ثائر وشاهر حلاحلة.. إن عشت فعش حرا !!
والدة الأسير ثائر حلاحلة
أمل حرب
ستظل عائلة الأسير ثائر حلاحلة الذي يدخل يومه الثاني والسبعين وهو مضرب عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقاله، مسكونة بهواجس الرعب والقلق، كما لم تعشها من قبل.. وستظل والدته ووالده وزوجته وابنته لمار، يتلظون بنار الانتظار.
هلع وخوف، ودموع في المآقي ما كانت تتخيل العائلة بأن تحبسها في الحلق أو تذرفها على الخدين يوما، وهي معلقة على حبل انتظار، وعطشى أيضا لخبر قد يطفئ اشتعال الروح الملتهبة بأن ابنيها بخير وأن جسديهما الهزيلين يواصلان الصمود ويقهران السجان.
فاطمة محمد رشيد حلاحلة، كما كل الأمهات، لم يغمض لها جفن منذ أن بدأت الأخبار تتواتر عن صحة ابنها ثائر الآخذة في التدهور، ويكاد قلبها ينخلع خوفا عليه وعلى نجلها الثاني شاهر حلاحلة الذي يواصل هو الآخر إضرابه منذ 17 نيسان الماضي و يقضي (منذ 10 سنوات) حكما بالسجن لمدة 17 عاما.
وبينما تنتاب الأم (62 عاما)، حالات من فقدان الوعي بين حين وآخر، تدهم الغيبوبة والده عزيز محمود حلاحلة (59 عاما) الذي بدأت تخونه رباطة جأشه وصلابة أبوته.'نريدهم أحياء وليس شهداء فهما شباب لم يعيشا عمرهما بعد، وابنته لمار تنتظر احتضان والدها'، بهذه الكلمات استهلت الأم فاطمة حديثها مع 'وفا'، وقالت إن محامي نادي الأسير أكد لهم أن ثائر يتحدث بصعوبة بالغة، وكان يعاني قبل أسبوع من حرارة شديدة ولم يتلق العلاج اللازم من إدارة السجن، ونقلت عن ثائر أن أحد الأطباء تمنى الموت السريع له.
'أتوقع أن ينتصر ابني ثائر على السجان، وأن يستمر في نضاله وإضرابه حتى تتحقق مطالبه العادلة، أما الاحتلال فنتوقع منه كل شيء سيئ' أضافت الأم المكلومة، مشيرة إلى أن ازدياد تفاعل ومشاركة المجتمع بكافة المستويات الرسمية والشعبية مع قضية ابنيها وكافة الأسرى يبعث فيها الأمل بأن ولديها اللذين يتمتعان بمعنويات عالية رغم صعوبة حالتهما الصحية سيعودان حتما إلى المنزل، إن لم يكن اليوم.. فربما غدا.
محمد حلاحلة (30 عاما) شقيق الأسيرين ثائر وشاهر، أشار إلى أن العائلة تخفي على والدتهم نبأ رفض المحكمة العسكرية رفض المحكمة الإسرائيلية للاستئناف الذي تقدمت به العائلة، وذلك خوفا على حالتها الصحية، حيث تعاني من مرض السكري والضغط، بالإضافة لحالتها النفسية الصعبة.
وأضاف أنه رغم تردي الوضع الصحي لثائر إلا أن العائلة ما زالت تدعم إضرابه عن الطعام حتى الإفراج عنه أو الشهادة في سبيل الحرية، وقال، 'حياته ليست رخيصة عندنا ولكن كرامة شعبنا أغلى بكثير'، وبين أن شقيقه الأسير وجه خلال المحكمة كلمة للقاضي قال فيها، 'أنا إنسان أحب الحياة ..ولا أحب الموت.. ولكن إن عشت فعش حرا.. أو مت كالأشجار وقوفا وقوفا'.
ونوه محمد أن زوجة أخيه شيرين حلاحلة، أصيبت بحالة انهيار عصبي بعد سماعها رفض الاستئناف من المحكمة الإسرائيلية. وقال، 'شعرنا جميعا بالخطر الذي يهدد حياة ثائر، وفي أية لحظة'، موضحا أن عائلته ستلتقي الرئيس 'أبو مازن' اليوم، في مقر المقاطعة برام الله، بناء على طلب من سيادته.
وأشار إلى رسالة حديثة وصلت للعائلة بعد رفض استئناف المحكمة من شقيقه الأسير ثائر، أفاد فيها بتردي وضعه الصحي حيث يعاني من تسارع في دقات القلب، وانخفاض في الضغط، وألم ونزيف من الأنف والأسنان، بالإضافة إلى آلام في المعدة وخسارة كبيرة في الوزن، حيث خسر من وزنه 28 كيلوغراما، بالإضافة إلى تساقط الشعر وضمور العضلات.
ووجهه الأسير حلاحلة في رسالته تحية إجلال وإكبار إلى كل الفعاليات والشخصيات الناشطة والمتابعة، وإلى الجماهير التي حضرت إلى قاعة المحكمة وأمام السجن، مبينا أن ذلك أعطاه الثقة والمعنويات العالية له ولعائلته، وأنه يتابع عبر وسائل الإعلام المختلفة أحوال عائلته، وخاصة وضع والدته الصحي، وطلب من والدته فك إضرابها عن الطعام، وعبر عن شوقه لصغيرته لمار وزوجته، طالبا منهم مسامحته على هذا الغياب القسري.
وفي هذا الاتجاه، أعربت اللجنة الدولية لصليب الأحمر في بيان صحفي صدر اليوم، عن قلقها العميق إزاء تدهور الأوضاع الصحية لستة محتجزين مضربين عن الطعام منذ مدة تتراوح من 47 إلى 72 يوما، ويخيم عليهم خطر الموت الوشيك.
وطالبت اللجنة الدولية السلطات الإسرائيلية بإنهاء الاعتقال الإداري، مبينة أن أكثر من 1600 أسير دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 17 نيسان 2012، وتشمل مطالبهم الأساسية استئناف الزيارات العائلية من غزة، ووضع حد للعزل الانفرادي.
وحث رئيس بعثة اللجنة الدولية لصليب الأحمر خوان بيدرو شايرر، خلال البيان، سلطات الاحتلال على نقل الأسرى الستة من دون أي تأخير إلى المستشفى المناسب حيث يمكن مراقبة أوضاعهم الصحية بشكل مستمر وتلقي العناية الطبية، معربا عن أسفه لتعليق سلطات الاحتلال الزيارات العائلية للأسرى المضربين عن الطعام.
وإلى أن تستمع سلطات الاحتلال إلى صوت بيدرو شايرر، وغيره من المسؤولين الدوليين، سيظل القلق الحارق الذي تعيشه عائلة الأسيرين ثائر وشاهر حلاحلة ماثلا، إلى أن يخرجا أحياء وأحرارا.. ومنتصرين على عتمة سجنهما وسوط سجانهما!!.
ستظل عائلة الأسير ثائر حلاحلة الذي يدخل يومه الثاني والسبعين وهو مضرب عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقاله، مسكونة بهواجس الرعب والقلق، كما لم تعشها من قبل.. وستظل والدته ووالده وزوجته وابنته لمار، يتلظون بنار الانتظار.
هلع وخوف، ودموع في المآقي ما كانت تتخيل العائلة بأن تحبسها في الحلق أو تذرفها على الخدين يوما، وهي معلقة على حبل انتظار، وعطشى أيضا لخبر قد يطفئ اشتعال الروح الملتهبة بأن ابنيها بخير وأن جسديهما الهزيلين يواصلان الصمود ويقهران السجان.
فاطمة محمد رشيد حلاحلة، كما كل الأمهات، لم يغمض لها جفن منذ أن بدأت الأخبار تتواتر عن صحة ابنها ثائر الآخذة في التدهور، ويكاد قلبها ينخلع خوفا عليه وعلى نجلها الثاني شاهر حلاحلة الذي يواصل هو الآخر إضرابه منذ 17 نيسان الماضي و يقضي (منذ 10 سنوات) حكما بالسجن لمدة 17 عاما.
وبينما تنتاب الأم (62 عاما)، حالات من فقدان الوعي بين حين وآخر، تدهم الغيبوبة والده عزيز محمود حلاحلة (59 عاما) الذي بدأت تخونه رباطة جأشه وصلابة أبوته.'نريدهم أحياء وليس شهداء فهما شباب لم يعيشا عمرهما بعد، وابنته لمار تنتظر احتضان والدها'، بهذه الكلمات استهلت الأم فاطمة حديثها مع 'وفا'، وقالت إن محامي نادي الأسير أكد لهم أن ثائر يتحدث بصعوبة بالغة، وكان يعاني قبل أسبوع من حرارة شديدة ولم يتلق العلاج اللازم من إدارة السجن، ونقلت عن ثائر أن أحد الأطباء تمنى الموت السريع له.
'أتوقع أن ينتصر ابني ثائر على السجان، وأن يستمر في نضاله وإضرابه حتى تتحقق مطالبه العادلة، أما الاحتلال فنتوقع منه كل شيء سيئ' أضافت الأم المكلومة، مشيرة إلى أن ازدياد تفاعل ومشاركة المجتمع بكافة المستويات الرسمية والشعبية مع قضية ابنيها وكافة الأسرى يبعث فيها الأمل بأن ولديها اللذين يتمتعان بمعنويات عالية رغم صعوبة حالتهما الصحية سيعودان حتما إلى المنزل، إن لم يكن اليوم.. فربما غدا.
محمد حلاحلة (30 عاما) شقيق الأسيرين ثائر وشاهر، أشار إلى أن العائلة تخفي على والدتهم نبأ رفض المحكمة العسكرية رفض المحكمة الإسرائيلية للاستئناف الذي تقدمت به العائلة، وذلك خوفا على حالتها الصحية، حيث تعاني من مرض السكري والضغط، بالإضافة لحالتها النفسية الصعبة.
وأضاف أنه رغم تردي الوضع الصحي لثائر إلا أن العائلة ما زالت تدعم إضرابه عن الطعام حتى الإفراج عنه أو الشهادة في سبيل الحرية، وقال، 'حياته ليست رخيصة عندنا ولكن كرامة شعبنا أغلى بكثير'، وبين أن شقيقه الأسير وجه خلال المحكمة كلمة للقاضي قال فيها، 'أنا إنسان أحب الحياة ..ولا أحب الموت.. ولكن إن عشت فعش حرا.. أو مت كالأشجار وقوفا وقوفا'.
ونوه محمد أن زوجة أخيه شيرين حلاحلة، أصيبت بحالة انهيار عصبي بعد سماعها رفض الاستئناف من المحكمة الإسرائيلية. وقال، 'شعرنا جميعا بالخطر الذي يهدد حياة ثائر، وفي أية لحظة'، موضحا أن عائلته ستلتقي الرئيس 'أبو مازن' اليوم، في مقر المقاطعة برام الله، بناء على طلب من سيادته.
وأشار إلى رسالة حديثة وصلت للعائلة بعد رفض استئناف المحكمة من شقيقه الأسير ثائر، أفاد فيها بتردي وضعه الصحي حيث يعاني من تسارع في دقات القلب، وانخفاض في الضغط، وألم ونزيف من الأنف والأسنان، بالإضافة إلى آلام في المعدة وخسارة كبيرة في الوزن، حيث خسر من وزنه 28 كيلوغراما، بالإضافة إلى تساقط الشعر وضمور العضلات.
ووجهه الأسير حلاحلة في رسالته تحية إجلال وإكبار إلى كل الفعاليات والشخصيات الناشطة والمتابعة، وإلى الجماهير التي حضرت إلى قاعة المحكمة وأمام السجن، مبينا أن ذلك أعطاه الثقة والمعنويات العالية له ولعائلته، وأنه يتابع عبر وسائل الإعلام المختلفة أحوال عائلته، وخاصة وضع والدته الصحي، وطلب من والدته فك إضرابها عن الطعام، وعبر عن شوقه لصغيرته لمار وزوجته، طالبا منهم مسامحته على هذا الغياب القسري.
وفي هذا الاتجاه، أعربت اللجنة الدولية لصليب الأحمر في بيان صحفي صدر اليوم، عن قلقها العميق إزاء تدهور الأوضاع الصحية لستة محتجزين مضربين عن الطعام منذ مدة تتراوح من 47 إلى 72 يوما، ويخيم عليهم خطر الموت الوشيك.
وطالبت اللجنة الدولية السلطات الإسرائيلية بإنهاء الاعتقال الإداري، مبينة أن أكثر من 1600 أسير دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 17 نيسان 2012، وتشمل مطالبهم الأساسية استئناف الزيارات العائلية من غزة، ووضع حد للعزل الانفرادي.
وحث رئيس بعثة اللجنة الدولية لصليب الأحمر خوان بيدرو شايرر، خلال البيان، سلطات الاحتلال على نقل الأسرى الستة من دون أي تأخير إلى المستشفى المناسب حيث يمكن مراقبة أوضاعهم الصحية بشكل مستمر وتلقي العناية الطبية، معربا عن أسفه لتعليق سلطات الاحتلال الزيارات العائلية للأسرى المضربين عن الطعام.
وإلى أن تستمع سلطات الاحتلال إلى صوت بيدرو شايرر، وغيره من المسؤولين الدوليين، سيظل القلق الحارق الذي تعيشه عائلة الأسيرين ثائر وشاهر حلاحلة ماثلا، إلى أن يخرجا أحياء وأحرارا.. ومنتصرين على عتمة سجنهما وسوط سجانهما!!.