"رائد" فقد بصره لكنه ينسج خيوط الامل بالخيزران والعزف على الاورغ
-"الحالم" الذي شحبت في مخيلته زرقة السماء منذ فقد قدرته على الإبصار وهو بعمر 5 سنوات، يضم بين جناحيه معنى للحياة منذ 30 عاما، ليمنحته مهارات اخرى يستطيع معها أن يزرع المزيد من الأمل ..
الشاب رائد أبو صالح كاتب الأغنيات والعازف على " الأورغ" و .. صانع السلال والمقاعد من أعواد الخيزران والقش في مؤسسة بالقدس ، يدأب على ممارسة الأحلام كما لو كانت مهنة موازية ، إلى درجة الأمل في أن يقود إليه الحظ – الحظ لا غيره ، من يساعده في إعادة الحياة إلى مجلة "جسور الأمل" التي كان أصدرها ( كتجربة شخصية ) وتوقفت لقلة الإمكانيات ، وهي مجلة تعنى بخلق حالة تواصل ما بين الاشخاص ذوي الاعاقة و المجتمع المحيط ، و قد تم اصدارها بشكل مكتوب ومسموع لتمكين الجميع من قرائها .
قال إبوصالح الذي يدخل عامه ألـ 31 من فقدانه البصر، وهو متزوج و أب لثلاث بنات، أن صنعته في مؤسسة الاميرة بسمة في جبل الطورلأجل أن يعيش و أسرته ، لم تمنعه من ممارسة أنشطة متنوعة في جمعية نور العين التي يشغل عضوية إدارتها والمسؤول عن دائرة النشاطات لمنتسبيها، إلى جانب قيامه بتدريب طلاب مكفوفين على إستخدام أجهزة الحاسوب ، من خلال برامج ناطقة تسمى ( قارىء شاشة ) ؛ لمساعدتهم على تصفح المواقع وحتى فتح حسابات في "
الفيسبوك" و تلقي رسائل عبر"الايميل".
"أبو صالح" الذي أحس بالوجع حينما سمع طفلا كان يجلس بجانبه وهو يقول : ما أجمل زرقة السماء ! تعلم مع الوقت ، كيف يحول الكلمات التي يسمعها إلى أحاسيس ، حيث الاخيرة ساعدته، وإن بصعوبة في البداية، على التكيف والصمود ومواجهة حقيقة أنه من ذوي الإحتياجات الخاصة، وأيضا، على فرض حضوره و التواصل مع المؤسسات التي تعنى بمساعدتهم على الإندماج في الحياة الإجتماعية المحيطة .
قال رائد لـ" القدس" أنه مرّن نفسه على مدار السنوات منذ أصيبت عيناه بـ "الغلوكوما " أو " "المياه الزرقاء"، وهومرض يعرف بـ "لص النظر" لدى الأوساط الشعبية ويضرب في مرحلة متقدمة عصب النظر المسؤول عن نقل الصور من العين إلى الدماغ – قال انه أصيب بالمرض وهو في سن الثالثة .. وفي سن الخامسة أدى تأثر أعصاب العين والشبكية إلى فقدانه التام للبصر، غير ان الحياة - كما أضاف - لم تتوقف ؛ فأدخل مدرسة لذوي الإحتياجات الخاصة وبعدها إلى مدرسة داخلية إعدادية ثم .. عندما دخل الجامعة كانت والدته تقرأ له الكتب وتسجلها صوتيا على "الكاسيتات" وتفيض عليه بالحنان و المساندة المعنوية ، سيما حين كانت تمر لحظات يشعر معها أن روحه سجينة بسبب العزلة عن الحياة الإجتماعية الإعتيادية .
أوضح رائد (36 عاما - من بلدة عناتا ) ، أنه كان يلتقي عائلته مرة واحدة كل 3 سنوات حينما كان في طقلا بالمدرسة الخاصة ، ما جعله في البداية يواجه صعوبات إضافية في التواصل مع المجتمع، فيما لم تكن العائلة إلى أي جلسات أو احتفالات؛ لكن الكفيف تمكن من التغلب على مثل هذه الصعوبات بالمثابرة و مواصلة القبض على جمرة الأمل..حتى صار قادرا على كتابة كلمات الأغاني !
الشاب رائد أبو صالح كاتب الأغنيات والعازف على " الأورغ" و .. صانع السلال والمقاعد من أعواد الخيزران والقش في مؤسسة بالقدس ، يدأب على ممارسة الأحلام كما لو كانت مهنة موازية ، إلى درجة الأمل في أن يقود إليه الحظ – الحظ لا غيره ، من يساعده في إعادة الحياة إلى مجلة "جسور الأمل" التي كان أصدرها ( كتجربة شخصية ) وتوقفت لقلة الإمكانيات ، وهي مجلة تعنى بخلق حالة تواصل ما بين الاشخاص ذوي الاعاقة و المجتمع المحيط ، و قد تم اصدارها بشكل مكتوب ومسموع لتمكين الجميع من قرائها .
قال إبوصالح الذي يدخل عامه ألـ 31 من فقدانه البصر، وهو متزوج و أب لثلاث بنات، أن صنعته في مؤسسة الاميرة بسمة في جبل الطورلأجل أن يعيش و أسرته ، لم تمنعه من ممارسة أنشطة متنوعة في جمعية نور العين التي يشغل عضوية إدارتها والمسؤول عن دائرة النشاطات لمنتسبيها، إلى جانب قيامه بتدريب طلاب مكفوفين على إستخدام أجهزة الحاسوب ، من خلال برامج ناطقة تسمى ( قارىء شاشة ) ؛ لمساعدتهم على تصفح المواقع وحتى فتح حسابات في "
الفيسبوك" و تلقي رسائل عبر"الايميل".
"أبو صالح" الذي أحس بالوجع حينما سمع طفلا كان يجلس بجانبه وهو يقول : ما أجمل زرقة السماء ! تعلم مع الوقت ، كيف يحول الكلمات التي يسمعها إلى أحاسيس ، حيث الاخيرة ساعدته، وإن بصعوبة في البداية، على التكيف والصمود ومواجهة حقيقة أنه من ذوي الإحتياجات الخاصة، وأيضا، على فرض حضوره و التواصل مع المؤسسات التي تعنى بمساعدتهم على الإندماج في الحياة الإجتماعية المحيطة .
قال رائد لـ" القدس" أنه مرّن نفسه على مدار السنوات منذ أصيبت عيناه بـ "الغلوكوما " أو " "المياه الزرقاء"، وهومرض يعرف بـ "لص النظر" لدى الأوساط الشعبية ويضرب في مرحلة متقدمة عصب النظر المسؤول عن نقل الصور من العين إلى الدماغ – قال انه أصيب بالمرض وهو في سن الثالثة .. وفي سن الخامسة أدى تأثر أعصاب العين والشبكية إلى فقدانه التام للبصر، غير ان الحياة - كما أضاف - لم تتوقف ؛ فأدخل مدرسة لذوي الإحتياجات الخاصة وبعدها إلى مدرسة داخلية إعدادية ثم .. عندما دخل الجامعة كانت والدته تقرأ له الكتب وتسجلها صوتيا على "الكاسيتات" وتفيض عليه بالحنان و المساندة المعنوية ، سيما حين كانت تمر لحظات يشعر معها أن روحه سجينة بسبب العزلة عن الحياة الإجتماعية الإعتيادية .
أوضح رائد (36 عاما - من بلدة عناتا ) ، أنه كان يلتقي عائلته مرة واحدة كل 3 سنوات حينما كان في طقلا بالمدرسة الخاصة ، ما جعله في البداية يواجه صعوبات إضافية في التواصل مع المجتمع، فيما لم تكن العائلة إلى أي جلسات أو احتفالات؛ لكن الكفيف تمكن من التغلب على مثل هذه الصعوبات بالمثابرة و مواصلة القبض على جمرة الأمل..حتى صار قادرا على كتابة كلمات الأغاني !