حارس الوادي
وفا- حمزة الحطاب
في وادي الغروس بمحافظة الخليل، حافلة قديمة هي كل حياة الحاج عبد الحسيب زلوم (80 عاماً)، يعيش فيها بعد أن هدمت سلطات الاحتلال منزله واغتصبت من أرضه خمس دونمات، لتوسعة مستوطنة "كريات أربع" الملاصقة لأرضه.
قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تكتف بهدم منزل زلوم، بل ومنعته من تعمير منزل بديل، فاتخذ هذه الحافلة منزلا يعيش فيه بأبسط مقومات الحياة البدائية، إضافة إلى معاناته المستمرة جراء انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين الذين ما زالوا ينغصون عليه حياته البسيطة.
يقول الحاج زلوم: "أعيش في هذه الحافلة التي وهبني إياها أحد وجوه الخير بعد هدم منزلي. لقد وضعت الحافلة بجانب ركام البيت، وها أنا أعيش فيها لحماية ما تبقى من أرضي، التي لن أتركها أبداً. فهذه الأرض ورثتها عن أبي وأبي ورثها عن جدي. لن أعيش إلا فيها حتى لو قتلوني بالرصاص. لن أتركها، حتى أموت وأدفن فيها".
لا شيء يؤنس وحدة هذا الرجل العجوز بهمة الشباب سوى مذياعه الصغير، وآيات من كتاب الله يتدبرها كلما ضاق صدره من جور الحياة القاسية.
يقول زلوم: "لا أتلقى أية مساعدة من أحد، الله سبحانه وتعالى هو فقط من يساعدني، سأبقى في هذا المكان ولن أتركه، ولأرضي رب يحميها".
مضيفا أن قوات الاحتلال والمستوطنين كسروا يده عندما حضروا بآلياتهم لهدم المنزل وحتى اليوم يعاني من أثار ذالك الكسر.
ويقول: "حتى بعدما نالوا مرادهم وهدموا منزلي لم يتركوني، فقد كرروا مجيئهم عندي في الحافلة، وسألوني لم تنام هنا؟! قلت لهم وأين سأذهب؟! وماذا سأفعل؟! هدمتم بيتي وأنام هنا. في كل مرة يحضرون يحذرونني أنه وفي حال قدم أناس إلى هنا فسيقتلونني".
ونتيجة لوضع الحاج عبد الحسيب الصحي الحرج؛ فهو بحاجة ماسة للعلاج، يقول محمد زلوم شقيق الحاج عبد الحسيب "أخي إنسان معاق في رجليه ويده، وأُجريت له عدة عمليات جراحية، وبحاجة مستمرة للمراجعة عند الطبيب، فهو يخضع للعلاج على الدوام".
تعيش في وادي الغروس نحو 70 أسرة فلسطينية، جميعهم ممنوعون من البناء والتوسع العمراني إلا بالشكل الأفقي، وهو إضافة بناء على البيوت القديمة التي بنيت قبل وجود المستوطنة على أراضيهم وبالقرب منها لذلك فمن الطبيعي أن تجد داخل البيت الواحد أربعة أسر وأكثر.
هذا ما أكده محمد عطا زلوم: "نحن بوادي الغروس حوالي عشرين بيتا، وفي كل بيت يقيم أربعة أبناء، يعيش كل واحد مع أسرته في غرفة واحدة لأنه يمنع علينا البناء والتوسع وحفر الآبار وبالتالي نعاني من شح المياه.
وبخصوص تلقي المساعدات قال زلوم: "لا نتلقى أية مساعدات سوى ما يقدمه الصليب الأحمر لنا من طرود غذائية بشكل متقطع، ذهبنا لجهات كثيرة لمساعدتنا ومنها لجنة الأعمار في البلدة القديمة في الخليل وطلبنا منهم أن يمنحونا تأمينا صحيا، ولم يفعلوا. نحن محرومون من أدنى مستويات الحياة الكريمة، ونطلب من الجميع أن يزورنا لكي يطلعوا على معاناتنا ويقف بجانبنا".
من جهته دعا محافظ الخليل كامل حميد بعد زيارة قام بها لوادي الغروس والمناطق المحاذية لمستوطنة كريات أربع، السلطة الوطنية إلى الوقوف بجانب سكان المنطقة والعمل على إيصال المساعدات لهم، مقترحا تشكيل لجان من القوى والفعاليات الوطنية للعمل على توثيق الأحداث التي يتعرضون لها، ونقل الشكاوي ومتابعتها بشكل جدي و معالجتها.
وأكد حميد إن إسرائيل تحارب ثبات سكان المناطق المحاذية للمستوطنات رغبة منها في تهجيرهم وطردهم، ما يبرر وقوفها حائلا دون وصول الخدمات والمساعدات التي تترتب على السلطة الوطنية.
في وادي الغروس بمحافظة الخليل، حافلة قديمة هي كل حياة الحاج عبد الحسيب زلوم (80 عاماً)، يعيش فيها بعد أن هدمت سلطات الاحتلال منزله واغتصبت من أرضه خمس دونمات، لتوسعة مستوطنة "كريات أربع" الملاصقة لأرضه.
قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تكتف بهدم منزل زلوم، بل ومنعته من تعمير منزل بديل، فاتخذ هذه الحافلة منزلا يعيش فيه بأبسط مقومات الحياة البدائية، إضافة إلى معاناته المستمرة جراء انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين الذين ما زالوا ينغصون عليه حياته البسيطة.
يقول الحاج زلوم: "أعيش في هذه الحافلة التي وهبني إياها أحد وجوه الخير بعد هدم منزلي. لقد وضعت الحافلة بجانب ركام البيت، وها أنا أعيش فيها لحماية ما تبقى من أرضي، التي لن أتركها أبداً. فهذه الأرض ورثتها عن أبي وأبي ورثها عن جدي. لن أعيش إلا فيها حتى لو قتلوني بالرصاص. لن أتركها، حتى أموت وأدفن فيها".
لا شيء يؤنس وحدة هذا الرجل العجوز بهمة الشباب سوى مذياعه الصغير، وآيات من كتاب الله يتدبرها كلما ضاق صدره من جور الحياة القاسية.
يقول زلوم: "لا أتلقى أية مساعدة من أحد، الله سبحانه وتعالى هو فقط من يساعدني، سأبقى في هذا المكان ولن أتركه، ولأرضي رب يحميها".
مضيفا أن قوات الاحتلال والمستوطنين كسروا يده عندما حضروا بآلياتهم لهدم المنزل وحتى اليوم يعاني من أثار ذالك الكسر.
ويقول: "حتى بعدما نالوا مرادهم وهدموا منزلي لم يتركوني، فقد كرروا مجيئهم عندي في الحافلة، وسألوني لم تنام هنا؟! قلت لهم وأين سأذهب؟! وماذا سأفعل؟! هدمتم بيتي وأنام هنا. في كل مرة يحضرون يحذرونني أنه وفي حال قدم أناس إلى هنا فسيقتلونني".
ونتيجة لوضع الحاج عبد الحسيب الصحي الحرج؛ فهو بحاجة ماسة للعلاج، يقول محمد زلوم شقيق الحاج عبد الحسيب "أخي إنسان معاق في رجليه ويده، وأُجريت له عدة عمليات جراحية، وبحاجة مستمرة للمراجعة عند الطبيب، فهو يخضع للعلاج على الدوام".
تعيش في وادي الغروس نحو 70 أسرة فلسطينية، جميعهم ممنوعون من البناء والتوسع العمراني إلا بالشكل الأفقي، وهو إضافة بناء على البيوت القديمة التي بنيت قبل وجود المستوطنة على أراضيهم وبالقرب منها لذلك فمن الطبيعي أن تجد داخل البيت الواحد أربعة أسر وأكثر.
هذا ما أكده محمد عطا زلوم: "نحن بوادي الغروس حوالي عشرين بيتا، وفي كل بيت يقيم أربعة أبناء، يعيش كل واحد مع أسرته في غرفة واحدة لأنه يمنع علينا البناء والتوسع وحفر الآبار وبالتالي نعاني من شح المياه.
وبخصوص تلقي المساعدات قال زلوم: "لا نتلقى أية مساعدات سوى ما يقدمه الصليب الأحمر لنا من طرود غذائية بشكل متقطع، ذهبنا لجهات كثيرة لمساعدتنا ومنها لجنة الأعمار في البلدة القديمة في الخليل وطلبنا منهم أن يمنحونا تأمينا صحيا، ولم يفعلوا. نحن محرومون من أدنى مستويات الحياة الكريمة، ونطلب من الجميع أن يزورنا لكي يطلعوا على معاناتنا ويقف بجانبنا".
من جهته دعا محافظ الخليل كامل حميد بعد زيارة قام بها لوادي الغروس والمناطق المحاذية لمستوطنة كريات أربع، السلطة الوطنية إلى الوقوف بجانب سكان المنطقة والعمل على إيصال المساعدات لهم، مقترحا تشكيل لجان من القوى والفعاليات الوطنية للعمل على توثيق الأحداث التي يتعرضون لها، ونقل الشكاوي ومتابعتها بشكل جدي و معالجتها.
وأكد حميد إن إسرائيل تحارب ثبات سكان المناطق المحاذية للمستوطنات رغبة منها في تهجيرهم وطردهم، ما يبرر وقوفها حائلا دون وصول الخدمات والمساعدات التي تترتب على السلطة الوطنية.