غزة: معاق حركيا يحصل على شهادة الماجستير ويدّرس في الجامعات
يذهب المعاق حركياً صخر قنديل (42 عاما)صباح كل يوم اثنين الى مقر (جمعية بلسم للتأهيل المجتمعي)في مدينة غزة، ليلتقي أقرانه ليناقشوا معاً هموم ومطالب هذه الشريحة تمهيدا لعرضها على جهات الاختصاص.
قنديل لم تمنعه الأعاقة التي لازمته منذ طفولته، من ممارسة حياته بشكل طبيعي رغم نظرة بعض أفراد المجتمع السلبية له.
يأتي صخر وهو أب لأربعة من الأبناء على سيارة كهربائية حصل عليها من احدى الجمعيات الخيرية، من منطقة أبراج تل الهوى جنوب مدينة غزة، الى مقر (جمعية بلسم) في حي النصر شمالا قاطعا مسافة الثلاثة كيلو مترات تقريباً.
يقول قنديل وهو يجلس على سيارته الكهربائية محاطا بعدد من زملائه:"نجتمع هنا كل يوم اثنين اسبوعياً لمناقشة أحوالنا ومطالبنا لنقلها الى الجهات ذات العلاقة بالمعاقين حركيا علهم ينفذون بعضها."
ويعّد قنديل نفسه واحدا من قيادات شريحة المعاقين حركيا، موضحاً أنه شارك في تأسيس عشرات الجمعيات والمؤسسات الأهلية التي ترعى المعاقين في قطاع غزة.
قنديل أصرّ على مواصلة مشواره التعليمي، فحصل على بكالوريوس تأهيل معاقين من جامعة كلاكاري الكندية عام 1994، وحصل كذلك على ماجستير في الادارة من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003.
يقول قنديل:" كنت المعاق الوحيد في الدفعتين ورغم ذلك كنت من المتفوقين.وأجيد اللغة الانجليزية كتابة ومحادثة".
وهذا التفوق منح قنديل الذي يعمل موظفا في السلطة الوطنية الفلسطينية فرصة للتدريس في كلية العلوم التطبيقة التابعة للجامعة الاسلامية لمدة عام.
ويضيف:"بعد التخرج عملت أيضاً في مجال التأهيل لدى مؤسسات تعنى بالمعاقين لتقديم خبراتي وارشاداتي لهم".
ويؤكد قنديل أنه بتفوقه العلمي يوجه رسالة للمجتمع بأن المعاق ليس عالة على مجتمعه وأسرته، بل هو انسان له طموحاته وأهدافه كالأسوياء اذا تحققت له الفرص والدعم المناسب".
ويصف قنديل نظرة المجتمع المحلي للمعاق بالسلبية، قائلاً:"حياة المعاق في مجتمعنا صعبة للغاية في ظل النظرة السلبية من قبل بعض الافراد."
ويشير الى أنه واجهته الكثير من المشاكل أثناء دراسته من قبل زملائه لكن أصراره على التحدي منحه التفوق وتحقيق طموحه العلمي."
وكشف قنديل على أن نسبة المعاقين من جميع الشرائح في المجتمع الفلسطيني تتراوح ما بين 3-ه%.
وللمعاقين حركيا مطالب كثيرة حسب قنديل أبرزها: تغيير نظرة المجتمع السلبية للمعاق، تطبيق قانون المعاق، تحسين الخدمات الطبية والاجتماعية المقدمة للمعاقين، تأهيل وموائمة الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية والخاصة للتسهيل على المعاقين.
لا تختلف قصة قنديل كثيرا عن زميله عبد اللطيف سليم، فهو الآخر يعاني من شلل نصفي أدى لحرمانه من اكمال دراسته.
لكن هذا الحال لم يمنع سليم من مواصلة مشاوره في الحياة وتحدي كل الظروف المحيطة به.
وفي هذا الصدد يقول قنديل الذي يقطن حي الدرج بمدينة غزة:" رغم اعاقتي الا انني تعلمت الكثير من الحرف مثل: صيانة الكراسي الكهربائية المتحركة الخاصة بالمعاقين حركياً، وصناعة الخيزران."
ويتنقل سليم على كرسيه المتحرك، ويحضر جميع الورش والندوات والاجتماعات التي تخص المعاقين، حتى أصبح وجها مألوفا للجميع حسب وصفه.
ويشتكي ذلك المعاق من النظرة السلبية لبعض أفراد المجتمع للمعاق، مشيرا الى أنهم يعتبرون المعاق انسان غير طبيعي وعالة على أهله ومجتمعه.
ويبحث سليم منذ 15 عاما على فرصة عمل دائمة تناسب حالته دون جدوى كمال يقول.
ويضيف:"أريد فقط وظيفة دائمة تتناسب وحالتي ولو براتب شهري بسيط كي استطيع الاعتماد على نفسي بشكل كامل."
وفي نهاية حديثه، "تمنى سليم أن يهتم الجميع بالمعاقين لأنهم بشر لكن أرادة ومشيئة الله نافذة."
قنديل لم تمنعه الأعاقة التي لازمته منذ طفولته، من ممارسة حياته بشكل طبيعي رغم نظرة بعض أفراد المجتمع السلبية له.
يأتي صخر وهو أب لأربعة من الأبناء على سيارة كهربائية حصل عليها من احدى الجمعيات الخيرية، من منطقة أبراج تل الهوى جنوب مدينة غزة، الى مقر (جمعية بلسم) في حي النصر شمالا قاطعا مسافة الثلاثة كيلو مترات تقريباً.
يقول قنديل وهو يجلس على سيارته الكهربائية محاطا بعدد من زملائه:"نجتمع هنا كل يوم اثنين اسبوعياً لمناقشة أحوالنا ومطالبنا لنقلها الى الجهات ذات العلاقة بالمعاقين حركيا علهم ينفذون بعضها."
ويعّد قنديل نفسه واحدا من قيادات شريحة المعاقين حركيا، موضحاً أنه شارك في تأسيس عشرات الجمعيات والمؤسسات الأهلية التي ترعى المعاقين في قطاع غزة.
قنديل أصرّ على مواصلة مشواره التعليمي، فحصل على بكالوريوس تأهيل معاقين من جامعة كلاكاري الكندية عام 1994، وحصل كذلك على ماجستير في الادارة من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003.
يقول قنديل:" كنت المعاق الوحيد في الدفعتين ورغم ذلك كنت من المتفوقين.وأجيد اللغة الانجليزية كتابة ومحادثة".
وهذا التفوق منح قنديل الذي يعمل موظفا في السلطة الوطنية الفلسطينية فرصة للتدريس في كلية العلوم التطبيقة التابعة للجامعة الاسلامية لمدة عام.
ويضيف:"بعد التخرج عملت أيضاً في مجال التأهيل لدى مؤسسات تعنى بالمعاقين لتقديم خبراتي وارشاداتي لهم".
ويؤكد قنديل أنه بتفوقه العلمي يوجه رسالة للمجتمع بأن المعاق ليس عالة على مجتمعه وأسرته، بل هو انسان له طموحاته وأهدافه كالأسوياء اذا تحققت له الفرص والدعم المناسب".
ويصف قنديل نظرة المجتمع المحلي للمعاق بالسلبية، قائلاً:"حياة المعاق في مجتمعنا صعبة للغاية في ظل النظرة السلبية من قبل بعض الافراد."
ويشير الى أنه واجهته الكثير من المشاكل أثناء دراسته من قبل زملائه لكن أصراره على التحدي منحه التفوق وتحقيق طموحه العلمي."
وكشف قنديل على أن نسبة المعاقين من جميع الشرائح في المجتمع الفلسطيني تتراوح ما بين 3-ه%.
وللمعاقين حركيا مطالب كثيرة حسب قنديل أبرزها: تغيير نظرة المجتمع السلبية للمعاق، تطبيق قانون المعاق، تحسين الخدمات الطبية والاجتماعية المقدمة للمعاقين، تأهيل وموائمة الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية والخاصة للتسهيل على المعاقين.
لا تختلف قصة قنديل كثيرا عن زميله عبد اللطيف سليم، فهو الآخر يعاني من شلل نصفي أدى لحرمانه من اكمال دراسته.
لكن هذا الحال لم يمنع سليم من مواصلة مشاوره في الحياة وتحدي كل الظروف المحيطة به.
وفي هذا الصدد يقول قنديل الذي يقطن حي الدرج بمدينة غزة:" رغم اعاقتي الا انني تعلمت الكثير من الحرف مثل: صيانة الكراسي الكهربائية المتحركة الخاصة بالمعاقين حركياً، وصناعة الخيزران."
ويتنقل سليم على كرسيه المتحرك، ويحضر جميع الورش والندوات والاجتماعات التي تخص المعاقين، حتى أصبح وجها مألوفا للجميع حسب وصفه.
ويشتكي ذلك المعاق من النظرة السلبية لبعض أفراد المجتمع للمعاق، مشيرا الى أنهم يعتبرون المعاق انسان غير طبيعي وعالة على أهله ومجتمعه.
ويبحث سليم منذ 15 عاما على فرصة عمل دائمة تناسب حالته دون جدوى كمال يقول.
ويضيف:"أريد فقط وظيفة دائمة تتناسب وحالتي ولو براتب شهري بسيط كي استطيع الاعتماد على نفسي بشكل كامل."
وفي نهاية حديثه، "تمنى سليم أن يهتم الجميع بالمعاقين لأنهم بشر لكن أرادة ومشيئة الله نافذة."