الرحلات المدرسية للقدس.. ما بين المنع الاسرائيلي والاجراءات غير المبررة
همسه التايه
لم يتحقق حلم الطالب مؤمن هشام "11"عاما من مدرسة طه حسين بمدينة طولكرم في الوصول للمدينة المقدسة والصلاة فيها والتعرف على تراثها وزيار أماكنها الدينية بعد قيام جيش الاحتلال الاسرائيلي بتعكير الأجواء ومنعه وزملائه الطلاب من الدخول للقدس رغم حصولهم والمعلمين على التصاريح الأمنية الاسرائيلية.
ونتيجة للتعقيدات والاجراءات الاستفزازية والقمعية التي يمارسها جيش الاحتلال الاسرائيلي للتضييق على الاهالي والطلبة ،لم يتمكن طلاب مدرسة ذكور طه حسين من عبور حاجز قلنديا العسكري والوصول للقدس.
وتعليقا على القيود التي تفرض لمنع المعلمين والطلبة من دخول القدس، قال الاستاذ محمد رجب مدير المدرسة: " أنه وبالرغم من وجود تصاريح أمنية من قبل الارتباط الاسرائيلي للمعلمين البالغ عددهم 13 معلما والطلبة البالغ عددهم 108 لدخول القدس الا أن جيش الاحتلال المتمركز على الحاجز رفض دخولنا بحجة ضرورة توفير شهادات ميلاد الطلبة بالاضافة الى ان التصاريح الامنية وحسب ادعائهم لا تحمل صور الطلاب".
وأضاف مدير مدرسة طه حسين :"ان جيش الاحتلال سمح لجزء من الطلبة بالدخول فقط الأمر الذي اضطرنا الى تغيير مسار الرحلة نحو رام الله ونابلس ". مشيرا الى أن الرحلة لمدينة القدس تعتبر ذات أهمية قصوى لأهداف وطنية وتثقيفية وتعليمية وسياحية . مؤكدا أن الرحلة كانت مقررة لزيارة المسجد الاقصى وقبة الصخرة والبلدة القديمة والمغارة الاثرية والاسواق الشعبية وزيارة الجزء العربي من المدينة المقدسة .
تصاريح أمنية اسرائيلية للاناث فقط
من جهته ، وتعقيبا على منع سلطات الاحتلال الاسرائيلي طلبة المدارس من التوجه للمدينة المقدسة قال الاستاذ عدنان قعدان رئيس قسم النشاطات في مديرية التربية والتعليم في مدينة طولكرم :"ان الاحتلال لا يسمح للذكور سواء معلمين أو طلاب من التوجه للقدس بينما يسمح للطالبات بمنحن تصاريح أمنية لكن الأمر لايخلو من المضايقات على الحواجز العسكرية واستفزاز جيش الاحتلال ".
مبينا أن 30 مدرسة من مدارس قرى ومحافظة طولكرم استطاعت الذهاب والوصول للقدس من أصل 126 مدرسة ".
وتحدث مدير مدرسة ذكور دير الغصون ثابت بدران ، عن سبب تغيير اتجاه الرحلة قبل انطلاقها بساعات، "ارتباط الاحتلال تعمد منحنا التصاريح بعد ظهر21 آذار/مارس/2012، أي قبل موعد رحلة صفوف السادس والسابع بيوم واحد ، وسمح لمعلميْن فقط من أصل خمسة بدخول القدس، ومنع خمسة طلاب". مشيرا إلى أن مديرية التربية والتعليم ترفض السماح لمعلميْن فقط بمرافقة الطلاب اذا كانت الرحلة خارج سيطرة السلطة الوطنية من باب الحرص على الطلبة.
وتساءل مدير مدرسة ذكور دير الغصون :"ما الخطر الذي سيلحق بالاحتلال الاسرائيلي من حدث بريء لا حول له ولا قوة " مؤكدا ان حالة من الاحباط سادت بين الطلبة والمعلمين جراء تغيير مسار الرحلة التي كانت مقررة لزيارة المنطقة الشرقية من القدس والصلاة في الاقصى وكنيسة القيامة ومغارة الدموع الأثرية ".
اجراءات اسرائيلية غير مبررة
وعلق مدير مديرية التربية والتعليم في محافظة طولكرم حسن سلامة، "أن ما تقوم به "إسرائيل"من إجراءات واعتداءات ليس بالجديد علينا"، مؤكدا على ضرورة التركيز على القدس لأهميتها دينيا وتاريخيا، من خلال زيارتها وإطلاع الطلبة على ثقافتها وتاريخها، في ظل سعي الاحتلال إلى طمسها، فالقدس في عيوننا وقلوبنا".
بدوره ، كشف مدير مدرسة ذكور أجنادين الأساسية أشرف سليم، أن برنامج رحلات مدرسته لا يتضمن خيار انطلاق رحلة للقدس، مبررا ذلك برفض الاحتلال إعطاء المعلمين والطلبة الأطفال تصاريح دخول، عدا عن توتر الوضع السياسي. وقال، "سأعلن عن رحلة إلى القدس للطلبة المتفوقين، حتى يتسنى لنا دخول القدس بعدد قليل من المعلمين والطلبة".
لم يتحقق حلم الطالب مؤمن هشام "11"عاما من مدرسة طه حسين بمدينة طولكرم في الوصول للمدينة المقدسة والصلاة فيها والتعرف على تراثها وزيار أماكنها الدينية بعد قيام جيش الاحتلال الاسرائيلي بتعكير الأجواء ومنعه وزملائه الطلاب من الدخول للقدس رغم حصولهم والمعلمين على التصاريح الأمنية الاسرائيلية.
ونتيجة للتعقيدات والاجراءات الاستفزازية والقمعية التي يمارسها جيش الاحتلال الاسرائيلي للتضييق على الاهالي والطلبة ،لم يتمكن طلاب مدرسة ذكور طه حسين من عبور حاجز قلنديا العسكري والوصول للقدس.
وتعليقا على القيود التي تفرض لمنع المعلمين والطلبة من دخول القدس، قال الاستاذ محمد رجب مدير المدرسة: " أنه وبالرغم من وجود تصاريح أمنية من قبل الارتباط الاسرائيلي للمعلمين البالغ عددهم 13 معلما والطلبة البالغ عددهم 108 لدخول القدس الا أن جيش الاحتلال المتمركز على الحاجز رفض دخولنا بحجة ضرورة توفير شهادات ميلاد الطلبة بالاضافة الى ان التصاريح الامنية وحسب ادعائهم لا تحمل صور الطلاب".
وأضاف مدير مدرسة طه حسين :"ان جيش الاحتلال سمح لجزء من الطلبة بالدخول فقط الأمر الذي اضطرنا الى تغيير مسار الرحلة نحو رام الله ونابلس ". مشيرا الى أن الرحلة لمدينة القدس تعتبر ذات أهمية قصوى لأهداف وطنية وتثقيفية وتعليمية وسياحية . مؤكدا أن الرحلة كانت مقررة لزيارة المسجد الاقصى وقبة الصخرة والبلدة القديمة والمغارة الاثرية والاسواق الشعبية وزيارة الجزء العربي من المدينة المقدسة .
تصاريح أمنية اسرائيلية للاناث فقط
من جهته ، وتعقيبا على منع سلطات الاحتلال الاسرائيلي طلبة المدارس من التوجه للمدينة المقدسة قال الاستاذ عدنان قعدان رئيس قسم النشاطات في مديرية التربية والتعليم في مدينة طولكرم :"ان الاحتلال لا يسمح للذكور سواء معلمين أو طلاب من التوجه للقدس بينما يسمح للطالبات بمنحن تصاريح أمنية لكن الأمر لايخلو من المضايقات على الحواجز العسكرية واستفزاز جيش الاحتلال ".
مبينا أن 30 مدرسة من مدارس قرى ومحافظة طولكرم استطاعت الذهاب والوصول للقدس من أصل 126 مدرسة ".
وتحدث مدير مدرسة ذكور دير الغصون ثابت بدران ، عن سبب تغيير اتجاه الرحلة قبل انطلاقها بساعات، "ارتباط الاحتلال تعمد منحنا التصاريح بعد ظهر21 آذار/مارس/2012، أي قبل موعد رحلة صفوف السادس والسابع بيوم واحد ، وسمح لمعلميْن فقط من أصل خمسة بدخول القدس، ومنع خمسة طلاب". مشيرا إلى أن مديرية التربية والتعليم ترفض السماح لمعلميْن فقط بمرافقة الطلاب اذا كانت الرحلة خارج سيطرة السلطة الوطنية من باب الحرص على الطلبة.
وتساءل مدير مدرسة ذكور دير الغصون :"ما الخطر الذي سيلحق بالاحتلال الاسرائيلي من حدث بريء لا حول له ولا قوة " مؤكدا ان حالة من الاحباط سادت بين الطلبة والمعلمين جراء تغيير مسار الرحلة التي كانت مقررة لزيارة المنطقة الشرقية من القدس والصلاة في الاقصى وكنيسة القيامة ومغارة الدموع الأثرية ".
اجراءات اسرائيلية غير مبررة
وعلق مدير مديرية التربية والتعليم في محافظة طولكرم حسن سلامة، "أن ما تقوم به "إسرائيل"من إجراءات واعتداءات ليس بالجديد علينا"، مؤكدا على ضرورة التركيز على القدس لأهميتها دينيا وتاريخيا، من خلال زيارتها وإطلاع الطلبة على ثقافتها وتاريخها، في ظل سعي الاحتلال إلى طمسها، فالقدس في عيوننا وقلوبنا".
بدوره ، كشف مدير مدرسة ذكور أجنادين الأساسية أشرف سليم، أن برنامج رحلات مدرسته لا يتضمن خيار انطلاق رحلة للقدس، مبررا ذلك برفض الاحتلال إعطاء المعلمين والطلبة الأطفال تصاريح دخول، عدا عن توتر الوضع السياسي. وقال، "سأعلن عن رحلة إلى القدس للطلبة المتفوقين، حتى يتسنى لنا دخول القدس بعدد قليل من المعلمين والطلبة".