معبر الزيتونة : كل العابرين مشبوهون و"إرهابيون محتملون "
"هنا على "معبر الزيتونه" التأهب للقبض على كل فلسطيني ، حيث الكل مجرد "إرهابيين محتملين"..لا شفاعات لأحد، بما في ذلك النساء و الأطفال ؛ فالجميع مرشحون للتفتيش المذل و أيضا، "العاري" كما لو كنت تخبىء ما يهدد وجود دولة إسرائيل تحت جلدك !
"المعبر"الواقع بين بلدتي العيزرية و الطور شرق القدس، وهو المعبر الاصغر في الضفة و المرور خلاله مسموحا، فقط سيراً على الاقدام وفي منطقة معزولة قريبة من درب الآلام الذي سلكه المسيح حاملا صليبه على ظهره ، تقيمه قوات الإحتلال على طريق كانت هامشية و "منسية" قبل بناء جدار الفصل و العزلة الذي يطوق المدينة، غير أن الطريق التي صارت مزدحمة بأوجاع الخاضعين للهوس الأمني تحولت بفعل ذلك إلى "كمين معلن" لقهر المواطنين ، بما في ذلك إذا ما كان أحد الجنود ممن يكرهون العرب بدأ "عمله" دون أن ينسى صراخ زوجته أو صديقته في وجهه في يوم سابق !
في شباط الماضي – مثلا – أغلقت قوات الإحتلال المعبر لأنها عثرت على طقم سكاكين للفواكه بين مجموعة أغراض كانت تحملها إمرأة مقدسية كانت تهم في الدخول إليه، حيث اغلق الجنود بوابة المعبر وعطلوا مرور المواطنين ؛ على أن أخضعت المرأة للتفتيش و أرغمت على توقيع محضر لمصادرة "طقم السكاكين" .
وأنت تستعد لدخول المعبر ، تقضي التعليمات الأمنية التي يتزود بها الجنود، قبل الوصول إلى الباب الأول ، إبراز تصريح العبور او الهوية الزرقاء ، ثم تضع كف يدك على لوحة الالكترونية للتدقيق في بصمات أصابعك..ثم، إن كنت محظوظا، ستواصل المشي حتى الوصول إلى جهاز للكشف عن المعادن ( إن كنت غير محظوظ و تلبس معطفا أو قطعة ملابس بأزرار معدنية – مثلا - ستقاد إلى التفتيش العاري للتدقيق في لحمك الحي )..ثم بعد ذلك ، الى البوابة المسماة تندرا " اذهبوا فأنتم الطلقاء" !
"أم احمد" التي التقتها "القدس " على معبر الزيتونة، " فاض بها الكيل" وهي تحاول العبور بطفلتيها لاجراء الفحوصات الطبية لإحداهما في "مستشفى "أوغستا فيكتوريا" – المطلع، حيث كان أعلمها ضابط الارتباط الاسرائيلي المناوب على المعبر وهي تتسلم تصريحاً يسمح بدخول المريضة إلى القدس - أعلمها أن الأولى ليست في حاجة إلى تصريح ؛ لأنها بعمر أقل من السن القانونية ، غير أن الجندي المكلف بفحص التصاريح طلب منها، عند بوابة " إذهبوا فأنتم الطلقاء" العودة لإستصدار تصريح يسمح بذلك ...؛ فكان أن أهدر وقتها و أعصابها ذهابا و إيابا بين الجندي و الضابط أكثر من مرة ..
أم أحمد التي بدت "محظوظة" قياسا إلى آخرين كانوا على "درب الآلام" بالتزامن، لم تعرف أن الطالبة "عايدة" في أحد معاهد القدس تعيش معاناة يومية مع المعبر، بحيث بات كما لو أنه جزء من المنهاج الدراسي، وبسببه أجبرت التعود مغادرة منزل عائلتها مبكرا تحسبا لأي طارىء على المعبر و لضمان وصولها إلى المعهد عند التاسعة صباحا .
قالت عايده أن تجربتها مع المعبر ، أخضعتها ذات صباح للتفتيش العاري من قبل المجندات الإسرائيليات، بعد صرخات من قبل الجنود كانت تأمرها بالتراجع الى الوراء و رفع يديها للأعلى والتوجه مباشرة الى غرفة التفتيش العاري ؛ فقط لأن الجهاز "الذكي" ضبط مشبكا صغيرا كان مخبأ بين طيات شعرها ..يومها – كما قالت - شعرت بالرعب وتسببت في إعاقة عبورعشرات المواطنين لمدة تقرب من الساعة .
"أبو أسعد" الذي يعيش خمسينيات عمره وكان يستمع إلى تجربة الطالبة قال " الحمد لله .. لا أزال أستطيع الوصول الى القدس" !
"المعبر"الواقع بين بلدتي العيزرية و الطور شرق القدس، وهو المعبر الاصغر في الضفة و المرور خلاله مسموحا، فقط سيراً على الاقدام وفي منطقة معزولة قريبة من درب الآلام الذي سلكه المسيح حاملا صليبه على ظهره ، تقيمه قوات الإحتلال على طريق كانت هامشية و "منسية" قبل بناء جدار الفصل و العزلة الذي يطوق المدينة، غير أن الطريق التي صارت مزدحمة بأوجاع الخاضعين للهوس الأمني تحولت بفعل ذلك إلى "كمين معلن" لقهر المواطنين ، بما في ذلك إذا ما كان أحد الجنود ممن يكرهون العرب بدأ "عمله" دون أن ينسى صراخ زوجته أو صديقته في وجهه في يوم سابق !
في شباط الماضي – مثلا – أغلقت قوات الإحتلال المعبر لأنها عثرت على طقم سكاكين للفواكه بين مجموعة أغراض كانت تحملها إمرأة مقدسية كانت تهم في الدخول إليه، حيث اغلق الجنود بوابة المعبر وعطلوا مرور المواطنين ؛ على أن أخضعت المرأة للتفتيش و أرغمت على توقيع محضر لمصادرة "طقم السكاكين" .
وأنت تستعد لدخول المعبر ، تقضي التعليمات الأمنية التي يتزود بها الجنود، قبل الوصول إلى الباب الأول ، إبراز تصريح العبور او الهوية الزرقاء ، ثم تضع كف يدك على لوحة الالكترونية للتدقيق في بصمات أصابعك..ثم، إن كنت محظوظا، ستواصل المشي حتى الوصول إلى جهاز للكشف عن المعادن ( إن كنت غير محظوظ و تلبس معطفا أو قطعة ملابس بأزرار معدنية – مثلا - ستقاد إلى التفتيش العاري للتدقيق في لحمك الحي )..ثم بعد ذلك ، الى البوابة المسماة تندرا " اذهبوا فأنتم الطلقاء" !
"أم احمد" التي التقتها "القدس " على معبر الزيتونة، " فاض بها الكيل" وهي تحاول العبور بطفلتيها لاجراء الفحوصات الطبية لإحداهما في "مستشفى "أوغستا فيكتوريا" – المطلع، حيث كان أعلمها ضابط الارتباط الاسرائيلي المناوب على المعبر وهي تتسلم تصريحاً يسمح بدخول المريضة إلى القدس - أعلمها أن الأولى ليست في حاجة إلى تصريح ؛ لأنها بعمر أقل من السن القانونية ، غير أن الجندي المكلف بفحص التصاريح طلب منها، عند بوابة " إذهبوا فأنتم الطلقاء" العودة لإستصدار تصريح يسمح بذلك ...؛ فكان أن أهدر وقتها و أعصابها ذهابا و إيابا بين الجندي و الضابط أكثر من مرة ..
أم أحمد التي بدت "محظوظة" قياسا إلى آخرين كانوا على "درب الآلام" بالتزامن، لم تعرف أن الطالبة "عايدة" في أحد معاهد القدس تعيش معاناة يومية مع المعبر، بحيث بات كما لو أنه جزء من المنهاج الدراسي، وبسببه أجبرت التعود مغادرة منزل عائلتها مبكرا تحسبا لأي طارىء على المعبر و لضمان وصولها إلى المعهد عند التاسعة صباحا .
قالت عايده أن تجربتها مع المعبر ، أخضعتها ذات صباح للتفتيش العاري من قبل المجندات الإسرائيليات، بعد صرخات من قبل الجنود كانت تأمرها بالتراجع الى الوراء و رفع يديها للأعلى والتوجه مباشرة الى غرفة التفتيش العاري ؛ فقط لأن الجهاز "الذكي" ضبط مشبكا صغيرا كان مخبأ بين طيات شعرها ..يومها – كما قالت - شعرت بالرعب وتسببت في إعاقة عبورعشرات المواطنين لمدة تقرب من الساعة .
"أبو أسعد" الذي يعيش خمسينيات عمره وكان يستمع إلى تجربة الطالبة قال " الحمد لله .. لا أزال أستطيع الوصول الى القدس" !