"شارك الشبابي" يدعو لتعزيز مهارات الخريجين من خلال التدريب العملي
أوصى مهتمون بالشباب وقضاياهم، بضرورة اعتماد إرشاد مهني أفضل في المدارس، والعمل على دمج تعليم المشاريع الصغيرة بالمنهاج، ووجوب توجه القطاع الخاص للاستثمار في التعليم، خاصة بالتعليم المهني، وتعزيز مهارات الخريجين من خلال التدريب العملي وتعزيز دور الجامعات العملي.
جاء ذلك خلال حلقة النقاش التي نظمها، اليوم السبت، منتدى شارك الشبابي، بالشراكة مع مؤسسة تطوير الشباب حول"واقع وآفاق تطوير وتعزيز مهارات الخريجين من خلال التدريب العملي وتعزيز دور الجامعات العملي"، في قاعة المنتدى بمدينة رام الله، بهدف استكشاف أبرز الإشكاليات التي تقف أمام فرص حصول الشباب على وظائف بسبب ضعف مهاراتهم وقلة برامج تنمية الكفاءات.
وأكد المشاركون في الحلقة، أن خيارات التعليم تكون صعبة جدا أمام الشباب، نظرا لمحدودية فرص العمل أمامهم، وأن الكثير منهم يسعون بعد إنهاء دراساتهم لتأسيس مشاريع خاصة بهم، دون مهارات عمل أو مهارات تمكنهم من إنتاج سلعة أو خدمة قابلة للتسويق.
وأجمعوا على أن هذا الواقع جعل من القطاع العام خيارا جيدا، لكنهم أكدوا أن "الواسطة" تجعل هذا القطاع صعبا، علما أن الشابات يواجهن أيضا تمييزا في جميع القطاعات.
وبهذا الصدد، قال المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، إنه على الرغم من أن الافتقار إلى فرص العمل هي المشكلة الأكبر، فإن الافتقار للمهارات الملائمة والتدريب، يشير إلى عدم قدرة الشباب الفلسطيني على خلق فرص عمل خاصة بهم أو حتى الاستفادة من فرص العمل المتاحة.
وأكد أن العديد من الدلائل المتوفرة، تشير إلى ندرة المرشحين الجيدين لفرص العمل المتاحة، وفي الوقت ذاته وبالرغم من الدعم المتوفر لبدء أعمال صغيرة، ما زال معظم الشباب يفتقدون للمهارات اللازمة ليبدؤوا مشاريعهم بنجاح.
وأشار إلى أن النظام التعليمي يفتقد للعلاقات مع أصحاب العمل، كما لا يحقق أي إنجاز على صعيد توفير المهارات المهنية والعملية اللازمة، والقادرة على تأمين انتقال سلس للشباب من الدراسة لسوق العمل.
وحول تأسيس المشاريع الشبابية، اعتبر زماعرة بدء مشروع صغير أحد خيارات العمل المتوفرة حالا، غير أن النظام التعليمي يفشل في تزويد الشباب بالمهارات الأساسية اللازمة لذلك.
وفيما يتعلق بالنساء والمهارات الأساسية، أكد زماعرة أن الشابات يواجهن وضعا صعبا حيث تحصل النساء اللواتي حصلن على تعليم عالٍ على عمل ولكنهن حتى لو حصلن على وظائف، فإن هذه الوظائف تنحصر في قطاعات قليلة وبمهارات ذات صلة.
أما فيما يتعلق بالتعليم المهني، قال زماعرة إنه على الرغم من الاستثمار في هذا القطاع، فإن التدريب والتعليم المهني والتقني للمهن التي تتطلب مهارات يعتبر غير كاف من حيث النوعية لأولئك الذين يتخرجون للعمل في مهنهم، كما أن الافتقار للأماكن يحد من ذلك الخيار.