف والاستيلاء بلغت 633 دونما تركزت في القدس والخليل يليها طوباس وسلفيت، منها؛ 83 دونما تم تجريفها، كذلك شق طريق استيطانية بطول 3 كيلومترات وعرض 5 أمتار من أراضي سوسيا.
في حين بلغ عدد الأشجار التي تم اقتلاعها خلال شهر نيسان 750 شجرة، منها 500 شجرة في محافظة سلفيت، و150 شجرة في قرية بيتللو في محافظة رام الله، و100 شجرة في قرية أم نير في محافظة الخليل.
وأشار إلى المحاولات الإسرائيلية المتكررة للسيطرة على أكبر جزء من الأراضي الفلسطينية بعد اختلاق العديد من الحجج والذرائع والتي آخرها مسلسل بؤرة "ميغرون" والقاضي ببناء وحدات استيطانية بالقرب من مدينة رام الله من أجل نقل مستوطني النقطة الاستيطانية العشوائية "ميغرون" بعد إجلائهم منها، بالإضافة للإعلان عن بناء بؤرتين استيطانيتين جديدتين، واحدة أسفل فندق الأقواس السبعة في محافظة القدس، والأخرى تدعى "اور حداش" على أراضي قرية بلعين في محافظة رام الله، كذلك بناء 20 وحدة استيطانية في مستوطنة" كرميم" قرب رام الله، ووضع كرفانات في مستوطنة "حومش" شمال نابلس.
وقال التقرير إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت قمعها للمسيرات السلمية المناهضة للجدار والاستيطان في كل من النبي صالح والمعصرة وبلعين ونعلين وكفر قدوم وبيت أمر ويطا وعراق بورين، والتي أدت إلى إصابة 41 مواطنا، منهم 4 صحفيين و8 متضامنين أجانب.
وبالنسبة لاعتداءات المستوطنين، شهد شهر نيسان هجمة شرسة من المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى تحول كل ما هو فلسطيني هدفا لجنونهم وإرهابهم من خلال الاعتداء الجسدي على 27 مواطنا، منهم رجل مسن وامرأة هاجمها سبعة مستوطنين من مستوطنة "سوسيا" وانهالوا عليها بالضرب المبرح، بالإضافة لمحاولة خطف الطفلين أﺣمد ﻗﺎدوس وﻣﺤﻤود ﻗﺎدوس ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻋﺮاق ﺑورﻳﻦ، والاعتداء على طلبة مدرسة عوريف في محافظة نابلس من قبل المستوطنين انطلاقا من بعض التجمعات مثل مستوطنة "يتسهار"، كذلك إتلاف المزروعات وتدميرها لدفع المواطن لترك المنطقة والسيطرة عليها لصالح المستوطنات كما يجري في قريتي بردلة والعقبة في محافظة طوباس، وكذلك الاقتحامات المسلحة والمتكررة لبرك سليمان في محافظة بيت لحم، وقبر يوسف وقرية يانون في محافظة نابلس، وقرية بيتللو في محافظة رام الله، والبلدة القديمة وتل الرميدة ومنطقة الحمرا في الخليل.
وعلى الجهة الأخرى، تشرع مجموعات من غلاة المتطرفين بسرقة الأراضي ووضع سياج حولها كما جرى حول قطعة أرض مساحتها 60 دونما تقع قرب مستوطنة "رومان" شرق بيت لحم، بالإضافة للقيام بأعمال حفر وتنقيب عن آثار في قرية كفر لاقف في محافظة قلقيلية، والبدء بإنشاء مبان جديدة في مستوطنة " افيجال" على أراضي عائلات جبارين وأبو عرام من محافظة الخليل رغم قرار المحكمة الإسرائيلية بإخلاء الأرض وإعادتها لأصحابها، وشق طريق استيطانية جنوب بلدة بيت أمر.