جهاد خضير .. 45 عاما ميلادٌ ونكسة
معن ياسين
يقلب بذاكرته سنين العمر، مستذكرا مراحل حياته منذ الصغر، يجلس على مقعد يتوسط غرفة الجلوس في منزله، ويبادل من حوله الحديث عن ذكريات النضال الوطني، كيف لا وهو من ولد يوم ولدت النكسة.
جهاد خضير (45 عاما) من قرية جماعين جنوب مدينة نابلس، تزامنت ساعات حياته الأولى مع احتلال الجيش الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ليرتبط من يومها بهذا التاريخ ميلادا ونكسة.
يقول جهاد: "أتذكر والدي ووالدتي حين كانوا يصفون لحظات مولدي التي رافقت دخول الاحتلال إلى المدن والقرى الفلسطينية، كانت لحظات صعبة ومؤلمة، وكانوا يكررون على مسامعي بأن يوم مولدك كان نكسة".
بدأت حياة جهاد "المشاكسة" على حد تعبيره، مترعرعا في فترة شهدت نهضة شبابية بالعمل التنظيمي والاجتماعي، لينخرط بلجنة الشبيبة للعمل التطوعي، ومن بعدها بالعمل التنظيمي الذي أوجد من جهاد شخصية وطنية كانت كفيلة بالزجّ به في سجون الاحتلال، ليقضي ستة أعوام خلف القضبان.
يتحدث خضير عن تلك المرحلة، "كان لابد في تلك الفترة أن انخرط وكل من كان من جيلي باللجان الشبابية والتنظيمية، لنمارس نشاطات وطنية وأخرى اجتماعية، وقد تم اعتقالي أكثر من مرة وكنت من أوائل الأسرى الذي حكموا بأحكام إدارية، وكان ذلك في العام 1988، قبل أن يصدر بحقي حكم مشابه عام 2001".
أبو الآلام كما يكنّى ورغم مرور السنين، إلا انه ما زال يحلم بوطن حر يجمعه وأبنائه، حتى ولو كان الآن يعيش حياه مستقرة وسعيدة، حيث أشرك الانتماء الوطني بحياته العائلية، ليطلق على ثلاثة من أبناءه أسماء آلام، ويافا، ومينا، وهي أسماء تتحدث عن الوطن وعذابات الاحتلال .
وعن سبب اختياره لهذه الاسماء يقول جهاد خضير: "حاولت أن أزرع في أبنائي معنى الوطنية وفلسطين، وقمت باختيار أسماء تذكرهم دوما بالأرض والهوية"، وفي اعتقاده أنه بذلك سيساهم في إيقاظ الذاكرة الشعبية، وغرس الهوية في نفوس وقلوب الأبناء بذاكرة اسمها فلسطين.
يقلب بذاكرته سنين العمر، مستذكرا مراحل حياته منذ الصغر، يجلس على مقعد يتوسط غرفة الجلوس في منزله، ويبادل من حوله الحديث عن ذكريات النضال الوطني، كيف لا وهو من ولد يوم ولدت النكسة.
جهاد خضير (45 عاما) من قرية جماعين جنوب مدينة نابلس، تزامنت ساعات حياته الأولى مع احتلال الجيش الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ليرتبط من يومها بهذا التاريخ ميلادا ونكسة.
يقول جهاد: "أتذكر والدي ووالدتي حين كانوا يصفون لحظات مولدي التي رافقت دخول الاحتلال إلى المدن والقرى الفلسطينية، كانت لحظات صعبة ومؤلمة، وكانوا يكررون على مسامعي بأن يوم مولدك كان نكسة".
بدأت حياة جهاد "المشاكسة" على حد تعبيره، مترعرعا في فترة شهدت نهضة شبابية بالعمل التنظيمي والاجتماعي، لينخرط بلجنة الشبيبة للعمل التطوعي، ومن بعدها بالعمل التنظيمي الذي أوجد من جهاد شخصية وطنية كانت كفيلة بالزجّ به في سجون الاحتلال، ليقضي ستة أعوام خلف القضبان.
يتحدث خضير عن تلك المرحلة، "كان لابد في تلك الفترة أن انخرط وكل من كان من جيلي باللجان الشبابية والتنظيمية، لنمارس نشاطات وطنية وأخرى اجتماعية، وقد تم اعتقالي أكثر من مرة وكنت من أوائل الأسرى الذي حكموا بأحكام إدارية، وكان ذلك في العام 1988، قبل أن يصدر بحقي حكم مشابه عام 2001".
أبو الآلام كما يكنّى ورغم مرور السنين، إلا انه ما زال يحلم بوطن حر يجمعه وأبنائه، حتى ولو كان الآن يعيش حياه مستقرة وسعيدة، حيث أشرك الانتماء الوطني بحياته العائلية، ليطلق على ثلاثة من أبناءه أسماء آلام، ويافا، ومينا، وهي أسماء تتحدث عن الوطن وعذابات الاحتلال .
وعن سبب اختياره لهذه الاسماء يقول جهاد خضير: "حاولت أن أزرع في أبنائي معنى الوطنية وفلسطين، وقمت باختيار أسماء تذكرهم دوما بالأرض والهوية"، وفي اعتقاده أنه بذلك سيساهم في إيقاظ الذاكرة الشعبية، وغرس الهوية في نفوس وقلوب الأبناء بذاكرة اسمها فلسطين.