صورة وحكاية: انفجار سيارة يهز ويدمر شارع فلسطين الثورة
نقل ضحايا الإنفجار
زلفى شحرور
هز انفجار ضخم شارع فلسطين الثورة (اسمه الحقيقي شارع عفيف الطيبي) في الأول من أكتوبر عام 1981. واستشهد نتيجة هذا الانفجار 83 شخصا وجرح أكثر من مئتي فلسطيني ولبناني وغيرهم، واحترقت ثلاث بنايات وتحطم زجاج عدد من البنايات في المنطقة، كما دمرت أجزاء من ست بنايات تطل على الشارع.
من المشاهد المؤلمة في الانفجار تفحم جثث داخل محل أبو علي الحلواني بسبب شدة الانفجار الذي وقع أمامه مباشرة. كان هذا الانفجار واحدا من سلسلة تفجيرات استهدفت المنطقة الغربية من بيروت، وحملت معها مقدمات التصعيد العسكري والذي انتهى باجتياح بيروت في العام 1982 .
وطغى اسم بعض المؤسسات والأجهزة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية على أسماء الشوارع الحقيقية، فكان "شارع فلسطين الثورة" بدلا من شارع عفيف الطيبي، وشارع "وفا" عند البعض أو شارع الدائرة السياسية عند البعض الآخر، بدلا من شارع أديب البعيني حتى نسى أهل المنطقة في حينها الاسم الحقيقي للشارع.
احتل شارع فلسطين الثورة مكانة خاصة في منطقة الجامعة العربية، فهو يمتد بين مفترق جامعة بيروت العربية وشارع كورنيش المزرعة، وفيه تقع مكاتب مجلة فلسطين الثورة والإعلام الخارجي ومركز التخطيط الفلسطيني ومقرات الحزب الشيوعي ومنظمة العمل الشيوعي ومكاتب المالية المركزية التابعة لفتح ومكاتب اللجنة العلمية الفتحاوية ومكاتب أخرى لمنظمات عديدة، وفي الشارع الموازي له والمعروف بشارع وفا (شارع أديب البعيني) تقع مكاتب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ومقر المجلس الثوري لحركة فتح، ومقر الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والإذاعة.
وتميز هذا الشارع بوجود محلات أبو علي الحلواني فيه، والذي بدأ العمل فيه مع أولاده منذ ما قبل اندلاع الحرب اللبنانية في عام 1975، فقد كان أبو علي يصنع الحلوى ويبيعها في محل صغير، فيه طاولتان وأربعة مقاعد ومنصة، يخرجها صباحا إلى الرصيف ويدخلها مساء.
ومع الحرب اللبنانية اكتسب الشارع الذي يقع فيه الدكان أهمية متزايدة لقربة من مباني جامعة بيروت العربية ومستديرة الكولا ولافتتاح العشرات من المكاتب والمقرات، وتوسع أبو علي مع توسع الشارع وتحول دكانه إلى "محلات".
لم يغلق محل أبو علي حتى في أيام اشتعال الحرب الأهلية عندما سقطت قذيفة مباشرة على الساحة الخلفية للمحلات فأحرقت براميل السمن، لكنه أغلق قبل أن يبدأ الغزو الإسرائيلي للبنان بأشهر، حين أوقف مجهولون سيارة مليئة بالمتفجرات أمام المحل بتاريخ 1/10/1981 فانفجرت وقتلت كل من كان بداخله، لكن أبو علي وأخاه نجيا من الحادث بمعجزة، وبعد شفائهما عملا على إعادة افتتاحه ونجحا في ذلك يوم 1/5/1982، لكن ذلك الافتتاح لم يدم طويلا حيث بدأ الغزو بعد نحو شهر.
هز انفجار ضخم شارع فلسطين الثورة (اسمه الحقيقي شارع عفيف الطيبي) في الأول من أكتوبر عام 1981. واستشهد نتيجة هذا الانفجار 83 شخصا وجرح أكثر من مئتي فلسطيني ولبناني وغيرهم، واحترقت ثلاث بنايات وتحطم زجاج عدد من البنايات في المنطقة، كما دمرت أجزاء من ست بنايات تطل على الشارع.
من المشاهد المؤلمة في الانفجار تفحم جثث داخل محل أبو علي الحلواني بسبب شدة الانفجار الذي وقع أمامه مباشرة. كان هذا الانفجار واحدا من سلسلة تفجيرات استهدفت المنطقة الغربية من بيروت، وحملت معها مقدمات التصعيد العسكري والذي انتهى باجتياح بيروت في العام 1982 .
وطغى اسم بعض المؤسسات والأجهزة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية على أسماء الشوارع الحقيقية، فكان "شارع فلسطين الثورة" بدلا من شارع عفيف الطيبي، وشارع "وفا" عند البعض أو شارع الدائرة السياسية عند البعض الآخر، بدلا من شارع أديب البعيني حتى نسى أهل المنطقة في حينها الاسم الحقيقي للشارع.
احتل شارع فلسطين الثورة مكانة خاصة في منطقة الجامعة العربية، فهو يمتد بين مفترق جامعة بيروت العربية وشارع كورنيش المزرعة، وفيه تقع مكاتب مجلة فلسطين الثورة والإعلام الخارجي ومركز التخطيط الفلسطيني ومقرات الحزب الشيوعي ومنظمة العمل الشيوعي ومكاتب المالية المركزية التابعة لفتح ومكاتب اللجنة العلمية الفتحاوية ومكاتب أخرى لمنظمات عديدة، وفي الشارع الموازي له والمعروف بشارع وفا (شارع أديب البعيني) تقع مكاتب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ومقر المجلس الثوري لحركة فتح، ومقر الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والإذاعة.
وتميز هذا الشارع بوجود محلات أبو علي الحلواني فيه، والذي بدأ العمل فيه مع أولاده منذ ما قبل اندلاع الحرب اللبنانية في عام 1975، فقد كان أبو علي يصنع الحلوى ويبيعها في محل صغير، فيه طاولتان وأربعة مقاعد ومنصة، يخرجها صباحا إلى الرصيف ويدخلها مساء.
ومع الحرب اللبنانية اكتسب الشارع الذي يقع فيه الدكان أهمية متزايدة لقربة من مباني جامعة بيروت العربية ومستديرة الكولا ولافتتاح العشرات من المكاتب والمقرات، وتوسع أبو علي مع توسع الشارع وتحول دكانه إلى "محلات".
لم يغلق محل أبو علي حتى في أيام اشتعال الحرب الأهلية عندما سقطت قذيفة مباشرة على الساحة الخلفية للمحلات فأحرقت براميل السمن، لكنه أغلق قبل أن يبدأ الغزو الإسرائيلي للبنان بأشهر، حين أوقف مجهولون سيارة مليئة بالمتفجرات أمام المحل بتاريخ 1/10/1981 فانفجرت وقتلت كل من كان بداخله، لكن أبو علي وأخاه نجيا من الحادث بمعجزة، وبعد شفائهما عملا على إعادة افتتاحه ونجحا في ذلك يوم 1/5/1982، لكن ذلك الافتتاح لم يدم طويلا حيث بدأ الغزو بعد نحو شهر.