المصور سيف الدحلة.. رحلة معاناة مع الإصابة منذ عام 2001
اصابة المصور سيف الدحلة
زلفى شحرور
لم ينفع مصور وكالة "وفا" سيف الدحلة (37 عاما) الدرع الواقي ولا خوذته الدالة على هويته كصحفي من قذائف الدبابات الإسرائيلية، ففي الحادي عشر من سبتمبر 2001، كانت الدبابات الإسرائيلية تحاصر مخيم جنين، واندفع سيف بجرأته الموصوف بها نحوها لتصويرها، لترد عليه بقذيفة سقطت على بعد متر واحد منه، لتنفجر وتتناثر شظاياها في جسده.
أصيب سيف بشظايا كبيرة في فخذه وفي أمعائه إصابات بالغة، نقل على إثرها لمستشفى الرازي في مدينة جنين، ليبدأ معها رحلة من العلاج والألم لم تنته حتى اليوم، رغم عودته للعمل في العام 2002 ومحاولة البحث عن مهنة أقل خطرا وتوترا.
ولعودته للعمل حكاية أخرى، ففي العام 2002، شهد سيف استشهاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في جنين الدكتور خليل سليمان، وقام بتصويره جثة محترقة بالكامل، نتيجة إصابته بقذيفة "انيراجا" إصابة مباشرة أثناء قيامه بمهامه بنقل الجرحى، عندها قرر سيف وعاهد روح الشهيد على الاستمرار بالعمل لفضح السياسات الإسرائيلية الجائرة وغير الإنسانية والمخالفة لكل المواثيق الدولية، والتي تقوم بإطلاق النار على الصحفيين والطواقم الطبية أثناء قيامها بدورها، عاهده على الاستمرار في العمل حتى النهاية طالما أن الكاميرا قادرة على فضح العنصرية والهمجية الإسرائيلية.
قضى سيف في مستشفيي الرازي وجنين الحكومي ثمانية أيام، نقل بعدها لمستشفى المقاصد بالقدس وظل فيها لمدة ثلاثة أشهر دخل خلالها في حالة موت سريري لمدة 28 يوما، نتيجة تسمم بدمه، فقد خلالها الكثير من وزنه نتيجة اعتماده على التغذية عن طريق المصل.
إدارة المقاصد طلبت منه المغادرة بعد تحسن حالته والعناية بتغذيته لاسترداد عافيته والعودة بعد شهر لإجراء عملية ثانية له، لأن جسده النحيل لا يستطيع تحمل العملية، بعد أن فقد نصف وزنه على الأقل خلال مرحلة العلاج.
وبالفعل عاد بعد شهر، لكن سلطات الاحتلال رفضت منحه إذن الدخول للقدس لاستكمال علاجه، خاصة بعد إدانة الاتحاد الدولي للصحفيين لطريقة تعامل الاحتلال مع الصحفيين بعد زيارة رئيس الاتحاد ايدين وايت لسيف في مستشفى المقاصد.
وبعد عدد من المحاولات الفاشلة توجه سيف طالبا العون من الرئيس الراحل ياسر عرفات، كما قال، "قام أبو عمار بتقبيل جرحي، وقال هذا وسام لك" وأوعز للجهات ذات العلاقة بإيفادي إلى فرنسا للعلاج.
وأضاف، "في فرنسا أجريت العملية الجراحية اللازمة عام 2002 وعدت إلى جنين بعد شهرين، بعد إزالة متر ونصف من أمعائي، لأعيش طوال عمري مع الألم والمعاناة لأنه لا علاج لحالتي حتى الآن، وأعيش يوميا شبح انسداد الأمعاء التي تصاحب من أصيبوا بحالتي".
وتابع سيف قوله، "لم تنته معاناتي مع العمليات في فرنسا، لكنني دخلت المستشفى في الأردن في الأعوام 2004 و2005 و2006 و2007، لإجراء عمليات جراحية لإزالة الالتصاقات، وما زلت أحاول التأقلم مع حالتي وتخفيف الألم بالمسكنات التي أدمنت عليها كما أدمنت على الألم، كما أنني أخضع لعلاج نفسي من تاريخ إصابتي حتى اليوم لمساعدتي في التأقلم وتقبل حالتي، لأنني أصاب بخوف شديد عند أي ألم استشعره في بطني وأشعر كأنني مصاب للتو بذات الآلام".
وأشار سيف إلى دخوله المستشفى قبل شهرين فقط من اليوم، وأنه يشعر كأن صخرة كبيرة جاثمة على بطنه وتم إغلاقه بصعوبة شديدة، وأنه كثيرا ما يضطر لدخول المستشفى لمدة أيام لإزالة الالتصاقات عن طريق منعه من الغذاء، وإذا لم تزُل بعد ثلاثة أيام يحتاج لعملية.
لم ينفع مصور وكالة "وفا" سيف الدحلة (37 عاما) الدرع الواقي ولا خوذته الدالة على هويته كصحفي من قذائف الدبابات الإسرائيلية، ففي الحادي عشر من سبتمبر 2001، كانت الدبابات الإسرائيلية تحاصر مخيم جنين، واندفع سيف بجرأته الموصوف بها نحوها لتصويرها، لترد عليه بقذيفة سقطت على بعد متر واحد منه، لتنفجر وتتناثر شظاياها في جسده.
أصيب سيف بشظايا كبيرة في فخذه وفي أمعائه إصابات بالغة، نقل على إثرها لمستشفى الرازي في مدينة جنين، ليبدأ معها رحلة من العلاج والألم لم تنته حتى اليوم، رغم عودته للعمل في العام 2002 ومحاولة البحث عن مهنة أقل خطرا وتوترا.
ولعودته للعمل حكاية أخرى، ففي العام 2002، شهد سيف استشهاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في جنين الدكتور خليل سليمان، وقام بتصويره جثة محترقة بالكامل، نتيجة إصابته بقذيفة "انيراجا" إصابة مباشرة أثناء قيامه بمهامه بنقل الجرحى، عندها قرر سيف وعاهد روح الشهيد على الاستمرار بالعمل لفضح السياسات الإسرائيلية الجائرة وغير الإنسانية والمخالفة لكل المواثيق الدولية، والتي تقوم بإطلاق النار على الصحفيين والطواقم الطبية أثناء قيامها بدورها، عاهده على الاستمرار في العمل حتى النهاية طالما أن الكاميرا قادرة على فضح العنصرية والهمجية الإسرائيلية.
قضى سيف في مستشفيي الرازي وجنين الحكومي ثمانية أيام، نقل بعدها لمستشفى المقاصد بالقدس وظل فيها لمدة ثلاثة أشهر دخل خلالها في حالة موت سريري لمدة 28 يوما، نتيجة تسمم بدمه، فقد خلالها الكثير من وزنه نتيجة اعتماده على التغذية عن طريق المصل.
إدارة المقاصد طلبت منه المغادرة بعد تحسن حالته والعناية بتغذيته لاسترداد عافيته والعودة بعد شهر لإجراء عملية ثانية له، لأن جسده النحيل لا يستطيع تحمل العملية، بعد أن فقد نصف وزنه على الأقل خلال مرحلة العلاج.
وبالفعل عاد بعد شهر، لكن سلطات الاحتلال رفضت منحه إذن الدخول للقدس لاستكمال علاجه، خاصة بعد إدانة الاتحاد الدولي للصحفيين لطريقة تعامل الاحتلال مع الصحفيين بعد زيارة رئيس الاتحاد ايدين وايت لسيف في مستشفى المقاصد.
وبعد عدد من المحاولات الفاشلة توجه سيف طالبا العون من الرئيس الراحل ياسر عرفات، كما قال، "قام أبو عمار بتقبيل جرحي، وقال هذا وسام لك" وأوعز للجهات ذات العلاقة بإيفادي إلى فرنسا للعلاج.
وأضاف، "في فرنسا أجريت العملية الجراحية اللازمة عام 2002 وعدت إلى جنين بعد شهرين، بعد إزالة متر ونصف من أمعائي، لأعيش طوال عمري مع الألم والمعاناة لأنه لا علاج لحالتي حتى الآن، وأعيش يوميا شبح انسداد الأمعاء التي تصاحب من أصيبوا بحالتي".
وتابع سيف قوله، "لم تنته معاناتي مع العمليات في فرنسا، لكنني دخلت المستشفى في الأردن في الأعوام 2004 و2005 و2006 و2007، لإجراء عمليات جراحية لإزالة الالتصاقات، وما زلت أحاول التأقلم مع حالتي وتخفيف الألم بالمسكنات التي أدمنت عليها كما أدمنت على الألم، كما أنني أخضع لعلاج نفسي من تاريخ إصابتي حتى اليوم لمساعدتي في التأقلم وتقبل حالتي، لأنني أصاب بخوف شديد عند أي ألم استشعره في بطني وأشعر كأنني مصاب للتو بذات الآلام".
وأشار سيف إلى دخوله المستشفى قبل شهرين فقط من اليوم، وأنه يشعر كأن صخرة كبيرة جاثمة على بطنه وتم إغلاقه بصعوبة شديدة، وأنه كثيرا ما يضطر لدخول المستشفى لمدة أيام لإزالة الالتصاقات عن طريق منعه من الغذاء، وإذا لم تزُل بعد ثلاثة أيام يحتاج لعملية.