في رام الله: سيدة سبعينية تمكث في خيمة بعد أن أجبرها القانون على إخلاء منزل سكنته 47 عاما
تقرير منال حسونة
تعيش داخل خيمة في رام الله، كبر سنها لم يشفع لها، بعد أن أقر القضاء بعدم أحقيتها في البيت، لتأتي الشرطة و تجبرها على إخلاء بيت سكنته سبع و أربعون عاماً، فلم يكن كافيا لا جدرانه ولا جيرانها شفيعاً لها، لتنتقل الى خيمة صغيرة تأويها.
تبلغ من العمر ثلاثة و سبعون عاماً تعيش منذ ثلاثة ايام داخل خيمة دون مأوى للجوء اليه سوى بيت غير مأهول للسكن و أيل للسقوط كان بمثابة تعويض لها.
حكاية السيدة كوكب...
وتبدأ حكاية السيدة كوكب حميدان منذ سنتان حين أجبرها ابن بنت زوجها على إخلاء المنزل، ومع رفضها في أن تتخلى عن حقها استغل فرصة عدم تواجدها في البيت و أغلق الابواب عند عودتها ومنعها من الدخول اضطرت حينها للمكوث في بيت جيرانها ما يقارب الاربعين يوماً، وهكذا حتى جرت تدخلات من عدة اطراف عادت السيدة كوكب لبيتها، لتجده سجناً يغلق أبوابه عليها لثلاثة أيام وهكذا.. حتى بدأت جلسات المحكمة.
وكان قد رفع الرجل قضية على السيدة كوكب بأنها تنازعه على البيت ومع وجود أوراق ثبوتية بملكية الرجل لهذا المنزل، أصدرت المحكمة قراراً بإخلاء البيت و تسليمه للمالك، وقبل ثلاثة أيام جاءت الشرطة وطالبتها بإخلاء المنزل فوراً، دون وجود مأوى لها سوى بيت غير مأهول للسكن.
إمرأة سبعينية .... في خيمة
تتفاجأ عند زيارة الحاجة كوكب ولا تتوقع أنها تمكث في خيمة تعتقد أنها نصبت بهدف من المؤكد أنه ليس للعيش بداخله، فكيف بإمراة تجاوزت السبعين بحاجة من يحميها و يساعدها وليس بمن يرمي بها في خيمة.
تصطحبنا الحاجة الى المنزل الذي هو بمثابة تعويض لها، لتجد أن البيت سقفه أيل للسقوط، و تقول" في البداية جئت لهذا المنزل لأمكث فيه مع أنه غير صالح لكني تحملت الوضع الى أن سقط جزء من السقف، قررت بعدها أن اغادره خوفا من سقوطٍ أخر".
لجأت الحاجة كوكب للعديد من الجهات التي ساهمت بما تستطيع و بما يسمح لها، لكنها لم تكن ولم تسطيع أن تعيد أو حتى توفر للحاجة كوكب منزلا تعيش فيه، وتبقى هي في خيمة داخل مخيم قدورة....
فهل ندق الآن جدران الخزان في محافظة رام الله؟
عن شبكة راية