مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

ذهب ليوزع بطاقات فرحه.. فحضر المدعوون لتشييع جنازته

الفرح لن يتم لم يكن العريس "وليد مصطفي طومان" (32 عاماً) يعلم أنه في سباق مع الموت بينما كان يغذ الخطى لتوزيع بطاقات عرسه يوم بعد غد السبت بعد ان عاندته الظروف القاسية واعترضت طريقه غير مرة قبل ان يعقد العزم على تحديد يوم فرحه في بيته المتواضع في مخيم النصيرات وسط القطاع.
سنوات طويلة، انتظرها الحاج "مصطفي طومان"ليفرح بزفاف نجله البكر "وليد"، وما ان حان فجر ذلك اليوم في صالة "الحلم الأبيض"، حتى جاءه الموت بغته ليتحول الحلم الى كابوس، عقد السنة اهله الأب والأم والأشقاء، ورفيقة العمر التي كانت تنتظر لحظه العمر .
" يقول عبد القادرالشقيق الأصغر للفقيد "وليد"، والدمع يومض من عينيه "شقيقي انهي دراسته بتخصص هندسة كمبيوتر، ولكن ظروف الحياة عاندته فسافر إلى الكويت لعدة سنوات للعمل، ثم عاد لقطاع غزة، وأصبح كمئات الخريجين عاطلاً عن العمل، إلى أن تمكن من العمل في محطة وقود تعود لعائلة درويش".
ويضيف في حديث خاص لـلقدس ، "بعد سنوات طويلة من العمل تمكن من جمع المال للزواج، وتقدم لخطبة فتاة احبها لتكون رفيقة دربه خلال أقل من عام، وطيلة تلك الفترة كان يجهز كل ما يحتاج اليه لاتمام فرحه ، قبل ان يقع الحادث المفجع على الطريق الغربي بين خانيونس ورفح، فقد كان شقيقي في طريقه لتوزيع بطاقات موعد الفرح، وكان برفقته صديقه وابن صاحب المحطة بسيارة الجيب من عائلة درويش والذي أصيب بجراح خطيرة تم استئصال الطحال والكبد من جسده أمس، وصدره مهشم تماماً".
وبمرارة وبكاء شديدين، يتحدث "عبد القادر" وهو أحد الأشقاء الثلاثة للحاج "مصطفي طومان" عن التفاصيل المروعة للحادث، فيتابع "ان عددا من المواطنين الذين شاهدوا الحادث، أبلغونا أن وليد ق فتح باب الجيب لحظة الحادث، يعتزم القاء نفسه خارجه، ولكنه لم يتمكن من ذلك لأن الجيب "انقلب" بينما جسده أصبح خارج هيكل الجيب، فاصطدم رأسه بالأرض وتهشم بشكل كامل "
قبل ايام ودع اهالي القطاع الشاب "أيمن سمور" بينما كانت عروسه تنتظره في منزل عائلتها وهاهي غزة تودع اليوم عريسا اخر غادرالحياة مبكرا تاركا في القلب لوعه الفراق والام الفقد.
عن القدس

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024