الكونتينر" كابوس المتنقلين وكمين لإذلال المعتقلين
مثلما لم يكن يعلم المواطن مراد إسماعيل الفقيه من قرية البرج القريبة من بلدة دورا ( جنوب غربي الخليل ) أن حاجز "الكونتينر" سيكون كمينا لإعتقاله، قبل أيام قليلة ..أفضت الطريق عبر الحاجز الذي صار كابوسا لكل المتنقلين بين جنوب و وسط الضفة بالمواطنين سامي برهم من "كفر قدوم" و أيمن نعمان الدرابيع من دورا ( 29 و 35 عاما ) إلى ذات النهاية.
الشاب "الفقيه" ( 28 عاما ) الذي يعمل مهندسا وكان عائدا من مكان عمله في أريحا ، كما "الدرابيع" الأسير المحرر قبل عام ونصف العام ( بعد نحو 9 سنوات من الإعتقال ) ، كلاهما جرى تكبيلهما من قبل جنود الإحتلال ثم نقلا إلى مركزين للإعتقال، بفارق أن الثاني جرى التنكيل به على مشهد من عشرات المواطنين الذين كانوا محتجزين مثله أثناء عودتهم أو ذهابهم من وإلى أعمالهم.
يندر أن يمر يوم دون أن تطالعك الأخبارفي الصحف أو عبر الإذاعات، دون الإشارة إلى إعتقال مواطن أو أكثر أثناء عبورهم الحاجز الذي جرى تطويره مؤخرا، ليتحول من نقطة للتفتيش كانت صغيرة و مزودة بـ"حاوية" لإستراحة الجنود العاملين فيها، إلى "معبر" حدودي؛ حيث الطريق بين وسط و جنوب الضفة عبر "واد النار" ما عادت بالنسبة لآلاف المواطنين الذين يتنقلون عبر الحاجز مجرد طريق وعرة و مرهقة فقط، فهي الأخرى تحولت ( مع "التطوير" المتدرج ) إلى طريق تذكر عابريها المكرهين بأنهم فلسطينيون، ولكن مقطعي الأوصال.
الحاجز / المعبر / المحسوم المسمى "كونتينر" والمقيم الدائم على الطرف الشرقي لبلدة السواحرة الشرقية ( جنوب شرقي القدس)، يواظب على مهمته دون كلل، كما لو كان المقصود من إنشائه تأكيد قدرة دولة محتلة على تمزيق أرض وحياة الشعب الذي تواصل إحتلاله وأيضا..تزويد المتنقلين عبره بجرعة زائدة من القهركافية للتذكير بأن القدس لم تعد سوى مدينة بعيدة و منوعة.
في الأسابيع الأخيرة، صعدت قوات الاحتلال إجراءاتها التعسفية ضد المواطنين المتنقلين بين و سط و جنوب الضفة بدرجة لافتة.
قال الطالب في جامعة القدس نضال الصباح من بيت لحم أن الجنود الإسرائيليين العاملين على "الكونتينر" باتوا يطلبون من المواطنين النزول من السيارات، والجلوس على الأرض لفترات متفاوته قد تزيد، أحيانا، على الساعتين، وفي أحيان كثيرة يسلمون بعض المحتجزين، لا سيما الشباب، إستدعاءات خطية تطالبهم بالمثول امام مراكز للمخابرات الإسرائيلية، فيما يتم إجبار العديد من الطلبة ( بعد إحتجازهم ) على التنقل خلال مسالك وعرة و ضيقة في الجبل المقابل.
في الإطار، أشارت الطالبة ( س ) من بيت لحم التي فضلت عدم الإشارة إلى إسمهاٍ، إلى أن الجنود يتقصدون بصورة يومية عند الثامنة صباحا، ودون أسباب واضحة أو محددة، إيقاف السيارات لمدة طويلة من دون تفتيشها، ومن ثم يفتحون الحاجز بعد أن يكون الطلبة والموظفين تأخروا عن جامعاتهم و أعمالهم.
واضافت (س)، في هذا الخصوص: "قبل أن أرتدي الحجاب، كان الجنود يتعمدون إنزالي من السيارة و إخضاعي للتفتيش وتوقيفي لساعات طويلة"، لافتة إلى أنها احتجزت ذات صباح لمدة تزيد على 4 ساعات؛ لا لشيء سوى أنها كانت تحمل في بطاقة هويتها ملصقاً يحمل خارطة فلسطين.
أما بسام ردايدة الذي يعمل سائقا على الطريق عبر "واد النار"، فقد لفت إلى وجود جندي إسرائيلي برتبة ضابط "مهمته التنغيص على المواطنين يومهم" بإخضاعهم للتفتيش الجسدي، وفي بعض الأحيان يطلب حضور رجال الشرطة والمخابرات، لتأخذ عملية المرور عبر الحاجز في بعض الأوقات لأكثر من ساعة ونصف، وهو ما أشار إليه، أيضا، السائق رائد مطلوق الذي أكد تعمد الضابط إياه عرقلة مرور السيارات و"التفتيش المذل" بإستخدام الكلاب البوليسية، أحيانا.
الشاب "الفقيه" ( 28 عاما ) الذي يعمل مهندسا وكان عائدا من مكان عمله في أريحا ، كما "الدرابيع" الأسير المحرر قبل عام ونصف العام ( بعد نحو 9 سنوات من الإعتقال ) ، كلاهما جرى تكبيلهما من قبل جنود الإحتلال ثم نقلا إلى مركزين للإعتقال، بفارق أن الثاني جرى التنكيل به على مشهد من عشرات المواطنين الذين كانوا محتجزين مثله أثناء عودتهم أو ذهابهم من وإلى أعمالهم.
يندر أن يمر يوم دون أن تطالعك الأخبارفي الصحف أو عبر الإذاعات، دون الإشارة إلى إعتقال مواطن أو أكثر أثناء عبورهم الحاجز الذي جرى تطويره مؤخرا، ليتحول من نقطة للتفتيش كانت صغيرة و مزودة بـ"حاوية" لإستراحة الجنود العاملين فيها، إلى "معبر" حدودي؛ حيث الطريق بين وسط و جنوب الضفة عبر "واد النار" ما عادت بالنسبة لآلاف المواطنين الذين يتنقلون عبر الحاجز مجرد طريق وعرة و مرهقة فقط، فهي الأخرى تحولت ( مع "التطوير" المتدرج ) إلى طريق تذكر عابريها المكرهين بأنهم فلسطينيون، ولكن مقطعي الأوصال.
الحاجز / المعبر / المحسوم المسمى "كونتينر" والمقيم الدائم على الطرف الشرقي لبلدة السواحرة الشرقية ( جنوب شرقي القدس)، يواظب على مهمته دون كلل، كما لو كان المقصود من إنشائه تأكيد قدرة دولة محتلة على تمزيق أرض وحياة الشعب الذي تواصل إحتلاله وأيضا..تزويد المتنقلين عبره بجرعة زائدة من القهركافية للتذكير بأن القدس لم تعد سوى مدينة بعيدة و منوعة.
في الأسابيع الأخيرة، صعدت قوات الاحتلال إجراءاتها التعسفية ضد المواطنين المتنقلين بين و سط و جنوب الضفة بدرجة لافتة.
قال الطالب في جامعة القدس نضال الصباح من بيت لحم أن الجنود الإسرائيليين العاملين على "الكونتينر" باتوا يطلبون من المواطنين النزول من السيارات، والجلوس على الأرض لفترات متفاوته قد تزيد، أحيانا، على الساعتين، وفي أحيان كثيرة يسلمون بعض المحتجزين، لا سيما الشباب، إستدعاءات خطية تطالبهم بالمثول امام مراكز للمخابرات الإسرائيلية، فيما يتم إجبار العديد من الطلبة ( بعد إحتجازهم ) على التنقل خلال مسالك وعرة و ضيقة في الجبل المقابل.
في الإطار، أشارت الطالبة ( س ) من بيت لحم التي فضلت عدم الإشارة إلى إسمهاٍ، إلى أن الجنود يتقصدون بصورة يومية عند الثامنة صباحا، ودون أسباب واضحة أو محددة، إيقاف السيارات لمدة طويلة من دون تفتيشها، ومن ثم يفتحون الحاجز بعد أن يكون الطلبة والموظفين تأخروا عن جامعاتهم و أعمالهم.
واضافت (س)، في هذا الخصوص: "قبل أن أرتدي الحجاب، كان الجنود يتعمدون إنزالي من السيارة و إخضاعي للتفتيش وتوقيفي لساعات طويلة"، لافتة إلى أنها احتجزت ذات صباح لمدة تزيد على 4 ساعات؛ لا لشيء سوى أنها كانت تحمل في بطاقة هويتها ملصقاً يحمل خارطة فلسطين.
أما بسام ردايدة الذي يعمل سائقا على الطريق عبر "واد النار"، فقد لفت إلى وجود جندي إسرائيلي برتبة ضابط "مهمته التنغيص على المواطنين يومهم" بإخضاعهم للتفتيش الجسدي، وفي بعض الأحيان يطلب حضور رجال الشرطة والمخابرات، لتأخذ عملية المرور عبر الحاجز في بعض الأوقات لأكثر من ساعة ونصف، وهو ما أشار إليه، أيضا، السائق رائد مطلوق الذي أكد تعمد الضابط إياه عرقلة مرور السيارات و"التفتيش المذل" بإستخدام الكلاب البوليسية، أحيانا.