في يومهم.. عمال غزة يعانون من البطالة ويعتمدون على المساعدات
من الارشيف
زكريا المدهون
يكابد نبيل الاستاذ من سكان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، يوميا من أجل الحصول على فرصة عمل علها تساعده على توفير لقمة عيش لأطفاله الخمسة.
ويعاني الاستاذ (40 عاما) كباقي عمال قطاع غزة العاطلين عن العمل، من ضنك الحياة نتيجة صراعه المستمر منذ سنوات مع الفقر المدقع.
وعندما سألناه عن عيد العمل العالمي الذي يصادف اليوم الثلاثاء، أجاب نبيل بنوع من التهكم: "كل أيامي عيد... فأنا معيّد على طول".
وإذا ما حالفه الحظ، يقول نبيل: "أحيانا أحصل على فرص عمل لمدة أسبوع بالشهر في مجال عملي القصارة... بالكاد تساعدني في تدبر أموري المعيشية".
ويعتمد نبيل العاطل عن العمل منذ أكثر من خمسة أعوام، على المساعدات التموينية التي يحصل عليها من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وكذلك بعض المساعدات من الجمعيات الخيرية.
وفي هذا السياق، يكشف الخبير والمحلل الاقتصادي الدكتور ماهر الطبّاع، "أن معظم سكان قطاع غزة (1.5 مليون نسمة) أي ما نسبته 85% يعتمدون على المساعدات الإنسانية المقدمة من "الأونروا" وبرنامج الغذاء العالمي والجمعيات الخيرية والإغاثية المختلفة."
لكن نبيل الاستاذ يؤكد أن هذه المساعدات هي عبارة عن مواد تموينية، وأن أسرته بحاجة إلى مصاريف أخرى.
ويشهد قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من خمس سنوات، هذه الأيام حركة عمرانية نشطة نوعا ما تعتمد على مواد البناء المهربة من مصر عبر الأنفاق، بينما لا تزال نسب البطالة مرتفعة بين العمال وخريجي الجامعات.
في هذا الصدد يقول الطباع: "تفاقمت أزمة البطالة والفقر نتيجة الحصار وارتفعت معدلات البطالة إلى 30%، والفقر إلى 80%، نتيجة توقف الحياة الاقتصادية بالكامل".
لكن حال نبيل أفضل نسبياً من حال حامد عبد الله العاطل عن العمل منذ بداية انتفاضة الأقصى وهو أب لأربعة أطفال.
يقول حامد:" كنت أعمل قبل الانتفاضة خياطا، وكانت أموري الاقتصادية جيدة جيدا، لكن منذ اندلاع الانتفاضة انقلبت أموري رأسا على عقب."
ويضيف حامد (45 عاما): أصبحت حياتي لا تطاق وهي بالغة الصعوبة بسبب الفقر والعوز.
ويتابع حامد الذي غزا الشيب رأسه: "طرقت جميع أبواب المؤسسات وبحثت عن عمل في كل مكان ... لكن بدون فائدة".
وتساءل بحرقة "كيف استطيع تدبر أموري المعيشية في ظل هذا الواقع المرير؟".
ويعتمد حامد كغيره من الفقراء في قطاع غزة على المساعدات الغذائية المقدمة من "الأونروا" وجمعيات إغاثية محلية ودولية.
بدوره، شدد الطباع على انه حان الوقت لإيجاد حلول جذرية لقضية العمال والبطالة المرتفعة في محافظات غزة، مناشدا المنظمات الدولية والعربية والاسلامية النظر إلى العمال الفلسطينيين ومساعدتهم ودعمهم بشتى الطرق.
واقترح الخبير الاقتصادي وضع برامج إغاثة عاجلة للعمال وخطط لإعادة تأهيل العمالة الفلسطينية بعد أن فقد جميع العاملين في كافة القطاعات الاقتصادية المختلفة المهارات المكتسبة والخبرات نتيجة التوقف عن العمل.
كما دعا الطبّاع إلى فتح أسواق العمل العربية أمام العمال الفلسطينيين ضمن ضوابط ومحددات، بحيث يتم استيعاب العمال ضمن عقود لفترة محددة.
يكابد نبيل الاستاذ من سكان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، يوميا من أجل الحصول على فرصة عمل علها تساعده على توفير لقمة عيش لأطفاله الخمسة.
ويعاني الاستاذ (40 عاما) كباقي عمال قطاع غزة العاطلين عن العمل، من ضنك الحياة نتيجة صراعه المستمر منذ سنوات مع الفقر المدقع.
وعندما سألناه عن عيد العمل العالمي الذي يصادف اليوم الثلاثاء، أجاب نبيل بنوع من التهكم: "كل أيامي عيد... فأنا معيّد على طول".
وإذا ما حالفه الحظ، يقول نبيل: "أحيانا أحصل على فرص عمل لمدة أسبوع بالشهر في مجال عملي القصارة... بالكاد تساعدني في تدبر أموري المعيشية".
ويعتمد نبيل العاطل عن العمل منذ أكثر من خمسة أعوام، على المساعدات التموينية التي يحصل عليها من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وكذلك بعض المساعدات من الجمعيات الخيرية.
وفي هذا السياق، يكشف الخبير والمحلل الاقتصادي الدكتور ماهر الطبّاع، "أن معظم سكان قطاع غزة (1.5 مليون نسمة) أي ما نسبته 85% يعتمدون على المساعدات الإنسانية المقدمة من "الأونروا" وبرنامج الغذاء العالمي والجمعيات الخيرية والإغاثية المختلفة."
لكن نبيل الاستاذ يؤكد أن هذه المساعدات هي عبارة عن مواد تموينية، وأن أسرته بحاجة إلى مصاريف أخرى.
ويشهد قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من خمس سنوات، هذه الأيام حركة عمرانية نشطة نوعا ما تعتمد على مواد البناء المهربة من مصر عبر الأنفاق، بينما لا تزال نسب البطالة مرتفعة بين العمال وخريجي الجامعات.
في هذا الصدد يقول الطباع: "تفاقمت أزمة البطالة والفقر نتيجة الحصار وارتفعت معدلات البطالة إلى 30%، والفقر إلى 80%، نتيجة توقف الحياة الاقتصادية بالكامل".
لكن حال نبيل أفضل نسبياً من حال حامد عبد الله العاطل عن العمل منذ بداية انتفاضة الأقصى وهو أب لأربعة أطفال.
يقول حامد:" كنت أعمل قبل الانتفاضة خياطا، وكانت أموري الاقتصادية جيدة جيدا، لكن منذ اندلاع الانتفاضة انقلبت أموري رأسا على عقب."
ويضيف حامد (45 عاما): أصبحت حياتي لا تطاق وهي بالغة الصعوبة بسبب الفقر والعوز.
ويتابع حامد الذي غزا الشيب رأسه: "طرقت جميع أبواب المؤسسات وبحثت عن عمل في كل مكان ... لكن بدون فائدة".
وتساءل بحرقة "كيف استطيع تدبر أموري المعيشية في ظل هذا الواقع المرير؟".
ويعتمد حامد كغيره من الفقراء في قطاع غزة على المساعدات الغذائية المقدمة من "الأونروا" وجمعيات إغاثية محلية ودولية.
بدوره، شدد الطباع على انه حان الوقت لإيجاد حلول جذرية لقضية العمال والبطالة المرتفعة في محافظات غزة، مناشدا المنظمات الدولية والعربية والاسلامية النظر إلى العمال الفلسطينيين ومساعدتهم ودعمهم بشتى الطرق.
واقترح الخبير الاقتصادي وضع برامج إغاثة عاجلة للعمال وخطط لإعادة تأهيل العمالة الفلسطينية بعد أن فقد جميع العاملين في كافة القطاعات الاقتصادية المختلفة المهارات المكتسبة والخبرات نتيجة التوقف عن العمل.
كما دعا الطبّاع إلى فتح أسواق العمل العربية أمام العمال الفلسطينيين ضمن ضوابط ومحددات، بحيث يتم استيعاب العمال ضمن عقود لفترة محددة.