"الباشورة".. حينما تحتسي القهوة بنكهة القدس العتيقة
كنت قرأت قصة الكاتب خليل السواحري التي تحمل اسم المقهى ذائع الصيت المشرعة ابوابه على احد اكثر الشوارع اكتظاظا في المدينة العتيقة ، ستتراءى لك اذا ما زرته يوما ، أطياف "الأستاذ سعيد" و "الأزعر" و"أبو بلطه" جالسة الى جوارك وهذا الاخير ابو بلطة الذي ضبط أحد رواد المقهى متلبسا وهو يدس في يد الفتاة التي تجلس معه حول الطاولة ذاتها شيئا مثيرا للريبة...
.. مقهى الباشورة بالقدس العتيقة الذي خرجت منه معظم شخصيات قصص الكاتب السواحري، لا يزال يمثل أبرز و أعرق مقاهي المدينة التي تنوء في عزلة الغياب عن ملايين العشاق الذين يبثون اشتياقاتهم إليها في القصائد و النصوص الأدبية على اختلاف أجناسها، فيما يواصل حلمي السلايمه الذي آلت إلية إدارته ، أبا عن جد ( منذ العام 1929 ) بث سيرته بشغف ، كما لو أن حجارة المقهى تبثه أسرار ألفي عام .
وهو يقص سيرة المكان التي عايشها، لم ينس حلمي السلايمه كيف أن المقهي كان مأوى لاجتماعات الناشطين السياسيين عند بداية الإنتفاضة الأولى ( 1987 )، تماما كما هو في نصوص أدبية متنوعة تناولت حياة المدينة قبل وبعد حرب حزيران 67 ن وأنه إستضاف ( المقهى ) مكرها أو عن طيب خاطر زعماء كـ "عيزر وايزمن" و "شمعون بيرس"، والرئيس السوفييتي الأخير "ميخائيل غورباتشوف"، ورئيس جنوب أفريقيا العنصرية " دي كليرك" و الأرجنتيني / العربي كارلوس منعم ، إلى جانب أن المكان شهد - كما سمع السلايمه – إجتماع الرئيس ياسر عرفات بالخلية الاولى في القدس التي ضمت فاطمة البرناوي وعادل الجولاني وعلي جدَة .
في "الباشورة" كواحد من أقدم المباني في القدس العتيقة ، يُطل الزائر إليه على عدد من أسواق المدينة كـ "سوق حباد" و "سوق الحصر" ، فيما يروى أن المقهى حيث لا تزال واقفة أربعة أعمدة مماثلة للأعمدة في قلعة جرش بالاردن وفي كنيستي "سانت لينين" في روما والقيامة في القدس.. يضم النقطة حيث قبض على المسيح إبن مريم ( عليه السلام ) بعد أن وشى به "يهوذا الاسخريوطي" وسلمه للرومان.
قال المواطن ضياء الزعبي الذي يواظب على ارتياد مقهى الباشورة أن عبق المكان و إنعدام تواجد المقامرين فيه حوله – بالنسبة إليه - مكانا للتخفف من وطأة الهموم بفعل التعطل و الأوضاع المعيشية الصعبة و العزلة الخانقة التي تحياها القدس، الآن، جراء الحصار وجدار الفصل و..محاولات إقتلاعها من هويتها !
أشار السلايمة الذي يدير "باشورة" القدس إلى ان وزارة السياحة الاسرئيلية، تتجاهل الإهتمام بالمقهى بسبب أنه لا يزال باقيا بأيد فلسطينية؛ بالرغم من وجوده في الدليل السياحي، بينما لا تهتم ( إلى الآن ) وزارة السياحة الفلسطينية بترميم المكان الذي منح القهوة والشاي نكهة المدينة ؛ في عصور مختلفة .
.. مقهى الباشورة بالقدس العتيقة الذي خرجت منه معظم شخصيات قصص الكاتب السواحري، لا يزال يمثل أبرز و أعرق مقاهي المدينة التي تنوء في عزلة الغياب عن ملايين العشاق الذين يبثون اشتياقاتهم إليها في القصائد و النصوص الأدبية على اختلاف أجناسها، فيما يواصل حلمي السلايمه الذي آلت إلية إدارته ، أبا عن جد ( منذ العام 1929 ) بث سيرته بشغف ، كما لو أن حجارة المقهى تبثه أسرار ألفي عام .
وهو يقص سيرة المكان التي عايشها، لم ينس حلمي السلايمه كيف أن المقهي كان مأوى لاجتماعات الناشطين السياسيين عند بداية الإنتفاضة الأولى ( 1987 )، تماما كما هو في نصوص أدبية متنوعة تناولت حياة المدينة قبل وبعد حرب حزيران 67 ن وأنه إستضاف ( المقهى ) مكرها أو عن طيب خاطر زعماء كـ "عيزر وايزمن" و "شمعون بيرس"، والرئيس السوفييتي الأخير "ميخائيل غورباتشوف"، ورئيس جنوب أفريقيا العنصرية " دي كليرك" و الأرجنتيني / العربي كارلوس منعم ، إلى جانب أن المكان شهد - كما سمع السلايمه – إجتماع الرئيس ياسر عرفات بالخلية الاولى في القدس التي ضمت فاطمة البرناوي وعادل الجولاني وعلي جدَة .
في "الباشورة" كواحد من أقدم المباني في القدس العتيقة ، يُطل الزائر إليه على عدد من أسواق المدينة كـ "سوق حباد" و "سوق الحصر" ، فيما يروى أن المقهى حيث لا تزال واقفة أربعة أعمدة مماثلة للأعمدة في قلعة جرش بالاردن وفي كنيستي "سانت لينين" في روما والقيامة في القدس.. يضم النقطة حيث قبض على المسيح إبن مريم ( عليه السلام ) بعد أن وشى به "يهوذا الاسخريوطي" وسلمه للرومان.
قال المواطن ضياء الزعبي الذي يواظب على ارتياد مقهى الباشورة أن عبق المكان و إنعدام تواجد المقامرين فيه حوله – بالنسبة إليه - مكانا للتخفف من وطأة الهموم بفعل التعطل و الأوضاع المعيشية الصعبة و العزلة الخانقة التي تحياها القدس، الآن، جراء الحصار وجدار الفصل و..محاولات إقتلاعها من هويتها !
أشار السلايمة الذي يدير "باشورة" القدس إلى ان وزارة السياحة الاسرئيلية، تتجاهل الإهتمام بالمقهى بسبب أنه لا يزال باقيا بأيد فلسطينية؛ بالرغم من وجوده في الدليل السياحي، بينما لا تهتم ( إلى الآن ) وزارة السياحة الفلسطينية بترميم المكان الذي منح القهوة والشاي نكهة المدينة ؛ في عصور مختلفة .