الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

عندما ينتظر الطفل عودة أبيه رفاتاً

رام الله – محمد يونس
خشيت ميرفت زعول (29 عاماً)، زوجة الشهيد محمد زعول، أن تثير الحزن في نفس طفلها إبراهيم البالغ من العمر 11 عاما، عندما أرادت أن تبلغه بأن العائلة ربما تتسلم رفات والده الذي استشهد عام 2004 واحتجزت إسرائيل جثمانه ودفنته في مقبرة عسكرية خاصة للشهداء يطلق عليها اسم «مقبرة الأرقام». إلا ان المفاجأة، كما تقول ميرفت، كانت أن «ابني فرح كثيراً وقال لي: كل يوم سأزوره وسأضع على قبره وردة».
سقط زعول في عملية تفجير في القدس في ذروة الانتفاضة عندما كان طفله إبراهيم في الثانية من عمره.
 وقالت ميرفت: «إبراهيم لم يعرف أباه سوى في الصورة، والآن سيكون له مكان يزوره فيه».
عائلة زعول واحدة من نحو 300 عائلة فلسطينية تحتجز سلطات الإحتلال جثامين لأبناء لها سقطوا في مواجهات مع جيشها في سنوات الصراع الطويلة. وأعلنت إسرائيل أنها تعتزم تسليم رفات مئة منهم للسلطة مطلع الاسبوع المقبل، وهو إعلان أثار فرحاً ممزوجاً بالقلق لدى العائلات.
وقال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة: «تحتجز إسرائيل رفات 300 شهيد، وهناك أيضا 48 مفقوداً لا نعرف مصيرهم، وتسليم رفات مئة فقط لا يحل المشكلة، فهناك عائلات تنتظر رفات أبنائها منذ عشرات السنين».
وأضاف: «من بين الحالات أسير توفي في السجن الاسرائيلي عام 1980 هو أنيس دولة من قلقيلية، وجرى تشريح جثمانه ودفنه في إحدى مقابر الأرقام، وعندما حصلنا على قرار من محكمة العدل العليا بتسليم جثمانه، ردت السلطات بأنها لا تعرف أين دفن»، مؤكداً: «وحتى الآن قضيته عالقة»
وكانت السلطات سلمت عائلتيْ شهيديْن رفاتهما بقرار من المحكمة العليا في الأعوام الثلاثة الاخيرة، وهما حافظ ابو زنط من نابلس، ومشهور العاروري من رام الله. وبدأت عائلات الشهداء في السنوات الاخيرة حملات للمطالبة باسترداد جثامينهم التي تحتفظ إسرائيل بها في ثلاث مقابر على الحدود. وتضع السلطات على كل قبر رقم بدلا من الاسم، الامر الذي جعل الاهالي يطلقون عليها اسم «مقابر الارقام».
وأفرغت السلطات مقبرة رابعة كانت تحتفط فيها بجثامين شهداء المقاومة اللبنانية، وذلك في صفقة التبادل الشهيرة مع «حزب الله» التي بادلت فيها رفات جندييْن إسرائيلين برفات جميع الشهداء اللبنانيين الذين دفنتهم السلطات في مقبرة للارقام بعد سقوطهم في عمليات مسلحة على الحدود أو داخل اسرائيل.
وتشمل مقابر الارقام رفات مقاتلين سقطوا على الحدود، وآخرين في عمليات تفجير خلال الانتفاضة. وقال خلة ان غالبية القبور تعود لشهداء سقطوا في الانتفاضة، خصوصاً في عمليات تفجير. وأضاف: «من حق عائلات الشهداء أن تدفن رفات شهدائها بسلام، ويجب إنهاء معاناة هذه العائلات الناجمة عن احتجاز جثامين أبنائها سنين طويلة».

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025