عادل عودة "يدور" حول العالم عدة مرات!
كتب عبد الباسط خلف
يفتخر عادل عبد القادر عودة، بحصوله على رخصة قيادة سيارة عام 1958، وقد حطم الرقم القياسي في مهنة السياقة، ونقل الركاب من جنين وصولاً إلى الكويت والشام وبغداد والأردن. كما أنه لم يرتكب مخالفة مرورية واحدة طوال حياته.
ولد أبو نضال عام 1942، ودرس في مدرسة حيفا بجنين، وكان بعد المدرسة يمارس هواياته في سياقة السيارات، وهو من القلائل الذين حصلوا على رخصة لقيادة الباصات والسيارات والشاحنات في تلك الأيام. وتنقل بين سبع شركات للمواصلات العامة، والتحق بشركة فلسطين للنقل، التي أجبر الاحتلال مالكها على تغيير اسمها، فأصبحت بعد النكبة "شركة اللجون".
يقول، وهو يعتمر كوفية ويسير في الليل بعيدًا عن حافلته: اشتغلت على خط جنين-عمان، وجنين-الزرقاء، وكنت أنقل الركاب من جنين إلى الكويت ودمشق وبغداد. كان الراكب يدفع 70 قرشاً ليقطع أكثر من 7 آلاف كيلو متر ويصل الكويت، وكنت أسوق يومين متواصلين كي نصل. أما عمان فلم تكن تحتاج لأكثر من ساعة، لأن الطرق كانت بدون سيارات، ولم نكن نعرف الحدود والحواجز.
ويستذكر أبو نضال كيف كان يجلس من العام 1958 وحتى 1966 وراء مقود أسود اللون في حافلة مرسيدس خضراء وبيضاء، ينطلق بها صباحًا من جنين نحو الكويت. كان يقضي ليلة واحدة فيها ليعود إلى جنين. وعندما بدّل وجهة سفره، كان المسار يبدأ من جنين نحو إربد فعمان ثم الشام حيث يقول:" كنا نصل سوريا خلال أربع ساعات "
وحسب أبو نضال، كانت أسعار الوقود منخفضة جدًا، ولم يتجاوز سعر تنكة البنزين(20 لترًا) 5 دنانير في الأردن، وريالا واحدا على الحدود السعودية.
ويتذكر حادثة نقله للجنود الأردنيين أيام العيد من الزرقاء إلى جنين وبلداتها، إذ أراد في إحدى المرات اختصار المسافات، ورفع السرعة، وفي شارع منحدر بوادي شعيب حاول الضغط على الكابح، غير أنه لم يستجب. فحافظ على هدوئه وطلب من مساعده(الكنترول) أن لا يُشعر المسافرين بذلك، ولولا أنه أنزل الدرج المعدني الذي كان شائعًا ليشكل سدًا أمام الحافلة كي تتوقف، لماتوا جميعًا.
يخاف عودة من ركوب الطائرات، بعكس أخيه ماهر ملاح الجو في إيطاليا، ويعمل اليوم على شاحنته الخاصة، ونقل المهنة لولديه. يقول: شغلتنا حلوة كثير، ولو حسبت المسافات التي سافرتها، منذ بداية حياتي، فربما تساوي الدوران حول العالم عدة مرات.
يفتخر عادل عبد القادر عودة، بحصوله على رخصة قيادة سيارة عام 1958، وقد حطم الرقم القياسي في مهنة السياقة، ونقل الركاب من جنين وصولاً إلى الكويت والشام وبغداد والأردن. كما أنه لم يرتكب مخالفة مرورية واحدة طوال حياته.
ولد أبو نضال عام 1942، ودرس في مدرسة حيفا بجنين، وكان بعد المدرسة يمارس هواياته في سياقة السيارات، وهو من القلائل الذين حصلوا على رخصة لقيادة الباصات والسيارات والشاحنات في تلك الأيام. وتنقل بين سبع شركات للمواصلات العامة، والتحق بشركة فلسطين للنقل، التي أجبر الاحتلال مالكها على تغيير اسمها، فأصبحت بعد النكبة "شركة اللجون".
يقول، وهو يعتمر كوفية ويسير في الليل بعيدًا عن حافلته: اشتغلت على خط جنين-عمان، وجنين-الزرقاء، وكنت أنقل الركاب من جنين إلى الكويت ودمشق وبغداد. كان الراكب يدفع 70 قرشاً ليقطع أكثر من 7 آلاف كيلو متر ويصل الكويت، وكنت أسوق يومين متواصلين كي نصل. أما عمان فلم تكن تحتاج لأكثر من ساعة، لأن الطرق كانت بدون سيارات، ولم نكن نعرف الحدود والحواجز.
ويستذكر أبو نضال كيف كان يجلس من العام 1958 وحتى 1966 وراء مقود أسود اللون في حافلة مرسيدس خضراء وبيضاء، ينطلق بها صباحًا من جنين نحو الكويت. كان يقضي ليلة واحدة فيها ليعود إلى جنين. وعندما بدّل وجهة سفره، كان المسار يبدأ من جنين نحو إربد فعمان ثم الشام حيث يقول:" كنا نصل سوريا خلال أربع ساعات "
وحسب أبو نضال، كانت أسعار الوقود منخفضة جدًا، ولم يتجاوز سعر تنكة البنزين(20 لترًا) 5 دنانير في الأردن، وريالا واحدا على الحدود السعودية.
ويتذكر حادثة نقله للجنود الأردنيين أيام العيد من الزرقاء إلى جنين وبلداتها، إذ أراد في إحدى المرات اختصار المسافات، ورفع السرعة، وفي شارع منحدر بوادي شعيب حاول الضغط على الكابح، غير أنه لم يستجب. فحافظ على هدوئه وطلب من مساعده(الكنترول) أن لا يُشعر المسافرين بذلك، ولولا أنه أنزل الدرج المعدني الذي كان شائعًا ليشكل سدًا أمام الحافلة كي تتوقف، لماتوا جميعًا.
يخاف عودة من ركوب الطائرات، بعكس أخيه ماهر ملاح الجو في إيطاليا، ويعمل اليوم على شاحنته الخاصة، ونقل المهنة لولديه. يقول: شغلتنا حلوة كثير، ولو حسبت المسافات التي سافرتها، منذ بداية حياتي، فربما تساوي الدوران حول العالم عدة مرات.