مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الأسير المحرر عزات النتشة.. معنى أن تكون أسيرا مضربا لدى دولة الاحتلال

الأسير المحرر عزت النتشة

أمل حرب
"تخونه قواه.. وتعجز قدماه عن حمله لصعود درج منزله، ويلازمه الصداع ، وتظهر عليه أعراض الهزال والمرض ونقصان الوزن بعد مرور يوم واحد على إنهائه الإضراب عن الطعام والإفراج عنه بعد انتهاء محكوميته". إنه الأسير المحرر عزات النتشة (35 عاما)، الذي قضى أربع سنوات في سجون الاحتلال، وتسعة أشهر إداريا.
يتمتع النتشة الذي شارك الأسرى إضرابهم الأخير عن الطعام لمدة 28 يوما، بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين، ويتحدث عن نصر الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية بفخر واعتزاز، واصفا إياه "بالنصر العظيم والمجلجل" للحركة الأسيرة وللوطن.
"هناك لوحدة الحركة الأسيرة ولتركم نجاحاتها وانتصارها مذاق وطعم مختلف" يقول الأسير المحرر النتشة، مشيرا إلى سلسلة الإجراءات والتدابير القمعية التي تزاولها إدارة السجون ضد الأسرى، والتي لا تنتهي عند حد.. تنكيل، شبح، عزل، تفتيش عارٍ، حرمان من الدراسة والزيارات، ومنع دخول الكتب والصحف اليومية، وإرهاب منظم برسم دولة الاحتلال.
ويضيف أن اللجوء للإضراب ليس خيارا مزاجيا، وإنما خيار أخير يتم دراسته بعناية وبتنسيق عالي المستوى، يقرر السجناء خوضه بعد رفض مطالبهم التي تنحصر بالحد الأدنى من العيش الكريم وعدم امتهان الكرامة الشخصية للأسرى وعائلاتهم.
وعن كيفية نجاح الأسرى في تنظيم الإضراب، أشار النتشة إلى أن إدراك الأسرى وإيمانهم بقضيتهم، والجهود المبذولة من الأسرى المنسقين في كافة المعتقلات وانضمام عدد كبير منهم إلى الإضراب كان له أثر كبير على نجاح الإضراب تحت شعار" نجوع ولن نركع".
"لقد أقسم منسقو الإضراب والأسرى المضربون على أنهم لن يخونوا أنفسهم وأبناء شعبهم وسيصمدون حتى تحقيق مطالبهم" يقول الأسير المحرر النتشة، مشيرا إلى أن هذا "دافع كبير وسبب وجيه لانتصار الأسرى في إضرابهم".
وتحدث النتشة عن تجربته الشخصية في خوض الإضراب، والتي تماثل تجارب غالبية الأسرى، وعن معاناته من مرض ارتفاع كولسترول الدم، والبواسير، ونصيحة الأسرى له بالتدرج في الإضراب والإكثار من شرب السوائل، والحليب مع العسل لمدة ثلاثة أيام قبل البدء بالإضراب، من أجل أن يكون لديه الطاقة العالية، نظرا لوضعه الصحي.
أما عن الحالة النفسية للأسرى المضربين في الأيام الأولى فتكون صعبة جدا، وتبدأ أعراض التعب الشديد وفقدان الوزن بشكل مستمر بمعدل كيلوغرام باليوم، يقول النتشة، بالإضافة إلى إجراءات الاحتلال المضنية من نقل، وعزل، وتعمد عرض المأكولات، والروائح، والعصائر في الممرات أثناء نقلهم من سجن إلى آخر.
وتحدث النتشة عن الأعراض المرافقة للإضراب منذ اليوم الأول، حيث يشعر المضرب بالدوخة المستمرة، والتعب والإرهاق، وجفاف شديد في منطقة الفم ونزف في اللثة، ومع التقدم في الإضراب تظهر أعراض أكثر حدة.. التهاب اللسان والشفتين وتشققها، وثقل اللسان والنطق أثناء الحديث بسبب الصداع وفقدان طاقة الجسم، بالإضافة إلى فقدان في التوازن والهلوسة التي تبدأ من اليوم الثالث وحتى آخر يوم بالإضراب.
وأشار الأسير المحرر النتشة، إلى أن فك الإضراب أصعب من الإضراب ذاته، ويشكل خطورة شديدة على الجسم ما لم يلتزم المضرب بآلية معينة لتهيئة الجسم للطعام، لافتا إلى أنه فقد 16 كغم من وزنه خلال 28 يوما من إضرابه، حيث تم نقله إلى المستشفى الحكومي في الخليل، بعد أن أفرج عنه بعد انتهاء حكمه الإداري الثالث على التوالي، للإشراف عليه طبيا واستعادة صحته بشكل سليم.

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024