مبنى "سبع العيش".. معنى أن تعيش تحت وطأة التشرد!!
في نابلس "قلعة الاقتصاد الوطني".. هناك على أطراف الجبل الشمالي من المدينة، حيث يقع مبنى "سبع العيش" تعلمت ستة عشر عائلة على جلدها معنى ان تكون مشردا ودون مأوى.
68 فردا من النساء والأطفال الرضع وتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات وارباب الأسر، يعيشون منذ عدة شهور تحت وطأة الخوف والهواجس المرعبة من مباغتة الموت لهم.. فجأة ودونما استئذان، ومن مصير ـ ربما يكون حتميا - ينتهي بهم تحت الركام!
قبل سنوات قليلة فقط لم تخن العائلات الـ16 شجاعتها في العيش في مبنى "سبع العيش" الذي يحمل اسمه لها أكثر من دلالة رمزية، وتاريخ اصيل من فن العمارة الفلسطينية التصقوا به حد التماهي، غير أنه راعها مؤخرا ظهور تشققات في "مبناها" التي كونت معه عشرة مديدة من العيش وتعلق الروح، و"أرعبها" ما صدر عن لجنة خاصة بالسلامة العامة من تقرير يأمرها فيه بضرورة إخلاء المبنى المكون من ست طبقات لأنه لم يعد صالحاً للسكن، وتتهدده مخاطر الإنهيار في كل لحظة.
منذ ان غادرته الأربعاء الماضي، وإتخاذها قرارا بالعودة إليه اليوم، تعيش الأسر من عائلات "سنجلاوي، بسطامي، سبع العيش، عناب، علاونة، وحلاوة" على خيط انتظار، يحذوها الأمل بان يجنب "سبع العيش" كل مكروه، وان يخلص تقرير "لجنة السلامة" الى نتائج ايجابية توصي بترميم المبنى وإعادة تأهيله بما يجنبهم العيش تحت رحمة المتبرعين او الإستضافة في احد الفنادق، أو العيش في ظل خيمة.
وكانت الأُسر المُستأجِرة للمبنى نزلت بإحدى فنادق المدينة على نفقة المحافظة وبعض الجهات المتبرعة لمدة ثلاثة أيام فقط حتى تستطيع تدبر أمرها في إيجاد مكان آخر للعيش لحين صدور قرار يوضح في ما إذا كان هناك إمكانية لإعادة ترميمه، أو بأنه لم يعد صالحاً للعيش فيه بشكل نهائي.
"بدأ الأمر قبل أربع سنوات عندما قام أصحاب المبنى ببناء طابقين جديدين، وعليه بدأت الشقوق والتصدعات تظهر على واجهاته وأعمدته يوماً بعد آخر، حتى أصبح الأمر جلياً لكل من يشاهده ويمر بجانبه ليعرف بأن هناك خطر ما يُحدق بالبناء الذي تجاوز عمره السبعة عقود"، قال علاء السنجلاوي (أب لتسعة أفراد) شارحا لـ أسباب المشكلة.
وأضاف: "لا نعلم ماذا سيحل بنا في الأيام القليلة المقبلة، ننتظر قرار اللجنة التي شُكلت لمتابعة الأمر بناء على تعليمات الدفاع المدني، ومحافظة نابلس، ربما ينتهي الأمر بإعادة ترميمه، وفي حال كانت النتيجة على عكس المتوقع فسنواجه خطر التشرد"، مُبدياً استغرابه من "اهمال مالكي المبنى وعدم تحريكهم ساكناً".
ضيق حال اليد، يؤكد السنجلاوي، هو ما يدفه والعائلات الستة عشر للمخاطرة، مناشدا الجهات المعنية بمساعدتهم بشكل جدي وفوري على حد تعبيره.
الجهات المختصة في محافظة المدينة أخلت، من جانبها، مسؤليتها القانونية عن أي شيء يحدث لسكان مبنى "سبع العيش" بعد أن عادوا له من جديد رغم كل التحذيرات لهم بعدم العودة حتى يصدر تقرير اللجنة المكلفة بدراسة الوضع، للبت فيه واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وكانت بلدية نابلس قد أفرغت للأسر الستة إحدى القاعات العامة للنزول فيها لحين ميسرة، لكن الأسر فضلت العودة للمبنى المهدد بالانهيار على أن يسكنوا جميعاً في القاعة لعدم مناسبتها لهم، وعدم احتوائها على اجواء الخصوصية اللازمة كما قالوا.
وتشير المعطيات المتوفرة الى ان تقرير اللجنة المكلفة بدراسة مبنى "سبع العيش" يحتاج لأكثر من اسبوعين للوصول الى نتائج قد تدفع بالعائلات الستة عشر الى الرصيف.
68 فردا من النساء والأطفال الرضع وتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات وارباب الأسر، يعيشون منذ عدة شهور تحت وطأة الخوف والهواجس المرعبة من مباغتة الموت لهم.. فجأة ودونما استئذان، ومن مصير ـ ربما يكون حتميا - ينتهي بهم تحت الركام!
قبل سنوات قليلة فقط لم تخن العائلات الـ16 شجاعتها في العيش في مبنى "سبع العيش" الذي يحمل اسمه لها أكثر من دلالة رمزية، وتاريخ اصيل من فن العمارة الفلسطينية التصقوا به حد التماهي، غير أنه راعها مؤخرا ظهور تشققات في "مبناها" التي كونت معه عشرة مديدة من العيش وتعلق الروح، و"أرعبها" ما صدر عن لجنة خاصة بالسلامة العامة من تقرير يأمرها فيه بضرورة إخلاء المبنى المكون من ست طبقات لأنه لم يعد صالحاً للسكن، وتتهدده مخاطر الإنهيار في كل لحظة.
منذ ان غادرته الأربعاء الماضي، وإتخاذها قرارا بالعودة إليه اليوم، تعيش الأسر من عائلات "سنجلاوي، بسطامي، سبع العيش، عناب، علاونة، وحلاوة" على خيط انتظار، يحذوها الأمل بان يجنب "سبع العيش" كل مكروه، وان يخلص تقرير "لجنة السلامة" الى نتائج ايجابية توصي بترميم المبنى وإعادة تأهيله بما يجنبهم العيش تحت رحمة المتبرعين او الإستضافة في احد الفنادق، أو العيش في ظل خيمة.
وكانت الأُسر المُستأجِرة للمبنى نزلت بإحدى فنادق المدينة على نفقة المحافظة وبعض الجهات المتبرعة لمدة ثلاثة أيام فقط حتى تستطيع تدبر أمرها في إيجاد مكان آخر للعيش لحين صدور قرار يوضح في ما إذا كان هناك إمكانية لإعادة ترميمه، أو بأنه لم يعد صالحاً للعيش فيه بشكل نهائي.
"بدأ الأمر قبل أربع سنوات عندما قام أصحاب المبنى ببناء طابقين جديدين، وعليه بدأت الشقوق والتصدعات تظهر على واجهاته وأعمدته يوماً بعد آخر، حتى أصبح الأمر جلياً لكل من يشاهده ويمر بجانبه ليعرف بأن هناك خطر ما يُحدق بالبناء الذي تجاوز عمره السبعة عقود"، قال علاء السنجلاوي (أب لتسعة أفراد) شارحا لـ أسباب المشكلة.
وأضاف: "لا نعلم ماذا سيحل بنا في الأيام القليلة المقبلة، ننتظر قرار اللجنة التي شُكلت لمتابعة الأمر بناء على تعليمات الدفاع المدني، ومحافظة نابلس، ربما ينتهي الأمر بإعادة ترميمه، وفي حال كانت النتيجة على عكس المتوقع فسنواجه خطر التشرد"، مُبدياً استغرابه من "اهمال مالكي المبنى وعدم تحريكهم ساكناً".
ضيق حال اليد، يؤكد السنجلاوي، هو ما يدفه والعائلات الستة عشر للمخاطرة، مناشدا الجهات المعنية بمساعدتهم بشكل جدي وفوري على حد تعبيره.
الجهات المختصة في محافظة المدينة أخلت، من جانبها، مسؤليتها القانونية عن أي شيء يحدث لسكان مبنى "سبع العيش" بعد أن عادوا له من جديد رغم كل التحذيرات لهم بعدم العودة حتى يصدر تقرير اللجنة المكلفة بدراسة الوضع، للبت فيه واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وكانت بلدية نابلس قد أفرغت للأسر الستة إحدى القاعات العامة للنزول فيها لحين ميسرة، لكن الأسر فضلت العودة للمبنى المهدد بالانهيار على أن يسكنوا جميعاً في القاعة لعدم مناسبتها لهم، وعدم احتوائها على اجواء الخصوصية اللازمة كما قالوا.
وتشير المعطيات المتوفرة الى ان تقرير اللجنة المكلفة بدراسة مبنى "سبع العيش" يحتاج لأكثر من اسبوعين للوصول الى نتائج قد تدفع بالعائلات الستة عشر الى الرصيف.