صور وحكاية - أبو الفواخر يحذر مصور "وفا" من الاستشهاد .. ويخرج الأخير في جنازته
زلفى شحرور
لم يكترث مصور "وفا"يوسف القطب لتحذيرات صديقه "أبو الفواخر" المرابط في كمين للقوات المشتركة في منطقة الأوزاعي جنوب لبنان أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
ففي التاسع من حزيران من العام 1982، تقدمت الدبابات الإسرائيلية باتجاه بيروت مدعومة بقصف جوي مكثف من البوارج الإسرائيلية في البحر والطائرات الحربية.
عرف القطب أن هناك معركة حامية الوطيس تدور في منطقة خلدا (تبعد 8 كلم عن بيروت) فأخذ قراره دون تفكير، وامتطى دراجته الآلية رغم صعوبة الوصول للمنطقة بسبب كثافة النيران وخطورتها.
وقال القطب "مررت بين نيران القوات المشتركة الفلسطينية اللبنانية المتمركزة على تلال خلدا وفي منطقة المطار وبين نيران القوات الإسرائيلية من البحر والجو، واستغرقتني الطريق حوالي الساعتين ذهابا".
وأضاف "قبل مغادرتي بيروت وفي منطقة الأوزاعي توقفت عند كمين للقوات المشتركة، والتقيت بصديقي أبو الفواخر واتهمني بالجنون لفكرة الذهاب وقال لي "سأخرج غدا في جنازتك"، تابعت الطريق وفي ذهني فقط تصوير الدبابات الإسرائيلية المحترقة، وبالفعل وصلت وبدأت بالتصوير، وفجأة ألقي بي بقوة في حفرة بسبب انفجار دبابة واشتعالها وكسرت قدمي".
وذكر القطب "عدت من ذات الطريق لكن هذه المرة أخذت مني ثلاث ساعات بسبب رجلي، ولم أجد صديقي أبو الفواخر في موقعه بسبب قصف الطيران والاحتراق بالمنطقة".
كان هم القطب حينها تحميض الفيلم وتوزيعه، ولم يهتم لمصير من كانوا في الكمين، وبعد انجاز مهمته توجه لمستشفى غزة في صبرا لعلاج رجله، وبعد ذلك ذهب لتصوير الشهداء ليصدم بوجود جثمان أبو الفواخر بينهم، وخرج في جنازته في اليوم التالي.
لم يكترث مصور "وفا"يوسف القطب لتحذيرات صديقه "أبو الفواخر" المرابط في كمين للقوات المشتركة في منطقة الأوزاعي جنوب لبنان أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
ففي التاسع من حزيران من العام 1982، تقدمت الدبابات الإسرائيلية باتجاه بيروت مدعومة بقصف جوي مكثف من البوارج الإسرائيلية في البحر والطائرات الحربية.
عرف القطب أن هناك معركة حامية الوطيس تدور في منطقة خلدا (تبعد 8 كلم عن بيروت) فأخذ قراره دون تفكير، وامتطى دراجته الآلية رغم صعوبة الوصول للمنطقة بسبب كثافة النيران وخطورتها.
وقال القطب "مررت بين نيران القوات المشتركة الفلسطينية اللبنانية المتمركزة على تلال خلدا وفي منطقة المطار وبين نيران القوات الإسرائيلية من البحر والجو، واستغرقتني الطريق حوالي الساعتين ذهابا".
وأضاف "قبل مغادرتي بيروت وفي منطقة الأوزاعي توقفت عند كمين للقوات المشتركة، والتقيت بصديقي أبو الفواخر واتهمني بالجنون لفكرة الذهاب وقال لي "سأخرج غدا في جنازتك"، تابعت الطريق وفي ذهني فقط تصوير الدبابات الإسرائيلية المحترقة، وبالفعل وصلت وبدأت بالتصوير، وفجأة ألقي بي بقوة في حفرة بسبب انفجار دبابة واشتعالها وكسرت قدمي".
وذكر القطب "عدت من ذات الطريق لكن هذه المرة أخذت مني ثلاث ساعات بسبب رجلي، ولم أجد صديقي أبو الفواخر في موقعه بسبب قصف الطيران والاحتراق بالمنطقة".
كان هم القطب حينها تحميض الفيلم وتوزيعه، ولم يهتم لمصير من كانوا في الكمين، وبعد انجاز مهمته توجه لمستشفى غزة في صبرا لعلاج رجله، وبعد ذلك ذهب لتصوير الشهداء ليصدم بوجود جثمان أبو الفواخر بينهم، وخرج في جنازته في اليوم التالي.