التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (89)، الذي يغطي الفترة من: 4.5.2012 ولغاية 10.5.2012 :-
* العرب البدو غزاة:
ضمن حملة التحريض المستمرة ضد العرب البدو في إسرائيل وتصويرهم كغزاة بهدف الترويج لمخطط اقتلاعهم من أراضيهم، نشرت صحيفة "اسرائيل اليوم" بتاريخ 4.5.2012 مقالة تحريضية كتبتها المستوطنة الإسرائيلية إميلي عمروسي(Emily Amrousi) .
وقالت: "في قرية العراقيب معتادون على قلع الأشجار وزرع البيوت الفخمة مكانها. تدمير الغابات والغزو غير القانوني للأراضي يتم بدعم لجنة المتابعة العليا لعرب إسرائيل وتحت مظلة نشطاء اليسار الراديكالي. الغزاة يدعون أن الحديث يدور حول أرض خاصة تابعة لجدهم، ويتحدثون عن منطقة ثابتة كانت موجودة منذ العالم 1858. رومانسي للغاية، لو كانوا يستطيعون إثبات ذلك في المحكمة فقط. في دائرة أراضي إسرائيل حاربوا: هؤلاء يقتلعون وهؤلاء يزرعون مرة أخرى. يتبيّن أن اقتلاع الأشجار أسهل بكثير من اقتلاع البدو. فهل، من أجل اللعبة، من الممكن البدء بإخلاء الأراضي اليهودية في بيت حنينا، والتي يستوطنها العرب؟.
* الأسرى الفلسطينيون مجرمون حقيرون وقتلة كريهون:
اعتبرت صحيفة "يتد نأمان" الدينية عبر مقالتها الافتتاحية بتاريخ 7.5.2012 الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام "مجرمين حقيرين" و"قتلة كريهين"، منتقدة امتناع إدارت السجون عن فض الإضراب الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون بالقوة.وجاء في المقالة: الحل الوحيد هو إطعام الأسرى رغمًا عنهم، ولكن منظمات حقوق الإنسان، التي تهتم بالأسرى أكثر مما تهتم بضحايا أولئك الأسرى، سيعارضون هذه الخطون بالطبع. صحيح أن الإضراب الجماعي عن الطعام في السجون هو مشكلة صعبة ومعيقة للمؤسسة الأمنية. يجب ايجاد حل خلاَق يتم من خلاله ايقاف الإضراب دون الخنوع للأسرى. الخنوع في هذه الحالة، سيعزز شهية الأسرى فقط. في أي دولة مُصحَّحة، سيتم التعامل بيد قاسية ضد الأسرى المُنظِّمين، ولكن في دولة إسرائيل يخشون رد العالم. ماذا يعني ذلك أن الحديث يدور حول مجرمين حقيرين، وبضمنهم قتلة كريهون؟.
* التحريض ضد الطلاب العرب:
نشرت صحيفة "ماكور ريشون" الدينية بتاريخ 8.5.2012 خبرا جاء فيه: خلال الأسبوع القادم سيتم إحياء يوم النكبة، يوم كارثة الفلسطينيين. في جامعة تل أبيب أيضا سيتم إحياء ذكرى النكبة، بشكل مشابه لإحياء ذكرى شهداء إسرائيل، من قبل طلاب من الجامعة بمساعدة من جمعية "زوخروت". نشطاء "إم ترتسو" قالوا أن جامعة تل أبيب تحولت إلى دفيئة لنشاطات معادية لإسرائيل. "للأسف جزء من الجامعة تحول إلى دفيئة لنشاطات معادية لإسرائيل. أحيانًا يتم التحريض ضد الدولة داخل الصفوف وأحيانا أخرى من خلال التوقيع على عرائض تدعو للمقاطعة ومن خلال مظاهرات تدعو لتحرير المخربين، وأحيانا من خلال مراسيم النكبة"، قال رونين شوفال رئيس جمعية "إم ترتسو". "جمعية زوخروت هي من تمول هذه المناسبة، إذا فالحديث يدور حول أموال أجنبية تمول التحريض ضد حق إسرائيل في الوجود وهذا يتم في قلب تل أبيب.
* الاستيطان شرعي وبناء العرب غير شرعي:
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بتاريخ 8.5.2012 مقالة كتبها الصحفي الاسرائيلي حانوخ دأوم (Hanoch Daum) انتقد فيها قرار المحكمة العليا الاسرائيلية هدم حي "هأولبناه" في مستوطنة بيت ايل، كونه يقع على أراض خاصة تابعة للفلسطينيين.وتساءل: "هل حقا يدور الحديث عن قضية عادية أم سرقة أراضٍ؟ هل كان هنالك احتمال ان يقوم المدعون لأنهم اصحاب الارض، بالمطالبه بها لولا وجود حركة "يش دين" او اموال الاتحاد الاوروبي التي شجعتهم على القيام بذلك؟ هل يظن أحد اصحاب الارض سيسكنون عليها بعد ان يتم هدم البيوت داخل التجمع اليهودي المزدهر؟ واذا تعلمنا دروسًا من اخلاء يميت وفك الارتباط، فسنعلم أنه في المكان الذي يهدم فيه بيت مستوطن، لا يتم بناء مصنع هايتك فلسطيني. واذا كان الامر كذلك، فلماذا لا تسمح الحكومة بتحقيق تسوية اخرى، مالية أو عقارية، تقوم من خلالها بتعويض اصحاب الارض دون ان يتم طرد عائلات تحافظ على القانون من بيوتها؟ وما هو تفسير المحكمة القوي التي قررت ان تكون بطلة على خمسة بيوت في بيت ايل، في حين تعج الدولة ببناء غير منظم للبدو في الجنوب وللعرب في القدس الشرقية؟.
* الأسرى المضربون عن الطعام قتلة ولا يجب تلبية مطالبهم:
نشر موقع "حدريه حرديم" بتاريخ 9.5.2012 مقالة تحريضية ضد الأسرى الفلسطينيين على خلفية إضرابهم عن الطعام.وقال كاتب المقالة المحامي موشيه أوسديتشر (Moshe Osdicher): "خلال الأيام الأخيرة نُشر أن الأسرى الأمنيين والإداريين في السجون قرروا الإضراب عن الطعام، كي يحصلوا على ظروف أفضل وبضمنها زيارات أطول، وتعليم أكاديمي على حساب دافعي الضرائب وأمور أخرى. المطلب الأكثر استفزازا هو المطالبة بتحرير الأسرى الإداريين، حيث يضعون هذا المطلب بشكل حازم وإذا لم يتم تلبية مطالبهم فسوف يضربون عن الطعام حتى الموت. من المهم الإشارة إلى أن هؤلاء الأسرى والمعتقلين لا يقبعون في السجون لأنهم عملوا من أجل السلام، ولكن بسبب الحقيقة المؤسفة أنهم حين يتواجدون خارج السجون يشكلون خطرا وجوديا على دولة إسرائيل ومواطنيها، لذا هم موجودون في السجن.
الدولة السيادية مسؤولة عن أمن مواطنيها الذين تضرروا خلال عمليات إرهابية، من قبل أولئك القتلة الذين يضربون عن الطعام اليوم، وفقط هي تقرر في مسألة ظروف الأسر التي يستحقونها.