ام الاسير بلال ضمرة.. احتضنته مرتين خلال 23 عاما
كم من دموع سالت وكم من لون كان لها...دمعة تلونت بالحسرة وأخرى تلونت بالشوق ودمعة كان الأمل لونها والعين لا زالت تبكي حتى اليوم .. جلاد قاس وقضبان السجن الحديدية صدئت من دموع وآهات وأدعية الأم والأب ... أب أصبحت أمنيته الوحيدة أن يرى أحفاد ابنه المحروم منه منذ زمن بعيد قبل الممات .. وأم تبكي حالها من طول الانتظار لتعانق ابنها .. وما بين اللوعة والحسرة والحرمان تعيش عائلة الأسير بلال إبراهيم ضمرة من بلدة بروقين قضاء سلفيت
تشتت الرفاق ليجمعهم السجان
صورة عذاب مستمرة منذ أعوام بعيدة, تعيشها أسرة بلال الذي يرزح ابنها خلف القضبان منذ 23 عاما قضاها ما بين الألم والحرمان ، بحسرة تعتصر قلبها وشوقها له, أخذت والدة بلال تحدثنا عن فلذة كبدها الذي حرمها سجان ظالم منها لتبدأ حديثها معنا قائلة": رفاقه ممن هم في عمره تزوجوا ورزقوا بالأولاد، بينما يمضي العام بعد العام وأنا أتقلب على جمر بعد بلال المحرومة من عناقه منذ زمن بعيد , متسائلة هل سأعيش لأراه يوما بيننا بعد أن حرمت منه طوال السنوات الماضية ؟!!!
وتستكمل حديثها بلوعة وبكلمات تكاد أن تختنق أنفاسها عند خروجها قائلة": لدي عشرة أبناء بلال المحبب لدينا لأنه البكر وهو من مواليد 21/6/1969 وعند اعتقاله كان عمره 20عاما كنت أتمنى أن افرح فيه ولكن حرمت من تلك الفرحة , قالتها والدمعة تملئ عينها .
صمت يخيم على المكان,ثواني لتعود بمواصلة حديثها ": كان بلال مميزا بين أبنائي كان يحب المرح واللعب وفي المقابل حبه لوطنه ليس له حدود ,كان يعمل ضد الاحتلال من خلال مشاركته في المظاهرات والمسيرات, التي كان ينظمها الشباب في البلدة , كان له صديقين كالإخوة ,هما مصطفى عثمان وهو الآن أسير محكوم عليه بمدى الحياة, وفهيم رمضان وهو محرر كان محكوما عليه مدى الحياة, وخرج خلال صفقة شاليط , وثلاثتهم اتهموا بقتل مستوطن أثناء ذهابهم إلى نزهة خلال فصل الربيع في منطقة أثرية اسمها "جلال الدين " ,وهي تقع ما بين سلفيت وبروقين من جهة المطوي, وأثناء تواجدهم في تلك المنطقة لاحظوا وجود شخص يقوم بتصوير المنطقة الأثرية, وإذا به بمستوطن فلم يتحملوا ما رأوه, مستوطن مغتصب يقوم بتصوير أرضهم وبوضح النهار فقاموا بقتله , وهربوا , و تشتت الرفاق لعدة أيام كل واحد يحاول الاختباء , ليجمعهم السجن, تحشرج صوتها لتبقى الدموع هي لغة الحوار بيننا
اعتقال بلال
يلف رأسه بالكوفية الفلسطينية ويجلس جانبا حاول إخفاء حزنه وحسرة قلبه وشوقه لإبنه بلال ,يمسك بصورة جمعته وزوجته وبلال معا, يتمتم "إن شاء الله أراه قبل الممات" واخذ يحدثني ليكسر الصمت الذي أخذ يلف المنطقة, قائلا": معاناتي ابتدأت منذ أن حرمني الاحتلال من ابني بلال, ولغاية الآن وأنا أتألم على فراقه فقد سئمت من طول الانتظار , ويستكمل قصة بلال مع الاحتلال قائلا": بعد حادثة مقتل المستوطن أصبح بلال وكأنه مطاردا من قبل الاحتلال , ففي إحدى الأيام جاء بلال لزيارتنا وكانت الطائرات تراقب تحركاته, فاعتقلوه بتاريخ 20/6/1989 وهو اليوم المشئوم, عندما اقتحم عدد من الجنود البيت بعد العصر, وكنت بالبيت موجودا,وكان بلال نائما في غرفته وعند فتح الباب لهم طلب مني احد الجنود بأن اعد له أبنائي, وأخذت بتسميتهم ولم اذكر اسم بلال, ليسألني أين بلال نريده, حينها عرفت أنهم جاءوا لاعتقاله, فأجبتهم انه نائم سأذهب لمناداته, فرفض الجنود وذهبوا لغرفته وتم اعتقاله , تنهد بحرقه ليضيف قائلا": قبل اعتقاله بيوم جاء الجنود ومعهم كلاب اثر وكانت تبحث عن شيء ما, ولم نعرف أن المقصود بلال " صمت وكأنه يستذكر شيئا ,
ثواني ويعود لمواصلة حديثه ":وبصوت مخنوق يكمل والد بلال والذي يبلغ من العمر 65 عاما حديثه,"لم يكتفي الاحتلال باعتقال بلال , وفي اليوم التالي جاء جنود الاحتلال وأخرجونا منه دون رحمة أو شفقة، ودمروا بيتنا المكون من طابقين ومساحته 150 م ، أصبح كومة من التراب والركام .توقف عن الحديث لتخونه الدموع بعد أن جاهد في منعها من النزول والانسدال في تجاعيد وجهه, التي حفرها قهر المحتل وظلمه، ولكنه لم ينل من عزيمته وصبره ,ليردد بين شفتيه المتشققة " عمره السجن ما بيسكر على احد "
عادت والدة بلال بعد ان لملمت ذاكرتها بعد أن شتتتها دموع الحسرة, لتواصل حديثها معنا مرة أخرى, ولكنها ما زالت صفحات ذكريات بلال ترهقها الدموع تارة, وتشق ملامح وجهها ابتسامة خفيفة تارة أخرى، " فتقول ":كنا نريد أن نفرح في بلال وتم تجهيز بيت له , ففي نفس الأسبوع التي تم اعتقال بلال فيه, ذهبت لرؤية ابنة الجيران من اجل خطبتها له ,وكنا نريد تزوجيه , ولكن الاحتلال حرمنا من هذه الفرحة, قالتها والدموع تنزل من عينها, وبصوتها الحزين تضيف "لم يعد للفرح مكانا في قلوبنا بعد أن تذوقنا الم فراق بلال , تناولت الصورة وأخذت بتقبيل صورته مرددة "إن شاء الله عن قريب بنفرح بخروجك من السجن يا بلال وبنفرح فيك وبنشوف أولادك قبل أن تخرج الروح لباريها "
حتى القرآن الكريم ممنوع
وعن زيارة بلال تقول والدة بلال ":سنتين ونحن ممنوعون من زيارة بلال إلى أن تم الحكم عليه,أول مرة حكموه بالسجن لمدة 20 عاما ولكن المدعي العام استأنف الحكم مرة أخرى ليكون الحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة , ولغاية الآن إخوانه ممنوعون من زيارته باستثناء أخيه بشار , وتضيف" بلال يعرف إخوانه واولادههم من خلال صورهم , وتستكمل حديثها ": تنقل بلال خلال تواجده في السجن بين عدة سجون بداية بسجن نابلس المركزي, وبقي فيه لمدة سنتين, وبعدها انتقل إلى عسقلان, وبعدها تم نقله إلى سجن بئر السبع, وحاليا موجود في رامون , وتضيف زيارة بلال رحلة عذاب تهان كرامة الأهالي, لم انسي تلك الزيارة التي تم تعريتنا فيها في سجن عسقلان, تم تعريتنا بطريقة مهينة لنا ولكرامتنا, ولكن نصبر من اجل رؤية بلال وتكحيل عيوننا برؤيته ,ولم نظهر له بيوم أن الحزن هو من يسكن بداخلنا من اجل إعطاءه قوة الإرادة ولكن نستمد القوة من إراداته وصموده وصبره ,
عاد السكون ليخيم مرة أخرى على المكان يكسره صوت والد بلال ليكمل قائلا": كثير من الاحتياجات نأخذها معنا عند زيارة بلال,ولكن ليس كل شيء مسموح من دخوله له , حتى القرآن الكريم لم يسمحوا بدخوله وإعطاءه لبلال , ثلاث محاولات ولم يسمحوا ولم يذكروا سبب المنع من دخوله , متسائلا, هل يؤذيهم كتاب الله؟
احتضنته مرتين خلال 23 عاما
بصوت الأم المشتاقة والمتلهفة لاحتضان ابنها, ويديها التي أخذت بوضعهن على صدرها,وكأنها تعيش تلك اللحظات,أخذت والدة بلال تحدثنا عن احتضانها لبلال فتقول": ما أجملها من لحظات ,والتي لم أنساها لغاية الآن , رائحته ما زالت في مخيلتي وصوت أنفاسه ما زالت تحتضن أنفاسي , احتضنته مرتين أولها كانت في سجن عسقلان عام1997عند التصوير معه وما أجمله من إحساس "
صمتت وكأنها تستذكر شيئا ما ,وبنبره صوتها الحزين تضيف " احتضنته مرة أخرى في عام 2008 عندما فتح الجنود الشباك من اجل دخول الأطفال إلى ذويهم , بقيت 10 دقائق ونحن نحضن بعضنا البعض ونبكي, والجندي يحاول إبعادنا عن بعض, إلى أن جاء أكثر من جندي وتم إبعادنا عن بعض بالقوة, وبتنهيدة تردد أتمنى أن احتضنه مرة أخرى ,وتضيف" كان الأمل بجانبي عند صفقة شاليط بان يكون بلال من ضمن الأسماء, ولكن يبقى الأمل يسكن بداخلي بأن يتحرر ضمن صفقات أخرى, أنمنى أن يخرج من سجنه وأعانقه, ونعيش معا ونفرح بزفافه.
وتنهي والدة بلال حديثها بدمعة قائلة"إن السجن ما بيسكر على أي إنسان مهما كانت محكوميته,ومهما طال الزمان,وطلبي الوحيد من الرئيس, أن يكون هناك اهتمام بالأسرى القدامى وان تكون قضية الأسرى هي من سلم الأولويات
تشتت الرفاق ليجمعهم السجان
صورة عذاب مستمرة منذ أعوام بعيدة, تعيشها أسرة بلال الذي يرزح ابنها خلف القضبان منذ 23 عاما قضاها ما بين الألم والحرمان ، بحسرة تعتصر قلبها وشوقها له, أخذت والدة بلال تحدثنا عن فلذة كبدها الذي حرمها سجان ظالم منها لتبدأ حديثها معنا قائلة": رفاقه ممن هم في عمره تزوجوا ورزقوا بالأولاد، بينما يمضي العام بعد العام وأنا أتقلب على جمر بعد بلال المحرومة من عناقه منذ زمن بعيد , متسائلة هل سأعيش لأراه يوما بيننا بعد أن حرمت منه طوال السنوات الماضية ؟!!!
وتستكمل حديثها بلوعة وبكلمات تكاد أن تختنق أنفاسها عند خروجها قائلة": لدي عشرة أبناء بلال المحبب لدينا لأنه البكر وهو من مواليد 21/6/1969 وعند اعتقاله كان عمره 20عاما كنت أتمنى أن افرح فيه ولكن حرمت من تلك الفرحة , قالتها والدمعة تملئ عينها .
صمت يخيم على المكان,ثواني لتعود بمواصلة حديثها ": كان بلال مميزا بين أبنائي كان يحب المرح واللعب وفي المقابل حبه لوطنه ليس له حدود ,كان يعمل ضد الاحتلال من خلال مشاركته في المظاهرات والمسيرات, التي كان ينظمها الشباب في البلدة , كان له صديقين كالإخوة ,هما مصطفى عثمان وهو الآن أسير محكوم عليه بمدى الحياة, وفهيم رمضان وهو محرر كان محكوما عليه مدى الحياة, وخرج خلال صفقة شاليط , وثلاثتهم اتهموا بقتل مستوطن أثناء ذهابهم إلى نزهة خلال فصل الربيع في منطقة أثرية اسمها "جلال الدين " ,وهي تقع ما بين سلفيت وبروقين من جهة المطوي, وأثناء تواجدهم في تلك المنطقة لاحظوا وجود شخص يقوم بتصوير المنطقة الأثرية, وإذا به بمستوطن فلم يتحملوا ما رأوه, مستوطن مغتصب يقوم بتصوير أرضهم وبوضح النهار فقاموا بقتله , وهربوا , و تشتت الرفاق لعدة أيام كل واحد يحاول الاختباء , ليجمعهم السجن, تحشرج صوتها لتبقى الدموع هي لغة الحوار بيننا
اعتقال بلال
يلف رأسه بالكوفية الفلسطينية ويجلس جانبا حاول إخفاء حزنه وحسرة قلبه وشوقه لإبنه بلال ,يمسك بصورة جمعته وزوجته وبلال معا, يتمتم "إن شاء الله أراه قبل الممات" واخذ يحدثني ليكسر الصمت الذي أخذ يلف المنطقة, قائلا": معاناتي ابتدأت منذ أن حرمني الاحتلال من ابني بلال, ولغاية الآن وأنا أتألم على فراقه فقد سئمت من طول الانتظار , ويستكمل قصة بلال مع الاحتلال قائلا": بعد حادثة مقتل المستوطن أصبح بلال وكأنه مطاردا من قبل الاحتلال , ففي إحدى الأيام جاء بلال لزيارتنا وكانت الطائرات تراقب تحركاته, فاعتقلوه بتاريخ 20/6/1989 وهو اليوم المشئوم, عندما اقتحم عدد من الجنود البيت بعد العصر, وكنت بالبيت موجودا,وكان بلال نائما في غرفته وعند فتح الباب لهم طلب مني احد الجنود بأن اعد له أبنائي, وأخذت بتسميتهم ولم اذكر اسم بلال, ليسألني أين بلال نريده, حينها عرفت أنهم جاءوا لاعتقاله, فأجبتهم انه نائم سأذهب لمناداته, فرفض الجنود وذهبوا لغرفته وتم اعتقاله , تنهد بحرقه ليضيف قائلا": قبل اعتقاله بيوم جاء الجنود ومعهم كلاب اثر وكانت تبحث عن شيء ما, ولم نعرف أن المقصود بلال " صمت وكأنه يستذكر شيئا ,
ثواني ويعود لمواصلة حديثه ":وبصوت مخنوق يكمل والد بلال والذي يبلغ من العمر 65 عاما حديثه,"لم يكتفي الاحتلال باعتقال بلال , وفي اليوم التالي جاء جنود الاحتلال وأخرجونا منه دون رحمة أو شفقة، ودمروا بيتنا المكون من طابقين ومساحته 150 م ، أصبح كومة من التراب والركام .توقف عن الحديث لتخونه الدموع بعد أن جاهد في منعها من النزول والانسدال في تجاعيد وجهه, التي حفرها قهر المحتل وظلمه، ولكنه لم ينل من عزيمته وصبره ,ليردد بين شفتيه المتشققة " عمره السجن ما بيسكر على احد "
عادت والدة بلال بعد ان لملمت ذاكرتها بعد أن شتتتها دموع الحسرة, لتواصل حديثها معنا مرة أخرى, ولكنها ما زالت صفحات ذكريات بلال ترهقها الدموع تارة, وتشق ملامح وجهها ابتسامة خفيفة تارة أخرى، " فتقول ":كنا نريد أن نفرح في بلال وتم تجهيز بيت له , ففي نفس الأسبوع التي تم اعتقال بلال فيه, ذهبت لرؤية ابنة الجيران من اجل خطبتها له ,وكنا نريد تزوجيه , ولكن الاحتلال حرمنا من هذه الفرحة, قالتها والدموع تنزل من عينها, وبصوتها الحزين تضيف "لم يعد للفرح مكانا في قلوبنا بعد أن تذوقنا الم فراق بلال , تناولت الصورة وأخذت بتقبيل صورته مرددة "إن شاء الله عن قريب بنفرح بخروجك من السجن يا بلال وبنفرح فيك وبنشوف أولادك قبل أن تخرج الروح لباريها "
حتى القرآن الكريم ممنوع
وعن زيارة بلال تقول والدة بلال ":سنتين ونحن ممنوعون من زيارة بلال إلى أن تم الحكم عليه,أول مرة حكموه بالسجن لمدة 20 عاما ولكن المدعي العام استأنف الحكم مرة أخرى ليكون الحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة , ولغاية الآن إخوانه ممنوعون من زيارته باستثناء أخيه بشار , وتضيف" بلال يعرف إخوانه واولادههم من خلال صورهم , وتستكمل حديثها ": تنقل بلال خلال تواجده في السجن بين عدة سجون بداية بسجن نابلس المركزي, وبقي فيه لمدة سنتين, وبعدها انتقل إلى عسقلان, وبعدها تم نقله إلى سجن بئر السبع, وحاليا موجود في رامون , وتضيف زيارة بلال رحلة عذاب تهان كرامة الأهالي, لم انسي تلك الزيارة التي تم تعريتنا فيها في سجن عسقلان, تم تعريتنا بطريقة مهينة لنا ولكرامتنا, ولكن نصبر من اجل رؤية بلال وتكحيل عيوننا برؤيته ,ولم نظهر له بيوم أن الحزن هو من يسكن بداخلنا من اجل إعطاءه قوة الإرادة ولكن نستمد القوة من إراداته وصموده وصبره ,
عاد السكون ليخيم مرة أخرى على المكان يكسره صوت والد بلال ليكمل قائلا": كثير من الاحتياجات نأخذها معنا عند زيارة بلال,ولكن ليس كل شيء مسموح من دخوله له , حتى القرآن الكريم لم يسمحوا بدخوله وإعطاءه لبلال , ثلاث محاولات ولم يسمحوا ولم يذكروا سبب المنع من دخوله , متسائلا, هل يؤذيهم كتاب الله؟
احتضنته مرتين خلال 23 عاما
بصوت الأم المشتاقة والمتلهفة لاحتضان ابنها, ويديها التي أخذت بوضعهن على صدرها,وكأنها تعيش تلك اللحظات,أخذت والدة بلال تحدثنا عن احتضانها لبلال فتقول": ما أجملها من لحظات ,والتي لم أنساها لغاية الآن , رائحته ما زالت في مخيلتي وصوت أنفاسه ما زالت تحتضن أنفاسي , احتضنته مرتين أولها كانت في سجن عسقلان عام1997عند التصوير معه وما أجمله من إحساس "
صمتت وكأنها تستذكر شيئا ما ,وبنبره صوتها الحزين تضيف " احتضنته مرة أخرى في عام 2008 عندما فتح الجنود الشباك من اجل دخول الأطفال إلى ذويهم , بقيت 10 دقائق ونحن نحضن بعضنا البعض ونبكي, والجندي يحاول إبعادنا عن بعض, إلى أن جاء أكثر من جندي وتم إبعادنا عن بعض بالقوة, وبتنهيدة تردد أتمنى أن احتضنه مرة أخرى ,وتضيف" كان الأمل بجانبي عند صفقة شاليط بان يكون بلال من ضمن الأسماء, ولكن يبقى الأمل يسكن بداخلي بأن يتحرر ضمن صفقات أخرى, أنمنى أن يخرج من سجنه وأعانقه, ونعيش معا ونفرح بزفافه.
وتنهي والدة بلال حديثها بدمعة قائلة"إن السجن ما بيسكر على أي إنسان مهما كانت محكوميته,ومهما طال الزمان,وطلبي الوحيد من الرئيس, أن يكون هناك اهتمام بالأسرى القدامى وان تكون قضية الأسرى هي من سلم الأولويات