"أبو جزر" في غزة يشارك شقيقه بسجون الاحتلال الإضراب عن الطعام
أبو جزر" في خيمة الاعتصام
سامي أبو سالم
في خيمة التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي المضربين عن الطعام، المنصوبة في ميدان الجندي المجهول بغزة، يرقد نبيل أبو جزر (30 عاما) على سريره وقد أعلن إضرابا عن الطعام لليوم التاسع على التوالي، تضامنا مع الأسرى.
وأعلن 68 من المواطنين المتضامنين في غزة إضرابا عن الطعام، وقد توحد ملبسهم ببنطال أسود و"فانيلا" سوداء، في خيمة التضامن، ونُقل بعضهم إلى المستشفى بسبب تدهور وضعهم الصحي.
وقال أبو جزر، وهو والد لستة أطفال، لـ"وفا": "أنا هنا في هذه الخيمة منذ 9 أيام للتضامن مع الأسرى ومع أخي علاء المعتقل لدى الاحتلال منذ 10 أعوام، ومحكوم 18 عاما، وهو مضرب عن الطعام أيضا، ولا نعرف في أي سجن هو بسبب التنقلات."
وبين أن ابنة أخيه علاء الطفلة جمانة التي يبلغ عمرها من عمر سجن أبيها (10 سنوات)، لم تر والدها قط بسبب منع الاحتلال عائلات غزة من زيارة أبنائهم.
وقال: "لقد وُلدت جمانة ووالدها في السجن، وتوفيت والدتها بعد ولادتها بأيام، وتوفي جدها، واحتضنها أخي أيمن وكانت تناديه يا أبي، ثم استشهد أيمن في قصف إسرائيلي لسيارته في 2 فبراير/2009 وهو عائد من الجامعة يحمل شهادة التخرج، ولم تعد تنادي أحد بكلمة أبي..."
وأضاف: "لقد أصبح الثاني من فبراير يوم مشهود، فيه وُلد علاء وفيه اعتقل، وفيه استشهد أيمن."
وأشار أبو جزر، الذي يقطن مدينة رفح جنوب القطاع، إلى أن وقفته التضامنية هو وباقي المضربين في خيمة الاعتصام هي رسالة للأسرى "أنهم ليس وحدهم وأن أجسادنا ليست أغلى من أجسادهم."
وحول أثر الإضراب على جسده، قال إنه يشعر بصداع واضطرابات معوية وهزال عام جراء امتناعه عن الطعام، واكتفائه بتناول الماء والملح أسوة بالمعتقلين داخل السجون.
ولفت أن الطفلة جمانة قالت إنها ستشارك في الإضراب عن الطعام إلا أنه والعائلة رفضوا ذلك وأجبروها على تناول الطعام لصغر سنها.
ويؤم الخيمة بشكل متواصل أفراد ومجموعات من العائلات ومختلف الفصائل والجمعيات والنقابات وطلبة المدارس والجامعات، للتعبير عن تضامنهم مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وتكتظ الخيمة بصور الأسرى، سيما رموز الفصائل باختلاف ألوانها السياسية، فيما امتلأت الممرات بين الأسرّة بتلميذات يوزعن الماء والورود على المُضربين.
وقالت الطفلة ساجدة الكفارنة، وهي توزع الورود على المضربين، "أتيت هنا لأتضامن مع الأسرى، نريد أن نزور أقاربنا في سجون إسرائيل، وكلنا مع الأسرى."
وأعلن 1600 أسير فلسطيني من مجمل 4700 أسيرا إضرابهم عن الطعام في السابع عشر من نسيان/ابريل الماضي.
وقال مدير دائرة الإحصاء في وزارة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، إن هناك مجموعة من المعتقلين الإداريين أعلنت إضرابا عن الطعام قبل ما يزيد عن شهرين.
وبحلول اليوم الجمعة، يكون الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة قد دخلا اليوم الرابع والسبعين في إضرابهما عن الطعام.
وكأسير سابق خاض تجربة الإضراب، قال فروانة إن الأسرى ينفذون الإضراب بعد تخطيط دقيق حيث يُستثنى المرضى والفتيان، يتناولون خلاله الماء والملح فقط، وتعمد سلطات الاحتلال أحيانا لعدم تزويدهم بالملح لإجبارهم على كسر الإضراب.
وفي حال عدم استجابة الاحتلال لمطالب الأسرى، رجّح فروانة اتساع الإضراب ليشمل كل الأسرى، وحدوث تصعيد خطير سواء داخل السجون أو خارجها.
وأشار، في حديثه لـ"وفا"، إلى أن أهم مطالب المضربين هي السماح لعائلات الأسرى من قطاع غزة بزيارة أبنائهم، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء الاعتقال الإداري.
وتمارس إسرائيل الاعتقال الإداري منذ احتلالها لغزة والضفة الغربية، ويتمثل في اعتقال شخص دون تهمة ودون تقديمه للمحكمة لعدة أشهر قابلة للتجديد، وقد تمتد لسنوات.
وباتت قضية الأسرى هي الشغل الشاغل وحديث الشارع الفلسطيني بشكل عام سيما الغزي، حتى الحديث عن أزمة الكهرباء والوقود والاحتجاج عليها بات وراء ظهورهم أمام قضية يلتف حولها الكل الفلسطيني.
وقالت الناشطة الشبابية سمر الملفوح إن قضية الأسرى هي قضية وطنية بالأساس أسمى من أي قضية ويلتف الجميع حولها دون استثناء.
وكشفت أنها مضربة عن الطعام لليوم الرابع، وقالت: "الأسرى ضحوا بحريتهم من أجل كرامتنا ويجب رد الجميل لهم."
وتفاعلت قضية الأسرى أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية وخُصصت صفحات للتضامن معهم، ولنشر أخبار الإضراب وآخر التطورات على قضيتهم.
وكان الرئيس محمود عباس أكد أن قضية الأسرى لست قضية سياسية فقط بل قضية إنسانية، وقال خلال مشاركته أهالي الأسرى اعتصامهم في خيمة التضامن في مدينة البيرة مساء الخميس: " قلنا منذ البداية ونقول دائما وأبدا لا حل دون عودة جميع أسرانا إلينا... القضية الأولى هي قضية الأسرى."
وعبرت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في الأرض الفلسطينية عن "قلقها تجاه تدهور الظروف الصحية للفلسطينيين قيد الاعتقال الإداري في إسرائيل الذين أضربوا عن الطعام منذ أكثر ما يزيد على شهرين".
وطالب الاتحاد الأوروبي في بيان، نُشر الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية بـ "توفير المساعدات الطبية كافة (للأسرى)، والسماح بالزيارات العائلية في أقرب فرصة ممكنة".
في خيمة التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي المضربين عن الطعام، المنصوبة في ميدان الجندي المجهول بغزة، يرقد نبيل أبو جزر (30 عاما) على سريره وقد أعلن إضرابا عن الطعام لليوم التاسع على التوالي، تضامنا مع الأسرى.
وأعلن 68 من المواطنين المتضامنين في غزة إضرابا عن الطعام، وقد توحد ملبسهم ببنطال أسود و"فانيلا" سوداء، في خيمة التضامن، ونُقل بعضهم إلى المستشفى بسبب تدهور وضعهم الصحي.
وقال أبو جزر، وهو والد لستة أطفال، لـ"وفا": "أنا هنا في هذه الخيمة منذ 9 أيام للتضامن مع الأسرى ومع أخي علاء المعتقل لدى الاحتلال منذ 10 أعوام، ومحكوم 18 عاما، وهو مضرب عن الطعام أيضا، ولا نعرف في أي سجن هو بسبب التنقلات."
وبين أن ابنة أخيه علاء الطفلة جمانة التي يبلغ عمرها من عمر سجن أبيها (10 سنوات)، لم تر والدها قط بسبب منع الاحتلال عائلات غزة من زيارة أبنائهم.
وقال: "لقد وُلدت جمانة ووالدها في السجن، وتوفيت والدتها بعد ولادتها بأيام، وتوفي جدها، واحتضنها أخي أيمن وكانت تناديه يا أبي، ثم استشهد أيمن في قصف إسرائيلي لسيارته في 2 فبراير/2009 وهو عائد من الجامعة يحمل شهادة التخرج، ولم تعد تنادي أحد بكلمة أبي..."
وأضاف: "لقد أصبح الثاني من فبراير يوم مشهود، فيه وُلد علاء وفيه اعتقل، وفيه استشهد أيمن."
وأشار أبو جزر، الذي يقطن مدينة رفح جنوب القطاع، إلى أن وقفته التضامنية هو وباقي المضربين في خيمة الاعتصام هي رسالة للأسرى "أنهم ليس وحدهم وأن أجسادنا ليست أغلى من أجسادهم."
وحول أثر الإضراب على جسده، قال إنه يشعر بصداع واضطرابات معوية وهزال عام جراء امتناعه عن الطعام، واكتفائه بتناول الماء والملح أسوة بالمعتقلين داخل السجون.
ولفت أن الطفلة جمانة قالت إنها ستشارك في الإضراب عن الطعام إلا أنه والعائلة رفضوا ذلك وأجبروها على تناول الطعام لصغر سنها.
ويؤم الخيمة بشكل متواصل أفراد ومجموعات من العائلات ومختلف الفصائل والجمعيات والنقابات وطلبة المدارس والجامعات، للتعبير عن تضامنهم مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وتكتظ الخيمة بصور الأسرى، سيما رموز الفصائل باختلاف ألوانها السياسية، فيما امتلأت الممرات بين الأسرّة بتلميذات يوزعن الماء والورود على المُضربين.
وقالت الطفلة ساجدة الكفارنة، وهي توزع الورود على المضربين، "أتيت هنا لأتضامن مع الأسرى، نريد أن نزور أقاربنا في سجون إسرائيل، وكلنا مع الأسرى."
وأعلن 1600 أسير فلسطيني من مجمل 4700 أسيرا إضرابهم عن الطعام في السابع عشر من نسيان/ابريل الماضي.
وقال مدير دائرة الإحصاء في وزارة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، إن هناك مجموعة من المعتقلين الإداريين أعلنت إضرابا عن الطعام قبل ما يزيد عن شهرين.
وبحلول اليوم الجمعة، يكون الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة قد دخلا اليوم الرابع والسبعين في إضرابهما عن الطعام.
وكأسير سابق خاض تجربة الإضراب، قال فروانة إن الأسرى ينفذون الإضراب بعد تخطيط دقيق حيث يُستثنى المرضى والفتيان، يتناولون خلاله الماء والملح فقط، وتعمد سلطات الاحتلال أحيانا لعدم تزويدهم بالملح لإجبارهم على كسر الإضراب.
وفي حال عدم استجابة الاحتلال لمطالب الأسرى، رجّح فروانة اتساع الإضراب ليشمل كل الأسرى، وحدوث تصعيد خطير سواء داخل السجون أو خارجها.
وأشار، في حديثه لـ"وفا"، إلى أن أهم مطالب المضربين هي السماح لعائلات الأسرى من قطاع غزة بزيارة أبنائهم، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء الاعتقال الإداري.
وتمارس إسرائيل الاعتقال الإداري منذ احتلالها لغزة والضفة الغربية، ويتمثل في اعتقال شخص دون تهمة ودون تقديمه للمحكمة لعدة أشهر قابلة للتجديد، وقد تمتد لسنوات.
وباتت قضية الأسرى هي الشغل الشاغل وحديث الشارع الفلسطيني بشكل عام سيما الغزي، حتى الحديث عن أزمة الكهرباء والوقود والاحتجاج عليها بات وراء ظهورهم أمام قضية يلتف حولها الكل الفلسطيني.
وقالت الناشطة الشبابية سمر الملفوح إن قضية الأسرى هي قضية وطنية بالأساس أسمى من أي قضية ويلتف الجميع حولها دون استثناء.
وكشفت أنها مضربة عن الطعام لليوم الرابع، وقالت: "الأسرى ضحوا بحريتهم من أجل كرامتنا ويجب رد الجميل لهم."
وتفاعلت قضية الأسرى أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية وخُصصت صفحات للتضامن معهم، ولنشر أخبار الإضراب وآخر التطورات على قضيتهم.
وكان الرئيس محمود عباس أكد أن قضية الأسرى لست قضية سياسية فقط بل قضية إنسانية، وقال خلال مشاركته أهالي الأسرى اعتصامهم في خيمة التضامن في مدينة البيرة مساء الخميس: " قلنا منذ البداية ونقول دائما وأبدا لا حل دون عودة جميع أسرانا إلينا... القضية الأولى هي قضية الأسرى."
وعبرت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في الأرض الفلسطينية عن "قلقها تجاه تدهور الظروف الصحية للفلسطينيين قيد الاعتقال الإداري في إسرائيل الذين أضربوا عن الطعام منذ أكثر ما يزيد على شهرين".
وطالب الاتحاد الأوروبي في بيان، نُشر الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية بـ "توفير المساعدات الطبية كافة (للأسرى)، والسماح بالزيارات العائلية في أقرب فرصة ممكنة".