532 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم خياما في المغير ويسرق مبلغا ماليا    الاحتلال يشرع بهدم منشآت في الرأس الأحمر جنوب طوباس    عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ76: تواصل عمليات التجريف وحرق منازل وهدم أخرى    "اليونيسيف": إغلاق نحو 21 مركزا لعلاج سوء التغذية في غزة نتيجة استئناف العدوان    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ70 على التوالي    إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتين وتمنعهما من الدخول خوفا من توثيقهما تجاوزات الجيش والشرطة    إصابة مواطن من كوبر برصاص الاحتلال في الرام    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على خان يونس    "جماعات الهيكل" تدعو للبدء بذبح القرابين في الأقصى اليوم    20 يوما لعودة الحرب: شهداء بالعشرات تدمير مربعات سكنية برفح وشهداء بخان يونس وغزة    الاحتلال يداهم منازل ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة في عزون شرق قلقيلية    إصابة ثلاثة مواطنين باعتداء قوات الاحتلال عليهم شرق بيت لحم    الطقس: أجواء صافية وحارة نسبيا وارتفاع ملموس على درجات الحرارة    شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس  

شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس

الآن

"رائد" فقد بصره لكنه ينسج خيوط الامل بالخيزران والعزف على الاورغ

-"الحالم" الذي شحبت في مخيلته زرقة السماء منذ فقد قدرته على الإبصار وهو بعمر 5 سنوات، يضم بين جناحيه معنى للحياة منذ 30 عاما، ليمنحته مهارات اخرى يستطيع معها أن يزرع المزيد من الأمل ..
الشاب رائد أبو صالح كاتب الأغنيات والعازف على " الأورغ" و .. صانع السلال والمقاعد من أعواد الخيزران والقش في مؤسسة بالقدس ، يدأب على ممارسة الأحلام كما لو كانت مهنة موازية ، إلى درجة الأمل في أن يقود إليه الحظ – الحظ لا غيره ، من يساعده في إعادة الحياة إلى مجلة "جسور الأمل" التي كان أصدرها ( كتجربة شخصية ) وتوقفت لقلة الإمكانيات ، وهي مجلة تعنى بخلق حالة تواصل ما بين الاشخاص ذوي الاعاقة و المجتمع المحيط ، و قد تم اصدارها بشكل مكتوب ومسموع لتمكين الجميع من قرائها .
قال إبوصالح الذي يدخل عامه ألـ 31 من فقدانه البصر، وهو متزوج و أب لثلاث بنات، أن صنعته في مؤسسة الاميرة بسمة في جبل الطورلأجل أن يعيش و أسرته ، لم تمنعه من ممارسة أنشطة متنوعة في جمعية نور العين التي يشغل عضوية إدارتها والمسؤول عن دائرة النشاطات لمنتسبيها، إلى جانب قيامه بتدريب طلاب مكفوفين على إستخدام أجهزة الحاسوب ، من خلال برامج ناطقة تسمى ( قارىء شاشة ) ؛ لمساعدتهم على تصفح المواقع وحتى فتح حسابات في "
الفيسبوك" و تلقي رسائل عبر"الايميل".
"أبو صالح" الذي أحس بالوجع حينما سمع طفلا كان يجلس بجانبه وهو يقول : ما أجمل زرقة السماء ! تعلم مع الوقت ، كيف يحول الكلمات التي يسمعها إلى أحاسيس ، حيث الاخيرة ساعدته، وإن بصعوبة في البداية، على التكيف والصمود ومواجهة حقيقة أنه من ذوي الإحتياجات الخاصة، وأيضا، على فرض حضوره و التواصل مع المؤسسات التي تعنى بمساعدتهم على الإندماج في الحياة الإجتماعية المحيطة .
قال رائد لـ" القدس" أنه مرّن نفسه على مدار السنوات منذ أصيبت عيناه بـ "الغلوكوما " أو " "المياه الزرقاء"، وهومرض يعرف بـ "لص النظر" لدى الأوساط الشعبية ويضرب في مرحلة متقدمة عصب النظر المسؤول عن نقل الصور من العين إلى الدماغ – قال انه أصيب بالمرض وهو في سن الثالثة .. وفي سن الخامسة أدى تأثر أعصاب العين والشبكية إلى فقدانه التام للبصر، غير ان الحياة - كما أضاف - لم تتوقف ؛ فأدخل مدرسة لذوي الإحتياجات الخاصة وبعدها إلى مدرسة داخلية إعدادية ثم .. عندما دخل الجامعة كانت والدته تقرأ له الكتب وتسجلها صوتيا على "الكاسيتات" وتفيض عليه بالحنان و المساندة المعنوية ، سيما حين كانت تمر لحظات يشعر معها أن روحه سجينة بسبب العزلة عن الحياة الإجتماعية الإعتيادية .
أوضح رائد (36 عاما - من بلدة عناتا ) ، أنه كان يلتقي عائلته مرة واحدة كل 3 سنوات حينما كان في طقلا بالمدرسة الخاصة ، ما جعله في البداية يواجه صعوبات إضافية في التواصل مع المجتمع، فيما لم تكن العائلة إلى أي جلسات أو احتفالات؛ لكن الكفيف تمكن من التغلب على مثل هذه الصعوبات بالمثابرة و مواصلة القبض على جمرة الأمل..حتى صار قادرا على كتابة كلمات الأغاني !

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House