مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

انطباعات مناضل عن "وفا" في مرحلة التأسيس

صورة أرشيفية للسفير محمد نبهان، الأول من اليمين

زلفى شحرور
"استوقفني كثيرا اسم "وفا" وهو اختصار لوكالة الأنباء الفلسطينية .. سمعت بالاسم للمرة الأولى من الشهيد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ماجد أبو شرار في العام 1973 في "معسكر 99" في مدينة مصياف السورية وهو يعلن أمامنا عن إنشاء الوكالة".
هذا ما قاله محمد نبهان (65 عاما) سفير فلسطين في صربيا، وهو يتحدث عن محطات شهدها في حياة "وفا" وكانت تشر للأهمية التي أولتها القيادة لتأسيس الوكالة.
ويضيف "أخذني الاسم كثيرا وماجد يتحدث عن الوكالة، فالاسم يعبر عن معاني إنسانية عميقة في زمننا، يعبر عن الوفاء عن كل شيء جميل في فلسطين .. كنا صغارا وكنا مفتونين بكل المعاني الجميلة ومنطلقين نحو الحياة والنضال، وعندنا قناعة بأننا نريد تغيير العالم".
وتابع "كان أبو شرار منتشيا بإعلانه عن وضع اللبنات الأولى لمؤسسة إعلامية فلسطينية لنقل صوت فلسطين للعالم، وكان يرى أننا أصبحنا مثل كثير من شعوب العالم عندهم وسائلهم الإعلامية للتعبير عن همومهم وإيصال رسالتهم للعالم، وكان يشعر بالفخر وهو يعلن عن قيمة وأهمية هذا التأسيس، خاصة وأن هذا الإعلان كان أمام كوكبة من كوادر حركة فتح التي كان يتم استضافتها في مثل هذه المعسكرات بهدف تدريبهم عسكريا وتثقيفهم من خلال عدد من المحاضرات التي كان يقوم بها قادة حركة فتح".
وقال: بعد ذلك تم إيفادي للعمل في ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في يوغسلافيا، وكانت يوغسلافيا حينها تحتل مكانة مهمة ضمن منظومة دول عدم الانحياز، والتي طالما وقفت ودعمت منظمة التحرير الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني. وبحكم عملي شهدت بعد فترة قصيرة من عملي توقيع "وفا" لأول اتفاقياتها مع وكالات أخرى، ووقعها حينها رئيس الوكالة زياد عبد الفتاح مع وكالة أنباء يوغسلافيا "تان يوغ"، وعلى ضوءها تم تدريب عدد من كوادر "وفا"، ومنهم أبو فراس وخليل الزبن الذي نشأت بيني وبينه علاقة صداقة، وبيني وبين الوكالة أيضا صداقة بحكم المهنة كوني خريج صحافة وعلوم سياسية، وكنت أقوم بزيارة مكاتبها في بيروت وتونس ودمشق.
وأضاف "كنت شاهدا على توقيع "وفا" لاتفاقياتها مع وكالة أنباء دول عدم الانحياز (بول)، وكانت "وفا" نائبا للرئيس، وكانت توزع أخبارها عبر وكالات دول عدم الانحياز جميعا".
وقال: كنا نستقبل نشرة "وفا" عبر التلكس، ومن ثم عبر الفاكس ونقوم بترجمتها وتوزيعها على الوكالات والصحف المحلية، وكثيرا ما كانت تقوم الصحف بأخذها نقلا عن "وفا".
وتابع: في الانتفاضة الأولى أسسنا مكتبا صحفيا تابعا للرئاسة في بلغراد، وكنا نستقبل "وفا" من قبرص ونقوم بتوزيعها بعد ترجمتها، وكنا نعتبر أنفسنا محطة من محطات "وفا"، وكان الخبر السياسي وما زال هو الأهم بالنسبة للوكالات الأجنبية والصحف، لأن تفاصيل الحياة اليومية تحصل عليها وسائل الإعلام من مصادرها.
 وعن طبيعة المادة الصحفية التي تغطيها الوكالة اليوم وتخدم العمل الدبلوماسي والجاليات في الخارجية، ركز نبهان على أهمية التوسع في التفاصيل، مؤكدا أن الوكالة ربما تكون متابعة بين الجاليات وفي المهاجر الفلسطينية أكثر من الداخل، لأنها بدأت بنقل صورة بانورامية وواسعة ومفصلة عن حياة الفلسطيني وتمكنت من تقريب صورة الوطن ومعاناته وتفاصليه لهم، مطالبا بزيادة مساحة التحقيقات الصحفية لأهميتها في هذه الجزئية.
وأضاف السفير نبهان "تزود هذه المعلومات كل فلسطيني في الخارج بكم من المعلومات تحوله إلى محامي حقيقي وناجح في الدفاع عن فلسطين والقضية الفلسطينية، وهي قضية خبرناها أكثر من مرة".

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024