ندوة بالجامعة العربية الأمريكية حول كتاب"هجرة أم تهجير" لشريف كناعنة
قال رئيس مركز دراسات التراث والمجتمع الفلسطيني شريف كناعنة إن نكبة شعبنا بدأت قبل عام 1948 بسنوات عدة.
وأضاف كناعنة، خلال ندوة حول كتابه "هجرة أم تهجير"، اليوم السبت، في الجامعة العربية الأمريكية، أن إسرائيل وعصاباتها هدمت ستين قرية وهجرت أهلها قبل 1948، و"ما زال التهجير مستمر حتى يومنا هذا".
وأشار إلى أن "إسرائيل لم تكمل مشروع دولتها، ونكبتنا ستبقى موازية لهذا المشروع الذي لم ينته بعد، الذي تهدف الصهيونية من ورائه لضمان أقل عدد من السكان الفلسطينيين مع أكبر مساحة من الأرض".
وتحدث حول كتابه الذي تضمن مقارنة بين الروايتين الفلسطينية والإسرائيلية حول هجرة أم تهجير الفلسطينيين، متناولا روايات المؤرخ اليهودي بيني موريس في كتاب له حول اللاجئين الفلسطينيين بعنوان "جذور القضية الفلسطينية"، والذي قال فيه "إن الفلسطينيين هاجروا من قراهم ومدنهم لأنهم خافوا من أن يذبحهم اليهود كما كانوا يريدون أن يفعلوا باليهود"، و"إن الفلسطينيين أجبروا اليهود على طردهم وقتلهم بسبب مقاومتهم العنيفة للقوات الإسرائيلية".
وعلق كناعنة على الروايتين قائلا: "إنهما تفسيران قبيحان يسعى الكتاب من ورائهما لتبرير المجازر التي ارتكبها الاحتلال، ومحاولته تبرير الجريمة الإنسانية الكبرى؛ التي تتمثل بتهجير الفلسطينيين من قراهم ومدنهم".
وأضاف أن الدراسات تؤكد أن معظم القرى التي ارتكبت فيها المجازر وهجر أهلها لم تشهد مقاومة أبدا كما حدث في دير ياسين.
وأكد أن "الحقيقة هي أن النمط الإدراكي الثقافي، والسياسي، والديني المشترك بين جميع الصهاينة ومعظم اليهود وقسم كبير من الأوروبيين والأميركيين هو العامل الموحد لطرد وتدمير جميع القرى والمدن الفلسطينية، والقريب من خطة ترحيل مسبقة ومتعمدة لم تكن مكتوبة بل اتفاقا ضمنيا أثناء حرب 1948 ومازال حتى هذا اليوم".
وأشار كناعنة إلى أن هذا الفهم هو الذي يكمن وراء قتل الأطفال الفلسطينيين أو تكسير عظامهم أثناء الانتفاضة، وهدم البيوت لأتفه الأسباب، واجتياح غزة، غيرها من المجازر.
بدوره، أشاد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة جمال حنايشة، بالكتاب ومحتواه القيم في توثيق الرواية الفلسطينية.