مستشفى المقاصد في "غرفة الانعاش" ومناشدات لانقاذه
ازمة مالية غير مسبوقة تعصف هذه الايام بمستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس، تتهدد قدرته على مواصلة تقديم خدماته لمرضاه، ما تسبب في ادخاله"غرفة الانعاش"بسبب تراكم الديون المستحقة له وعليه.
المدير الإداري للمستشفى ومدير دائرة التمريض فيه سليمان تركمان أوضح أن أزمات مالية حادة عصفت بالمستشفى خلال السنوات الماضية بيد ان هذه الازمة هي الاخطر في تاريخه.
ويضيف تركمان:المستشفى غير ربحي فما نحصل عليه من المرضى أقل بكثير مما هو مفروض، وكونه تابعا لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية فهو مشفىً خيري بالدرجة الأولى وما نتقاضاه مقابل الخدمات لا يغطي سوى جزء بسيط من التكلفة الحقيقية .
واضاف: للمستشفى ميزة كبيرة جداً في أنه المركز التحويلي الرئيس لـِ(60%) من مرضى الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل وزارة الصحة الفلسطينية، وتاريخه معروف وعريق منذ الثمانينيات والانتفاضة الأولى والثانية وصولاً إلى اليوم.
وقال تركمان أن المستشفى تعليمي خرّج عدداً كبيراً من الأطباء من مختلف التخصصات، وهو تدريبي أيضاً للممرضين من كل محافظات الوطن، ففي المقاصد أعداد كبيرة من موظفي الضفة الغربية والقطاع يتجاوز الـ(٧٥٪)، مما يضيف عمقاً للقدس لأن دخولهم يشكل تحدياً لكل الحواجز والإغلاقات حول المدينة".
وأكد تركمان أن ٦٠٪ من التحويلات لمستشفى المقاصد هي من وزارة الصحة، ما أدى إلى تراكم الديون بسبب الأزمة المالية للسلطة ، وبسبب تجاهل بعض المؤسسات لدور المقاصد فهذا هو الشهر الثالث، والعاملون بدون رواتب ما يثير اجواء الاحباط لديهم ويطرح تساؤلات محيرة.
وحول ما يثار من اتهامات بالفساد المالي والاداري بالمستشفى فقد نفى تركمان ما وصفها بالادعاءات التي لا اساس لها من الصحة داعيا الى تسديد مستحقات المستشفى من ديون حتى يتمكن من تسديد رواتب الموظفين وتغطية التكلفة اليومية.
وبين أن شركات توريد الأدوية تفرض مبالغ باهظة على المشفى ما يؤثر سلباً على كمية الأدوية المطلوبة، كما ان شركة كهرباء القدس والضريبة الإسرائيلية "الأرنونا" لهما ديون متراكمة لا نستطيع الوفاء بها.
وناشد تركمان الرئيس محمود عباس بالتدخل لانهاء الازمة التي قد تتسبب باغلاق المستشفى.
وقال أحد مرضى غزة الذي يتلقى العلاج في قسم العظام ويعاني من آلام شديدة منذ ٦ سنوات وأجرى عملية تكللت بالنجاح:لا يمكن إغلاق المشفى، فمعظم مرضى الضفة والقطاع يتوافدون إليه كونه الأفضل من حيث كفاءة الأطباء،والخدمات الممتازة، وأنا بدوري أطلب من القائمين على دعم المؤسسة أن يرأفوا بحال هذا الكم من المرضى".
وطالبت وفاء برهوم من رفح وهي أم سجى (٨ سنوات) التي أُجرِيت لها عملية القلب المفتوح بنجاح بعدم إغلاق المشفى،" فلا يوجد لدينا بديل غير المقاصد وبمساعدة أهل الخير الذين يسعون إلى عمارة المؤسسات المقدسية ودعم صمود أهلها ستعود كما كانت سابقاً بل وأفضل".
وناشد ياسر القاضي والد الطفل محمد (٩شهور) والذي أجرى عملية القلب المفتوح وفتح الشرايين،"كل ضمير حي لمد يد العون والمساعدة للاطفال كون هذه العمليات تحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي".
وأشارت مسؤولة قسم جراحة القلب إلى"أن الأزمة تؤثر على كل شيء إلا على خدماتنا للمرضى، قد تضر الأزمة في عدم توفر الأدوات والأدوية لكن بالنهاية لن نسمح بأن تؤثر على صحة مرضانا والعناية بهم، ونحاول استخدام البدائل المتوفرة قدر الإمكان حتى نقدم خدمة متميزة لهم ولا نسمح بأي تقصير في الأداء".
وأضافت: نحن كموظفين نحتاج إلى رواتبنا لتغطية مصاريف المواصلات ودفع أقساط مدارس الأبناء، ومستلزمات الحياة عديدة وكثيرة، لكن علينا التمسك بهذه المؤسسة العريقة.
عن القدس
المدير الإداري للمستشفى ومدير دائرة التمريض فيه سليمان تركمان أوضح أن أزمات مالية حادة عصفت بالمستشفى خلال السنوات الماضية بيد ان هذه الازمة هي الاخطر في تاريخه.
ويضيف تركمان:المستشفى غير ربحي فما نحصل عليه من المرضى أقل بكثير مما هو مفروض، وكونه تابعا لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية فهو مشفىً خيري بالدرجة الأولى وما نتقاضاه مقابل الخدمات لا يغطي سوى جزء بسيط من التكلفة الحقيقية .
واضاف: للمستشفى ميزة كبيرة جداً في أنه المركز التحويلي الرئيس لـِ(60%) من مرضى الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل وزارة الصحة الفلسطينية، وتاريخه معروف وعريق منذ الثمانينيات والانتفاضة الأولى والثانية وصولاً إلى اليوم.
وقال تركمان أن المستشفى تعليمي خرّج عدداً كبيراً من الأطباء من مختلف التخصصات، وهو تدريبي أيضاً للممرضين من كل محافظات الوطن، ففي المقاصد أعداد كبيرة من موظفي الضفة الغربية والقطاع يتجاوز الـ(٧٥٪)، مما يضيف عمقاً للقدس لأن دخولهم يشكل تحدياً لكل الحواجز والإغلاقات حول المدينة".
وأكد تركمان أن ٦٠٪ من التحويلات لمستشفى المقاصد هي من وزارة الصحة، ما أدى إلى تراكم الديون بسبب الأزمة المالية للسلطة ، وبسبب تجاهل بعض المؤسسات لدور المقاصد فهذا هو الشهر الثالث، والعاملون بدون رواتب ما يثير اجواء الاحباط لديهم ويطرح تساؤلات محيرة.
وحول ما يثار من اتهامات بالفساد المالي والاداري بالمستشفى فقد نفى تركمان ما وصفها بالادعاءات التي لا اساس لها من الصحة داعيا الى تسديد مستحقات المستشفى من ديون حتى يتمكن من تسديد رواتب الموظفين وتغطية التكلفة اليومية.
وبين أن شركات توريد الأدوية تفرض مبالغ باهظة على المشفى ما يؤثر سلباً على كمية الأدوية المطلوبة، كما ان شركة كهرباء القدس والضريبة الإسرائيلية "الأرنونا" لهما ديون متراكمة لا نستطيع الوفاء بها.
وناشد تركمان الرئيس محمود عباس بالتدخل لانهاء الازمة التي قد تتسبب باغلاق المستشفى.
وقال أحد مرضى غزة الذي يتلقى العلاج في قسم العظام ويعاني من آلام شديدة منذ ٦ سنوات وأجرى عملية تكللت بالنجاح:لا يمكن إغلاق المشفى، فمعظم مرضى الضفة والقطاع يتوافدون إليه كونه الأفضل من حيث كفاءة الأطباء،والخدمات الممتازة، وأنا بدوري أطلب من القائمين على دعم المؤسسة أن يرأفوا بحال هذا الكم من المرضى".
وطالبت وفاء برهوم من رفح وهي أم سجى (٨ سنوات) التي أُجرِيت لها عملية القلب المفتوح بنجاح بعدم إغلاق المشفى،" فلا يوجد لدينا بديل غير المقاصد وبمساعدة أهل الخير الذين يسعون إلى عمارة المؤسسات المقدسية ودعم صمود أهلها ستعود كما كانت سابقاً بل وأفضل".
وناشد ياسر القاضي والد الطفل محمد (٩شهور) والذي أجرى عملية القلب المفتوح وفتح الشرايين،"كل ضمير حي لمد يد العون والمساعدة للاطفال كون هذه العمليات تحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي".
وأشارت مسؤولة قسم جراحة القلب إلى"أن الأزمة تؤثر على كل شيء إلا على خدماتنا للمرضى، قد تضر الأزمة في عدم توفر الأدوات والأدوية لكن بالنهاية لن نسمح بأن تؤثر على صحة مرضانا والعناية بهم، ونحاول استخدام البدائل المتوفرة قدر الإمكان حتى نقدم خدمة متميزة لهم ولا نسمح بأي تقصير في الأداء".
وأضافت: نحن كموظفين نحتاج إلى رواتبنا لتغطية مصاريف المواصلات ودفع أقساط مدارس الأبناء، ومستلزمات الحياة عديدة وكثيرة، لكن علينا التمسك بهذه المؤسسة العريقة.
عن القدس