مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

"الباشورة".. حينما تحتسي القهوة بنكهة القدس العتيقة

كنت قرأت قصة الكاتب خليل السواحري التي تحمل اسم المقهى ذائع الصيت المشرعة ابوابه على احد اكثر الشوارع اكتظاظا في المدينة العتيقة ، ستتراءى لك اذا ما زرته يوما ، أطياف "الأستاذ سعيد" و "الأزعر" و"أبو بلطه" جالسة الى جوارك وهذا الاخير ابو بلطة الذي ضبط أحد رواد المقهى متلبسا وهو يدس في يد الفتاة التي تجلس معه حول الطاولة ذاتها شيئا مثيرا للريبة...
.. مقهى الباشورة بالقدس العتيقة الذي خرجت منه معظم شخصيات قصص الكاتب السواحري، لا يزال يمثل أبرز و أعرق مقاهي المدينة التي تنوء في عزلة الغياب عن ملايين العشاق الذين يبثون اشتياقاتهم إليها في القصائد و النصوص الأدبية على اختلاف أجناسها، فيما يواصل حلمي السلايمه الذي آلت إلية إدارته ، أبا عن جد ( منذ العام 1929 ) بث سيرته بشغف ، كما لو أن حجارة المقهى تبثه أسرار ألفي عام .
وهو يقص سيرة المكان التي عايشها، لم ينس حلمي السلايمه كيف أن المقهي كان مأوى لاجتماعات الناشطين السياسيين عند بداية الإنتفاضة الأولى ( 1987 )، تماما كما هو في نصوص أدبية متنوعة تناولت حياة المدينة قبل وبعد حرب حزيران 67 ن وأنه إستضاف ( المقهى ) مكرها أو عن طيب خاطر زعماء كـ "عيزر وايزمن" و "شمعون بيرس"، والرئيس السوفييتي الأخير "ميخائيل غورباتشوف"، ورئيس جنوب أفريقيا العنصرية " دي كليرك" و الأرجنتيني / العربي كارلوس منعم ، إلى جانب أن المكان شهد - كما سمع السلايمه – إجتماع الرئيس ياسر عرفات بالخلية الاولى في القدس التي ضمت فاطمة البرناوي وعادل الجولاني وعلي جدَة .
 في "الباشورة" كواحد من أقدم المباني في القدس العتيقة ، يُطل الزائر إليه على عدد من أسواق المدينة كـ "سوق حباد" و "سوق الحصر" ، فيما يروى أن المقهى حيث لا تزال واقفة أربعة أعمدة مماثلة للأعمدة في قلعة جرش بالاردن وفي كنيستي "سانت لينين" في روما والقيامة في القدس.. يضم النقطة حيث قبض على المسيح إبن مريم ( عليه السلام ) بعد أن وشى به "يهوذا الاسخريوطي" وسلمه للرومان.
قال المواطن ضياء الزعبي الذي يواظب على ارتياد مقهى الباشورة أن عبق المكان و إنعدام تواجد المقامرين فيه حوله – بالنسبة إليه - مكانا للتخفف من وطأة الهموم بفعل التعطل و الأوضاع المعيشية الصعبة و العزلة الخانقة التي تحياها القدس، الآن، جراء الحصار وجدار الفصل و..محاولات إقتلاعها من هويتها !
 أشار السلايمة الذي يدير "باشورة" القدس إلى ان وزارة السياحة الاسرئيلية، تتجاهل الإهتمام بالمقهى بسبب أنه لا يزال باقيا بأيد فلسطينية؛ بالرغم من وجوده في الدليل السياحي، بينما لا تهتم ( إلى الآن ) وزارة السياحة الفلسطينية بترميم المكان الذي منح القهوة والشاي نكهة المدينة ؛ في عصور مختلفة .

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024