بإصرار على العودة..لاجئون يستذكرون قريتهم المدمرة "اسطنبول فلسطين"
جويد التميمي
تقيم الحاجة أم عبد الكواملة (95 عاما)بعد أن هجرها الاحتلال عام 1948 من قريتها المدمرة زكريا، في مخيم العزة وسط مدينة بيت لحم مستذكرة تفاصيل الحياة في قريتها قبل 64 عاما.
وتقول الكواملة لـــ"وفا"، قريتي زكريا كانت تسمى "اسطنبول الصغرى"لكثرة المثقفين والقارئين والشعراء فيها، ممن تعلموا في مدرسة مختلطة بنيت بداية العشرينيات من القرن الماضي وكانت تسمى "مدرسة زكريا الأميرية".
تعود الحاجة أم عبد بذاكرتها إلى أول هجوم تعرضت له القرية خلال الأيام الأولى من الحرب، حيث بدأت المعارك جنوب بيت لحم، وحاصرت العصابات الصهيونية خلالها قرى زكريا ودير آبان وبيت نتيف، انتقاما لكمين نصبه الثوار بجوارهما.. وتتابع بألم واضح..."كان الانتقام منا فظيعا وتواصل لثلاثة أيام وصمدت القرية قبل أن يجري تهجيرها"، وأردفت بإصرار وعزيمة واضحين "سنعود إليها أو يعود إليها أبناؤنا في النهاية".
ويذكر وسام شمروخ أحد المهجرين من قرية زكريا أن قريته قائمة على منحدر يقع فوق واد منبسط فسيح أحاطته بساتين الزيتون، على شكل مستطيل، ومنازلهم شيدت من الحجارة والطين، وكان مركزها يتكون من مسجد، ومقام لشيخ يدعى حسن، وسوق ومدرسة، وحفر بها بئران: بئر السفلاني الذي حفر قرب وادي عجور، وبئر الصرار إلى الشمال من القرية.
ويضيف:"بجوار القرية عدة مواقع أثرية قديمة، وعلى بعد كيلومتر إلى الجنوب الغربي كان يقع تل زكريا الذي يرتفع 117 مترا فوق سهلها الذي يمتد الى الشرق منها، ويوجد بها وادي البطم الذي قاتل به داوود جالوت.
وقال، "أحكم الاحتلال سيطرته على زكريا وأجزاء من تلال الخليل المؤدية إلى القدس عندما اقتحمت وحدات إسرائيلية القرية في 23 تشرين الأول أكتوبر 1948 وسقط الكثير من الشهداء في المعارك التي دارت بين أهالي القرية وجيش الاحتلال.
ويتابع حديثه عن تهجير القرية:"لم نهجر نحن أهالي زكريا في السنوات الأولى من الاحتلال، إلا أن الغطرسة الإسرائيلية استمرت حتى طرد أهالينا وأهالي القرى المجاورة لنا من بيوتهم وانتقل العديد منا إلى الرملة، وبعضنا لجأ إلى مدن الخليل وبيت لحم وأريحا، وانتشر أبناء القرية فيما بعد في الأردن والدول العربية وأميركا واستراليا وغيرها من بلاد الشتات، إلا أننا تعلمنا من آبائنا ونحن الآن نعلم أبناءنا أن يحيا الوطن فينا دائما، وتعلمنا أن "زكريا" هي الوطن والأرض وأن العودة إليها قريبة وحاصلة بإذن الله.
ويسهب شمروخ في شرحه عن القرية: "رغم إنشاء الاحتلال مستعمرة "زخاريا"على أراضي قريتنا عام 1950، إلا أن مسجدنا الذي رفع الاحتلال علمه على مئذنته، ومجموعة من منازلنا المهجورة ما زالت شاهدة على تاريخنا العريق الذي شيدناه هناك... وسنعود لها حتما".
تقيم الحاجة أم عبد الكواملة (95 عاما)بعد أن هجرها الاحتلال عام 1948 من قريتها المدمرة زكريا، في مخيم العزة وسط مدينة بيت لحم مستذكرة تفاصيل الحياة في قريتها قبل 64 عاما.
وتقول الكواملة لـــ"وفا"، قريتي زكريا كانت تسمى "اسطنبول الصغرى"لكثرة المثقفين والقارئين والشعراء فيها، ممن تعلموا في مدرسة مختلطة بنيت بداية العشرينيات من القرن الماضي وكانت تسمى "مدرسة زكريا الأميرية".
تعود الحاجة أم عبد بذاكرتها إلى أول هجوم تعرضت له القرية خلال الأيام الأولى من الحرب، حيث بدأت المعارك جنوب بيت لحم، وحاصرت العصابات الصهيونية خلالها قرى زكريا ودير آبان وبيت نتيف، انتقاما لكمين نصبه الثوار بجوارهما.. وتتابع بألم واضح..."كان الانتقام منا فظيعا وتواصل لثلاثة أيام وصمدت القرية قبل أن يجري تهجيرها"، وأردفت بإصرار وعزيمة واضحين "سنعود إليها أو يعود إليها أبناؤنا في النهاية".
ويذكر وسام شمروخ أحد المهجرين من قرية زكريا أن قريته قائمة على منحدر يقع فوق واد منبسط فسيح أحاطته بساتين الزيتون، على شكل مستطيل، ومنازلهم شيدت من الحجارة والطين، وكان مركزها يتكون من مسجد، ومقام لشيخ يدعى حسن، وسوق ومدرسة، وحفر بها بئران: بئر السفلاني الذي حفر قرب وادي عجور، وبئر الصرار إلى الشمال من القرية.
ويضيف:"بجوار القرية عدة مواقع أثرية قديمة، وعلى بعد كيلومتر إلى الجنوب الغربي كان يقع تل زكريا الذي يرتفع 117 مترا فوق سهلها الذي يمتد الى الشرق منها، ويوجد بها وادي البطم الذي قاتل به داوود جالوت.
وقال، "أحكم الاحتلال سيطرته على زكريا وأجزاء من تلال الخليل المؤدية إلى القدس عندما اقتحمت وحدات إسرائيلية القرية في 23 تشرين الأول أكتوبر 1948 وسقط الكثير من الشهداء في المعارك التي دارت بين أهالي القرية وجيش الاحتلال.
ويتابع حديثه عن تهجير القرية:"لم نهجر نحن أهالي زكريا في السنوات الأولى من الاحتلال، إلا أن الغطرسة الإسرائيلية استمرت حتى طرد أهالينا وأهالي القرى المجاورة لنا من بيوتهم وانتقل العديد منا إلى الرملة، وبعضنا لجأ إلى مدن الخليل وبيت لحم وأريحا، وانتشر أبناء القرية فيما بعد في الأردن والدول العربية وأميركا واستراليا وغيرها من بلاد الشتات، إلا أننا تعلمنا من آبائنا ونحن الآن نعلم أبناءنا أن يحيا الوطن فينا دائما، وتعلمنا أن "زكريا" هي الوطن والأرض وأن العودة إليها قريبة وحاصلة بإذن الله.
ويسهب شمروخ في شرحه عن القرية: "رغم إنشاء الاحتلال مستعمرة "زخاريا"على أراضي قريتنا عام 1950، إلا أن مسجدنا الذي رفع الاحتلال علمه على مئذنته، ومجموعة من منازلنا المهجورة ما زالت شاهدة على تاريخنا العريق الذي شيدناه هناك... وسنعود لها حتما".