الشهداء عادوا اليوم... محافظات الضفة الغربية تعانق ارواح شهدائها
اجمل الامهات التي انتظرت ابنها وعاد عاد مستشهدا".... وعاد عاد بعد طول انتظار لالقاء نظرة الوداع الاحيرة عليه .... اليوم مشهد من ايام الشهادة والمعاناة للشعب الفلسطيني... استقبلت جماهير شعب فلسطين رفات 91 شهيدا من شهداء الثورة الفلسطينية التي احتجزت جثمانهم قوات الاحتلال في انتهاك صارخ لكافة الشرائع والاخلاق الانسانية والمعاهدات الدولية
دفن رفات 10 شهيد في مقبرة رام الله الجديدة
شارك عشرات المواطنين، في تشييع رفات عشرة من الشهداء الذين سلمتهم سلطات الاحتلال للسلطة الوطنية صباح اليوم ضمن قائمة شملت 91 شهيدا، كانت تحتجزهم في 'مقابر الأرقام'.
وتقدم المشاركين أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ووزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس بلدية رام الله جانيت ميخائيل.
ووري الشهداء العشرة ثرى رام الله، بعد تعذر التعرف عليهم. ووضع عبد الرحيم إكليلا من الزهور، باسم الرئيس محمود عباس، على قبر الشهداء الذي ضم رفاتهم جميعا.
هذا و تفاجأ عشرات المشيعين من أبناء رام الله، ومن شاركهم من شخصيات رسمية خلال مراسم دفن رفات عشرة شهداء في مقبرة رام الله الجديدة، عصر اليوم الخميس، بجثة شهيد 'كأنه استشهد منذ دقائق'، كما قال أحد الشبان.
وقال الشاب إنه عند 'رفع غطاء النعش وجدنا الجثة كما هي تقريبا، ولم يتحلل إلا جزءا منها، وكأنه استشهد منذ دقائق'.
والجثة تعود للشهيد شاهب أحمد محمد، الذي لم نجد عنه إلا معلومات قليلة، وهي أن تاريخ استشهاده يعود لـ 24/4/1993، حيث استشهد في عملية نفذها بمدينة إيلات، بالتاريخ المذكور.
وعن ذلك قال مدير عام الطب العدلي في وزارة العدل زياد الأشهب، إن هذا أمر وارد، حيث يعرف الطب العدلي ما يسمى بالتحنيط الطبيعي للجثة، حيث تبقى الجثة بهذه الحالة محافظة على شكلها الخارجي، لكن غالبا تكون الأعضاء الداخلية متحللة.
وأضاف الأشهب أن عوامل المنطقة التي تدفن فيها الجثة تؤثر بهذا الشأن، حيث طبيعة المناطق الجافة والحارة، والتربة، وعمق القبر، كلها عوامل تؤثر في بقاء الجثة محافظة على شكلها الخارجي.
من جهته قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس إن' من كرامة الله على الشهيد أن لا يبلى جسده'، معتبرا ذلك 'علامة من علامات الصلاح وقبول الشهيد'.
وأكد الشيخ دعيس 'أن هذا أمر حقيقي وواقعي، وأمر طبيعي جدا، وهذا أمر وارد ومذكور في الشريعة ولا يشك فيه أي إنسان
نابلس تستيقبل رفات شهدائها
استقبلت محافظة نابلس، اليوم الخميس، رفات 27 شهيدا بعد وصول موكبهم من مدينة رام الله.
وشارك آلاف المواطنين في المدينة نابلس باستقبال رفات الشهداء، اللذين تم نقلهم إلى مقابر محافظة نابلس، حيث قام ذووهم بنقلهم ومواراتهم الثرى في مقابر المدينة والقرى والمخيمات.
ففي قرية بيت فوريك استقبلت جماهير البلدة رفات خمسة من ابنائها وهم الشهيد عنان حنني، والشهيد أزهر حنني، والشهر سائر حنني، والشهيد زيد حنني اللذين استشهدوا في عمليات استشهادية خاضوا من خلالها معارك ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه. شارك في تشيع جثمان الشهداء الخمسة اهالي البلدة في مسيرة حاشدة جابت ارجاء البلدة ومن ثم تم نقل رفات الشهداء وموارتهم الثرى في مقبرة البلدة .
جماهير طولكرم تحتضن رفات الشهداء وسط حشد رسمي وشعبي
استقبلت جماهير محافظة طولكرم، عصر اليوم الخميس، رفات ستة شهداء من شهداء "مقابر الأرقام" الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال اليوم.
ووصلت رفات الشهداء في نعوش لفت بالعلم الفلسطيني، بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر، إلى ساحة مدرسة العدوية الثانوية للبنات، التي عجت بمئات المواطنين من ذوي الشهداء وأقاربهم وأصدقائهم، وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والفصائل الوطنية وأهالي الأسرى، وسط التكبيرات، في أجواء من الحزن.
وقال رئيس لجنة خدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة إنه تم إيداع خمسة شهداء في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي ليوم غد الجمعة، حيث سيتم الصلاة عليهم من مسجد السلام في المخيم ليواروا الثرى بمقبرة الشهداء في ضاحية ذنابة، وهم: عادل محمد إبراهيم حدايدة، وهاني أحمد عبدالفتاح خريوش من مخيم طولكرم، وعبد الله سعيد إبراهيم بدران من بلدة دير الغصون، ولطفي أبو سعدة من بلدة علار شمال المحافظة، فيما تم نقل الشهيد أحمد سامي أحمد غاوي إلى مسقط رأسه في بلدة عتيل ليوارى الثرى مساء اليوم.
طوباس تستقبل رفات جثمانين شهدائها بمشاعر مختلطة من الحزن والفرح
استقبلت محافظة طوباس والأغوار الشمالية مساء اليوم الخميس، رفات جثماني الشهيدين عاصم صوافطة وهبة دراغمة والذين تسلمت السلطة الوطنية رفاتهما ضمن قائمة شهداء مقابر الأرقام التي أفرجت إسرائيل فيها عن 91 شهيدا، حيث جرت مراسم رسمية لها في مقر المقاطعة برام الله بمشاركة الرئيس محمود عباس.
وتمت مراسم التشييع أمام مقر المحافظة بحضور المحافظ مروان طوباسي وقادة الأجهزة الأمنية والمجلس التنفيذي للمحافظة والمؤسسات الأهلية والهيئات المحلية وفصائل العمل الوطني وذوي عائلات الشهداء وحشد من المواطنين
والقى المحافظ طوباسي كلمة عبر فيها عن تمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية وسعيها المتواصل لاسترداد كافة جثامين الشهداء الاسرى المحتجزين في مقابر الارقام واطلاق سراح كافة الاسرى من سجون الاحتلال.
وقال طوباسي "إن طوباس وباقي محافظات الوطن اليوم تعانق ارواح شهدائها الذين سقطوا دفاعا عن كرامة الشعب الفلسطيني وفي سبيل تحقيق حلمه باقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف " والذي لا يتحقق الا بالوحدة الوطنية والقرار الفلسطيني المستقل".
وأشار المحافظ طوباسي الى الجهود التي بذلتها القيادة الفلسطينية للافراج عن جثامين الشهداء الاسرى ضمن الدفعة الاولى مشيرا ان هذه الجهود لن تتوقف حتى اخلاء ما تسمى بمقابر الارقام من جثامين الشهداء الطاهرة
واضاف طوباسي ان الاحتلال وباحتجازه لجثامين الشهداء يخالف كافة القوانين الدولية والانسانية وينافي ما نصت عليه الاديان السماوية باحترام حرمة الميت ، مناشدا كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والانسانية بالتدخل من اجل الضغط على حكومة الاحتلال للافراج عن كافة الشهداء الاسرى لديها.
كما عبر ذوي الشهداء عن فرحهم المقرون بحزنهم ، لتسلمهم جثامين ابنائهم بعد انتظار طال اعوام ومعبرين عن خالص شكرهم للقيادة الفلسطينية التي سعت للافراج عن شهدائهم الذين ضحو بحياتهم من اجل الوطن وكرامة الشعب الفلسطيني.
وبعد انتهاء مراسم التشييع توجه ذوو الشهداء وفعاليات ومؤسسات المحافظة الى مقبرة المدينة حيث ووري الشهداء الثرى ليتحولوا من ارقام الى اسماء ويدفنوا على الطريقة الاسلامية وحسب الاعراف الدينية كما حلم ذويهم دوما.
كما وضع المحافظ طوباسي اكاليل من الزهور باسم الرئيس محمود عباس على اضرحة الشهداء
بيت لحم تستقبل شهيديها بحزن وتأثر شديدين
استقبلت محافظة بيت لحم بحزن وتأثر شديدين، مساء اليوم الخميس، رفات شهيديها علي جعارة من مخيم عايدة للاجئين شمال بيت لحم، ومحمد زعول من قرية حوسان غرب المحافظة.
وكان ممثلون عن محافظة بيت لحم يتقدمهم نائب المحافظ محمد طه أبو عليا، والقوى الوطنية والإسلامية والفعاليات والمؤسسات الأهلية والتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، ومواطنين من أرجاء المحافظة، في استقبال رفات الشهيدين، في باحة مستشفى بيت جالا الحكومي.
وودّع ذوو الشهيدين جعارة وزعول، وعدد من مواطني محافظة بيت لحم، الشهيدين، وقرؤوا الفاتحة على روحيهما الطاهرتين.
وسينقل الشهيدان من المستشفى إلى جامع عمر بن الخطاب بساحة المهد، يوم غد الجمعة، عند الساعة الحادية عشر صباحا، لأداء صلاة الجمعة وصلاة الجنازة عليهما، ومن ثم تنطلق جنازة الشهيد جعارة إلى مقبرة الشهداء في أرطاس، لمواراته الثرى، فيما سيتم دفن الشهيد زعول في مقبرة حوسان.
وأشارت محافظة بيت لحم، إلى أن التعازي بالشهيد جعارة ستقبل في مركز شباب مخيم عايدة، فيما تقبل التعازي بالشهيد زعول في ملعب حوسان ابتداء من مساء الجمعة
قلقيلية تشيع رفات الشهيد أحمد خميس
شيعت جماهير محافظة قلقيلية، اليوم الخميس، رفات الشهيد أحمد عطية أحمد خميس، في موكب جنائزي عسكري مهيب، تقدمه محافظ قلقيلية العميد ربيع الخندقجي. وطاف المشيعون بالنعش، ملفوفاً بالعلم الفلسطيني، شوارع مدينة قلقيلية، مرددين الهتافات والشعارات الممجدة للشهداء، قبل أن يواروه الثرى في مقبرة المدينة.
وأشاد المحافظ بالشهداء معددا مناقبهم، وقال 'انتظرنا طويلا لاستلام جثامين الشهداء حيث احتجزها الاحتلال ظنا منه أنه يمكن تغييبهم'، مشيرا إلى معنى استقبال الرئيس للشهداء 'ليقدم رسالة واحدة وهي أننا نحن على دربهم سائرون لتحرير الأرض واقتلاع الاستيطان وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.
وأضاف الخندقجي: 'نحن في انتظار جثمان الشهيد أنيس دولة الذي حتما سيعود مع باقي جثامين الشهداء'. وفي كلمته عن القوى الوطنية، حيا عدوان برهم الشهداء مندداً بالممارسات الإسرائيلية الفاشية بتعاملها فيما يسمى مقابر الأرقام، داعياً العالم الحر إلى رفع الصوت عالياً ضد هذه الممارسات غير الإنسانية. يذكر أن جثمان الشهيد أحمد خميس هو واحد من 10 جثامين شهداء من محافظة قلقيلية ما زالت محتجزة في 'مقابر الأرقام
الخليل تشيع رفات 23 من شهدائها
شيع أهالي محافظة الخليل رفات أبنائهم الشهداء الثلاثة والعشرين الذين كانت تحتجزهم سلطات الاحتلال في مقابر الأرقام، بمشاركة عدد من الشخصيات الأهلية والرسمية والوطنية تقدمها محافظ الخليل كامل حميد، وعضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عباس زكي.
واصطف المواطنون على جنبات الطرقات أثناء مرور موكب الشهداء الذي وصل إلى ساحة ملعب مدرسة ابن رشد، حيث أدى المواطنون صلاة الجنازة عليهم، ليواروا الثرى بعدها في مقابر الشهداء بالمحافظة.
وقدم حميد التعازي لأهالي الشهداء، مؤكدا مواصلة النضال حتى تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وأضاف 'سنحمي هذه الأرض التي رواها الشهداء بدمائهم الزكية، ونحن اليوم نكرمهم بكل فخر واعتزاز، نزفهم شهداء ونودعهم شرفاء هذا الوطن'.