فيديو- في يوم العمال- صورا بطعم القهر
في ساعات الفجر الاولى، وفي اليوم العالمي لـ"عيد العمال" كان مئات العمال شيبا ،وشبانا يغذون الخطى بحثا عن ارزاقهم، غير عابئين بالعيد الذي لم يات لهم بجديد.
وجوه تختزن وجع المعاناة ،من العبور المهين لحواجز الذل ،التي تنهض امامهم حيثما يمموا وجوههم ،لتحشرهم واحدا تلو الاخر في "طريق الجلجلة"المفخخ بالعذاب المقيم صباحا مساء.
كاميرا " صحيفة القدس" رافقت العمال في طريق الالام، ورصدت ما باحوا به وما كبتوه في صدورهم ،لكن وجوههم كانت تشي بالكثير مما يعتمل تلك الصدور، من القهر والظلم وشظف العيش.
قهوة على الطريق، تشبه قهوتك التي تحتسيها في بيتك صباحاً لتبدأ يوم عملك او تستمع بعطلتك، لكن هذه القهوة لأناس آخرين يبدأون صباحهم بين الثالثة والرابعة فجراً، ليطالعوا وجه الشمس ويتصفحوا اوراقهم ، انهم ليسوا بطلابٍ او موظفين انهم أناس من المفترض انهم يحتفلون اليوم بعيدهم.
منذ ما يقارب القرن ونصف القرن يحتفل العالم بعيد العمال، اما عمالنا فيذهبون في رحلة سفر هي قطعة من العذاب .
عشية اندلاع الانتفاضة الثانية ،فان ربع العمالة الفلسطينية كانت تكسب قوتها من عملها داخل الخط الأخضر، ليتحول عمل العمال بعد ذلك التاريخ الى منحيين ، الاول ممن يذهبون الى عملهم بطرق التهريب التي تتوعدهم بعدة مخاطر، والثاني من العمال أبطال مسلسل ( استصدار التصاريح) الذي تأتي نهايته بعد طول انتظار، ناهيك عن السياسة الاسرائيلية الرامية الى تقليص عدد تصاريح العمل ، والتشديد على الحواجز العسكرية المؤدية الى طريق عملهم.
من يجتاز هذه الرحلة الطويلة، يفاجأ بواقع العمل الاسرائيلي، فالعمال الذين يتعرضون لاصابات على الحواجز جراء الساعات الطويلة من الانتظار والازدحام، لا يشملهم التأمين الاسرائيلي بحجة ان هذه الاصابات حدثت خارج أماكن العمل.
اليوم كان من المقرر الاعلان عن الحد الادنى لاجور العاملين في فلسطين، لكن الخلاف بين ممثلي العمال وارباب العمل حال دون تحقيق الحلم.
عن صحيفة القدس
وجوه تختزن وجع المعاناة ،من العبور المهين لحواجز الذل ،التي تنهض امامهم حيثما يمموا وجوههم ،لتحشرهم واحدا تلو الاخر في "طريق الجلجلة"المفخخ بالعذاب المقيم صباحا مساء.
كاميرا " صحيفة القدس" رافقت العمال في طريق الالام، ورصدت ما باحوا به وما كبتوه في صدورهم ،لكن وجوههم كانت تشي بالكثير مما يعتمل تلك الصدور، من القهر والظلم وشظف العيش.
قهوة على الطريق، تشبه قهوتك التي تحتسيها في بيتك صباحاً لتبدأ يوم عملك او تستمع بعطلتك، لكن هذه القهوة لأناس آخرين يبدأون صباحهم بين الثالثة والرابعة فجراً، ليطالعوا وجه الشمس ويتصفحوا اوراقهم ، انهم ليسوا بطلابٍ او موظفين انهم أناس من المفترض انهم يحتفلون اليوم بعيدهم.
منذ ما يقارب القرن ونصف القرن يحتفل العالم بعيد العمال، اما عمالنا فيذهبون في رحلة سفر هي قطعة من العذاب .
عشية اندلاع الانتفاضة الثانية ،فان ربع العمالة الفلسطينية كانت تكسب قوتها من عملها داخل الخط الأخضر، ليتحول عمل العمال بعد ذلك التاريخ الى منحيين ، الاول ممن يذهبون الى عملهم بطرق التهريب التي تتوعدهم بعدة مخاطر، والثاني من العمال أبطال مسلسل ( استصدار التصاريح) الذي تأتي نهايته بعد طول انتظار، ناهيك عن السياسة الاسرائيلية الرامية الى تقليص عدد تصاريح العمل ، والتشديد على الحواجز العسكرية المؤدية الى طريق عملهم.
من يجتاز هذه الرحلة الطويلة، يفاجأ بواقع العمل الاسرائيلي، فالعمال الذين يتعرضون لاصابات على الحواجز جراء الساعات الطويلة من الانتظار والازدحام، لا يشملهم التأمين الاسرائيلي بحجة ان هذه الاصابات حدثت خارج أماكن العمل.
اليوم كان من المقرر الاعلان عن الحد الادنى لاجور العاملين في فلسطين، لكن الخلاف بين ممثلي العمال وارباب العمل حال دون تحقيق الحلم.
عن صحيفة القدس